رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
والداتها التى كانت تجلس كآنها تشاهد فقط ما يحدث أمامها ترسم بسمه طفيفه على شفتيها لكن والداها يبدوا سعيدا ويمرح
مع هدى غص قلب همس كم إشتاقت لهم لا تعرف سبب لذالك مؤخرا أصبحت تشتاق للمرح مع أختيها ومناكفتهن لوالدتهن ودلالهن على أبيهن كانت تظن أنها حين تبتعد عنهم ستنسى ذالك الإشتياق لهم لكن بعد المسافات لم يقلل من ذالك الإشتياق بل زاده تنهدت همس بشوق
تبسم كارم قائلا أيه سبب التنهيده دى كلها كان نفسك فى زفاف زى ده بصراحه وأنا كمان بس
قاطعته همس قائله بس أنا مكنتش عاوزه زفاف زى ده تعرف إنى كنت دايما أنا وسلسبيل رأى واحد إننا لما نجى نتجوز مش هنعمل زفاف فى قاعه فخمه كان نفسنا فى زفاف بسيط ويظهر كانت أمنيتنا السما مفتوحه لها سلسبيل إتجوزت قماح بحفله بسيطه وأنا كمان نفس الشئ الله أعلم هدى كمان نصيبها هيبقى أيه بس الفيديوهات فين سلسبيل وقماح أختفوا من الزفاف ولا أيه أنا شايفه جميع عيلة العراب وكمان زهرت وهند ده حتى محمد منسيش مرات عمى
رد كارم محمد كان قالى أنه طلب من ماما حضور زفافه وهى مكنتش موافقه بس أنا فوجئت بيها فى الفيديوهات اللى بابا بيبعتها وبقول ربنا يستر
تنهد كارم بغصه بعدها
شعرت همس به قائله نسيت أقولك أنى روحت للدكتور اللى متابعه معاها الحمل النهارده
نظر كارم لها بخضه قائلا ليه ده مش ميعاد المتابعه أوعى تكونى تعبانه ومخبيه عنى
تبسمت همس قائله لأ إطمن أنا كنت قريبه من عيادة الدكتوره قولت أروح أسلى وقتى وكمان عندى فضول أعرف نوع الجنين وإنت المره اللى فاتت فى المتابعه لما جيت أسأل الدكتوره لغوشت عليا
إبتسم كارم قائلا وعرفتى نوع الجنين أيه
ردت همس للأسف لأ معرفناش الجنين كان لافف حوالين نفسه بس الدكتوره طمنتنى عالنبض والمؤشرات الحيويه له
تبسم كارم قائلا تعرفى المره اللى فاتت
فى المتابعه لما الدكتوره سمعتنا نبض الجنين بصراحه أتمنيت وقتها أنى أشيله بين إيديا فى نفس اللحظه
إبتسمت همس قائله وأنا كمان بس لازم نستنى شوية وجت على رأى جدتى هدايه فى آخر مكالمه لها معايا
تبسم كارم قائلا تعرفى إن جدتى بتقولى إنك
حامل فى ولد هى حاسه بكده بس أنا نفسى فى بنوته حلوه زى مامتها ومش هفرط فيها أبدا
إبتسمت همس قائله بس أنا نفسى أول خلفتى يكون ولد وبعدها أخلف إنشاله عشر بنات
تبسم كارم يقول عشر بنات طب ليه نفسك فى ولد
نظرت همس ل كارم وتذكرت سماعها معايرة والداته لوالداتها لأكثر من مره بإنجابها الذكور وانهم هم من سيحملون إسم العراب ويرثوا ليس فقط الإسم بل الأملاك وهى ستتحكم ب دار العراب وقتها لكن رغم إنها أم البنين لن تحصل على ما أرادته لكن تبسمت ل كارم قائله
يمكن عشان كان نفسنا أنا وأخواتى يكون لينا آخ ولد كبير كنا نعتمد عليه بدل بابا كنا بنتعبه معانا فى مشاكلنا لما كنا بنبقى عاملين غلط كنا بنخاف نقول
ل ماما هتلوم علينا لكن بابا كان بيحل لينا المشكله من غير ما يلومنا فاكره لما خرجنا بالعربيه ومكنتش سلسبيل تعرف الطرق والعربيه الونش شالها ولما روحنا القسم ومكنش ولا واحده فينا معاها بطاقه مفيش غير رخصة القياده بتاع سلسبيل والظابط وقتها قالنا دى مش ضامن إتصلنا على بابا جه ضمنا وأخد العربيه وطبعا ماما قامت بالواجب بعدها نتفت شعرنا إحنا التلاته
ضحك كارم قائلا غريبه مرات عمى مع أنها حنينه جدا
تنهدت همس بشوق قائله فعلا ماما حنينه حتى ساعات كنا بنضايق منها ونقول لها ده مش حنيه ده ضعف
نظر لها كارم يشعر بحسره فى قلبه كم تمنى أن تكون والداته مثل زوجة عمه ربما لم يكن تزوج والده بإمرأه أخرى عليها لكن والداته أعماها المنظره والطمع
تثائب كارم بتلقائيه تثائبت همس هى الأخرى
ضحك كارم قائلا سهرنا كتير
الليله
تثائبت همس مره أخرى قائله فعلا كل ده بسبب فيديوهات عمى اللى بيبعتها لينا وشكل لسه الزفاف مستمر خلاص شطبت وعاوزه أنام نبقى نشوف الفيديوهات دى بكره بقى
تبسم كارم وهو يضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ثم تمدد على الفراش نائما يجذب همس تنام بين يديه
سعيدا بتلك القبله الرقيقه التى قبلتها له على إحدى وجنتيه
بغرفة الفندق
إستردت سلسبيل حديثها بإحتداد أكثر قائله مخيبتش توقعى إنك مش هطلقنى بس هتتجوز عليا لأ ومين هند
هند أكتر واحده بتكرهنى من يوم ما دخلت دار العراب لاول مره ياريتك كنت إتجوزت غيرها يمكن كنت هقول نزوه ومع الوقت قماح بيزهق بسرعه بس إنت رجعتها عشان عندك مشاعر ليها من أول ليله فى جوازنا كنت بتعرف أيه اللى بوجعنى وتعمله أبسط شئ الضلمه لما قولتلك بخاف منها محاولتش تاخدنى فى حضنك وتقولى مټخافيش عايرتنى بوجيعة همس بدل ما تحاول تداوى وجعى و تسلينى الحزن على فراقها حتى لما سيبت البيت