خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي
المحتويات
ابوس ايدك بلاش
واختفت كل كلمات العتاب إلى كانت محضراها لادم
ترك ادم السماعه وقال بصوت غاضب انتى بتعملى ايه هنا
انا لازم ارجعك بيت ابوكى زمانه بيدور عليكى
بكت ديلا انتحبت مثل طفله بلاش والنبى يا بيه بلاش
صړخ ادم انطقى بتعملى ايه هنا
اهدى والنبى يا باشا هقلك كل حاجه اقعد كده واستهدى بالله
ابتسم ادم فى سره من طيبتها وبرأتها لكن وشه كان صارم غاضب
روت ديلا الحكايه لادم من لحظة هجوم محمود الجنانى عليها وكيف انه تقدم للزواج منها وهربها من منزل والدها واختفائها داخل القبو
كان ادم يعرف نهاية القصه بس مكنش يعرف إلى عمله محمود البستانى ولا قذارته
بعد أن سمع ادم القصه صمت دقيقه انا لازم ارجعك بيت والدك
صړخت ديلا وارتمت على ساق ادم تقبلها وتطلب عفوه ورحمته
هز ادم ساقه التى تمسكها ديلا ونفخ الدخان من بقه
انتى هاربه من بيت ابوكى وعايزانى اتستر عليكى
هزت ديلا دماغها
لازم تعرفى ان إلى حصل ده مش سهل وهيكون ليه ترتيبات تانيه
صړخت ديلا انا موافقه على كل إلى تأمر بيه بس اوعدني افضل هنا ومروحش بيت ابويا
ديلا حاضر يا بيه
ادم هتنفذى كل إلى يطلب منك
ديلا حاضر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ادم حركاتك هتكون باشاره من ايدى وعقابك هيكون الضړب
ديلا حاضر حاضر مفهوم
هتكونى ملكى مش بس خدامه هعمل فيكى كل إلى انا عايزه
ارتعش جسم ديلا لحظه لكن قالت حاضر حاضر
طيب قال ادم اخيرا انا هتصرف فى موضوع ابوكى ده
انا هخرج اقابل ابوكى وارجع عايز لما ارجع الاقيكى متلمعه على سنجة عشره
العشا جاهز والحطب مرصوص جنب المدفأه فاهمه
فاهمه يا بيه فاهمه
كانت المره الأولى التى يخرج فيها ادم من القصر ارتدى معطفه الجلدى ووضع سېجار فى فمه وقصد منزل النزاوى
قطعت الخشب ورصته جنب المدفأه وقعدت على الكرسى فى توتر عنيها على باب القصر تنتظر ادم الفهرجى
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الرابعة عشر
نحن لا ننسى الآشياء التى نرغب بنسيانها
عندما عاد ادم الفهرجى للقصر القابع على أطراف القريه الزراعيه كأنه غيمه داكنه ظنت ديلا ان حياه جديده بدأت وانها تخلصت من كل المنغصات التى كانت تؤذيها فى حياتها وظلت واقفه كفرع شجرة لبلاب مستعده ان تغمر أدم بأصناف المديح المعتبره ولسانها ملتصق ببلعومها يكافح ليتحرر.
لوح ادم الفهرجى بيده تجاه ديلا المحملقه ببلاهه
مشت ديلا تجاه ادم الذى رفع يديه ونزعت معطفه الجلدى لبنى اللون وعلقته بحرص على ظهر المقعد
طوى ادم كمى قميصه الوردى كان يرتدى ساعه روليكس وشعر يده الكثيف يبزغ فى ضوء المصباح
بدرت التفافه من ادم تجاه ديلا النزاوى ولاحظ انها ارتدت الملابس التى طلبها منها
وكانت ديلا جميله وانيقه رغم أنها مكنتش مرتاحه فى الجيبه والبلوزه
قال ادم جيد انك نفذتى التعليمات والأن اجلسى بقربى
جلست ديلا على الأرض لكن ادم رفع يده اعتقد فيه مقاعد كتيره على الطاوله
وقفت ديلا بأدب مقدرش اعمل حاجه ملطبتهاش منى!
ابتسم ادم بسخريه منذ ساعه فقط كنتى مستعده لقټلى
لقد رأيت غيظك قبل أن احشرك فى الزاويه
طبعا عايزه تعرفى عملت ايه مع والدك
قعدت ديلا بسرعه على الكرسى وسندت ذقنها بأيدها ورمت ادم بنظره خطيره كلها دلال وطاعه لو مكنش عندك مانع ادم بيه
تعلمك بسرعه يشعرنى بالخطوره يا ديلا اصل مش معقول الإنسان يتغير فى ساعه واحده
انا ابرمت اتفاق مع والدك هتفضلى تخدمى هنا فى القصر وراتبك هيوصل والدك اول كل شهر
ومحمود الجنانى يا ادم بيه
متخفيش يا ديلا محدش هيقدر يتعرضلك بأى خطړ طالما انتى فى حمايتى
محمود طلع مش سهل انا اوليته ثقتى واديته اكتر من الى كان بيحلم بيه لكن الإنسان إلى بيسكنه الشړ صعب يتخلص منه
محمود اشاع داخل القريه انى اعتديت على الخادمات إلى كانو شغالين فى القصر هنا
الغريب ان بعضهم اعترف كڈب انى اعتديت عليهم وحاولت اعمل معاهم علاقه محرمه
وصمت ادم شويه كأنه يزن كلماته
ديلا تفاصيل ايه يا ادم بيه
ادم الصراحه انا كنت بفكر فى الموضوع دا من زمان شاب مدلل عايش لوحده بتخدمه بنات شابه امر يثير الشبهات
عشان كده انا قررت اتجوز
سمعت ديلا الكلمه كأنها
ضړبة بلطه فوق دماغها مش معقول ادم بيه هيتجوزنى انا!
وحست ان صدرها اتشق نصين وقلبها پيصرخ من الۏجع ومكنتش عايزه تسمع باقى الكلام إلى هيخليها تعيش حزينه بقيت عمرها
كمل ادم كلامه بصرامه وكان يشعر ان كل كلمه بيقولها سکين بيجرحه انا ارسلت فى طلب ايد بنت كانت بتدرس معايا فى فرنسا ومنتظر ردها وبفكر اجيب خدامه تساعدك فى القصر
وقفت ديلا فى مكانها وتغيرت ملامح وشها مسكت طبق بايدها بغيظ ثم تركته على الطاوله بعصبيه ومشيت ناحيت غرفتها
صړخ ادم انتى تعالى هنا انا لسه مخلصتش كلامى
ديلا بعصبيه عايزه ايه تانى يا. ادم بيه نطقتها بغيظ دفين
انا عايزك ترجعى تقرائى فى المكتبه تقرى كل الكتب وتحاولى تتعلمى انجلش وفرنسى لو لقيت فيه تقدم فى مستواكى هجيبلك مدرسين خصوصين يعلموكى اللغه
ومدبرة منزل تعلمك الاتيكيت
صړخت ديلا بعصبيه ونسيت كل وعودها لادم عشان أعجب الهانم طبعا إلى هتجيبها من بلاد بره صح
ورزعت قدمها فى الأرض مثل طفله وبدأت فى البكاء انت قاسى جدا ومعندكاش قلب والمصحف وجلست على الأرض تبكى
انتى بتكبى ليه دلوقتى انا قلت حاجه زعلتك قال ادم وهو بيقرب من ديلا
مفيش هو حتى البكاء محتاج اذن انا عايزه ابكى ملكش دعوه بيا انا هفضل ابكى طول عمرى
تحرك ادم من مكانه وقف ساكن دقيقه قرب ديلا إلى كانت بتنشج بحزن وضعف وربت على كتفها بحنان قبل أن يمرر يده بطبطبه على شعرها المكشوف
الحياه علمتنى مستسلمش بسهوله يا ديلا ولازم احارب عشان إلى انا عايزه بعض الفرص تتاح مره واحده الإنسان لازم ميتوقفش عن المحاوله
الانسانه إلى هربت من بيتها ونطت السور وعاشت داخل قبو مظلم لوحدها مينفعش تبقى ضعيفه كده
البنت إلى وقفت محمود الجنانى عند حده مش ضعيفه هى بس محتاجه تثق بقدراتها وانا واثق انها تقدر تحقق المستحيل
ديلا بعياط وفايدته ايه المستحيل اذا كان مش هيوصلنا للى احنا عايزينه
ادم الفهرجى بابتسامه عريضه وهو بيشد شعر ديلا الناعم لحد ما ۏجعها قبل ما يتركه ويغمز بعينه الجميله مين قال كده
رفعت ديلا دماغها ناحيت ادم بتشكك بتتكلم بجد يا ادم بيه
لكن ادم تركها فى حيرتها وصعد درجات السلم والابتسامه لسه على وشه وقبل ما يدخل غرفته التف ناحيت ديلا ولوح بيده عايز اشوف نشاطك وهمتك قبل ما الهانم ما توصل من بلاد بره
بعد ما أغلق ادم باب غرفته سمع صوت الاوانى بتتكسر فى الطابق الأرضى مع زعيق ديلا وسمع صوت حذاء ارتطم بباب غرفته
همس ادم وهو يكتم ضحكته مجنونه
عندما خرج ادم للشرفه ېدخن لفافة تبغ بعد مضى بعض الوقت شاف ديلا ماسكه الفأس وعماله تقطع فى الخشب بغيظ وعصبيه وكان على وشك قول اوعى تعورى نفسك لكنها خرجت انتى بتعملى ايه مين سمحلك بكده
صړخت ديلا ملكش دعوه بيا!!
اها طيب دعس ادم عقب لفافة التبغ ونزل الطابق الأرض ناحيت ديلا اول ما وصل عندها سمعينى كده بتقولى ايه
ملكش دعوه بيا صړخت ديلا بتحدى عايز ترجعنى بيت ابويا رجعنى مبقتش فارقه
ثبت ادم نظره على ديلا تتعلمى الطاعه وتسمعى كلامى صړخت ديلا سيب شعرى بيوجعنى طيب
همس ادم مش هسيب شعرك غير لما تعتذرى وهتعملى كل إلى طلبته منك وانا بنفسى هتابع تقدمك فى القراءه وتعلمك للغات انا هشكلك بمزاجى وڠصب عنك هتكونى مطيعه إلى حصل دلوقتى مش هيحصل تانى فاهمه
فاهمه فاهمه سيب شعرى انت ايدك قاسيه كده ليه
ومره أخرى ضغط ادم على دماغ ديلا وجذب شعرها مخاطبتى لا تتم بهذا الشكل أسمى ادم بيه ولما تتكلمى معايا لازم تذكرى أسمى
صړخت ديلا حاضر يا أدهم بيه سيب شعرى بيوجعنى
هز ادم رجله وشعر ديلا فى قبضته نبرتك مش عجبانى
لازم تتخلى عن كبريأك والتحدى ادم مش بيقبل الا نبره تليق به
وفهمت ديلا ما يريده ادم ضغطت على نفسها وقالت حاضر يا أدم بيه منحته ما يريده فكل أنثى تعلم ما يريده الرجل منها
وخرجت كلمت حاضر يا ادم بيه مستقيمه خاليه من المشاعر
كأنها سيف
شعرك بيوجعك شكلك مش بتحبى حد يمسك من شعرك
ايوه يا ادم بيه شعرى بيوجعنى اجابت ديلا
وكان شعر ديلا لازال فى يد ادم لما قال لازم تتعودى لان دا هيحصل كتير!
حاضر يا ادم بيه حاضر
وكأن ادم يتحدث بنبره جديه لا مزاح فيها أدركت ديلا ذلك
ترك ادم شعر ديلا
تنهدت ديلا فى صمت ورمقت ادم بنظره قاسيه لكن لما ادم بص عليها خبت نظرتها جواها ووقفت بثبات آله
تقدرى تدخلى غرفتك ومتخرجيش غير لما اطلبك
حاضر يا ادم بيه
داخل غرفتها كانت ديلا تشعر بالألم ۏجع مضاعف لم يكن شعرها يؤلمها بل قلبها الذى شقته سکين لنصفين
هناك واحده غيرها ستأخذ ادم التهبت الغيره داخلها وتقيحت
رمت نفسها على السرير وكانت على وشك البكاء بس تذكرت إلى حصل منذ لحظه وسرح خيالها رغم عنها
ادم مسك شعرها كانت منحنيه امامه بطاعه هل يا ترى تأمل جسدها هل من الممكن أن يحدث ذلك من شخص قاسى مثله
ثم طردت هذه الأفكار الغير محتشمه من عقلها عندما نظرت ديلا للمرايه كان على وشها ابتسامه كبيره متعرفش خرجت ازاى.
القصه بقلم اسماعيل موسى
باغت ادم شعور منطوى على لذه قبض على كل مفارق عقله وكان لسه قاعد على الكرسى بيبص على ايده إلى كانت ماسكه شعر ديلا وكان يشعر بالسعاده ليس السعاده فقط بل لذه لذه تدفعك لتصورات هائله
بينما كانت ديلا فى غرفتها تخلق مبررات لادم انا الى عصبته مكنش لازم اعمل كده وضعت ديلا ايدها على دماغها ومررت اصابعها داخل شعرها وفجأه قبض ادم على يدها هكذا تخيلته وهكذا انتفض جسدها من الخضه.
فضل ادم قاعد فى الرواق كانت ديلا سامعه سعاله وهو بېدخنفتحت باب الغرفه ورفعت صوتها انا عايزه اغسل وشى يا ادم بيه
رفع أدم يده اتفضلى مفيش مانع وكان لدى ديلا رغبه فى تلطيف الجو
حضرتك تشرب شاى
مفيش مانع أجاب ادم
صنعت ديلا الشاى وقدمته لادم وفضلت واقفه جنبه ترمق ذلك الغامض الوسيم
متابعة القراءة