رواية روعة

موقع أيام نيوز


تعترف بحبه هكذا وتتوسل اليه الايذهب فهذا مالم يخطر بباله 
ابتسم لها فى حب هامسا 
خلاص يا ملك مش هسافر 
ابتسمت في رقة بددت غيامة هذا الحزن على وجهها وهي تقول 
وانا كمان موافقة على الجواز 
رفع خالد حاجبه فى خبث 
جواز ايه 
جوازكو اللى هيبقا اخر الشهر الجاى ان شاء الله يا خالد بيه 
ابتسم الاثنان وهما ينظران الى ايلينا التى وقفت عاقدة ساعديها مستندة الى باب الغرفة ليقولا في صوت واحد 
انتى هنا 
ضحكت في سعادة 
لسة جاية متخافوش اصل قولت ميصحش برضه يا موكا تيجى لواحد لوحده الشيطان شاطر لازملكو محرم لحد اخر الشهر كدة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت ملك الى خالد واطرقت برأسها فى خجل قائلة بس يمكن هوا مش موافق على الجواز 
رد خالد بسرعة 
حمار مين اللى قال كدة 
ضحكت ايلينا مجددا واقتربت لتحتضن ملك هاتفة 
واخيرا هطمن عليكى يا ملوكتى 
همست ملك فى امتنان 
مش عارفة من غيرك كنت عمل ايه ايلينا بجد 
ضړب يوسف طاولة الاجتماعات بقبضته فى ڠضب هاتفا 
يعنى ايه رابع مناقصة نخسرها وصفقة بالملايين تروح من تحت ايدينا 
نهض احد موظفينه في لهجة دفاع مهتزة 
يا فندم مجموعة عزام قويه جدا 
صړخ من بين اسنانه 
واحنا اقوى مجموعة فى السوق واسمنا خلاص اتهز ده غير الملايين اللى خسرناها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وزفر فى بطء كمحاولة عقيمة لاسترداد هدوئه وهو يشير بيده للجميع طالبا منهم الانصراف الا مساعده طارق 
جلس يوسف وهو يأذن لطارق بالجلوس قائلا 
ايه معلوماتك عن مجموعة عزام مش احمد عزام توفى من فترة طويلة احنا عمرنا ما كان فيه بينا منافسة وبعدين امتى نقل مقره من اسكندرية للقاهرة 
شبك طارق اصابعه وقال فى عملية 
مقرها اتنقل من حوالى شهرين يا فندم واللى بيدير المجموعة دلوقتى ارملة احمد عزام 
قلب يوسف شفتيه فى حيرة 
ارملته عايز تفهمنى ان اللى ممشى الشغل بالدقة دى ومخسرنا ده كله واحدة ست فى الاخر واضاف فى شرود 
وبعدين ارملته ازاى انا نفسى معزيه فى مراته من حوالى سبع سنين 
رد طارق فى هدوء 
لا ما دى واحدة تانية كانت مديرة اعماله وبعدين اتجوزها وسافر للعلاج تانى يوم فيه ناس بتقول انه عمل كدة عشان تقدر تمشى الشغل من غير حد ما يقولها تلت التلاتة كام 
ضيق يوسف عينيه فى تفكير 
اسمها ايه ارملته دى 
ادار طارق حدقتى عينيه ليتذكر 
بيقولو اسمها ايلا تقريبا 
نهض يوسف من مكانه وتحرك نحو النافذة فى بطء وهو يردد الاسم في نفسه 
لاحت ايلينا امامه فجأة ليس لمجرد قرب الاسم منها ولكن لانه يثق انه ليست هناك امرأة تستطيع ان تدير عمل بكل هذه الجرأة والنجاح سواها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اتراها هى 
ام تراها مجرد نسخة جديدة منها 
او ترى شوقه هو من يدفعه لان يفكر بتلك الطريقة 
لابأس ان ارضى فضوله ورآها ليعرف الى أي حد تشبهها تلك النسخة التى يبدو ان حبها قد اذهب بعقله تماما فلم تعد كلمة امرأة تعنى له سواها 
راقبها وهى تخرج فى بطء بعد ان انهت عملها معه تغيرت كثيرا لايمكنه أن ينكر هذا 
لم تعد تلك الساذجة السطحية بل حين أخبرته برغبتها في ترك العمل معه أخذ يماطل في اختيار من سيخلفها في ادارة الحسابات 
ماطل طويلا حتى همت أن تترك المكان حين شعرت بمراوغته فدفعه هذا الى تكرار اعتذاره عما بدر منه وتوسلها البقاء فهو لايمكن ان يثق بغيرها بسهولة 
ظنها ستستغل انهاء خطبته لنور وتعود لتتقرب اليه من جديد ولكنها لم تفعل 
استقبلت الخبر ببرود مبالغ به فهل بالفعل قد تنازلت عن حقها فى التواجد فى حياته 
اليس هذا ما كان يريده 
ألم يتمنى ان تتوقف عن محاولاتها تلك التى ارهقته بها 
الم يطلب منها مرارا وتكرارا ان تنساه 
لماذا ساوره القلق حين شعر انها بالفعل فى طريقها لذلك 
الم يتخذ قراره منذ سنوات بأنه لايريدها وان كانت اخر فتاة فى العالم 
لماذا يشعر ان غضبه منها قد بدأ يتضاءل وان مشاعره نحوها قد بدأت تستيقظ من سباتها وتستعيد نشااطها كأنها كانت كمجرد قيلولة عادت بعدها الى كامل حيويتها فلم يعد قادرا على اخمادها من جديد فلقد نالت حصتها بما يكفى من الوخم ولم يعد عقله وحده كافيا بكل مبرراته فى قمع نزواتها حتى ان كانت رغما عن كرامته 
اما هى فقد استسلمت تماما ولم يعد لديها الرغبة فى المحاولة معه من جديد ستحتفظ بما تبقى من كرامتها التى استمتع هو باهدارها طيلة سنوات 
كان عليها ان تستوعب من البداية انها تطلب المحال فحسام ان كان عاشقا فى يوم فهو رجل شرقى بالمقام الاول وجرحها لكرامته بهروبها مع اخر أصابه فى مقټل ليرد لها الطعڼة فى كبريائها بخطبته لنور ورفضه التام لمشاعرها وحتى حين فسخ خطبته منها لم يعد يهمها الأمر فى شىء فهى لن تعيد محاولة تدرك جيدا ان لس لها ادنى فرصة من النجاح لن تعيش اسيرة تنتظر العفو السامى منه ستحاول تخطيه بكل المنطق الذى بداخلها مقاومة به كل نبضات قلبها المتمردة 
لن تفر 
ستتجاوزه وهو أمامها 
ستتخطى وجوده وهو أمامها 
لم يعد يهمها مطلقا أن تثبت له أي شىء 
بل ما يهمها الان أن تثبت لذاتها أنها بالغعل تغيرت 
فتحت مريم مديرة اعمال ايلينا الباب فرفعت الأخيرة نظرها اليها بتساؤل أجابته الأولى مسرعة 
يوسف البدرى برة يا فندم وعاوز يقابلك 
مجرد ذكر اسمه جعل قلبها يقفز فجأة من مكانه بل كادت هى ان تقفز من مقعدها اثر تلك الانتفاضة التى سرت
________________________________________
فى اوصالها لتتشبث بمقعدها الجلدى بقوة وهى تكاد تغرز اظافرها به 
ازدردت ريقها بصعوبة وبللت شفتاها بطرف لسانها وهى تحاول بقوة التغلب على توترها حتى لا تلحظه مريم 
هى المفاجأة اذن التي اعدتها له اخيرا ستلقاه وهى فى وضع القوة كما تمنت 
وضع هزت به مجموعته وكلفته الملايين 
زفرت فى بطء عدة مرات قبل ان ترفع رأسها لمريم من جديد 
قعديه برة شوية ومتخليهوش يدخل غير لما اقولك 
تراجعت مريم خطوة تسألها فى دهشة 
يا فندم ده يوسف البدرى مش حد عادى وكمان احنا معندناش اى مواعيد دلوقتى 
رفعت ايلينا نظرها اليها ببطء وبنظرة صارمة كانت كافية تماما لتهز رأسها في طاعة 
حاضر يا فندم تحت امرك 
تنهدت وهى تراقبها تغادر المكان ولا تعرف هل ستتركه ينتظر لانها تعلم جيدا كم يكره الانتظار 
ام انها تحتاج لهذا الوقت لتستعيد به هدوئها وترتب افكارها وكلماتها 
هى لا تريد موقفا اقل ايلاما من موقفها امامه يوم ان اوهمها بخطڤ اخيها 
وبالخارج اتسعت ابتسامته وهو ينظر الى ساعته بينما يتابعه طارق مساعده فى حيرة 
كل شىء تفعله يذكره بايلينا ومشاكستها له فى الماضى حقا على استعداد لان يقضى عمره كله انتظارا لرؤيتها لحظات ونهضت مريم بعد ان اغلقت سماعة الهاتف بينها وبين ايلينا لتتجه الى الباب تفتحه لهما قائلة 
تقدر تتفضلو 
دلف الى المكتب ولم ينشغل ابدا بفخامته كما انشغل طارق بل كان يخترق بنظراته تلك التى تجلس على الكرسى موليه اياهما ظهرها وفى لحظة دارت بالكرسى فى بطء لتواجههما 
لحظات تعلقت فيها الاعين فى صمت المفاجأة لم تكن من نصيب يوسف بقدر ما كانت من نصيبها هى فالبرغم من انها مكثت قرابة النصف ساعة تحاول تمالك اعصابها وتنميق كلماتها لتنفذ به الى اهدافها مباشرة الا ان رؤية يوسف البدرى الرجل الوحيد الذى احبت وکرهت فى نفس الوقت امامها لا يفصله عنها شىء كانت اقوى من اى محاولة لضبط النفس ازدردت ريقها وهى تشعر بجفاف مؤلم فى حلقها من تكرارها تلك الحركة وفرط توترها حاولت ان تكون هى البادئة فى الحديث حاولت ان ترسم ابتسامة شامته على شفتيها ولكنها توقفت وهى ترى عيناه فجأة وقد تخلت عن صمتها وبدأت تبثها كل عبارات الشوق والحب عبارات خاصة بها لا يملكها الاقاموس يوسف وطالما اغرقها فيها لسنوات 
لغة اخترعها لها ومن اجلها ولا يجيد غيرها فك طلاسمها 
كادت عيناها ان تخنها وتبادله حبه ولكنها اشاحت بوجهها بسرعة قبل ان تفقد سيطرتها 
حاولت ان تتذكر كل اللحظات التى قسى عليها فيها يوسف لتستمد منها القوة فتلاشت كل المشاهد و لم تفكر الافي شىء واحد الحنان الذى لانهاية له بين ذراعيه التى تتوق لأن ترتمى بينهما الان 
عليها اللعنه بما تفكر 
لقد سلبها بنفسه هذا الحق 
اوقفت سيل افكارها عند هذا الحد واقامت بها سدا عاليا يمنعها من الاسترسال أكثر 
وكانت الكلمة الأولى منه بنبرته التي تحشرجت في حلقه 
بقا انتي 
اطرقت ارضا للحظات لتنهض بعدها فى بطء ممېت وتقترب منه قائلة فى نشوى جاهدت لترسمها على ملامحها 
ايوة انا يا يوسف انا اللى اخدت منك الصفقات اللى فاتت وانا اللى خسرتك ملايين وانا اللى هزيت اسم شركتك فى السوق 
توقعت منه اى رد سوى ان يضحك بتلك الطريقة المتسلية المستفزة 
تلك الضحكة التى سلبتها فؤادها فى بدايات حبها له تمنت حقا لو صڤعته فقد أثار غيظها الى ابعد حد حين قال بصوت متقطع من بين ضحكاته 
كنت متأكد انه مينفعش يكون فيه منك نسخة تانية 
تراجعت فى دهشة بينما وقف طارق يراقب ما يحدث وكأنه بداخل فيلم من افلام الحركة 
طرقع له يوسف باصابعه لينتبه وهو يقول بينما ناظراه مثبتان عليها 
اتفضل استنانى برة يا طارق الهانم طلعت معرفة 
قطب طارق حاجبيه فى حيرة مما يحدث حوله بينما عقدت ايلينا ساعديها في نزق 
ويطلع برة ليه احنا مفيش بينا حاجة خاصة احنا هنتكلم فى البيزنس وبس مش ده اللى انت كنت جاى فيه 
لم يكترث بها وهو يشير لطارق ليذهب وحين نفذ ما أمره به وغادر المكان استدرا لها ليظل يرمقها طويلا حتى كادت تفقد وعيها من نظراته تلك 
اقترب خطوة وهو يهمس في شوق 
وحشتيني 
كانت تعلم بذلك دون ان ينطق فعينيه وشت بكل شىء 
ولكن 
هى لاتريد حبه ولا شوقه 
هى تريد فقط ان تراه مكسورا امامها كما فعل بها وضع يده فى جيب سترته وتنهد طويلا 
واخيرا اتقابلنا 
ابتسمت لتغيظه بأي شىء 
وايه رأيك فى الطريقة اللى اتقابلنا بيها والملايين اللى دفعتها 
رفع حاجبيه وخفضهما في تلذذ 
فى ستين داهية 
تلاشت ابتسامتها وهى تسمعه يتابع 
انا كنت مستعد ادفع روحى عشان بس المحك من
 

تم نسخ الرابط