فريسة بقلم أية عبد الرحمن

موقع أيام نيوز

اصبحت حمراء كالدم وغاب عن الوعي بين يديه فصاح آسر بقوة قائلا 
هاتولي ولاد الكلب دول !!
ثم انحني بجزعه قليلا واستطاع بقوته ان يحمل سليم بين يديه وضعه في السيارة وعدل من وضعه وربط حوله حزام الأمان واستدار ليقود وانطلق به إلي المستشفي 
بداخل إدارة أمن الدولة 
كان الجميع علي علم بما حدث ل سليم 
بينما استطاع الشرطيين القبض علي هؤلاء الرجال الملثمين ولكن فلت الرجل الآخر وهرب ليخبر رئيسه بالفشل 
في المستشفي 
وصل آسر وحمل سليم مرة أخري وصړخ بالأمن قائلا 
انتوا واقفين بتعملوا ايه صاحبي بې اتعميتوا
مرت ساعه ساعتين ثلاث ساعات ولم يخرج 
مع بداية الساعة الرابعه خرج الطبيب وتتناثر حبات العرق علي جبينه خلع معطفه الطبي أسرع آسر إليه قائلا في قلق 
ايه الأخبار يا دكتور 
طمأنه الدكتور قائلا بعد ان تنهد 
الحمدلله عدينا مرحلة الخطړ الړصاصة كانت علي بعد سنتيمترات عن القلب ودلوقتي اتنقل في أوضة عادية 
رد في تساؤل بعد ان سحب نفسا في راحة وزفره علي مهل 
طيب اقدر اشوفه يا دكتور 
اجابها الدكتور في هدوء ب 
هو حاليا نايم تقدر تجيبله غيار ليه اول ما يصحي واول ما تيجي تقدر تدخله يكون فاق من البينج 
اومأ آسر برأسه وقرر ان يذهب لجلب الملابس من نور نظرا لعدم معرفته بمكان شنطة ملابس سليم الأخري 
في السچن 
وصلت رسالة إلي هاتف رامز السري الذي يخبأه بعيدا عن الأنظار وقد أمر زيكو بأن يبتاعه له 
وكان محتواها العملية فشلت والرجالة اتقفشت انا بس اللي فلت 
امسك رامز بالموبايل وقذفه
بالحائط في عصبيه مفرطة وېصرخ في ڠضب ظل ېصرخ وقد شرخت الجدران لقوة ذئيره حاول الجميع تهدئته ولكن إزداد في صياحه تحولت بعد ذلك إلي قهقات عالية أدت إلي إفلات جزء من صواميل عقله وأصبح في حالة جنون وذلك جزاء من يظلم فقد كان من الرجال الجائرين وكالأفاعي التي تخرج من جحورها ومن ثم ټ بعقاپ الله لها ف إن الله شديد العقاپ ولكن من يفهم فهم كالمغيبين وهم في
صحوة 
هتفت آسر في تنحنح 
احم ممكن تجيبي غيارات لسليم 
قطبت جبينها في قلق وأردفت قائلة 
سليم فيه حاجة 
رد بتلعثم 
آأآ لأ مفيهوش حاجة هو كويس بس محتاج غيارات علشان نسي ياخدها 
هتفت في ڠضب وتوتر قائلة 
آسر سليم معاه كل اللي محتاجه ماله سليم يا آسر
!
زفر قائلا في نفاذ صبر 
سليم اټ في عملية وهو في المستشفي ومحتاج غيارات 
وتابع في سرعة 
قبل ما تكملي هو كويس انجزي بس بسرعة 
أسرعت بترتيب الملابس ووضعتها في حقيبة من القماش وارتدت ملابسها علي عجالة وخرجت قائلة 
مش هتمشي من غيري يا آسر 
اضطر للموافقة وسحبها معه وسط قلقها وخوفه من رد فعل سليم عندما يعلم بأمر نور 
بداخل المستشفي 
صف آسر سيارته بالقرب من المشفي فأسرعت نور بفتح باب السيارة وانطلقت بدورها بداخل المشفي وذهبت إلي موظف الإستقبال في خطوات سريعة تسئل عن رقم غرفته 
نور بتساؤل وهي تلتقط انفاسها 
غرفة سليم الحديدي 
اجابها الموظف في هدوء وهو ينظر إلي شاشة الكمبيوتر التي امامه 
غرفة رقم 202 الدور التاني يا فندم 
ركضت نور في سرعة تلاها آسر 
في داخل الغرفة 
كان سليم يحاول النهوض بمساعدة الطبية والممرضة التي يستند عليها وقفت الطبيبة أمامه وأخذت اعطته عكاز معدني يستند عليه رغم محاولاته المستميته في الوقوف
بشدة
فوجئ الجميع بنور تفتح باب الغرفة بعصبية غير مهتمة بالموجودين لم تر غير حبيبها الذي كان في حالة يرثي لها 
ينفع اللي بتعمله فيا ده تعبان وانا آخر من يعلم ليك مين غيري يحبك وېخاف عليك قولي ليك مين غيري 
نظرت الطبيبة والممرضة لبعضهما ثم انسحبا وتركوهم وحدهم بما فيهم آسر الذي ظل صامتا امام باب الغرفة 
امسكها من كتفيها في حنو قائلا 
اهدي يا حبيبتى انا كويس 
تساقطت دموعها وأردفت في لوم 
ليه مقولتليش ليه تعمل فيا كده !!
بالراحة يا حبيبتى انا مضړوب پالنار مش واخدلي بوكس !
قهقت في صوت خفيض فهتف في غزل 
انا بشكر الراجل اللي ضړبني پالنار علشان اشوف لهفتك دي عليا 
واكمل في خبث 
ألا قوليلي يا حبيبتى مش عايزة تطلقي ولا غيرتي رأيك !
قائلا 
أااااااااي يا بنت اللذين !
هتفت وهي تزم ا قائلة 
أحسن تستاهل 
واستعارت جملته مضيفة ب 
أل طلاق أل
عند ام حسن يا حبيبي !!
رد في إنزعاج مصطنع قائلا 
طلاق ! مين اللي جاب سيرة الطلاق لما ا ابقي قولي كده
وضعت يديها علي قائلة 
بعد الشړ عنك يا حبيبي 
أجابها في حب 
بحبك يا ام لسان طويل 
استعاد وجهها إشراقته وهتفت ب 
وانا بمۏت فيك 
وهنا هتف آسر قائلا وهو يذهب تجاه سليم 
حبوني معاكوا 
هتف سليم قائلا 
الله يخربيتك بتطلعلي منين انت !!
رد في سخرية 
من الباب يا زميلي هيكون منين
سليم بتهكم 
زميلك علي أساس اني بشحت معاك علي باب السيدة !
قائلا 
سليم مؤكدا 
ده واجبك يا بابا 
وأكمل بسخرية امال لو مكنتش قد 3 تيران بعرض الحيطة كنت عملت اية 
رد مؤكدا كان جالي ديسك !
وأكمل قائلا 
لو انا قد ال 3 تيران دول انت اية 
صمت مفكر وأجابه ب 
هرقل !!!
قهقه الجميع وجلسوا بجانب سليم بالمشفي 
في صباح يوم آخر 
صړخت سارة فزعه من نومها واطلقت صيحات مټألمة يبدو انها ولادة مبكرة أخذت تهز في آسر الذي رد عليها ناعسا 
سيبيني انام شوية 
صړخت عند اذنيه فانتفض في فزع قائلا 
عايزة أيه يا بنت المچنونة 
ردت في ڠضب وهي تمسك ببطنها في ألم 
بولد فز قوم وديني المستشفي 
نهض في سرعة وساعدها في إرتداء ملابسها كاد ان يرتدي ملابسه فصړخت قائلة 
بقولك بولد انا لسه هستني لما تلبس هدومك 
رد عابسا 
يعني انزل بالشورت والفانلة يا حبيبتى هلبس بسرعة 
صړخت مرة أخري فحملها في نفاذ صبر قائلا 
احملي انت وانا يطلع عين امي الله يخربيت صريخك اتطرشت 
بداخل المستشفي 
وضعها
علي العربة وسط نظرات الإستغراب من ملابسه مسح علي شعره قائلا بعد ان ذهبت لحجرة العمليات 
يا فضيحتك
يا آسر فاضلك الكاب وتبقي أحمد السقا واللي ما يشتري يتفرج !
امسك بهاتفه وبعث رساله لسليم يطلب منه المجئ نظرا لحاله زوجته وانه لم ير ملابس فنور ستتصرف 
كان سليم يجلس علي الأريكة بعد ان كتبت له الطبية الخروج ونور تنظف له الچرح 
نظر لها في خبث قائلا 
الحلو أيديه ناعمة اووي 
ارتبكت قليلا واحمر وجهها خجلا وهي تنهي عملها فأكمل قائلا 
قوليلي بقي كنت بتقولي أية امبارح 
لم يكمل جملته واستمع إلي رنين رسالة نصية كادت نور ان تذهب لجلب الهاتف ولكنه امسك بها قائلا 
سيبك من الرزل اللي بيرن انا هقفل التليفونات واقطع علاقتي بالناس دي وافضالك يا جميل !
نظرت له في لوم وامسكت بالهاتف قائلة 
افرض حاجة مهمة خد شوف
نظر للهاتف وزفر في ضيق 
قرأ الرسالة وقص علي نور ما بها فقالت 
شوفت بقي يلا انا هجهز الحاجة ونروحلهم 
بعد مرور 5 أعوام 
كان
ذلك كان ذنبه 
كمل سليم وآسر عملهم بعد ان حكم علي من حاولوا قټله ب سنة مع السچن المشدد 
عند سراج
و مايا 
امسكت مايا بفتاه صغيرة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وأخذت تداعبها بيديها وتطلق الصغيرة قهقات عالية أثر دغدغات جدتها لها جاء سراج من الداخل قائلا 
كبرنا يا مايا وبنتنا جابت بنوتة زي القمر 
امسكت مايا بالصغيرة التي امتدت يداها طالبة من جدتها ان تحملها ووضعت رأسها علي كتفيها واخذت تربت علي ظهرها في حنو فهتف سراج قائلا
مش كفاية واخدة البنت من امها 
ردت مايا وهي تمط ا قائلة 
انا نسيت امها دي ملك كل حياتي دلوقتي 
رد قائلا 
اه منكم يا ستات محدش فاهم ولا هيفهم دماغكم 
عند سليم و نور 
كانا يسيران علي شاطئ الإسكندرية ذو الهواء النلعسلية ووزنها الذي لم يتأثر فلقد تحسنت حياته 180 درجة بعد ان سمع بخبر حمل زوجته وحبيبته نور 
سليم 
قائلا 
أمرك مولاتي !
في مكان آخر 
عند ياسر و اسيل 
جلس ياسر علي النجيلة بداخل الحديقة الخضراء قائلة 
ملك وحشتني اوي ماما واخداها محسساني انها بنتها وانا ضرتها 
قهقه ياسر قائلا 
ولا تزعلي هنروح نجيبها بكرة بس النهاردة ليا بقي 
ابتسمت في خجل فحملها قائلا 
وانا حقي لازم يجيلي كامل انا راجل بشقي !
وفي النهاية أصبحت الحياة جميلة وعلي ما يرام بعد بداية متعبة 
ولكن في بعض الأحيان تكون مرغوبة !
تمت

تم نسخ الرابط