رواية روعة

موقع أيام نيوز


لم يستطع ان يخفيه كيف لاب ان يفعل هذا فى ولده 
كيف يحرمه من سعادته من اجل ايا كان 
كيف قبل ان تمر عليه ثلاث سنوات كاملة وهو ېموت امامه دون ان يتدخل 
كرر محمود فى خوف 
مالك يا ابنى 
هنا هتف زين فى مرارة 
ابنك هوا انا فعلا ابنك 
تحركت سميرة لتقف الى جوار زوجها بينما نظر محمود الى سمر التى خفضت رأسها ارضا فتابع زين فى الم 
ابنك اللى خططت ونفذت مع بنت اخوك من غير ما تفكر فيه 
هنا هتفت سميرة فى صرامة فأيا كان الأمر لا يحق لزين ان يتحدث هكذا 
ولد اتكلم كويس مع باباك فى ايه لده كله 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسم فى قهر 
اسأليه قوليله عمل ايه فى ابنه 
واضاف وهو ينظر الى ابيه حابسا دمعة فى عينيه بصعوبة 
مصعبتش عليك طول السنين اللى فاتت وانت شايفنى قدامك بمۏت فى اليوم مېت مرة مصعبتش عليك 
اغمض محمود عينيه وادرك ان ولده قد علم بكل شىء بينما هتفت سميرة فى نفاذ صبر وقد استفزها صمت زوجها وعلمت ان الامر اكبر بكثير مما تخيلت 
حد يفهمنا ويقول فى ايه 
نظر اليها زين طويلا وقال 
بابا العزيز يبقى يفهمك اما انا فمعنديش غير كلمة واحدة 
ونظر الى سمر بوجه يحمل هدوء المۏتى 
سمر هانم انتي طالق 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نطقها ولم يزد حرفا اخر وفى لمح البصر ترك المكان لم يرى سمر وهى ټنهار ارضا بينما تجمد محمود فى مكانه فى ذهول وقدماه كأنها ثبتت فى الارض بقيود غليظة اما سميرة فوقفت تنظر الى الباب حيث خرج زين وعضلات وجهها عاجزة عن رسم اى انفعال يعبر عما تشعر به 
مالذى قصده زين 
عن اى خدعة يتحدث ولما طلق زوجته 
وماذا فعل له ابيه ليحدثه بتلك الطريقة لاول مرة فى حياته 
زين اكثر ابنائها رزانة ولم تعهده اهوجا ابدا كما حدث اليوم 
نظرت الى محمود وهى تضم قبضتيها الى صدرها كأنها تحاول ان تحمى قلبها من الصدمة 
محمود احكيلى كل حاجة خبيتو عنى ايه 
تنهد محمود فى استسلام وكأن صوت زوجته قد ايقظه من شروده فاتجه الى سمر قائلا فى صرامة رغم 
اڼهيارها امامه وهو يمد يده ليساعدها على النهوض 
سمر روحى اوضتك دلوقتى 
نهضت سمر فى تثاقل ونفذت ما طلبه منها 
ظل محمود معطيا ظهره لزوجته وهو ينظر الى حيث خرجت سمر وكأنه يعطى نفسه الفرصة فى ترتيب الكلمات وتنميقها فالصدمة ستشمل الجميع 
هتفت سميرة فى لهجة جمعت بين القلق والالم 
ايه اللى بيحصل يا محمود 
استدار لها محمود واغمض عينيه فى استسلام فقد حانت لحظة المصارحة اذن زوجته لن ينطلى عليها خداعه وهو لا يمكنه ان يخفى اكثر من ذلك ربما ترأف بحاله ولا تكيل له الاټهامات بدورها ولكن كيف وهو يعرف انه اذنب بحق ولده وتركه لعڈابه لسنوات 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تهالك في تعب ليجلس على كرسى قريب وهو يشيح بوجهه عنها 
انا هحكيلك كل حاجة 
واستمعت الى كل شىء 
استمعت الى خطته مع ابنة ااخيه 
استمعت وعلمت ان ولدها حرم من حبيته وعاش ثلاث سنوات مع اخرى يعلم ابوه جيدا انها اتهمته زورا لاتوجد كلمة تمثل ما شعرت به وقتها تجاه زوجها زوجها الذى احبته لسنوات وعاشرته اكثر من نصف عمرها 
لم تكن تعرف انه ظالم الى هذا الحد وان ظلمه لم يمارسه فى حياته الا على ولده 
نهضت فى تثاقل وهى تقول فى صدمة بعثرت حروفها 
مش قادرة اصدق مش قادرة اصدق 
ومررت يدها على وجهها وهى تواصل في حړقة 
انت تعمل فى ابنك كدة انت تكسر قلبه وفرحته ده ابنك فاهم ابنك 
نهض محمود محاولا الدفاع عن نفسه بأى حجة 
وعشان ابنى كنتى عايزانى اعمل ايه اسيبه يروح يتجوز الخواجاية اللى انتى كمان كنتى معترضة عليها انا جوزته بنت عمه اللى بتعشق التراب اللى بيمشي عليه كان عندي امل ان مع الوقت هيحبها 
ظن محمود انه سينفذ من ثغرة صوفيا من لوم زوجته فهو يعرف اعتراضها عليها ولكنها خذلته حين هتفت فى حزن وقهر لم يستشعره في نبرتها طيلة عشرته لها 
يعنى ابنى كان عايش السنين دى كلها قلبه مكسور ومسابهاش بمزاجه يعنى كل الحزن اللى كنت بشوفه فى عنيه كان عشانها اقسم بالله لو كنت اعرف انو مسابهاش بمزاجه لكنت جوزتهاله ڠصبا عن اى حد ولا انى اشوف فى عينيه نظرة حزن وقهر واحدة من اللى كنت بشوفها 
وهزت رأسها تواصل فى مرارة 
انت ظالم يا محمود ظلمت الكل ظلمت ابنك لما شيلته فوق طاقته وظلمت صوفيا وحتى سمر ظلمتها لما طاوعتها فى اللى كانت عايزاه وجوزتها واحد مستحيل فى يوم انه يحبها 
وابتسمت فى سخرية مشوبه بۏجع 
كنت متخيل ايه لحظة ما يعرف الحقيقة هيقولها برافو مفرطتيش فى شرفك هايلة بجد ضحكتى عليا وخدعتينى 
ومالت اليه تضيف وهي تبسط ذراعيها 
اديك خسړت كل حاجة خسړت ابنك اللى ساب شغله معاك حتى لما وزعت ثروتك على حياة عينك ابنك رفض يقرب لحاجة وقريب هيسيبلك البيت كله وقبل ده كله خسړت احترامه ليك واحترامى ليك وكل ده عشان تعمل لبنت اخوك اللى هيا عايزاه وتخلص من عقدة الذنب اللى عندك دايرة الذنب المقفولة من سنين وعمال تلف فيها واخرتها دخلت ابنك معاك جواها 
وكورت قبضتها لتواصل فى عڼف 
اخرج بقا من وهمك ده اطلع منه وكفاية تعيشنى فيه اكتر من كدة عيشت فيه سنين لوحدك لكن لحد ولادى ولا يا محمود لا والف لا 
صړخ بها هذه المرة يمنعها من فتح جراح الماضي 
كفاية بقا يا سميرة كفاية انتى عارفة انها مش مجرد عقدة ولا احساس بالذنب انا فعلا كنت السبب فى مۏت ابوهم وامهم بسبب غلطتى انا وعشان مصلحتى اتحرمو منهم العمر كله ومهما عملت مش هقدر اعوضهم 
صړخت فيه بدورها 
انت حر عايز تعيش جوة ذنبك ده انت حر لكن التمن اللى ترضى بيه ضميرك هوا ابنى لا والف لا يا محمود 
تستمر القصة أدناه 
الفصل الثاني والعشرين 
الفصل الثانى والعشرون 
نظر حسام الى خالد فى شك 
انت عايز تفهمنى انها عدت الشهر وبنجاح كمان واحسن من الاتنين التانيين 
تنهد خالد وهو يمسح وجهه يخبره في ملل 
انتى بتسألنى للمرة المليون والله العظيم اه انا هكدب عليك ليه 
نهض حسام من مقعده فى بطء 
لتكون فاكر انك بتجاملني عشان هيا
________________________________________
بنت عمى الشغل شغل يا خالد 
قال جملته تلك وهو يرمقه بنظرة تحذير اخيرة لاذ بعدها بالصمت لحظات يعطه فرصة للتراجع عن أقواله وحين لم يفعل رفع الأول سماعة الهاتف وطلب دخول الثلاث فتيات 
فى لحظات كن امامه 
نظر لهن فى عملية وهو يعقد ساعديه على صدره يخبرهن 
انتو التلاتة عديتو اختبارتكو بنجاح وعشان كدة هتكونو معانا 
ونظر الى كل واحدة منهن للحظة 
انسة راندا هتبقى فى الدعايا انسة ايتن هتبقى فى الحسابات اما انسة نور 
أضاف ابتسامة الى عبارته وهو يواصل متخليا عن قليل من تجهمه 
هتبقى هيا مديرة مكتبى 
للحظة كادت ايتن ان تخرج عن شعورها وتصرخ 
اشمعنا يعنى 
ولكنها عضت على شفتها بقوة حتى كادت تمزقها من الغيظ هو لم يكتفى بازاحتها بعيدا عن وجهه فقط بل القى بها فى قسم الحسابات وهو يعلم جيدا كم كانت تكره كل ما يتعلق بالرياضيات يريد تعجيزها حسنا ستقبل التحدى 
راقبت فى غيظ نور زميلتها وهى تتهادى فى مشيتها لتقترب مصافحة اياه بابتسامة بدت لها بغيضة وثقيلة الظل وباردة 
متشكرة جدا يا باشمهندس وان شاء الله اكون قدها 
زاد غيظها اكثر وكادت ان ټحطم المكتب على رأسيهما معا وهو يصافحها بابتسامة عذبة 
انا واثق انك قدها يا نور انتى مش مجرد بنت حلوة بس انتى ذكية وبتعرفى تاخدى قرار 
عقدت ايتن حاجبيها وتنحنحت حسنا ماذا هناك ايضا لتقوله ايها الوقح 
نظر حسام الى راندا بدورها يخبرها في لطف 
انتى اضافة حقيقية لقسم الدعايا يا راندا السى في بتاعك مش محتاج كلام 
ابتسمت الفتاة فى روتينيه 
شرف ليا يا فندم 
الټفت اخيرا اليها وشعر بوجودها بعد ان وزع ابتساماته على الجميع لتأتى عندها وتنفذ اذ تطلع اليها فى جديه صارمة 
انسة ايتن قسم الحسابات محتاج دقة وتركيز ياريت تكونى قدها 
زفرت فى غيظ لم تستطع اخفاؤه 
تغير بالفعل فأصبح شخصا اخر يثيرها ويستفزها الى أقصى حد 
لازالت فكرته عنها كماهى 
طفلة مستهترة وسطحية التفكير 
نعم تعترف انها كانت كذلك ولكن الأمر قد تغير تماما فمن كان لاتطيق رؤيته للحظات اصبحت تتمنى ان تكون مديرة لمكتبه لتحظى بقربه طيلة الوقت وستفعل كل ما هو ممكن وغير ممكن لتزيح نور هذه عن طريقها فنظراته لها لا تبشر بخير ابدا وهى حقا لا تعرف هل تجاوزها بالفعل كما يردد على مسامعها طيلة الفترة الماضية 
هل حبه الذى ظل يبثها اياه سنوات طفولتها ومراهقتها وشبابها من السهل ان يتلاشى بسهولة هكذا 
ام ان تلك المشاعر ترقد فى غيبوبة مؤقته بفعل الصدمة وهى فى حاجة الى صدمة اخرى لتنشط وتحرك كيانه من جديد 
ربما كان هذا الاحتمال اكثرهم ايمانا به او هى تريد ان تؤمن به فلن تتحمل ابدا قاعدة كما تدين تدان 
لن تتحمل ان تتبدل الأدوار بينهما فتهيم به هى حبا بينما هو لا يبالى 
حبا!!!! 
منذ متى أحبته ولماذا 
هل احتاجت سنوات تضاف الى عمرها ليزداد نضجها وتعي أنها أخطأت في حكمها عليه 
هل ظهور حسام الجديد بكل قوته بل قسوته من شبح حسام العاشق قد أثار مشاعرها أكثر 
ألف سؤال يطرح نفسه دون أن يجد لديها اجابة 
فقط تحتفظ باجابة واحدة على سؤال واحد لم يطرح من الأساس 
اجابة تطوي حقيقة أنها بالفعل أحبت هذا المخلوق ولا شك لديها مطلقا هذه المرة 
لايعرف حقا كيف وصل الى هنا منذ ان خرج من القصر لم يجد سوى طريقا واحدا يسلكه 
طريقا وقفت فى نهايته حوريته الجميلة بابتسامتها التى اذهبت عقله منذ اللقاء الاول 
طريقا بدا ممهدا هذه المرة فقد عاد زين الذى احبته لينبذ الاخر تماما من حياته 
كيف وصل الى المطار وكم قضى فى الطريق لا يعرف صورتها اخفت اى معالم للوقت و للمكان 
سباق كان يشعر انه يخوضه مع الزمن 
سباق تقف فى نهايته صوفيا تفتح له ذراعيها وهو يركض
 

تم نسخ الرابط