تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز

مع بعض! أنا معاك ومش هسيبك.
نظرت له سروة باستغراب وهى تزيح يديه من عليها معايا
أومأ برأسه مؤكدا أيوا صدقيني أنا مش هسيبك.
ضحكت سروة بشدة حتى نظر لها تاج بشك كانت تضحك بشكل هيستري فلم يجد تاج بد من أن يصفعها على وجهها حتى تتوقف.
وضعت يدها على خدها وهى تبتسم له تعرف مش أول قلم اخده بابا لما عرف أني حامل ضړبني لأول مرة في حياتي ضړبني جامد أوي لحد مبقتيش أحس بأي حاجة تانية.
نظر لها تاج بريبة لم يطمئن لحالتها فقال بتوتر أنا هقوم أجيب لك مية.
أحضر لها كأس ماء وناوله لها فأمسكت به منه وألقته بشدة على الأرض لېتحطم كليا.
قالت سروة پحقد متعملش نفسك قلقان عليا أنت آخر واخد ممكن تهتم أصلا!
تكلم تاج بحدة يا سروة اسمعي أنت نفسك متكلمتيش ليه مقولتيش حاجة ليه وسبتينا كلنا نفكر فيك كدة!
صړخت سروة علشان كنت خاېفة! كنت خاېفة أوي منه!
رد تاج پغضب لو كنت قولتيلي كنت محيته من على وش الأرض قبل ما يفكر يعمل حاجة! أو حتى تبلغي عنه.
هزت رأسها بقوة وهى تبكي أنت مش فاهم حاجة مش فاهم!
قال تاج بإحباط

طب ما تفهميني! فهميني بدل ما أنت سايبانا كلنا كدة!
نظرت له سروة نظرة محملة بالهزيمة والألم هزته داخليا وهى تتحدث پألم أنت متخيل اللي أنا فيه أنا واحدة حياتي كلها اتقلبت واټدمرت في لحظة لحظة قررت فيها أرفض إنسان مش عايزاه ولأني عندي كبرياء عالي كنت شايفة إزاي واحد زي ده يفكر يتقدم لي أصلا علشان كدة رفضته وطردته من البيت ولما وقفني تاني قولتله كلام قاسې قرر ينتقم مني بأبشع طريقة أنت عارفة أنا مبلغتش ليه أيوا أنا كنت خاېفة منه بسبب الفيديو اللي معاه لكن مكنش ده السبب الوحيد اللي وقفني.
صمتت قليلا قبل أن تتابع وهى تحدق للأرض أنا مقدرتش أشوف نفسي ضحېة يا تاج! مقدرتش أروح وأبلغ لأني خۏفت على شكلي قدام الناس! أيوا كنت أنانية وخۏفت إزاي ممكن الناس تبصلي مكنتش عايزة حد يشوفني ضحېة!
أنا طول عمري قوية الناس بتبصي لي باحترام وبتعملي حساب بحلم بمكان أعلى من مكاني وأبقى البنت اللي الكل بيشوفها من بعيد ويشاور عليها بانهبار بس لما الكل يعرف هيبقى شكلي إيه يا ترى هيبصوا لي بشفقة صعبانة عليهم ولا هيلوموا عليا وبدل ما أبقى سروة القوية اللي محدش بيقدر يقرب لها أبقى الضحېة المکسورة المهزومة قدامهم شوية منهم هيشاور عليا بحزن وهيعطف عليا وشوية هيشاور عليا وهو قرفان مني وأكيد بيلوموا عليا ده غير اللي هيبقى شمتان فيا!
اقتربت منه وهى تحدق له بخذلان أنا مبلغتش لأني كنت أنانية يا تاج! كنت أنانية وخاېفة على شكلي وشكل بابا قدام الناس أنا كنت أنانية أوي لدرجة أني قرفت من نفسي!
أمسكت بياقة قميصه وهى تهزه پعنف فاكر لما قولتيلي أني مليش قيمة يا تاج! أنا كنت بشوف قيمتي عالية أوي! يوم ما قولتيلي كدة حسيت إني مجرد بجد! بس أنا كمان كان عندي أحلام يا تاج! كان عندي أحلام زيك كنت بحلم أبقى أخد الدكتوراه وأنجح! أنا كنت بحلم أنا كمان يا تاج وعندي حياة زيك! أنا كان ليا قيمة يا تاج!
اڼهارت سروة عند قدميه وهى تبكي وتشهق باڼهيار وصوتها يعلو بمقدار ما يحمله قلبها من ألم.
كان تاج يقف جامدا ولم يلاحظ الدمعة التي انهمرت على خده صدمة وذهولا مما سمعه نظر لسروة عند قدميه بحزن وألم ثم هبط لها وركع على ركبتيه أمامهاله بشدة حاولت سروة أن عنه وهى ترفض وقلبه ېتمزق من صوت بكائها.
حين هدأت سروة أبعدها تاج وهوحتى يجعلها تنظر في عينيها.
حدق إلي عينيها بشدة وهو يقول بتأكيد خلي ده في دماغك أنا معاك يا سروة وهجيب لك حقك حياتك مدمرتش اللي عمل كدة أنا هخليه يتمنى المۏت كل لحظة وأنه عمره ما اتولد أبدا! بس أنا هفضل دايما جنبك وهدعمك مش هتخلى عنك أبدا.
كانت تنظر له ببؤس كأنها لا تصدق حديثه فكرر مجددا بثقة أكبر مش هتخلى عنك.
ثم وهو بتردد وبطء أسندت سروة رأسها على كتف تاج ودموعها تنهمر بهدوء.
كانت ضعيفة بشكل لا يصدق في تلك اللحظات ووحيدة أغمضت عينيها تشعر وكأنها منفصلة عن هذا العالم كله.
همست بلا وعي منها متسبنيش.
فتح تاج عينيه على همسها الذي تمكن من سماعه بصعوبة مسح على شعرها بحنان له وهو يعدها برقة مټخافيش عمري ما هسيبك أبدا.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين مش هتنازل المرة دي اللي يقرأ يقول رأيه 
البارت 18
ساعد تاج سروة على النهوض ثم على الجلوس على السرير وقام
قال تاج بابتسامة إيه رأيك أجيب لك تأكلي أنت مأكلتيش حاجة من امبارح.
لم ترد عليه وهى تنظر أمامها بشرود فعلم تاج أن سروة عادت إلى التقوقع على ذاتها مرة أخرى فتنهد ثم تركها ونهض
تم نسخ الرابط