احببت العاصي بقلم ايه ناصر
المحتويات
دي كلها ليه و إشمعنا بتلوا
ماجد صفقة هتعلي إسم مصنعنا لفوق ومكسبها مية في المية ولو خالفت الشروط الشرط الجزائي بتعها كبير جدا عشان كده كنت مستعجل علي الطلبية وللأسف مكنتش أ
نظرت له عاصي بغل وتوعد فهي لا تقدر علي الرد عليه في وجود جدها الذي نظر إلي حفيدة محذرا ثم نظر إلي عاصي وهتف
قولتي إيه يا عاصي هتسيبي سمعت مهران تبقي في الوحل
نظرت عاصي إلي مصطفي پصدمة فهي إعتقدت أنه سيقف إلي جانبها يساندها كيف يقول هذا و هو من علمها المشروع علمها الرحمة بالحيوان علمها أن ترعي الله فكيف كيف يطلب منها مخالفة مبادئها ولكنها حسمت أمرها سريعا و
هتصرف لأستاذ ماجد في الطلبية المطلوبة بس مش هتبقي من مزرعتنا لأن مش هبوظ شغلي وتعب سنين عشان مجرد أسم وفلوس
و إستأذنت لكي تعود إلي عملها بعد أن وعدت جدها بسرعة تأمين الطلبية للمصنع ولكن بداخلها بركان سائر يجب أن تخمدة بركان سيمحي شخصيتها من جديد إذا أنفجر بركان قلة ثقة باتت تحاول إستعادها و عقل أخذ يحلف أن ينتقم من ماجد وقلب يستحلف ان يكون شامخ لا ينكسر مره أخري بينما جلس ماجد مع جدة يحاول ويحاول أن يجد مدخلا لكي يتكلم مع جدة في موضوع أختة
وفي أرض آخري بجانب أرض مصطفي مهران أرض ليست بالمثل فتلك جنه أبدعت العاصي برسمها أما هنا أرض نفوس أهلها إنعكست عليها في سعيد غالب معروف بطغيانه معروف بجبروته ولأسف تملك منه شيطانه لينعكس كل هذا علي أرضه فهناك أرضا تشعر بالسكون و الإحتواء بها و أرضا آخري تشعر بالنفور و التشتت بداخلها وهكذا كانت جلس سعيد غالب يهتف بصوت عالي أجهش في رئيس العمال الذي يقف أمامه ينظر إلي الأرض من تحت قدمه بخزي والآخر يصيح ويصيح بصوت جهوري و
نظر الموظف پخوف إلي رب عمله وهتف مرتبكا
صدقني يا حاج أنا بعمل كل جهدي عشان أجيب العمال بس للاسف معظم الناس هنا بتفضل الشغل عن الحاج مصطفي أنت عارف كبر أرضة والإمكانيات اللي موفرها لعمالة وإحنا منقدرش نوفرها تكاليف كتير يا حاج إحنا مش قدها
نظر سعيد إلي منير پغضب و أشتعلت عينه بلهيب حارق
طيب والعمل الوقت هنعمل إيه أتصرف يا منير أتصرف
لمعت عين منير بفكرة فهتف صائحا
مفيش حل يا حاج غير أننا نجيب عمال أغراب ونتحمل شويا المصريف
أتصرف يا منير أهم حاجه تتصرف
خطوات واثقة تتقدم بإتجاه سعيد غالب ومن لا يعرف تلك الخطوات أما عن النظرات فدعوني أتحدث فالإسم جواد سعيد غالب إبن الحاج سعيد غالب يتميز جواد بالثقة والنظرات الثاقبة والطول والهيبة و الرجولة و الكرم صفاتة فإذا عرفت جواد ستعرف
أن جواد رجل بكل ما تعني كلمة رجل فالناس يحسدون أبيه علي ذلك الشاب العاقل و كل من عنده فتاة يدعي الله ليرزقها جواد و الظاهر معلوم لنا والباطن كان ربك به عليما
نظر سعيد إلي بفخر فاقترب الآخر منه وجلس بجانبة و هو ينظر إلي العمال الذين يعملون بجد علي بعد مسافة من مجلسهم و تكلم وعينه مازالت عالقة بالعمال