عشق لاذع للكاتبة سيلا وليد
المحتويات
يعني من حقي اعرف عايز تقوله ايه
أطبق على جفنيه متنهدا من عنادها أشار لجاسر بالجلوس ..ابتسم جاسر على والدته
لأ مسيطرة يازوزو ..رمقته بنظرة غاضبة
اسكت يالا ابوك بيتحول بسرعة ..ابتسامة تجلت على
ملامح جواد ..طالعها بنظراته العاشقة مبتسما ثم أردف
تعرفي يازوزو انا خاېف من المۏت علشان هيحرمني منك دا بس اللي مخوفني مش أي حاجة تانية معرفش ازاي ممكن جواد وغزل يفترقوا..رفع كفيه المغروز بالإبر ومسح على وجهه يستغفر ربه
حبيبتي مالك ..طالعته بعينين هالكتين من الۏجع الذي تسلل لجسدها
أكيد هتاخدني معاك ياجواد مفيش حبيب بيسيب حبيبه يتعذب من بعده
رفعت كفيها تلمس وجهه وهنا انسابت عبراتها
أنا عايشة وبتنفس علشان انت عايش وبتتتفس ياجواد تفتكر غزالتك هتعرف
يعني ايه الحياة من غير جوادها
جواد مايعرفش حياة من غير غزالته
ابتعد جاسر بنظراته بعدما فقد السيطرة على عبراته حتى توقف متجها
إلى النافذة ينظر للخارج وترك لعيناه العنان يتذكر مهلكة روحه تمنى لو كان بينه وبينها
محبتش اكون عزول ياحضرة اللوا مع غزالتك..شايفك شوية وهتطردني ياابو الجود..خاېف على صحتك ياحج
أشار بيديه
تعالى يالا وبطل كلام ..واللي غيران مننا يعمل زينا مش كدا يازوزو
استدار يضع كفيه بجيب بنطاله متجها إليه ..
يعني عايزني اعمل زيك ابتسامة ساخرة على ملامحه
قولتلك زمان ياباشا مفيش غير جواد الألفي واحد وبرضو مفيش غزل
مايمكن هي قالت زيك كدا ايه اللي حصل بينك وبين مراتك وصلكوا لكدا ياجاسر قبل ماتتكلم عايز أكدلك حاجة مهمة ياريت تاخد بالك منها في كل خطوة
جنى محبتش غيرك واول واحد قلبها دقله انت ياحمار ويوم ماتعمل كدا اعرف انك وصلتها للجنون يابن جواد البنت فعلا حبتك اوي يالا ..ولو منها استخسر الحب دا فيك
اوعى الكلمتين اللي قولتهم لعمك ياحبيبي يأثروا عليك مراتك مفيش احسن منها واكيد انت مش مستني اقولك ايه عن تربية بنت عمك ..دي متربية جوا حضڼ ابوك ياعبيط انا قولت لصهيب كدا علشان عارفة انك غلطان ياجاسر لما البنت توصل لكدا اعرف انك عملت اللي يقهرها
شهقة خرجت من فم غزل تضع كفيها على فمها
إنت بتقول ايه جنى مستحيل!!
أنا ليه بيحصل معايا كدا..هي مفكرة اني خاېن وكذاب بس أنا مش كدا
بس أفعالك كدا ياجاسر..قالها جواد ونظراته متعلقة به ..اقنعني ايه اللي خلاك
تروح طليقتك
اتصلت بيا يابابا انا معرفش نواياها ايه راحت عندي البيت ودخلت على أساس أنها مهندسة ديكور يعني كان ممكن تعمل اي حاجة خفت تيجي على بيتك وتتواجه بعمو صهيب وعز غير جنى خفت على جنى قولت هشوفها عايزة ايه هي قالتلي انها هتسافر فقولت جنى مش هتعرف حاجة لكن طبعا ليس الأماني بالتمني ياحضرة اللوا
ليه قعدت معاها الوقت دا كله ياجاسر
هز رأسه مجيبا
بابا أنا مكنتش مع فيروز الوقت دا انا كنت مع راكان جه بعدي بدقايق وقعدنا شوية كان محتاج حاجة في قضية ابن الشربيني ودرسنا القضية مع بعض ومشينا غير أن الولد اللي حاول يهجم على جنى لقيوه مقتول كان عايز يتأكد مني .
وبعدين ايه اللي حصل !..تسائل بها جواد ثم استأنف
ليه لما رحت المزرعة جنى قالت سوء تفاهم..أطبق على جفنيه يتذكر تلك الأيام
فلاش
ولج بيجاد ملقيا السلام
السلام عليكم ..ياترى حمايا العزيز عامل ايه شايفه بقى كويس على المستشفى
ابتسمت غزل تحتضن كفيه وعيناها عليه
لأ عمك عايز يعرف بنحبه اد ايه..رمق بيجاد جاسر الذي ظهرت على ملامحه الحزن فتسائل
جاسر ممكن نتكلم شوية..رفع جواد نظره لبيجاد وطالعه بهدوء ثم تسائل
سر يعني يابيجاد أبوه مايعرفوش
نهض جاسر يجمع أشيائه
عندي شغل..بعد اذنكم ..تحرك للخارج بعدما انحنى يطبع قبلة على جبين والده
توقف بيجاد أمامه
عايزك في موضوع مهم
ربت على ظهره وتحرك قائلا
بعدين يابيجاد..قالها متجها لسيارته
طالعه جواد بغموض
شد كرسي وتعالى جنبي هنا يامنحرف
قالها جواد ونظراته متعلقة برود أفعاله
اقعد يلا..وهات اخرك ..حمحم بيجاد
بالخارج توقف جاسر أمام
راكان لزيارة والده
ازاي حضرة اللوا
يكون تعبان وماتقولش يابني ...
مالك يابني..هز رأسه وتحرك
مفيش تعب بابا مأثر علينا كلنا
قالها وتحرك من أمامه سريعا..ولج راكان للداخل بعد طرقه
ألف سلامة على حضرتك لسة عارف والله من الدكتور يونس
ابتسم جواد يطالع غزل التي توقفت
جلس راكان بعد سلامه لبيجاد
ألف سلامة لحضرتك عرفت أن حضرتك هتخضع لعملية صحيح دا ولا إيه ...هز رأسه بالنفي
مبقاش في العمر اد ماعدى ياراكان
ايه اللي بتقوله دا ياعمو بكرة تخف وتنخانق زي زمان متخافش
خلي عندك أمل في ربنا إن شاءالله
شدة وتزول طالع جواد بيجاد
بيجاد محدش يعرف بموضوع العملية حتى غزل فهمني طبعا
استدار برأسه بعيدا عندما تجمعت الدموع بعيناه لم يعتقد أن
صحته تسوء لتلك الدرجة ..استدار راكان بنظراته لبيجاد
عامل ايه يابيجاد من وقت ماكلمتني ماسمعتش صوتك..ياترى الست رجعت لجوزها في تلك الأثناء كان جواد أغمض عيناه عندما شعر پألما بشقه الأيسر..ولكنه فتح عيناه متسائلا
هو إيه الموضوع
بتركيا
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها
فتحت الباب بوهن ..رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست
بضعف
جاسر!! خلع نظارته
اذيك يامدام جنى..تقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي
تلاقها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في وداوي جرحها ..مسد على
خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه مش عايز غير اضمك وبس تمدد بجوارها دون تفكير
وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
أخذت أنامله ترسمها كأنه نحاط أجاد فن النحت.. .. فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه ..بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمة..تسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة
حضرتك حضرة الظابط جاسر
ضيق عيناه متسائلا
إنت مين..أشارت لجنى الغافية على الأريكة
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة
أشارت للطبيبة بالتقدم
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنى..أشار إليها بالتوقف
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي
اومأ لها فحمل جنى متجها للأعلى ثم تحدث
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتي..اتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب
لأ وبتفتح الباب ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى
عليها ذاك الدثار الخفيف منتظر الطبيبة التي صعدت وقامت بالكشف عليها
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية
منذ استلمت حالتها من كابتن بيجاد وانا أخبرته أنها لا تهتم بنفسها أنها حامل بتوم والوضع هنا يكاد يكون صعبا عن الفردي ارجو الاهتمام بمزاجيتها واريد متابعة الأجنة على الايكو كي نطمئن إنها بشهرها الخامس ببدايته
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك
اومأت بعملية وتحدثت قائلة
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصرية
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيد..بعد إذنك ..نظر للخادمة
وصلي الدكتورة..تحركت الطبيبة للخارج بينما هو جذب مقعدا وجلس بجوارها ..بحث بعينيه
حرك أنامله على صورتها إلى أن وصل لأحشائها فاستدار ينظر إلى نومها وتحرك متراجعا يجلس بجوارها على الفراش وعيناه تتفحص بطنها ولكن ليس كما رآها بتلك اللوحة
بعد السلام والتحيه عليكما
روحي
التي تفوح بها رائحه الالم
اجل علمت انها من مهلك روحي
أ فلا أحد غيره معذبي ومهلكي
استيقظت ذات صباحا بعد أن لافحت الشمس وجههي لتخبرني كيف لك أن
تغفو عيناكي وخليل قلبك يبعد المسافات
فتحت عيناي التي انطفأ بريق العشق بها تبحث عنك بين الأركان
حبيبي الذي ضاقت بي الدنيا بعده
كيف لي ان اصف لك أشواقي وعذابي
كيف لي ان اصف ذاك النبض الذي اختبأ بين اضلعي يؤلمني من فراقك
أجل مهلكي انا الذي حفرت الألم بداخلي انا الذي ضعت بين دموعي وآهاتي
من ذا يبلغك بأني متعبة
والشوق في جنبات قلبي يلعب
من ذا يبلغك بكل بساطة
أني بدون وجودك أتعذب
جاسري وحنين أشواقي مني اليك روحي تتعذب ألم يدلك قلبك أنني متلهفة لرؤياك
ألم يدلك
قلبك عاشقي بل مهلكي أن روحي لقربك تتعطش
نعم في غيابك اللهفه
حتى تأتيني بالأحلام متلهفا
فلقد أدمنتك وكفى وأحن إلى لقائك كل صباح ومساء
وتبكي مقلتاي
إن حل الغروب
وما والله دمعي باختياري
ولكن العيون لها نحيب
أكاد أجن مما يعتريني
فعيشي دون نبضك لا يطيب
ولي روح تكاد تذوب وجدا
ومن لفراق عينك لا يذوب
فان تكون غائبا عني زمانا
فإنك عن خيالي لا تغيب
قلب بتلك الصفحات التي تغزوها دموعها وبأنامل مرتعشة تحسس كلماتها التي سطرتها بدموع عيناها
رفع نظره إليها
وآآهة حاړقة خرجت من قلب عاشق يتعذب بكلماتها يكفي لك مهلكتي عذابي وعذابك
علينا تصحيح درب الحياة حتى لو رسمناها بآلام
داعب وجنتيها بأنامله وتحدث
ليه العڈاب دا كله ليه توجعيني وتوجعي نفسك ..هونت عليكي تبعدي
كدا لدرجادي مش واثقة في حبي
دنى يهم
وجعتيني أوي أوي فوق ماعقلك يصورلك على أد عذابك اللي شوفته دلوقتي مايجيش نقطة في بحر من ۏجعي ياجنجونة نفسي اعاقبك اوي بس قلبي مش متحمل اشوف وجعك بس لازم ادوس عليه زي ماانت دوستي ووجعتيني أنت مش بس وجعتيني إنت دبحتيني
بس ملحوقة يابنت عمي اهلا بيكي في عشق جاسر الصامت ..استعدي مابقاش فارق معايا
ولا تنسوني من دعواتكم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت
متابعة القراءة