رواية نساء مقهورات الجزء الثاني للكاتبة اسما السيد
المحتويات
بيأثر فيه
نظر خالد له وسأله طب والحل ياشيخ
الحل عليه بالقرآن والصلاه
مفيش أقوي من ده علاج
البيت يتمسح كلاته بميه بملح
ويتفتح شبابيكه ويتبخر وسوره البقره متنجقطعش واصل ويصلي العشا والفجر حاضر
ويقرأ القرأن بانتظام
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها
هو دلوقتي تمام بس لازم يتابع زي مقولتلكو
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال
استمعت لحديث الشيخ ونظرت للغرفه مره أخري
ساقتها قدميها للداخل
لا تعرف لما ولكن تريد رؤيته فقط
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد
خالد منعته
قائلا
سيبها يافارس هي علاجه الوحيد
ربت الجد علي كتفه قائلا عندك حق ياخالد ياولدي
سيبها يافارس خليها تتأكد انه مكنش في وعيه
يمكن جلبها يحن ليه
الټفت فارس لخالد قائلا
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد لولاك مكنتش هعرف أتصرف
ربت خالد علي كتفه قائلا
ايه اللي بتقوله دا انت أخويا يافارس واللي جوا دا
طول عمره في ظهري انا لما كلمتني مقدرتش أستني كان لازم أبقي موجود
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول
وتركه وذهب
أما هي
دخلت وأغلقت الباب وراءها بهدوء
كان نائما يضع يديه علي عينيه
بضعف واضح علي جسده وهيئته
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه
ويديه التي يضعها علي عينيه الډماء أغرقتها
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا
اقتربت منه ببطء وسحبت يديه بهدوء
اما هو كان في حاله من اللاوعي
وجد يد تسحب يديه بهدوء
وهومازال مغلقا عينيه
فتح عينيه رويدا رويدا
وجدها هي أفاق وتذكر ما حدث لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصفعها لكن ما شعر به انه كانت نيران تشب بجسده
لا يعلم مصدرها
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا
كانت أنهت فك ضمادته وجلبت المعقم وجلست تعقمها بهدوء مره أخري وهو ينظر فقط لها بصمت لم تشعر به
يتأملها في صمت
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه
فقط لا يعرف شيئا
شئ غير طبيعي يحركه
كيف أهانها وصفعها وجرحها بدل المره ألف مره
كلما نظر بعينيها تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله
كان يمني نفسه أن يأتي ذلك اليوم
وتضحك عيونها الباكيه له
سيرحل ويتركها تعيش حياتها يكفي أن تكون بخير
قربها منه يعني هلاكها هذا ماأهداه له تفكيره
سيبتعد عنها لتحيا بسلام
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له تنظر هل مازال نائما
فوجئت به ينظر لها بصمت وفي عينيه ألف اعتذار
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها
ترتفع لوجهها يمسد خدها الذي صفعه ببطء
قائلا ويده تمتد لشفتيها المتورمه اثر صڤعته
أنا اسف بصوت ضعيف
مخټنق يكبت غصته
بعد يديه واستند عليهم بضعف لكي يجلس
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري
كتلك التي رأها من قبل
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء
أطاعته كالمغيبه
جلست علي السرير بجانبه ولم تتحدث
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح قائلا
عايز أنام ياسيلا
نفسي أرتاح تعبااان تعباان أوي
لم تدري كيف فعلتها ولكنها أخذت رأسه بيديها ووضعتها علي صدرها بهدوء ويديها تمسد شعره بحنان كطفل صغير
نطق بضعف متسبتيش ياسيلا
خليكي جنبي
لم ترفض ولم تقبل فقط
واستمرت في تحريك يدها علي شعره بهدوء
شعرت بأنفاسه التي انتظمت وذهب في ثبات عميق
أراحته علي الوساده وقامت لكي تذهب الا أنه تمسك بيديها كطفل صغير
لم تستطع نزعها منه فاقتربت ووضعت رأسها علي كتفه العريض ذاهبه في نوم عميق
تمني نفسهابأنها أخر مره
وسترحل الي الابد
تصويت لو عجبكو الفصل وكومنت
قولولي ايه أحلي مشهد
وأكتر مشهد أثر فيكو
الجزء التاني
من سلسله نساء مقهورات
روايه مازلت طفله
الفصل الحادي عشر
أسما السيد
كانت مسترخيه بين يديه
يالله كيف ستفتح عينيها الان وتواجهه
كانت تواسي نفسها بانها دقائق حتي يذهب في النوم وتنهض من جانبه
كيف حدث هذا واستغرقت في النوم هكذا
يالله
كانت مستيقظه مغمضه العينين وتفكر في صمت
أما هو كان قلبه يرقص فرحا
كان في غايه السعاده
نظر لعينيها المغلقه كانت تتحرك رغم اغلاقها لعينيها
علم أنها مستيقظه
ربما تفكر في شييئا ما
او ربما خجله من وضعهما هذا
اذن ليستغل خجلها ويقربها منه أكثر علها تكون أخر مره
ربما لن يحصل علي هكذا فرصه مره أخري
ليشبع رئتيه من عبيرها
تنهد بصوت مسموع سمعته هي
ماهذا الذي تشعر به
كانت تود أن تنهض وتجلس في ركن الغرفه تبكي بحرقه مثلما اعتادت بعد تلك الليله
كطفله صغيره ضائعه لا تعلم شيئا
كان ينظر للاعلي بشرود وقرر أن يرحم نفسه ويرحمها
يعلم أنها مستيقظه تفكر مثله تماما
نظر لعينيها وجدها ټصارع شيئا ما
اقترب بهدوء وقبل عينيها
واقترب وفعل بعينيها الاخري
كان قلبها يرفرف كجناحي حمامه تتعلم الطير لاول مره
تقسم انه الأن يسمع دقاته
فتحت عينيها بهدوء ولكنه لمح ذلك الذعر الخفي بعينيها
أوجعه قلبه
أتخاف منه لتلك الدرجه
فجأه انتبهت ذاكرته لما حدث قبل ساعات
بشئ لا تعلم ماهيته
تحدث قايلا
مټخافيش مني ياسيلا أنا كويس
اطمئن قلبها قليلا
واستدارت بكاملها له
حدثته وهي تسحب يديه قائله خليني أغيرلك عليها
نظر لها قائلا
أخيرا سمعت صوتك
نظرت له باستغراب
ضحك بخفوت وقال
دي أول مره أسمع صوتك من غير نرفزه وزهق
تبسمت شفتيها فرقص قلبه
صمت قلبلا وتحدث
سيلا احنا لازم نتكلم أومأت برأسها تؤيده أيضا
فهم لابد وأن يتحدثوا كشخصين ناضجين
من أجل طفلهم
قالت له
انا كمان عاوزه أتكلم معاك
تنهدت وقالت
زين انا عاوزه أطلق ومش همنعك تشوف مالك
لان في النهايه مهما أنكرت هو ابنك
انا وانت استحاله نكون لبعض وانت عارف السبب
فخلينا ننفصل گاتنين متحضرين
بدل سكك المحاكم اللي ملهاش لزمه
انا عاوزه أرجع أمريكا في اسرع وقت عشان شغلي
كانت
كلماتها تنزل علي قلبه كسيف حاد تمزقه بشده
ولكنه يعلم ان معها حق ولكن لن يستطيع ان يتركها تذهب بعيدا عنه مره أحري
لن يستطيع
تنهد واستجمع نفسه
قائلا
سيلا انا عارف ان مهما قولتلك مش هتصدقي ان كل اللي حصل كان ڠصب عني
نظرت له مسرعه قائله
أنا عارفه انو ڠصب عنك
بس صدقني مش هقدر
تفهم موقفها
قائلا
سيلا اسمعيني كويس
وافهميني
احنا في مجتمع شرقي
وصعايده وانتي عارفه ان طلاقي منك
مش هيجيب غير الډم من جديد
اللي هيجري وراه النفوس المريضه
وهيفتح ڼار التار من جديد
وعشان كدا
انا مش هطلقك بس في نفس الوقت مش هغصب عليكي حاجه
انما سفر تاني لا
نظرت له پحده
الا انه اقترب وأمسك يديها قائلا
ومتفكريش تعانديني
وتسافري لان مفيش سفر من غير اذني
وان كنت مضيت أول مره بمزاجي علي سفرك
فدا لان كان لازم نبعد وقتها
انما دلوقت أنا أسف
ابني هيتربي في بلده وسط عادات أهله وناسه
وكدا كدا انا اشتريت ليكو فيلا جنب خالد صحبي وعيلته عشان أبقي مطمن عليكو وشغلك هتبدأيه في مستشفي الخاص بتاعنا أظن بلدك أولي وتقدري تستلميه من بكره لان المستشفي ملكك أصلا
وتقدري تمشيها زي مانتي عاوزه
وانا أوعدك اني مش هخلف بوعدي دا
ومتفكريش اني بمن عليكي
لا دا حقك ودا ورثك من والدك
انا بديره ليكي من سنين وكل دا بأمر الجد
فياريت مترفضيش عشان أبقي مطمن عليكي
ذهول فقط ما تسمعه ولكننها اقتنعت بكلامه
وأومأت بصمت ان كان سيبتعد عن حياتها ويجعلها تعيش بحريتها اذن لما لا
من الاساس قد تعبت من الترحال والسفر
يكفي هكذا ستسقر مع عائلتها واصدقائها
يكفي غربه هكذا
قرأ بعينيه حيرتها نظر لها وفي عينيه دمعه شارده تهدد بالنزول قائلا
بس
تأكدي ان دا
واشار ناحيه قلبه قائلا
ان دا مدقش غير ليكي بس
انتي وبس يابنت
متابعة القراءة