رواية رائعة بقلم ايه السيد

موقع أيام نيوز

عشان تاخد الشيكات والورث!
ترك يدها ونظر أمامه يحدق بالفراغ قائلا 
أنا سبق وقولتلك إني بحبك يا فرح ومش هسيبك
أغلقت عينيها تفكر فيما تود قوله وعم الصمت بينهما لدقيقه مرت عليها وكأنها سنة عندما طال صمته هتفت وهي
مغمضة العينين
يوسف
حدق بها وابتسم قائلا بتعجب 
إيه دا! دا إحنا شيلنا الألقاب! 
لم تعقب لكن أكملت دون أن تفتح جفونها قائله
أنا بحبك 
من تاني مره شوفتك فيها مكنتش بعرف أمنع نفسي من التفكير فيك
كان يحدق بملامحها بسعاده وهو يقول
فرح... قوليها تاني قلبي مشتاق يسمعها
استدارت تنظر نحوه قائله بهيام
انا بحبك يا يوسف
ابتسم وهو يقبض على يدها قائلا 
كمان مره
ابتسمت وهي تضم وجهه بين كفيها وقالت وهي تضغط على كل حرف بالجمله
بحبك يا يوسف 
تشرب قهوه
لم تنتظر رده وركضت من أمامه إلى المطبخ وهي تقول
أنا هعمل قهوه وهعملك معايا
اعتدل جالسا وهتف ساخرا
قهوه!! 
نهض واقفا وركض خلفها يقول
لأ يا فرح مش هتهربي مني انسي
صاحت قائله 
ابعد عني وإلا هصوت وألم عليك الناس
قبض عليها يضمها بين ذراعيه قائلا بصوت أجش 
إكتفى قلبي عند وبعد... مش هسيبك
حملها بين ذراعيه و..إكتفى قلبي عند وبعد... مش هسيبك
حملها بين ذراعيه وطالعها بحب قائلا بهيام بحبك يا فرولتي 
علمت أنه لا مناص منه فازدردت ريقها لتبلل حلقها الجاف علها تخفف ارتباكها حملها حتى غرفتهما وأغلق بابها ليبدأ معها حياة جديدة تنعم فيها برفقته....
_____________________________________
صباح جديد في جو الشتاء البارد نظر يوسف لتلك النائمة بجواره وطبع قبلة على رأسها قائلا
اصحي يا فراولتي الساعه ١٠ هنروح لمامتك امته! 
فتحت عينيها بنعاس ثم أغلقتها مجددا وهي تدير له ظهرها وتسحب الغطاء عليها قائله بنزق 
روح إنت وسيبني أنام 
اعتدل جالسا ليمسك هاتفه ويرى ٦ مكالمات فائته من عائلتها فيناديها مجددا 
يا فراولتي اتأخرنا زمان العزال وصل 
نفخت بحنق وهي مغمضة العينين هتف مجددا بحايلها
يلا بقا عشان لسه هنفطر وابقي نامي الظهر 
اعتدلت جالسة وعاقدة حاجبيها بضيق وهي تقول حاضر قومت أهوه
مسك يدها ليقبلها قائلا 
صباح الزبادي يا محير فؤادي 
ابتسمت ونظرت له بطرف عينيها قائله 
يا صباح السعاده يا سكر زياده 
ضحك على مداعبتها اللطيفه وقال 
يلا عشان باباك رن عليا مرتين ونوح مرتين ومامتك مرتين
هتفت بنعاس 
يعني كدا المجموع ٦ 
ابتسم قائلا
الله ينور عليك
نهضت واقفه ثم اتجهت لخزانة الملابس لتفتحها وتخرج ثيابا له قميص بلون السماء الصافيه وبنطلون من الجينز الأزرق وثيابا لها فستان حمصي اللون وعليه حجاب أسود اللون وضعتهم على السرير ثم قالت 
هنلبس دول ماشي
ابتسم وهو ينهض قائلا
تحت أمرك يا مولاتي 
وأثناء الطريق
نفسي أجرب حاجه كدا هات إيدك
قالتها فرح بابتسامه
اتسعت حدقتيه وهو يسألها بقلق
ناويه تعملي إيه يا مجنونه مش وقته
مسكت يده وهي تصعد على حافة الترعه وتقول
هات بس إيدك كدا بسسس
مد يده ليقبض على يدها بعنايه بدأت تمشي متشبثة بيده ومبتسمه بسعاده سألها يوسف بابتسامه ماكره
واثقه فيا أوى كدا!
نظرت له قائله
إوعى تكون مش أهل للثقه!
لا لا ملكش أمان
حملها وهو يقول
طيب استعدي بقا
صړخت قائله پخوف
إنت هتعمل إيه لا لا
نسيت أقول صلي على رسول الله
أخرجت الكلام بصعوبه من بين ضحكاتها
أصلا... م... ملحقتش.... الموضوع جه فجأه
حدق بضحكتها بهيام قائلا
بحبك أوي يا فرولتي
اخفضت بصرها في حياء مبتسمه حدق بها مبتسما وشاردا في ملامحها الطفوليه ليقطع تلك اللحظه الرومانسيه صوت أحد الفلاحين صائحا بنبره مرتفعه 
إنتوا بتعملوا إيه هنه!
رد يوسف ساخرا 
لأ مفيش كنا عطشانين ونزلنا نشرب وطالعين خلاص
عقب الرجل مصدقا ما قاله يوسف
عطشانين! ليه بط إنتو ولا إيه! 
ابتعد عنهم وهو يضرب كفا بالأخر ويتمتم مجان. ين دول ولا إيه
ضحك يوسف قائلا 
الراجل صدق ولا إيه
خرج يوسف من الماء منف. جرا بالضحك وساعدها لتخرج ارتعش جسدها وهتفت باستنكار
جيبتلنا الكلام وخلاص
ضحك يوسف قائلا 
يا ستي يعني هي أول مره ما إحنا متعودين 
قاطعهما صوت الطبل الذي ياتي بالعزال نحوهما فضحك يوسف بق. وه وقال 
كدا بقا كملت يا روحي
قالت بقلق 
هنعمل إيه!
مسح الماء عن زجاج نظارته الشمسيه بملابسه المبتله بالماء وهو يقول
اعملي زي ما هعمل بالظبط 
ارتدى نظارته رافعا رأسه بشموخ ففعلت مثله وارتدت نظارتها الطبيه وضع كلتا يديه بجيبي بنطاله فهتفت 
يوسف أنا معنديش جيوب! 
تنحنح بجديه مصطنعه قائلا 
صقفي يحببتي 
وقفت فرح تصفق بكل بلاهه مع الطبل والناس يرمقونهما بذهول كان عماتها الثلاثه يركبن السيارات ويصفقن فهتفت إحداهن بنبرة مرتفعه مازحه
فرح.... هي مطرت
عليكم ولا إيه 
اه يا عمتو مطرت شوفتي الهدوم 
إبه إلي حصل 
رفعت فرح يدها نحو السماء وهي تلوي فمها لأسفل قائله
مطرت 
رمقهما بتعجب قائلا
مطرت ايه الشمس طالعه والجو ربيع أهوه 
ضحك نوح وهو ينظر نحو الترعه قائلا
تقريبا أنا فهمت إلي حصل تعالوا اركبوا متمشوش كدا في البلد هتفضحونا 
كان يوسف يراقب الحوار ويضغط على شفتيه كي لا ينف. جر بالضحك اتجه نحو السياره ومازال يضع كلتا يديه بجيبي بنطاله وهتف
مبروك يابو نسب
ضحك نوح وهو يقول
مبروك عليك إنت الجنان يا حبيبي فرح شكلها عملتها معاك 
ركب يوسف السياره وقال ضاحكا عقبال عندك يا حبيبي...
_____________________________________
وبعد أن وصلا للبيت سحبت فرح يوسف ليدخلا من الباب الخلفي ليبدلا ملابسهما ويرتدي يوسف من ثياب نوح وترتدي فرح من ثيابها القديمه....
كان الجميع
تم نسخ الرابط