عشق لاذع للكاتبة سيلا وليد
المحتويات
مبيتين عندنا في البيت ذهب بذاكرته
فلاش
ولج غرفته وابدل ثيابه
فيروز قومي حبيبتي العشا جهز والعيلة كلها تحت
ألقت الغطاء متأففة
هو لازم الأكل اللي بمواعيد دا هو احنا في جيش افرض انا مش جعانة
تنهد بۏجع فتحدث
حبيبتي استحملي اليومين اللي بنجيهم هنا علشان بابا ميزعلش هو وماما يالة حبيبتي غيري هدومك وبلاش الفساتين الضيقة دي عز موجود وبيجاد غيراوس مش هيسكت
حياتي وانا حرة فيها محدش ليه يدخل دا
لبسي واللي مش عجبه يشرب من البحر
جذبها من رسغها وأشار إليها بتحذير
غلط مش هسكت من قبل جوازنا وغيرتي نظام لبسك ليه رجعتي تاني للبس دا معرفش بس انا راجل ومبحبش مراتي تمشي تتمخطر بجسمها
دفعته موبخه اياه وهتفت مزمجرة
دا جسمي انا ومحدش له حكم عليا
لو نزلتي بغلطة يبقى تروحي عندك والدتك وورقة
طلاقك هتلحقك قالها وتحرك للخارج
ضړبت أقدامها بالأرض واطاحت كل ماعلى المرآة صاړخة ..هبط جاسر للأسفل قابله عز وأوس وهما يحملون بعض الأشياء للحديقة
صح النوم ياحضرة الظابط ايه يابني بتيجي هنا علشان تنام
تحرك بعدما حمل مقعدين بيديه واتجه للخارج
وصلوا بعدما رتبوا المكان..
فين فيروز منزلتش ليه!!
أجابها جواد الذي يقف خلفها
روحي
شوفيها وأكدي عليها
تنزل حبيبتي عمو ريان ومراته جايين في الطريق مينفعش متنزلش
تحركت ربى بعض الخطوات ولكنها توقفت على صوت جاسر
سبيها براحتها ياروبي هي تعبانة شوية ولو لقيت نفسها مرتاحة هتنزل
ادخلي ساعدي مامي حبيبتي..اومأت برأسها وتحركت للداخل دون حديث..وصلت ياسمينا وهي تحمل بعض العصائر
ازي حضرتك ياحضرة الظابط
رسم ابتسامة واجابها
كويس ازيك إنت ياياسمينا عاملة ايه
الحمد لله بعد اذنكم هدخل علشان لو محتاجين حاجة
جلس جواد ونظراته على ابنه..هز رأسه وتحدث
هتفضل لحد امتى كدا عديم المسؤلية ومراتك هي اللي ممشياك
هب من مكانه وتحدث پغضب
بابا لو سمحت بلاش كلامك اللي بيضايق دا ايه يعني لو منزلتش قولتلك تعبانة
أومأ برأسه وأخرج صوت من فمه
اممم.. تعبانة وياترى التعب دا مابيجيش غير هنا ماسهراتها وصلتني..اقترب من ابنه
مسح على وجهه پعنف وهتف
هو ليه حضرتك ظالم يابابا ليه دايما بتحسسني إني مش ابنك وتربيتك
قوم من قدامي ياجاسر علشان منساش انك ابني
وصلت جنى
مساءالخير ياعمو مساء الخير ياحضرة الظابط
اهلا قالها وتحرك دون حديث..توقفت تنظر إلى أثره بحزن بينما جواد الذي شعر بغصة تعتصر قلبه
جلست جنى بجوار عمها
ماله جاسر ياعمو ..ابتلع غصته وحافظ على هدوئه
مشغول حبيبتي عاملة ايه دلوقتي..ابتسمت وتحدثت
احسن بكتير الحمد لله هقوم اشوف انطي غزل
اومأ برأسه تحركت جنى متجهة للداخل وجدته يقف. امام المسبح يضع كفيه بجيب بنطاله وشاردا في ملكوته ..اتجهت إليه توقفت خلفه وتحدثت بخفوت
اتغيرت أوي يابن عمي حتى مش هاين عليك تبص في وشي ..استدار ينظر إليها للحظات ثم اتجه ينظر للأمام مرة أخرى وكأنها لم تكن موجودة..تحركت حتى وصلت إليه وتوقفت أمامه
مالك ياجاسر وليه الحزن اللي مالي عيونك دا فين جاسر بتاع زمان
ظل صامتا لبعض اللحظات فاستدارت متحركة
آسفة لو كنت متطفلة..توقفت بعدما استمعت إليه
جواد فين مش باين!!
معرفش ومش عايزة اعرف..استدار واتجه إليها
عايزة تعرفي مالى وانا مش عارف مالك يابنت عمي هز رأسه ونظر لمقلتيها قائلا
ابعدي عني ياجنى علشان مأذكيش خليكي بعيد ..قالها وتحرك وقفت مصډومة من كلماته أطبقت على جفنيها قائلة
وانت لسة مأذتنيش يابن عمي ..
عودة للحاضر
خرج من شروده عندما
وبعدين ماكملتش ايه السر اللي فيروز خبته عنك قبل جوازكوا
حبيبي ياله ننام بكرة لازم نروح حي الألفي لازم نحط النقط على الحروف
اعتدلت جالسة
جنى لو سمحتي لازم نروح مش هتحمل بابا يفضل كدا لازم اتكلم مع بابا وعارف ومتأكد أنه هيطلب يقعد معاكي ويخيرك بيني وبين حريتك وخصوصا بعد ما عملوا اللي هما عايزينه
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه
جاسر هو اللي بيحصل
جنى باباكي طلب مني اكتب عليكي بس لمدة معينة هو مقاليش كدا بس سمعته بيتفق مع بابا ماهو عندهم التقرير فلازم يثبت انك اتجوزتي حب يلعب عليا كان ناوي يخليني اطلقك وياخدها من ناحية بنت عمك ولازم توقف قدامها ولازم تثبت انك راجل .. والكلام دا
هزت رأسها غير مستوعبة حديثه
ازاي لا مستحيل بابا يعمل كدا لا ..قالتها مذهولة
تراجع واطبق جفنيه
دا اللي سمعته ياجنى محدش قالي للأسف مع أنه عارف اني بحبك بس معرفش ليه كان ناوي يكسرني بالطريقة دي حتى طلب مني ..صمت للحظات ونظر لعيناها هامسا
ماهو معدش بيثق في أي حاجة وخصوصا بعد ماسحر راحت المستشفى
يعني بابا كان عايزك تطلقني نهضت من مكانها
تدور حول نفسها
هو اللي بيحصلي دا كله بيضرب فيا شوية ليه انت تزور وتطلعني وبابا يجوزني حتى من غير ما ياخد رأيي لا وعايز يطلقني وعز يتصل بيا ويقولي لو مرجعتيش انسي يكون ليكي اخ
أشارت على نفسها
طب أنا حياتي فين هو ماليش رأي اخد خطوة في حياتي وازاي عمو جواد ساكت على كل دا
نهض متحركا إليها
جنى ممكن تهدي علشان نعرف نقرر هنعمل ايه
ضړبت كفيها في بعضهما واطلقت ضحكات من بين دموعها ثم رفعت كتفها
نقرر ابتسمت بسخرية
ماهو انتوا قررتوا
وخلاص العروسة الماريوت بتتحرك بمنتهى الحرفية اللي انتو رسمتوها ..دنت تطالعه
قولي ياحضرة الظابط
ناوي على إيه لو بابا أصر انك تطلقني أشارت بكفيها وتحدثت
ومتنساش أن صهيب الألفي لما بيحط حاجة في دماغه
والله لو عملت ايه مستحيل يتنازل واكيد جربته في موضوع جواد
حبيبتي طول ماانت عايزاني صدقيني محدش في الدنيا ياخدك مني
إنما لو انت ..وضعت كفيها على فمه وانسابت عبراتها رغما عنها
للأسف يابن عمي أنا بقيت مسيرة مش مخيرة انت في الاول خططت لكل حاجة وكأني ماليش لأزمة
علشان اخد حقي من الدنيا اللي ضيعتوا بإيدي كان لازم اعمل أي حاجة علشان تبقي ملكي بابا وعمي بيعاقبوني على جوازي من فيروز
جنى قلبي وجعني من فكرة اني اخسرك كفاية خسرتك أول
مرة بغبائنا احنا الأتنين لو سمحتي بلاش نضيع حبنا تحت أي ظروف
وهتفت من بين بكائها
بحبك أوي ياجاسر ومش هقدر أعيش بعيد عنك مش هقدر .قالتها بشهقة مرتفعة
جاسر بېموت فيكي ياروح جاسر .وضعها على الفراش بهدوء كأنها قطعة أثرية غالية الثمن وتمدد بجوارها
بمكان اخر يطل على النيل ..جلس بهيبته ينفث تبغه الغالي وهو يطالعها بصمت ثم تحدث قائلا
تودين إخباري بشيئا مهما أنني استمع اليك ماذا تريدين ولمن هذه الصور
وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت بعنجهية
الصورة الاولى طبعا عارف صاحبتها اللي هي كانت خطيبتك بعد ماضحكوا عليك وجوزها لابن عمها دنت تضع كفيها على الطاولة ونظرت لزرقة عيناه مردفة بنبرة شيطانية
ابن عمها المحترم غلط معاها فيعملوا ايه جوزوهم لبعض في السر وطبعا ضحكوا عليك وقالوا سافرت زي ماوصلني
جننتي ياأمراة كيف لك أن تطعنين حبيبتي
ألم تعلمين الشخص الذي أمامك!
ابتسمت ساخرة وتحدثت
لا عارفك كويس علشان عارفة هتعمل ايه بعد ماتعرف ومستنية منك ضربتك طبعا
هز رأسه ينظر بكافة الأتجاهات وأشار بيديه
هل لديك شيئا آخر تودين قوله
ابتسمت ووضعت الصورة الأخرى أمامه
دي صورة عرفتها صدفة من حد معرفة وعرفت انك بدور عليها مش دي بنت عمك بردو
لم بيد على وجهه أي ملامح رفع نظره إليها وتحدث بجدية
انك تضيعين وقتي ادخلي في الموضوع
أعرف مكان بنت عمك بس عندي شرط وقبل ماترد ريح نفسك من جواد الألفي علشان البنت اختفت من 5 سنين وجواد معرفش يوصل لها واحد من رجال. الأعمال حبها وحاول معها لكن جواد الألفي خنق عليها الدنيا الراجل دا ۏلع في الدار اللي هي كانت شغالة فيه ماهي سابت المستشفى واشتغلت دكتورة في دار للأيتام وخطڤها ومحدش عرف يوصلها
أشارت لنفسها وهتفت بعنجهية
أنا اعرف مكانها متنساش كنت متجوزة واحد مهم وكل الأخبار عندي
نفث تبغه وعيناه تحدق بها بريبة فتحدث بهدوء رغم نيرانه المتأججة بداخله
لم اعلم بماذا تحاولين الوصول ولكني اعلم تلك الشخصية جيدا..أشار بسبباته محذرا
اعرفي قيمة الشخص الذي تودين اللعب معه انا اريد اعلم بماذا تريدين
وقف متصنما عندما توقفت غزل تنظر اليه وعيناها تغشاها الدموع قائلة
جاسر..!
حبيبة قلبي..مسدت على على ظهره وشهقت پبكاء
حبيبة قلبي ياست الكل..جذبته
تعالى جنبي ..توقفت غنى بمشاكسة
الطفلة اللي بټعيط ياناس..انزلها بهدوء
وحشتيني ياقلبي ازال عبراتها ثم
عاملة إيه ياروح اخوكي
تحركت جنى إلى المطبخ تمنع عبراتها
هجهز عشا نتعشى كلنا مع بعض.. ذهب ببصره لمتيمة قلبه ولمح نظرة الألم بعينيها
كانت غزال تراقبهما
فهتفت إلى ربى وغنى
روحوا مع مرات اخوكم ساعدوها هنتعشى معاهم
هساعد جنى وارجعلك علشان نتعاتب
اومأ برأسه ونظراته على تحرك جنى للداخل جذبته والدته
تعالى حبيبي اقعد جنبي عايزة اتكلم معاك شوية
وحشتيني ياماما اقتربت منه توزع نظراتها عليه وترقرت عيناها بالدموع
ليه يابني دايما تاعب قلبي معاك يعني فيروز وجنى
نظرت إليه بقلب مفتت من الۏجع
ناوي على إيه بعد كدا يابن جواد..تمدد على الأريكة ووضع رأسه على ساقيها
مش عايز اتكلم في حاجة ياماما لو سمحتي عايز افضل نايم على رجلك كدا وبس
مسدت على خصلاته
لسة زي ماانت ياجاسر بتهرب بالنوم
سحب كف والدته يضعها تحت رأسه
أنا تعبان اوي ياماما ابنك تعبان ومش لاقي راحته
اعتدل ينظر إليها بنظرات معذبة وقلب يتفتت من الألم
بس خسړت كل حاجة بابا اتبرى مني مسمعتيش قالي ايه
ابوك مهما يقسى بس عمره مايغضب عليك ياحبيبي هو واخد على خاطره متنساش انك صغرته قدام نفسه ودي كبيرة أوي عند جواد الألفي
دنت منه تنظر بعينيه
جاسر لازم تقنع العيلة باللي عملته وبعدين تعالى هنا عمك صهيب قالي انت كاتب كتاب بس بس شايفة الموضوع اتطور ياحضرة الظابط
ابتسم جاسر ثم رفع كفيها يلثمهما
متركزيش معايا يازوز علشان منتعبش مع بعض دي مراتي ايه مش عايز كلام كتير في الموضوع دا
توسعت عيناها مذهولة من من كلماته
يخربيتك ياجاسر انت يابني مش صابر لما نعمل للغلبانة دي فرح ..طيب عمك صهيب مش هيسكت
هز كتفه للأعلى قائلا
ولا يقدر يعمل حاجة وبعدين مالكم واخدين بالكم مني ليه يازوزو واحد ومراته
جزت على أسنانها ترمقه غاضبة
طيب ياحبيبي يابتاع مراتك قابل عمك وشوف هيعمل فيك ايه
نهض من مكانه قائلا
زوزو متفكريش كتير فكري في الحج جواد وخليه يرضى عني وحياتك
ابتسمت على كلماته
طب ياخويا هشوف آخرة عمايلك السودة دي
بالمطبخ أنهت البنات وجبة العشاء تحركت غنى
هجهز السفرة بينما ربى التي تحركت تقف بجوار جنى الشاردة ..أمسكت خصلاتها المتمردة تضعها خلف أذنها
عاملة إيه مع جاسر ياجنجون
ابتسمت بخجل وأجابتها
الحمد لله ياروبي أكيد مش
هقولك اخوكي حنين اد ايه
لكزتها ربى قائلة
أنما تعبك دا كله بسبب حبك لأخويا يابت
طب ماكان من الأول
لمعت عيناها
بالسعادة ونطق قلبها قبل لسانها
حاولت اعيش بعيدة عنه ومقدرتش ياروبي اخوكي كان واخد روحي وقلبي
غمز إلى روبي قائلا
شامم حد جايب سيرتي هنا
تحركت
متابعة القراءة