رواية رائعة بقلم ايه السيد

موقع أيام نيوز

المكان وتدخل المدرج الفارغ لتجلس وحدها وتذاكر
_________________________________
وفي المدرج انشغلت بالمذاكره حتى قاطعها صوت ذالك الشاب الذي جلس أمامها
ممكن أذاكر معاك
رمقته سريعا وغضت بصرها قائله
لأ ولو سمحت قوم 
تحدث الشاب قائلا
أنا الصراحه حابب أتعرف عليك كزمايل مش أكتر 
نفخت بحنق وهي تنظر بكتابتها
وأنا مبتعرفش لو سمحت سيبني أذاكر
عقب بمكر
طيب دا أنا معايا ورق مش هيخرج منه الامتحان جربي بس نذاكر سوا 
ألقى الورق أمامها فأخذته لتلقي به نظره واضطىت أن تذاكر معها فهي لا تعلم شيئا عن تلك الماده مر عليها أكثر من ساعه وهو ېختلس النظر إليها بكثير من المكر معلنا أن تلك هي البدايه حدق بها قائلا
هي دي عينك بجد! 
نظرت للورق بإحراج وتلعثمت
ياريت تركز في الورق مش في عيني 
عقب الشاب بهيام مصطنع
أصل عينك حلوه أوي.... الصراحه إنت كلك زي القمر 
نفخت بحنق وهي تلملم أشيائها قائله
أنا أصلا غلطانه إني وافقت أزاكر معاك عن إذنك 
لأ لا لا استني بس أنا آسف والله 
نهضت واقفه لكن تلك الدوخه مجددا حاوطت رأسها بكلتا يديها فاقترب منها ليسندها لكنها صړخت به
ابعد عني متلمسنيش 
كان يحاول إسنادها وهو يقول
إنت شكلك دايخه وهتقعي
ابتعدت عنه ومازالت تشعر بالدوار كانت تتخبط لا تستطيع الإتزان وهي تقول 
متلمسنيش 
فهي لا تتقبل لمسة أي رجل غير زوجها جلست مرة أخرى وسندت رأسها للأمام نظر إليها الشاب بخيبة أمل فمن الواضح أنها صعبة المنال لكنها تستحق المحاوله مرة أخرى طالت مدة الدوار بل أن الأسوأ هو ازدياد ضربات قلبها بشكل غير طبيعي أدمعت عيناها بتعب فقد حان وقت الإمتحان وهي على حالتها بل تزداد حالتها سوء ناداها الشاب قائلا
فرح إنت كويسه!
حين سمعت اسمها من بين شفتيه امتعضت ملامحها وازداد حزنها فهي أخطئت حين جالسته واعتبرها خېانة لزوجها ذرفت الدموع بصمت وهي تصرخ بصوت متحشرج دون أن ترفع رأسها
امشي... امشي من جنبي... أمشي 
اقترب الشاب قائلا
مش هقدر أمشي إلا لما أطمن عليك 
صړخت مرة أخرى
قولتلك أمشي إنت مبتفهمش!
حين صړخت خشى أن يلفت الأنظار إليهما فقام من جوارها وابتعد عنها وجلست هي تكمل بكاء....
__________________________
فرح!
اطمئنت حين سمعت صوته لم ترفع رأسها وأغلقت عينيها بتعب لتفيض الدموع من مقلتيها جلس جوارها وربت على ظهرها بحنو
فرح! إنت كويسه
ازدادت شهقاتها فهي تظن أنها خانته حين وافقت على المزاكره مع هذا الشاب الذي كان يتابعهما بكثير من الحقد ربت على ظهرها بحنو قائلا پخوف
فرح ممكن تبصيلي!
فيك إيه يا فرح متقلقنيش!
في هذا الوقت هدأت دقات قلبها وخف دوار رأسها لكن كل ما يشغل تفكيرها هو أنها خائڼه لا تستحق منه تلك المعامله نظرت لعينيه وحدقت به للحظات ثم قالت
أنا دايخه شويه
عقبت بإشفاق
الدوخه دي تاني إحنا لازم نكشف 
نفث الهواء من فمه وهو ينظر إليها قائلا
اهدي وخدي نفس عميق وأنا هجيبلك عصير وأجي تمام!
جففت دموعها وأومات رأسها بتفهم فاستدار ليغادر لكن أوقفه صوتها قائله
بقولك
الټفت اليها فقالت بابتسامه 
هاتلي راني مانجا عشان مبحبش الجوافه 
ابتسم ولكزها في ذراعها قائلا
يا شيخه خضتيني عليك 
ابتسمت وهي تومئ رأسها لتطمئنه قائله
متقلقش أنا كويسه
___________________________________
وصلا للبيت وبعد تناول الغداء نظرت لبشرة وجهها التي أهملتها مؤخرا ابتسمت حين خطرت لها تلك الفكره رفعت شعرها لأعلى برابطة الشعر وأخذت القهوه وعسل النحل بمقدار تحسبه جيدا وخلطتهما معا ثم وضعت الماسك على وجهها جلست تشاهد التلفزيون وتناست تماما أمر الماسك خرج من غرفته يبحث عنها ويناديها
فرح... فرح
استدارت لترد عليه قائله
أنا هنا عند التلفزيون
جلس جوارها دون النظر لوجهها وحين التفتت إليه والټفت إليها بنفس اللحظه صړخ وهب واقفا بهلع ونهضت هي الأخرى تلتفت حولها صاړخه
فيه إيه... صورصار ولا فار برص صح! أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص!
حدق بوجهها قائلا.......فيه إيه صورصار ولا فار... برص صح أنا كنت حاسه إن الشقه دي فيها برص
حدق بوجهها قائلا
إنت إيه إلي حصلك !
عقبت بملامح مرتعبه
إيه فيه إيه!
لمس وجهها بسبابته وسألها
إيه إلي على وشك ده! 
وضعت يدها على
وجهها وأومأت رأسها بتذكر فقد تذكرت ذلك الماسك الآن قائله
الماسك والله نسيته كويس إنك فكرتني
ماسك! يا شيخه أنا قولت البت اتح رقت ولا حاجه 
أردف وهو يجلس على الأريكه
حرام عليك أنا قطعت الخلف 
ضحكت قائله
معلش بكره تتعود دا لسه فيه ماسك زبادي وخيار وترمس مطحون ونشا ولبن حاجات كتشير أوي
ابتسم قائلا بسخرية
يا بت الحاجات دي بتتاكل مش بتتحط على الوش لوحت بيدها وهي تغادر متمتمه
اسكت إنت مش فاهم حاجه
لأ يا بت إنت إلي فاهمه كل حاجه!
تبعها وهي تغسل وجهها ثم تبعها مرة أخرى بصمت يتابعها وهي تضع الزبادي على وجهها فرمقته بطرف عينيها قائله
مالك بتبصلي كدا ليه
ضحك وهو ينظر لها بعد أن لونت وجهها بالكامل بالزبادي وقال
شكلك يضحك أوي 
أصل أنا بحب الزبادي من صغري 
ضحكت هي الأخرى على ضحكاته سرعان ما تحولت نظراتهما إلى الشغف حدق بعينيها ومسح وجهها بيديه ليقبلها انتبهت لما يفعل ودفعته قائله
اوعى كدا بوظت الماسك 
نهضت واقفه وهرولت من أمامه لتدخل للحمام لتمكث به فتره طويله حتى تهدأ تماما
تم نسخ الرابط