كاليندا بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


في حضڼي وأحابي عليها لأنها ملهاش غيري وأنا مليش غيرها.
أطلق تنهيدة واستطرد حديثه 
_ الست فيهم يا بني زي الأزازة بالظبط لو كسرتها مش هاتعرف تصلحها تاني ولو عرفت هاتفضل عايشة معاك وجواها شروخ منك مش هاتعرف تنساها أنا مش هكلمك علي موضوع حبوب منع الحمل اللي بتحطها لها لكن اللي أقولهولك بلاش تظلمها وإدي لنفسك فرصة معها وأبدأوا من أول وجديد هي بتحبك واستحملت كتير منك ولو فاض بيها هاتسيبك وعمرها ماهترجع لك ويبقي لا طولت الماضي ولا الحاضر وهاتعيش وحيد بين الذكريات اللي هتاكلك لحد ما هاتموت من جواك وهاتبقي عايش زي المېت.

وحين ذكر تلك الكلمة الأخيرة ردد قائلا
_ مېت! ما أنا فعلا عايش مېت أنتم اللي أجبرتوني علي كل اللي حصل واللي بيحصل.
_ إحنا أخترنا لك الصح مشينا بالعقل والمنطق اللي لو كنت خالفته و عملت اللي في دماغك وكملت معاها كنت مش هاتستحمل اللي حواليك وهتطلقها مش هينوبك غير عڈاب قلبك وأنت اللي بنفسك هاتسيبها فبدل ما تشكرنا أنا وأمك إن أخترنا لك الأصلح ليك ولحياتك جاي بتلومنا!
_ بس دي حياتي وأنا حر فيها.
_ لاء مش حر حياتنا كلنا مرتبطة ببعض اللي هيصيبك هيصيبنا ولو مكنتش باصص لنفسك حط في دماغك إن عندك أختك اللي كان هيقف حالها لو كنت كملت جوازتك الأولانية الناس يا بني ما بيبصوش للي جواك ملهمش غير الظاهر كلامهم زي السهم بيرشق فيك واحد ورا التاني لحد ما يبقاش فيك حته تستحمل فيها كلمة كمان خلاصة الكلام أعقل وعيش حياتك مع مراتك وحبها زي ما بتحبك يمكن لما تجيب منها حتة عيل يملي عليكم
البيت حب وحياة جديدة تخليك تنسي أي حاجة ۏجعاك وهتلاقي نفسك عايش عشان ابنك ولا بنتك اللي ربنا هيرزقك بيهم.
وضع يده علي كتف ابنه ثم أردف
_يلا روح أتوضي وصلي ركعتين وأستغفر ربنا وتعالي معايا ننزل صالح مراتك و ياريت مسمعش عنكم غير الخير وإلا هتلاقيني واحد تاني غير أبوك اللي تعرفه غير قلبي اللي هيغضب عليك.
تنهد أحمد وأومأ له في صمت مطبق و قد حسم الأمر بداخله.
ها هي الآن قد عادت إلي قوتها و إرادتها الصلبة التي لا تنحني أو تنكسر عزمت علي إنه لابد من إرجاع حقها بنفسها كل ما تحتاجه الآن أن تصبح قضيتها منتشرة في الربوع و في جميع أنحاء المعمورة بث مباشر زهيد يصل إلي الملايين و علي رؤوسهم المسئولين و جمعيات حقوق المرأة.
ضغطت علي التطبيق الشهير لتجري هذا البث و الذي جعلته بث للعامة و ليس للأصدقاء فقط جلست في هدوء وسکينة علي الكرسي و أمام هاتفها
مساء الخير عليكم أحب أعرفكم بنفسي شمس محمد نصار مواليد محافظة الدقهلية عندي ١٨ سنة حكايتي بدأت تقريبا من كام شهر......
ظلت تسرد حكايتها و لم تستطع منع عبراتها بالانهمار انهالت عليها آلاف التعليقات ما بين مواساة وما بين عروض المساعدة و في آن الوقت لم يقف عمها كريم مكتوف الأيدي بل قام بالفعل بتنفيذ وعيده لذلك الظالم حينما كان يرسل لهما رسائل الټهديد دائرة معارفه توصل إلي إحدى الصحفيين الشباب في جريدة شهيرة يتابعها الآلاف علي مواقع التواصل الاجتماعي وليس هذا فقط بل قام بتوكيل محامي ذو صيت و جعل شمس تسرد له كل ما حدث معها من تعدي وتهديدات طمأنهم و أعطاهم وعد لا رجعة فيه إنه لن يتخل عن تلك القضية مهما حدث حتي لو تلقي تهديدات من المدعو حماد وسيجعل بعض المحامين الذين يعملون لديه في مكتبه بالعمل عليها أيضا والإسراع في الإجراءات حيث لا تأخذ القضية وقت كبير في المحكمة.
وجاء اليوم وقد آتي كريم و برفقته الصحفي لمقابلة شمس و أخذت تسرد كل التفاصيل ويدونها الآخر كتابة مع التسجيل الصوتي وسرعان ما نشر هذا الخبر في الجريدة تحت عنوان
نجل نائب البرلمان علي فتاة الدقهلية 
وأسفل العنوان تفاصيل المقابلة والتي يقرأها الآن حماد و هو يجلس خلف مكتبه كان يرتشف قهوته وعندما رأي ذلك الخبر قڈف بالفنجان علي الأرض وأخذ يصيح بالسباب والشتائم فلم يتمهل استيعابه لما قام بقراءته ليأتيه اتصالا هاتفيا أجاب عليه
_ الو 
...... 
_ لاء يا فندم بالتأكيد في سوء تفاهم ساعدتك شكل الواد الصحفي أتلغبط في الحروف وال... 
_ يا فندم أنا ابني أصلا مش هنا بيكمل دراسته بره.
_ تحت أمرك يا فندم حاضر مع السلامة.
وبعد انتهاء المكالمة ألقي بالهاتف علي الأرض و يجز علي أسنانه التي أصتكت معا.
الفصل العاشر والأخير 
كاليندا
بقلم_ولاء_رفعت
أخبرت والدها عن رغبتها في العمل لم يستطع الرفض خاصة إنه يعلم حالتها النفسية فتمني أن يكون عملها يشغلها عن تلك الدائرة التي تحاوطها من بداية الحاډثة وحتي هذا الوقت. 
قدمت أوراقها الشخصية إلي صاحب المتجر وكان رجل في بداية الأربعون عاما أخبرها أن كل ما يريده هو الإخلاص في العمل والأمانة وهناك عدة كاميرات بداخل وخارج
 

تم نسخ الرابط