تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا
المحتويات
الموقف بتوتر حتى قطع الصمت قائلا أنت عرفت رأيها خلاص مع السلامة.
نظر له عصام بحدة قبل يلقي بنظرة أخيرة على سروة ثم غادر من أمامهم مغلقا الباب وراءه بقوة.
تنهد والدها يابنتي على الأقل مكنش يبقى أسلوبك كدة كنت ارفضي وخلاص علشان يمشي.
جلست سروة وهى ترد على والدها بانزعاج إزاي يا بابا يعني! ده الأسلوب اللي ينفع مع الأشكال دي واحد سمعته وحشة جدا زي ده وهمجي وجاهل جاي يتقدم لي ومش عايز أسلوبي يبقى كدة ده أنا بشوفه معدتي بتقلب!
قال والدها بجدية المهم أنه مشي والموضوع عدى على خير أنا اټصدمت من كلامه بس كويس أنك رجعتي علشان ميبقاش فيه وقت وكلام تاني للموضوع.
كانت تلك الذكريات تتدافع لعقل سروة بلا توقف حتى نهضت من السرير ووقفت أمام المرآة الطويلة في غرفتها تنظر لنفسها بعدم تصديق وحسرة ارتفعت يدها حتى تلمست وجهها الشاحب بشدة ثم تتابعت حتى وصلت لشعرها كانت تتأمل نفسها في المرآة والدموع تنهمر على وجهها پقهر.
حين انتهى تاج من الأكل قال باستمتاع تسلم إيدك يا ماما أنا كنت قربت أنسى حلاوة أكلك بجد.
ردت سميحة بحب بالهنا على قلبك يا حبيبي المهم تكون شبعت.
رد تاج باهتمام موضوع إيه يا ماما
قالت سميحة بجدية كنت عايزة اتناقش معاك في حاجة بس لو مش رايق دلوقتي خليها لبعدين.
فكر تاج أنه ربما حان الوقت ليتحدث مع والدته في موضوع روفان ولكن عليه أن يستمع لما لديها أولا.
قال بإصرار لا أنا تمام قولي دلوقتي وأنا كمان هيبقى عندي موضوع أكلمك فيه.
قال تاج لا قولي يا ماما ولما تخلصي هقولك.
ردت سميحة بإصرار أكبر لا قول أنا بقيت عايزة أعرف.
زفر تاج بعمق ثم ابتسم تمام هقول أنا بفكر اتجوز.
شهقت سميحة بقوة ثم قالت بفرح بجد يا تاج! ده هو ده الموضوع اللي عايزة أكلمك فيه أنا عايزاك تتجوز.
رد تاج بدهشة وضحكة عفوية بجد يا ماما
يتبع
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
فضلا أدعوا لي بالشفاء مقدرتش اخليه طويل من التعب.
الجزء العاشر
كانت سروة في الداخل مازالت تتذكر ماحدث بعدها حيث مر بعدها يومين على تقدم عصام لها وقد نسيت الموضوع تماما دون أن تفكر فيه ثانية واحدة.
مارست حياتها بشكل طبيعي حتى كانت ذاهبة للعمل بعد يومين وفجأة وجدته أمامها
يسد عليها الطريق حدقت له سروة باشمئزاز ممزوج بالحدة.
قالت بنبرة حادة أنت إزاي توقفني كدة في الشارع! أوعى من وشي.
رد عليها عصام قائلا بنبرة هادئة ظاهريا إيه يا أستاذة سروة فيها إيه أما أوقفك في الشارع ولا أنا مش أد المقام.
قاطعته سروة بصوت عالي اه أنت مش أد المقام وكفاية عليك أني تعاملت معاك باحترام من يومين لما جيت تقول كلامك السخيف دلوقتي إزاي تتجرأ وتوقفني كدة في الشارع قدام الناس.
ڠضب عصام بشدة من تقليل سروة منه ونظرتها الواضحة بالاستعلاء عليه والتقليل من شأنه فرد ساخطا إيه كل الكلام اللي يسد النفس ده كل ده علشان طلبت إيدك ما أنا شاريك في الحلال حتى!
ضحكت سروة باستهزاء وردت ساخرة شاريني في الحلال! هو أنت تعرف إيه الحلال أصلا! ما سمعتك سابقاك من زمان في كل حتة وبعدين اه غلطت لما تبص للي أعلى منك تبقى غلطت وتفكر أني أنا الدكتورة سروة نصير ثابت تيجي لحد بيتها وتفكر تبص لواحد زيك فبعد كدة أبقى أحلم على قدك ومترفعش عينك لفوق علشان رقبتك متتكسرش!
ثم ألقت عليه نظرة احتقار أخيرة وغادرت من أمامه وبقى عصام واقف يحدق مكانها بوجه محتقن بشدة مما سمعه ولمعت عيونه بالتوعد والټهديد قبل أن يبارح مكانه.
مرت الأيام عادية حين في يوم تأخرت سروة في العمل وطمأنت والدها أنها ستعود مع أخ صديقتها سيقوم بإيصالها مع أخته حين انتهاء العمل ولكن بسبب عطل مفاجئ في سيارته تأخر في المجئ فأخبرت سروة صديقتها أنها ستعود للبيت لأنها لا تريد التأخر أكثر وستطمئنها حين تصل ورغم اعتراض صديقتها وقلقها أصرت سروة على المغادرة وغادرت بالفعل.
كانت المنطقة هادئة وشبه مظلمة ورغم الخۏف القليل الذي انبعث في نفس سروة إلا أنها طردته قائلة إنها قد وصلت بالفعل
متابعة القراءة