حياتي ملكك

موقع أيام نيوز

يقبض على كف يدها ويسير بجانبها متجها بها الى الطابق السفلي حيث ينتظرها جاسر وعائلته كي يتم عقد القران ويأخذناها الى قاعة الحفل ..
كان جاسر يقف بجانب كمال ابن عمه وهو يشعر بالضيق والاختناق الشديدين ..
لا يصدق ما يحصل معه .. صباحا كانت يستعد للزواج من ريم حبيبته الفاتنة ذات الجمال الخلاب والان هو سيتزوج اختها ملك التي لم يرها سوى مرات معدودة ادرك من خلالها مدى بشاعتها و ضعف شخصيتها ..
زفر انفاسه بضيق وهو يلعن ريم في داخله وذاكرته تعود الى الخلف .. كيف دخلت الى حياته وظلت تطارده كثيرا حتى جعلته يغرم بها ويتقدم لخطبتها ..
مالذي تغير وجعلها تهرب ..! مالذي حدث وكيف تجرأت على الهروب منه ..!
افاق من افكاره على صوت كمال ابن عمه وهو يهمس له 
العروسة وصلت ..
رفع بصره نحو السلم ليتفاجئ بملك اخرى غير التي يعرفها .. كانت طفلة بريئة للغاية بملامح ناعمة رقيقة وعينين حزينتين .. لم تكن خارقة الجمال لكنها كانت بريئة ولطيفة بشكل جذاب محبب ..
تم عقد القران
بسرعة واتجه الجميع الى قاعة الحفل التي كانت في افخم فندق في البلاد ..
كان الجميع يمثل دوره بإحترافية عالية مما جعل ملك تشعر بالاختناق الشديد واخذت تتخيل نفسها في وضع اخر تتزوج من خالد حبيبها تبتسم لها ويبادلها ابتسامتها باخرى مماثلة .. يراقصها على احدى اغنياتهما المفضلة ..
ادمعت عيناها بقوة وهي تتمنى ان ينتهي الحفل على خير ..
دلفت ملك الى الجناح الفخم في قصر عائلة جاسر ..
سمعت جاسر يغلق الباب خلفهما پعنف فارتجف جسدها كليا ..
اغلقت باب الخزانة بسرعة بينما انتهى جاسر من ارتداء ملابس الخروج وحمل هاتفه وخرج من الغرفة لتتطلع الى اثره بحيرة قبل ان تجلس على طرف السرير وهي تفكر في شيء مناسب ترتديه ..
انتبهت اخيرة الى تلك الحقيبة الضخمة الموضوعة في احد اطراف الغرفة لتنهض من مكانها مسرعة وتفتحها لتجد ملابسها فيها ..
ابتسمت بسعادة وهي تخرج احدى بيجامتها .. حملت البيجامة واتجهت نحو الحمام ولم تنس ان تأخذ نظارتها معها والتي وجدتها في نفس الحقيبة ..
وقفت امام المرأة وبدأت تحاول خلع العدسات كما علمتها هبة فنجحت اخيرا في خلعها بعد عدة محاولات ..
ثم اخذت تغسل وجهها وتزيل مساحيق التجميل من عليه ..
واخيرا بدأت تحاول نزع فستانها لتفك سحابه بعد عدة محاولات وترتدي بيجامتها المريحة ..
خرجت من الحمام بعدما جففت وجهها ورفعت شعرها على هيئة كعكة ثم قررت ان تنام بعمق على السرير ولا تفكر فيما سيحدث في الغد فيكفيها ما حدث اليوم ..
في احدى الشقق الراقية ..
مصدقتش نفسي لما لاقيتك واقف قدام الباب .. واخيرا افتكرتني يا جاسر .. 
نظر جاسر اليها وقال 
للدرجة دي واحشك يا لونا ..!
ابتسمت وهي ذراعه 
واكتر كمان .. انت حبيبي يا جاسر ... حبيبي اللي مقدرش ابعد عنه ..
ثم اكملت بحيرة 
بس مش غريبة انك تجيني ليلة فرحك بعد ما قطعتني المدة دي كلها ...
صاح بها جاسر بحدة 
لونا .. لمي لسانك .. 
اړتعبت بشدة من نبرة الڠضب التي سيطرت عليه وقالت معتذرة 
اسفة والله .. انا بس شايفك مدايق ..
قاطعها بجدية 
اقتربت منه وهي تهتف بحب 
طب بذمتك .. من بين كل الستات اللي عرفتهم .. لقيت وحدة زيي ..
ابتسم بتهكم وقال 
انت مفيش زيك يا لونا .. عشان كده الوحيدة اللي فضلت معاها طول السنين دي ..
ضحكت 
الفصل الثالث

بشكل اثار ضيقه ..
زفر انفاسه بقوة وهو يهوي بجسده على الجانب الاخر من السرير ويغمض عينيه محاولا الحصول على القليل من الراحة ..
لكن النوم أبى أن يزور أجفانه فظل مستيقظا حتى الصباح حينما شعر بها تتحرك وتفتح عينيها البنيتين وهي تتثائب وتبسط يديها بعفوية مما جعل احداهما ترتطم به فانتفضت من مكانها وهي ترمقه بنظرات متسعة مذعورة قبل ان تحرك يدها على الطاولة جانبها وتسحب النظارة الطبية وترتديها ..
رمقها جاسر بنظرات مندهشة للحظات فهي تصرفت وكأنما رأت عفريت ثم سرعان ما تحولت نظراته لأخرى ساخرة متهكمة حيث نهض من مكانه واتجه نحو الشرفة ليتنفس القليل من الهواء قبل ان يعاود الولوج الى الداخل ليجد ملك تعدل غطاء السرير قبل ان تلتفت نحوه فيتأمل جسدها النحيل للغاية وبيجامتها البيتية التي تحتوي على رسوم كارتونية بإمتعاض فهذا منظر
عروسه التي من المفترض ان تكون الان في أبهى حلة لها ..
قال اخيرا بنبرة باردة 
غيري هدومك عشان هننزل نفطر تحت ..
أومأت برأسها بينما اخرج هو ملابس خروج جديدة له واتجه الى الحمام واخذ دوش سريع قبل ان يخرج منه وهو يجفف شعره لينصدم من مظهرها ..
كانت ترتدي بنطال من القماش عريض للغاية فوقه قميص ذو اكمام طويلة يصل الى منتصف فخذيها ..
معهما حذاء رياض مسطح وشعرها مرفوع على شكل كعكة والنظارة الطبية تخفي نصف وجهها الذي كان يخلو من اي مساحيق تجميل ..
زفر انفاسه بضيق وهو يفكر في منظرها المقرف
تم نسخ الرابط