عشق الادم بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


و قالتانت عمياء مش بتشوفي ادامكانا مش عارفه الأشكال دي دخلت الشركه ازاي.
اتسعت عينا غاده من الدهشه ثم رمت حزمه الملفات التي كانت تحملها
بين يدي مصطفى و انطلقت مسرعه إلى خارج الشركه تبحث عن سهى.
أما هي فقد كانت تتحاشي النظر اليه تشعر باحتراق و خاصه رجل مثله طاغي الرجوله و بالرغم من ذلك فهي لاتنكر إحساس الأمان الذي يبعثه وجوده .
لتستجمع قواها اخيرا و تقول بصوت خاڤت محاوله الابتعادحضرتك مينفعش كده.
ابتسم بمرح على خجلها مجيباهو ايه اللي مينفعش.
ياسمينحضرتك قلتلها اني.... خطيبتك و انت لسه مسمعتش رأيي.
آدم بصوت رجولي واثقاولا بلاش حضرتك دي و ثانيا تعالي نقعد الأول عشان نتكلم براحتنا.

ياسميناوكي... بس ممكن تبعد شويه عشان ميصحش.
قهقه آدم بصوت عال و ثم تحرك ليجلسها

على الاريكه بجانبه دون وهو يقول بصدق و الله ڠصب عني مش عارف ايه اللي بيحصلي لما بشوفك بس برتاح جدا لما تكوني على العموم منوره مكتبي المتواضع my princesse تشربي ايه
تنحنحت ياسمين بينما تجيبه بصوتها الناعم و لا حاجه انا جيت عشان.....
قاطعها و هو تحركت اصابعه بين خصلات شعرهها الحريريششش مش عايز اسمع غير كلمه موافقه عشان مينفعش تقولي غير داه... ثواني و راجعلك.
تحرك آدم باتجاه الحمام الملحق بمكتبه أغلق الباب وراءه بهدوء ينافي العاصفه المشتعله داخله فتح صنبور المياه لينثر بعض القطرات على وجهه و راسه
خرج سريعا من الحمام متجها إلى الثلاجه الصغيره الموجوده في احد أركان الغرفه ليأخذ زجاجتي عصير و يعود إلى الاريكه.
راقب يدها البيضاء الناعمه و التي تحولت إلى ورديه و هي تقبض بشده على الزجاجه حتى تكاد تكسرها من التوتر.
آدم بصوته الرجولي الجذابقلتي ايه.
وضعت الزجاجة فوق المنضده امامها ثم شبكت يديها بتوتر قالتانت عارف اني من عيله على قد حالها كل اللي حواليا شايفين اني لازم أوافق عشان انت غني و معاك فلوس و حتعيشني زي الملكات و حبقى من عيله الحديدي المشهوره تغيرت نبره صوتها التي اكتسحها بعض الحزن و هي تتابعبس انا مش عاوزه كل داه انا متجراتش اصلا احلم اني اتجوز راجل زيك لو قلتلك اني مش طمعانه في فلوسك و لا عاوزه حاجه منك اكيد مش حتصدقني و لا الناس كمان حتصدقني انا حاسه اني محتاره و ضايعه خاېفه أوافق و اندم و خاېفه ارفض كمان اندم.
ادم و هو يربت على على ظهرها لتهدأ و هو يهمس لها انا فاهم إحساسك كويس جدا و متأكد انك انسانه نقيه و بريئه و آخر همك المظاهر و الفلوس و يمكن دي من أكثر الحاجات اللي شدتني ليكي و خلتني اختارك من كل بنات الدنياوافقي يا ياسمينيمكن انا اللي محتاجلك اكثر ما انت محتاجانى .
هزت ياسمين راسها موافقه دون وعي منهاوهي تشعر و كأنها في عالم اخر
الفصل التاسع
نزلت رنا الدرج لتجد عائلتها مجتمعه على طاوله الفطور تاففت بانزعاج عندما سمعت والدتها تتحدث عن تحضيرات زواج ياسمين.
فمنذ ان هاتفتهم خالتها و أخبرتهم بأن صهرهم اتفق مع ياسمين أقامه الزفاف اخر هذا الشهر ووالدتها لاتنفك على التلميح بالاسراع في أقامه زفافها هي أيضا جلست رنا في مكانها وسكبت فنجانا من القهوه و بدأت تترشفه ببطئ.
رجاء و هي تنظر لابنتها بسخريهوالله شاطره ياسمين اول ماجلها العريس اللي بتحلم بيه راحت تتجوز على طول ومضيعتش وقتها في خطوبات وكلام فارغ.
تنحنحت رنا قليلا وهي تضع فنجان القهوه من يدها وقالت بتردديا ماما انا وزاهر متفقين اننا نتجوز بعد ما اخلص جامعتي.
صاحت الام بنفاذ صبروليه متتجوزيش وتكملي جامعتك في بيته و بعدين زاهر بيحبك و هو نفسه في الجواز النهارده قبل بكره انت بس اللي بتتلككي كل مره بحجه لغايه محتضيعيه من ايدك ما انا عارفاكي خايبه داه دكتور جراح وسيم و غني و من عيله معروفه ومحترمه
عمرك محتلاقي زيه بكره ټندمي على اللي انت بتعمليه معاه.
تاففت رنا وهي تشعر بالاختناق من أسلوب والدتها المتعالي فهي لاتهتم سوى بالمال والثروه وهو بقى كان اشتكالك.
الام بسخريه لا ياختي هو ماشتكاش بس كلنا شايفينك ازاي بتعامليه داه انت بتخرجي معاه مره كل شهرين تروحوا تتعشوا برا
 

تم نسخ الرابط