انا لها شمس بقلمي روز امين
المحتويات
إيه
سأله مستفسرا باستغراب
قولت إيه فيه إيه يا طلعت!
نطق الأخر بجشع ظهر بعينيه
تدخلني معاك في شغلك ونمسكه مع بعض زي أيام أبوك
نطق حسين باعتراض
بلاش يا طلعتإنت شفت بعنيك اللي حصل لفلوس أبوك وأخرتهاخلينا نشتغل ونأكل عيالنا لقمة حلال يمكن ربنا يقبل توبتنا ويبارك لنا فيهم
جذب طلعت عمرو من يده وتحدث بنبرة حماسية كي لا يدع فرصة لحسين للتأثير عليه بكلماته عن التوبة وكأن الشيطان تمثل بهيأته
لم يكن ينتظر حديث شقيقه كي يقنعه فهو يعلم ماذا يريد وقد خطط لخطواته القادمة وانتهى الأمرنظر إلى طلعت وتحدث بنبرة جادة
حاضر يا طلعت جهز نفسك بكرة على العصر هاخدك أعرفك على الرجالة ونبدأ شغل أصلي موقف من ساعة اللي حصل
حاضر يا اخوياوتقدر تسيب لي الرجالة وأنا هضبطهم لك واخليهم يمشوا زي الساعةحاكم أنا عارفك قلبك حنين وهما عاوزين الشدة
هز رأسه عدة مرات وهو ينظر لتغير شقيقه الجذري معه تحت حزن قلب حسين الذي لا حيلة له ويشعر بضعفه أمام شقيقيه
بعد مرور إسبوعين
داخل ڤيلا أيمن الأباصيريفي تمام الساعة التاسعة صباحاحيث تجهيزات حفل زفاف إبنته لارا والكل يعمل على قدم وساق لإتمام جميع الترتيبات للحفل الذي سيقام عند الثالثة عصرا حيث قرر أيمن إقامته بمنزله لبعد منزل والد العريس بمحافظة منيا الصعيد وكان والد العريس قد قرر إقامته داخل أحد الفنادق الكبرى لكن أيمن طلب منه أن يقيمه بحديقة المنزل حيث مساحتها الشاسعة تستطيع جمع جميع المدعوين من طرف العائلتينولجت تتأبط ذراع زوجها حيث طلبت منه أن تأتي مبكرا كي تحضر تجهيزات العروس وتشارك تلك العائلة الجميلة التي احتضنتها برعاية فرحتهموقد واجهت صعوبات في إقناع ذاك الذي أصبح ېخاف عليها من كل شئ وأي شئتتبعهما إحدى العاملات التي تعمل بمنزل علام زين الدين حيث تحمل صندوقا به الثوب التي سترتديه إيثاروالذي صمم خصيصا لها من قبل إحدى أشهر بيوت الأزياء العالمية المتواجدة بباريس عاصمة الموضة والجمالتجاورها إحدى العاملات في أحد مراكز التجميل تحمل ما ستحتاجه لتزيين تلك الجميلة كل هذا قد أشرف عليه مالك فؤادها بنفسه كي يبث السعادة في نفس معشوقته
مش عاوز أعيد كلامي يا إيثارما تجهديش نفسك وتخلي بالك كويس قوي من نفسك ومن ولاديمتخلنيش أندم إني وافقت إنك تيجي قبلي
سأمت حديثه المكرر للمرة التي لا تعلم عددها منذ أن سمح لها بالأمس بحضور الزفاف مبكرا بعد مداولات استمرت لعدة ساعات وكأنها داخل إجتماع عمل تحاول جاهدة إقناع طرفا صعب التفاهم لإبرام صفقة العمر معهنطقت بهدوء وهي تكظم غيظها
واسترسلت بضجر
ثم أنت ليه محسسني إني لو مشيت كام خطوة الولاد هيقعوا مني!
تطلع عليها بجبين مقطب لكنه ابتلع كلماته عند إقتراب أيمن وزوجته التي رحبت قائلة بابتسامة عذبة
البيت نور يا سيادة المستشار
وحشتيني
وحضرتك كمان وحشتيني جدا...قالتها بحفاوة لتوجه بصرها لذاك الذي يتطلع عليها باشتياق كاشتياق الأب لابنته التي تربت على يدهتحدثت باشتياق جارف ظهر بعينيها
إزي صحة حضرتكطمني عليك
متأثرة يا أستاذة من ساعة ما سبتيني ومشيتي...قالها بنوع من الملاطفة ليكمل بنبرة جادة
مديرة مكتبي الجديدة
متابعة القراءة