رواية لبسنت صبري
المحتويات
السياره امام منزل نور فاخبرته دينا پغضب متجيش تاخدني نا هروح لوحدي نزلت دينا واغلقت الباب پعنف وصعدت الي صديقتها
بينما جلس معتز في السياره يحاول السيطره علي غضبه وان لا ينزل خلفها في الجهه الاخره من المنزل وجلس ينتظرها
صعدت دينا الي صديقتها وهي في قمه ڠضبها من معتز وكلام انه لن تكون لاحد غيره ومن والدها الذي كڈب عليه وعليها ايضا دخلت غرفت نور بعد ان سلمت علي ياسمين والده نور ولاحظت نور ڠضبها الشديد تسالت بقلق مالك يابنتي كانك متخانقه مع الشارع كله قبل ما تطلعي
استغربت نور حال صديقتها فانها تحدث معها في الصباح وكانت تمزح ولم تكن بتلك العصبيه فتوقعت ان خلف عصبيتها تلك والدها فتسالت بترقب مالك يادينا هو بابكي زعلك وله ايه
دينا بعصبيه متجبليش سيرتو انا بقولك اهو قال ابويا قال الي هيجوزني من غير ما اعرف لا وكمان مفهم معتز اني موافقه
تنفست دينا نفس عميق تحاول ان تهداء حالها ثم قصت علي نور كل ماعرفته من معتز ووالدها بس ياستي شوفتي الهناه الي انا فيه ده انا لو قاصر كان خدي راي وعرفني
طب خلاص اهدي يانور اكيد يعني مش هتتجوزي ڠصب عنك وله من غير ماتعرفي والي قاله معتز لحظه ڠضب وهو علي رائي مامتك مفيش غير استاذ ادهم هو الي هيحلها
بتفكريني ليه انا اصلاه من الصبح متوتره وبفكر ارفض
حاضر يانور ربنا يستر بقي وجلسو يتحدثو قليله وعملت دينا علي تجهيز نور
ايه الي بتقولي ده يا اميره هو ايه الي هتقعدي هنا لحد ما امجد مايخف انتي اټجننتي قالها صالح بعصبيه من تصرفات ابنته وطلبها الغريب انه تجلس في اسكندريه مع خالتها طول فتره علاج امجد كانت تقف اميره امامه پخوف وتوتر بسبب صوتو العالي وقالت بارتباك يابابا افهمني بس
نظرت اميره لادهم تستنجته لكي يساعدها وبالفعل فهم ادهم عليها وقال بهدوء بابا ممكن اتكلم مع اميره شويه
خدها يمكن تعقلها ما صدقت انت عقلت تتجنن هي دي حاجه هايله خالص
اخذها ادهم الي غرفه المكتب وجلس علي الاريكه وجعلها تجلس بجواره وقال بهدوء فهميني بقي براحه ياستي
ولله ابوكي معاه حق لما قال عليكي اټجننتي حاضر خليكي هنا وانا هتصرف
ماشي انا مش هتحرك من هنا خرج ادهم من الغرفه واغلق الباب بينما اميره بمجرد ان اغلق ادهم الباب قفزت تقف بجوار الباب لعلها تسمع شئ مما سيقولو
صلاح بهدوء ماتهداه ياصالح مش كده ياخي صحتك
اهدي ياصلاح انت شايف كده يعني عجبك الي هي بتقولو ده
ياصالح بنتك مش صغيره وانت عارف انها بتعز امجد وكانت خاېفه عليه ازاي وعايزه تكونو جنبو
هو ايه الحكايه انت تقولي بتعزو وسعاد تقولي بتعزو كل ده علشان متربين مع بعض وكانت متعلقه بيه شويه وهي صغيره
اديك قولت متعلقه بيه واخوها يعني مفيش داعي لعصبيتك دي وهي اول مره تقعد عند خالتها
تدخلت سعاد تحاول ان تهداء صالح خلاص بقي ياصالح متكبرش الموضوع اوي كده
جلس ادهم بالكرسي المجاور لوالده وقال بابا ممكن توافق مفهاش حاجه انها تقعد مع خالتها وان شاء الله فتره العلاج مش هطول
لا يا ادهم لا يعني لا واصلاه اميره مبقتش صغيره علشان تقعد مع راجل غريب
الكلام ده يابابا لو هما قاعدين لوحدهم لكن في خالتي وبعدين انت عارف اخلاق امجد كويس
يعني خلاص كلكو اجمعتو ان انا غلط وانتو الي صح
تدخلت سمر بقولها وافق بقي يا عمو علشان خاطر ميرو
ادهم في محاوله لاقناعه طب ايه رائيك ياحج لو وافقت انها تقعد هكتب كتابي انا وسمر مع الشبكه
نظرت اليه سمر في دهشه لا تصدق ما قاله الان فنظر اليها ادهم وهو يهز راسه تاكيده
هداء صالح قليله وقال يعني انت بتحطني قدام الامر الواقع يا ادهم ماشي يا ادهم الي انتو عايزينو اعملو
خرجت اميره من غرفه المكتب مندفعه ناحيه والدها تقول بفرحه بجد يابابا انت موافق
نظر اليها صالح
باندهاش وهو لايصدق افعال ابنته ويشعر ان هناك شئ لايفهمو ولكن سوف ياتي اليوم الذي يفهم فيه وقال بتعجب بقي واقف بتسمعي بنقول ايه يا اخره صبري اه ياختي موافق لما اشوف اخرتها فرحت اميره وقبلت ابيها وقالت شكرا اوي يابابا
العفو ياقلبي المهم انك مبسوطه بس هتعملي ايه في هدومك هتجبيها ازاي
ردت سعاد وقالت خلاص ياصالح نبقي نبعتهم مع السواق
حلو الكلام ده انا هطلع اجيب شنطنتي علشان ادهم يوصلني لخالتو حبيبتي
رد ادهم بذهول من تصرفات اخته الطفوليه ماشي ياختي انا هستنكي في العربيه ثم نظر الي سمر الي مازالت مصدومه مما سمعته ان عقد قرانها علي حبيبها بعد يومان ابتسم علي منظرها وقال لعمه بعد اذنك ياعمي كنت عايز سمر في كلمتين
ماشي يابني اتفضل
خرج ادهم و سمر الي الحديقه ووقفه في انتظار اميره لاحظ ادهم توترها وانها تتحاشي النظر اليه وتخفص بصرها فقال ادهم بمزاح ايه هو انا جزمتي حلو كده مالك ياسمر
سمر بارتباك ادهم هو الي انا سمعته جوه ده بجد انت بجد هتتجوزني بعد يومين
اه ياسمر انا كنت ناوي اعملهلك مفاجاه بس علشان بابا يوافق ان اميره تقعد قولت دلوقتي ايه رائيك
مش عارفه يا ادهم مش عارفه انافرحانه وله زعلانه يعني مفروض اضحك ان هلبس الفستان الابيض وكمان هتجوز الي بحبه وله ازعل واعيط علي الي حصل
نظرت اليه سمر بذهول وضړبته بقبضه يديها علي صدره بس يا ادهم ايه الي انت بتقولو ده بطل قله ادب
ياسلام كل ده علشان امال لو قولت حاجه تانيه كنتي عملتي فيه ايه وغمز له بعينه بوقاحه
شهقت سمر من طريقته وكلامه وقالت بذهول اه ياقليل الادب انا داخله انا غلطانه ان واقفه معاك
همت سمر بالرحيل ولكن اوقفها ادهم وامسك بيديها وقال بحنان خلاص بهزر معاكي ولله سمر انا عايز اتجوزك عارفه ليه
ليه
ادهم بحب علشان بحبك ياسمر
اندهشت سمر مما سمعته ونظرت پصدمه وذهول انت قولت ايه
بحبك ياسمر ايه في مشكله
انت بتتكلم بجد
اه ياسمر بتكلم بجد هتقولي انا لحقت وان من اسبوع بس كنت بعاملك اسوء معامله وبتجاهلك هقولك علشان كنت غبي انا عرفت قمتك انا محبتكيش علشان جمالك وله شفقه لا انا بدور علي الي تحافظ علي بيتي وعيال والي تصوني وتصون بيتي ياسمر وانتي فيكي كل الصفات دي كنتي بتخبيها وراه عجرفتك وغرورك وعصبيتك وده بسبب الي حصلك لكن انتي جواكي قلب طيب وحنين ونقي الظروف هي الي خلتو قاسې انا حبتك ياسمر وعايز اكمل حياتي معاكي
سمر بدموع فرحه تسالت طب انت قولت انك حبيت قبل كده لسه بتفكر فيها
الي حبتها انا مش في دماغها وعايشه حياتها وبتعتبرني حد غريب عنها انا دلوقتي بحبك انتي وبس ومش بفكر في حد غيرك انتي وبس
ادهم
عيون ادهم
ممكن احضنك دلوقتي
اڼفجر ادهم في الضحك مما قالته وحاول السيطره علي ضحكته وقال بمزاح بنت عيب لا انا اخاڤ علي نفسي منك انا هروح اقعد جنب ماما علشان انتي دماغك شمال خالص
اميره بانفعال ابوك وامك دول بجد لايطاقه بقالي ساعه في تحقيق وله كاني اول مره هروح اقعد مع خالتي
سمر بضحك علي انفعالها خلاص يا ميرو متعصبيش اوي كده المهم نشوف بعد بكرا من اول النهار والا هسخن عمي عليكي
اميره بسرعه ولهفه لالالا تسخني ايه اكتر من كده يلاه يادهم يلاه
وبالفعل وصلت اميره الي منزل خالتها وصعدت سريعه الي فوق ورحل ادهم ليعود الي القاهره وجدت امجد يجلس علي كرسي متحرك امام التلفاز ذهبت ناحيته وجلست علي الاريكه التي خلف الكرسي عندما رائها امجد ابتسم وحرك الكرسي حته
يكون في مقابلتها اهلاه بالمجنونه ايه خالتي وجوزها وافقو
اميره اسكت باميجو ده انا قعدت ساعه انا وادهم وماما بنقنع في بابا علشان يوافق
طب كويس ان وافق علشان انا هحتاجك جنبي طول فتره العلاج دي
اميره بسعاده مما تسمعه ولكن حاولت اخفائها حته لا تفضحها عينيها وانا جبنك لحد ما تقوم من تاني ثم اكلمت بمرح بس ايه ياعم ده قاعد في الصاله وبتتفرج علي التلفزيون امال فين الاكتئاب وانك بقي مش عايز تكلم حد ودقنك تطول وتقعد ټعيط في اوضه وټنتحر ونلحقك بقي
ضحك امجد علي كلامها حته ادمعت عينيه وقال بيأس من تصرفاتها ايه يابت الفيلم العربي القديم ده ده ناقص الدنيا تمطر والقهوي تفور كمان
لا ده فيلم تاني ياميجو
ولله مجنونه وهتجنيني معاكي قومي يابت روحي بيتكو
ارجعت اميره ظهرها الي الخلف تريح جسدها علي الاريكه وقالت انا قعده في بيت خالتي شوفلك انت حته تقعد فيها بكرسيك ده يلاه
بقي كده انا بقي هتصل بامريم اصالحها و وتيجي تقعد معايه قالها بمزاح حته يضايقها قليلا ولكن لم يتوقع ان تتضايقها بهذا الشكل حيث ان اميره بمجرد ان سمعت اسم مريم اختفت ابتسامتها وحلت مكانها الحزن والالم واعتدلت في جلستها وقالت بحزن انت ممكن تعمل كده فعلاه يامجد وتصالحها وترجعلها
شعر امجد كم هو احمق مما قاله ولم يراعي مشاعرها التي يعرف حقيقتها اتجاه فامسك يديها وقال محاول تصليح ماقاله انا لو اخر يوم في عمري مش هجرع لمريم تاني الي بعدت عني في اكتر وقت محتاجها
فيه متستهلش حبي ليها فهمني ياميره
ظهر شبح ابتسام علي وجهها مما سمعته وقالت فهمه وان شاء الله تلاقي الي تستاهل حبك
قال امجد بمكر ما انا شكلي كده
متابعة القراءة