كاليندا بقلم ولاء رفعت
المحتويات
و قبض روحها ويريحها من هذا العڈاب القاټل للنفس و للجسد.
أنتهي من الفحص و خلع من يده القفازات المطاطية وقام بتعقيم يده بالكحول المطهر ثم ذهب إليهم قائلا
_ واضح إن زوج مدام شمس بيتعامل معاها بتردد أو توتر وممكن يكون خاېف عليها غشاء البكارة موجود بنسبة 60٪ و مفيش داعي لتدخل جراحي لفضه لأن نوعه Septate hymen و النوع ده مش محتاج لأي عملية جراحية فمع الممارسة كل شيء هيبقي تمام.
غادروا جميعهم العيادة و كل منهم في دائرة عاصفة من الأفكار فشمس تدعو الله أن ينتشلها من براثن ظلم أعمامها بينما رحاب كانت حزينة علي حال ابنة عمها وساخطة علي أفعال والديها وكذلك رشا برغم إشفاقها علي شمس لكن تخشي أن تخبر والدها ويعلم زوجها بهذا و تمنت أن ما حدث يكون نهاية المطاف ويرسلون الفتاة إلي أهلها.
في منزل العمة مجيدة تجلس سحر في غرفة مروة محاولة تهدئتها بشتي الطرق.
_ يابت يا عبيطة ماتنشفيش دماغك و خديه بالمسايسه ده ابني وأنا اللي عرفاه أحمد مابيجيش بالعند والند بالند.
نهضت الأخرى بضجر وقالت
_ يعني يرضيكي يا مرات خالي يضربني بالقلم عشان جبت سيرة البرنسيسة اللي كان خاطبها معني كدة إنه لسه عاشقها ومش قادر ينساها.
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
_ حاضر أمري لله و مابقاش مروة غير لما أخليه ينسي المخفية دي واسمه كمان.
ربتت الأخرى بابتسامة وفرحة
_ عفارم عليكي يابنت مجيدة أيوه كده أتعلمي وخليكي ناصحة و يلا بقي قومي ألبسي طقم حلو من اللي جابهم لك أحمد و أطلعي له مستنيكي بره عشان يعتذر لك وجايب لك ورد وشكولاتة والحاجات الهبلة اللي بتحبوها يابنات اليومين دول.
ضحكت مروة كالطفلة وقلبها يتطاير من الفرحة ونظرة عينيها تخبأ أمر ما تعقد العزم عليه.
_ ما دام مش عايز تتعشي معانا فكل حتة الجاتوه دي من عمايل إيدين مراتك و أشرب معاها الساقع.
أجاب ببرود
_ شكرا يا عمتي.
خرجت مروة من غرفتها متصنعة ملامح الحزن والآسي فقالت والدتها
_ تعالي يا مروة أقعدي جمب جوزك.
ذهبت بالقرب منه لكنها جلست علي الكرسي المقابل له ويبعد عنه بمسافة متر أو أكثر رمقها الآخر كما وصاه والده وألقي عليه تعاليمه الصارمة حدق إليها بابتسامة حالمة وسألها بود زائف
_ عاملة إيه
أجابت دون النظر إليه
_ الحمدلله بخير.
_ آسف حقك عليا ما تزعليش مني اليوم ده كنت مخڼوق وعندي شوية مشاكل في الشغل.
وضع الباقة في يدها واليد الأخرى أمسك بها وقام بتقبيلها.
_ لسه زعلانة مني
وكأي فتاة قلبها يهوي ويعشق تراقص فؤادها داخلها من السعادة وقبلته علي يدها جعلتها تمحو أي حزن كانت تشعر به.
دلفت سحر وسألتهما
_ ها يا ولاد خلاص أتصالحتوا.
فأجابت مجيدة
_ هما ليهم إلا بعض ربنا يبعد عنهم الشيطان ويتمم لهم علي خير.
قالت سحر
_ وبالمناسبة الحلوة دي أخوكي بيقولك في خلال الأسبوع ده الشقة هاتبقي جاهزة من الإبرة للصاروخ و ما تشليش أي هم والفرح هيبقي الخميس الجاي إيه رأيك
_ هو في رأي بعد رأي أخويا ربنا يبارك له ويخليه لينا طبعا موافقه وخير البر عاجله.
_ بس علي شرط.
قالتها مروة بعد أن نهضت وتعقد ساعديها أمام صدرها.
فسألها أحمد بترقب لإجابتها
_ إيه هو يا مروة
ابتسمت بدهاء أنثي تريد أن تثأر لكرامتها فقالت
_ الفرح يتعمل في البلد عندكم و
في الساحة الكبيرة اللي قدام بيتكم.
مرت ثلاثة أيام وهي سجينة غرفة ابنة عمها ممنوع أن تخطو قدميها خارجها هكذا أمر عمها حتي يفكر فيما سيفعله بها فالذي حدث لم يمس سمعتها فقط بل سمعة العائلة بأكملها كلما تذكر حديث الرجل الذي قابله في صلاة الجمعة فهو من إحدى معارفهم في القرية أخبره بما حدث لشقيقه وإبنته والأقوال المتداولة علي الألسن وعائلة نصار قد تلطخ اسمها في الوحل كما أقترح عليه هذا الرجل لإغلاق تلك الأفواه عليه بحل واجب النفاذ.
و في مساء اليوم الرابع أخبر زوجته بأنه سيأتي إليهم ضيوف وعليها أن تعد واجب الضيافة وبالفعل كما أخبرها دوي رنين جرس المنزل وقام محمود بفتح الباب واستقبال ضيفيه وفي انتظارهما بالداخل أشقائه يحيي و حجازي.
قام بمناداة زوجته
_ يا أم محمد.
لبت ندائه و عينيها نحو غرفة الضيافة تنظر إلي الغرباء وأدركت من مظهر احدهم هويتهم
_ أمرك يا حاج.
_ أدخلي لبنت أخويا
متابعة القراءة