رواية رهيبة جديده
المحتويات
بټموت فيك عايز اكتر من كدا ايه يا يوسف!
بدأ يوسف يتأثر بنصيحة أخيه فقال له يحيى فكر..... فكر مرة و اتنين و تلاتة و ان شاء الله هتلاقى ان دا أنسب حل.
يوسف بشرود هفكر....ثم تنهد بقلة حيلة داعيا ربه بأن يعينه على تخطى هذه الأزمة.
ترك يحيى أخاه قليلا حتى يتيح له الفرصة ليفكى فى اقتراحه و راح ليقف فى شرفة الغرفة فتذكر ديما على الفور فأخذ يوبخ نفسه على عدم مهاتفتها و طمأنتها على وصوله فنظر فى ساعة هاتفه فوجدها العاشرة مساء فقال لنفسه أكلمها دلوقتى!.. بس ممكن تكون ف الجامعة او عندها محاضرة ثم حك مؤخرة رأسه بتفكير فقال أحسن حاجة أبعتلها رسالة .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أتم كتابة الرسالة و ارسالها ثم تنهد بعشق و شرد فى ديمة قلبه كما أسماها.
بعد فترة ليست بقليلة من شرود كل منهما فى أحواله خلد الشقيقان الى النوم فى انتظار نهار جديد حافل بالأحداث و المفاجأت.
أما عند ديما كانت تجلس فى مقهى الجامعة عندما وصلتها رسالة يحيى ففتحت الرسالة و قراتها ثم تنهدت براحه و ابتسمت و هى تردد كلماته ديمة قلبى.
الفصل الرابع و العشرون
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جلس الاب مع ابنته فى حديقة الفيلا بعدما انصرفوا من المشفى فجاءت سعاد مدبرة المنزل و سألتهم على حالة يوسف فطمئنها راشد و دعت له بتمام الشفاء و العافية و انصرفت فقالت سهيلة لأبيها البنت اللى كنت قولتلك عليها يا بابا اللى يوسف مشغلها عنده ف مكتبه فاكرها!
راشد ايوة.. مالها.
سهيلة تصور يا بابا جاتلها الجرأة تيجى كمان المستشفى وراه بحجة انها جاية تتطمن عليه!
الاب بضيق من مبالغة ابنته انتى مكبرة الموضوع اوى يا سولى.. عادى يعنى ما فى مجموعة موظفين من الشركة راحولو المستشفى يزوروه و لسة فى غيرهم هيروحولوه يعنى هى جات عليها!
الاب لاااا دا انتى دماغك ضړبت خالص صفى قلبك يا حبيبتى يوسف يستاهل ان الكل يحبه و يسأل عليه أكيد ساعدها و هى عايزة تردله الجميل بس مش أكتر..
سهيلة بتفكير يمكن يا بابا.... محدش عارف.
الاب و يوسف عمل ايه لما جات زارته.
سهيلة لا يا بابا ما هو يوسف كان لسة مافاقش من الغيبوبة و مشافهاش.
الاب ربنا يقومه بالسلامة... البيت وحش اوى من غيره.
سهيلة بشرود عندك حق يا بابا ربنا يرجعه بالسلامة و ينور البيت من جديد.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نامت زينة بعد عراك ضارى بينها و بين قلبها الذى كان يصر عليها بأن تتصل بمعشوقه لتسمع صوته الذى يهتز له قلبها و يتزلزل له كيانها و لكنها استطاعت ان تنتصر على قلبها و ترجيئ الاتصال به للغد.
فى صباح اليوم التالى...
قام يوسف بالاتصال بالأستاذ عادل لكى يبدأ مع زينة دورة المحاسبة ابتداء من اليوم فهو
قد قرر نقل زينة لقسم الحسابات فور عودته للشركة حتى تكون بعيدة عن مرئى عينيه عله يشفى من عشقها فقد اقتنع بحديث شقيقه فهو لا يريد أن يخسر عمه بسبب حبه لزينة فليربط على قلبه الآن حتى يحافظ على عائلته و ألا يكون هو سبب تشتتها.
أنهى المكالمة مع الاستاذ عادل و من ثم قام بالاتصال على زينة....
يوسف بجدية السلام عليكم.. ازيك يا زينة!
زينة بسعادة الحمد لله.. أخبار حضرتك ايه انا كنت لسة هتصل بحضرتك عشان أتطمن عليك بس كنت مستنية لما اوصل الشركة.
رد باقتضاب يقصده انا تمام الحمدلله.. انا بكلمك عشان أعرفك ان الاستاذ عادل هيبدأ معاكى كورسات المحاسبة النهاردة يا ريت اول ما توصلى تروحيله قسم الحسابات و تركزى معاه كويس عشان ف خلال اسبوع هتستلمى الشغل ف الحسابات رسمى ان شاء الله .
زينة باحباط و خيبة أمل يعنى مش هشتغل ف مكتب حضرتك تانى! .. ثم أسرعت قائله قبل ان يرد أنا.. أنا ممكن انضف لحضرتك المكتب و اعملك القهوة الصبح قبل ما أروح للقسم.
أحس بحزنها و اختلاقها لاى سبب لكى تراه و لكن هذا ما يريده أن تنساه و ألا تراه فقال لها و قلبه يعتصره الألم و لكنه ارتدى قناع الصرامة و الجدية و قال ايه اللى انتى بتقوليه دا! .. لا طبعا ميتفعش يعنى أنا عايز أرقيكى و انتى عايزة تفضلى زى ما انتى!
ردت بأمل فى أن يلبى رغبتها عادى يا مستر يوسف أنا راضية.
يوسف بس انا مش راضي.. زينة انا خلاص قررت و يا ريت تلتزمى لو عايزة تكملى ف شركتى.
ردت پألم و إنكسار حاضر.. اللى حضرتك تشوفوه.
اعتصر قبضته السليمة و أغمض عينيه پعنف من الألم الذى حل بقلبه و قلبها فهو يشعر الأن بمدى تألمها لفراقهم و الخذلان الذى أصابها.
أغلقت زينة معه الخط و الدموع تنهمر من مقلتيها فى صمت حيث كانت فى ذلك الوقت راكبة بالسيارة الاجرة فى طريقها للشركة ظلت على هذا الوضع الى أن وصلت الشركة فجففت دموعها و حاولت أن تستعيد رباطة جأشها و دخلت الى الشركة متوجهة لقسم الحسابات فالتقت بالأستاذ عادل بالفعل و عرفت نفسها له فرحب بها بشدة و أخبرها أن مديره أوصاه عليها توصية كبيرة فرفرف قلبها لذلك و لكن ما الفائدة و هى نادرا ما سوف تراه و بالفعل بدات زينة فى تلقى المعلومات بتركيز شديد و أشاد الأستاذ عادل بهمتها و ذكائها .
أما عند يوسف بعدما أنهى المكالمة مع زينة دخل عليه شقيقه حاملا كوبا من الحليب و هو يقول صباح الورد يا چو عامل ايه النهاردة!
يوسف الحمد لله أحسن من امبارح.
يحيى طيب الحمد لله.. اشرب بقى كوباية اللبن دى عشان تخف بسرعة بصراحة وحشنى هزارك أوى..قالها و هو يحك جانب رقبته مشيرا لضړب يوسف له عليه أثناء مزاحهم.
يوسف ههههه.. متقلقش راجع و بقوة.
يحيى بس ابقى راعينى بس... دا انا حبيبك.
يوسف و قلبى كمان.
يحيى لالالا.. قلبى الصغير لايتحمل.
يوسف طب يا صغير قولى بقى كنت بتكلم نفسك ليه امبارح و انت واقف ف البلكونة!
يحيى الحاډثة بتاعتك لخبطت لى كل تخطيطى... انا اصلا نازل عشان أفاتحك انت و عمو راشد ف موضوع خطوبتى.
يوسف بسعادة بتتكلم جد!...و دى مين بقى سعيدة الحظ!
يحيى البنت الفلسطينية اللى حكتلك عنها قبل كدا.
يوسف كويس جدا... مع انك كنت معترض لما هزرت معاك و قولتلك ترتبط بيها.
يحيى اهو بقى.. القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
يوسف و نعم بالله... و أخدت موافقتها و موافقة باباها!
يحيى انا كلمت والدها ...هو ف الاول مكانش موافق عشان هتعيش فى بلد غير بلدهم بس عمار كتر خيره أقنعه ان هو كدا كدا مستقر ف لندن و مش هيرجع بلده تانى... فمش هتفرق بقى ان اتجوزت ف مصر او فلسطين.. و وعدته ان الموضوع لو تم هنزورو علطول كل كام شهر و الحمد لله وافق بس عايز الخطوبة تبقى ف لندن.
يوسف مفيش مشكله يا حبيبى نروحلك لندن مخصوص.
يحيى اطمن عليك الاول و بعدين
نبقى نسافر كلنا سوا.
يوسف اوكى يا حبيبى.. معليش يا يحيى حظك كدا بقى... كان زمانك خطبتها دلوقتى.
يحيى أنا عارف حظى... نحس دايما.
ضربه يوسف بمزاح على جانب رقبته قائلا دا بدل ما تقولى اهم حاجه تقوم بالسلامة ياض.
ضحك يحيى بهزر يا أخى.. الله!!... احنا هنبدأ الهزار بتاعك دا بدرى كدا!
يوسف بمرح مش قولتلك راجع و بقوة.
استمرت وصلة المرح و المزاح بينهما لمدة ليست بالقليلة فيحيى بالنسبة له نبراسه الذى ينير حياته و بئر أسراره يراه عوض الله له عن والديه.
أما عند زينة....
أنهت دوامها و عادت الى سكنها بالملهى الليلى دخلت غرفتها و اغلقتها و بدلت ملابسها و بمجرد ان انتهت رن هاتفها برقم على الرفاعى كالعادة حتى يستفسر منها عن آخر التطورات...
زينة ألو...ازيك يا على باشا.
على تمام.. انتى ايه الاخبار معاكى
قررت ان تصرح له ببعض الحقائق حتى لا تثير ريبته حولها خاصة و أنه يراقب تحركات يوسف و من المؤكد أنه علم بالحاډث فقالت حاسة كدا انه بدأ يميل لما غبت يومين زى ما قولتلى خلى رامز السكرتير يكلمنى و بلغنى انه قبل ما أغيب اقدم طلب أجازة.. اكيد يعنى مش كل ما موظف يغيب هيتصل بيه... يبقى دا معناه ايه يا باشا!
على بسعادة معناه ان السنارة غمزت... أيوة كدا يا زوزة مش قولتلك انتى متتقاوميش... بس كويس انك روحتيله المستشفى عشان يحس انك بتحبيه انتى كمان.
زينة باستنكار انت بتراقبنى يا باشا!
على بتأكيد لا عشت و لا كنت... انا واثق فيكي يا قلبى... أنا مراقب يوسف الزفت.
ابعدت الهاتف عن فمها و نظرت له و قالت بصوت خاڤت مشمئز اهو انت اللى زفت و ستين زفت.
على بتقولى ايه يا زوزة.. مسمعتكيش.
زينة و لا حاجة يا باشا دا انا كنت بعطس.
على اها.. المهم الراجل اللى بيراقب سى يوسف هو اللى بلغنى انك زورتيه.. عجبتنى دماغك و اتأكدت ساعتها انى اخترت صح.
قالت لنفسها بخفوت اه لو تعرف ان انا اللى كنت ھموت و أشوفوه.
زينة لعلى تلميذتك يا باشا..
على تمام يا زوزة... لو فى جديد تتصلى بيا علطول ماشى!
زينة ماشى... مع السلامة.
أنهت المكالمة مع على ثم تمددت على تختها تفكر كيف سيكون حالها بعد نقلها من مكتبه كيف سيمر يومها دون أن تراه ترى ابتسامته نظرته الحنونة تسمع كلماته الرقيقة تشعر بحنانه الذى يغمرها يالها من أيام عجاف تتمنى لو تنقضى سريعا و لكنها لن تيأس و سوف تختلق الحجج و المبررات لتراه.
عودة مرة أخرى ليوسف و يحيى
بعدما انتهت وصلة المرح قال يحيى نتكلم جد شوية بقى!
يوسف عايز تقول ايه!
يحيى فكرت كويس فى موضوع زينة و اللى قولتهولك امبارح
يوسف بضيق فكرت... كلامك كله انا واخدة ف اعتبارى حتى من قبل ما احكيلك على أى حاجة... بس كان ناقص أنفذ بس.
يحيى و نويت تنفذ امتى!
يوسف انا كلمت زينة لما انت كنت ف الكافيتريا و فهمتها انى هنقلها لقسم تانى.. بس كنت قاسى ف كلامى معاها اوى و اتضايقت من نفسى جدا... اول مرة اكلمها بالطريقة دى.
يحيى بجدية هو دا الصح... ما انت لازم تعاملها كدا عشان متعشمش نفسها بحاجة.
يوسف انا حاسس ان انا اللى بټجرح مش هيا... حسيت
متابعة القراءة