انا لها شمس الفصل الاخير الجزء الاول روز امين

موقع أيام نيوز

وبنوتة زي القمر وماشاء الله صحتهم زي الفل
انعقد لسانه من هول المفاجأة واعتلت الفرحة ثغره حتى أنه بدا أصغر من عمره من شدة حبورهفهكذا هي الفرحة تمنحنا نشوة من نوع خاص تتخلل إلى أرواحا وقلوبا وتنتقل إلى ملامحنا لتجعلها تبدوا أصغر مما هي عليه بأعوام وأعوامابتسمت لتنطق من جديد 
إيه يا سيادة المستشارمش هترحب بأحفادك
بيد مرتجفة تناول الصورة ليتمعن بها بعينين لامعتين وقلب ينتفض فرحا ليخرج صوته أخيرا وهو يقول 
الحمدللهربنا يمد في عمري لحد ما ينوروا الدنيا وأشيلهم على إيديا وأملي عيني منهم
وضعت كفها على ظهره لتمرره صعودا وهبوطا بحنان وهي تقول بيقين 
إن شاءالله تشوفهم وتربيهم بنفسك مع فؤاد يا علام
تطلع عليها وحنان الدنيا بعينيه لينطق 
إن شاءالله يا حبيبتي
اقترب ماجد ليحتضن علام وهو يربت على ظهره بحفاوة 
الف مبروك يا باشايتربوا في عزك وعز الدكتورة وسيادة المستشار 
تسلم يا حبيبي...قالها علام بابتسامة بشوشة لينظر الاخر إلى عصمت مهنئا 
مبروك يا دكتورة
نطقت بابتسامة رائعة اظهرت كم حبوها الهائل 
ميرسي يا ماجد
هنأهما ايضا أيهم الذي كان يتطلع على الباب ليجده يفتح وتخرج منه شقيقته يساندها زوجها ليهرول عليها ويسألها وهو يتمعن بملامحها 
إنت كويسة يا إيثار
ابتسمت لطمأنته وهي تقول 
الحمدلله يا حبيبي بخير
إحتضنها وهو يقول بسعادة 
مبروك يا حبيبتيألف مبروك 
ثم ابتعد وتطلع على فؤاد الذي بادر باحتضانه كي يجنبه حرج اللحظة ويقربه منه فوجد حاله يربت على ظهره مهنئا 
ألف مبروك يا سيادة المستشار يتربوا في عزك إن شاءالله 
عاد الجميع إلى المنزل بعدما أخبروا فريال عبر الهاتف وعزة التي استقبلتهم بالزغاريد والتهليل لتنطق عصمت بنبرة سعيدة وهي تتطلع على صف العاملات اللواتي خرجن للتهنأة 
كل واحدة

فيكم مصروف لها شهرين مكافأة حلاوة الخبر 
نطق علام بحبور ظهر بوجهه وهو يربت على كتف إيثار التي تخطت سعادتها عنان السماء 
وشهرين من عندي أنا كمانالدكتورة مش أكرم مني يعني
تعالت أصواتهن الشاكرة لتنطق سعاد باحترام 
ربنا يديم السعادة في قلوبكم يا سيادة المستشار ويقوم مدام إيثار بالسلامة 
نطق فؤاد المجاور لزوجته يساعدها على الوصول للأريكة 
وأنا مكافأتي إن شاءالله لما الهانم تقوم بالسلامة 
شكرهن العاملات وانسحبن للداخل فنطق علام وهو يتطلع إلى فؤاد
إبقى بلغ الجزار اللي بنتعامل معاه في المناسبات علشان يدبح عجلين ويوزعهم على المحتاجين يا فؤاد
نطق باحترام 
حاضر يا باشا 
جلست فوق الأريكة لتسألها فريال باهتمام مبالغ به
أخلي سعاد تعمل لك إيه علشان تاكليه 
نطقت وهي تهز رأسها بشكر 
متشكرة يا فريالبس حقيقي مش قادرة أكل أي حاجة 
خرج الصغير من الداخل هو وبيسان حيث كانا بصحبة معلمة الموسيقى ليهرول إلى والدته كي يرحب بهااحتضنه أيهم الذي عاد معهم للإطمئنان على شقيقته
إزيك يا يوسف
قال الصغير بنبرة طفولية 
إزيك إنت يا خالووحشتني 
اقتربت منه عزة وبدأت بمداعبته وهي تقول 
شوفت يا يوسف مامي هتجيب لك أخين ولد وبنوتة 
اتسعت عينيه ليسعد داخله وهو يقول بإشارة من كفه على ثلاث من أنامله 
كدة يبقى عندي تلاتة إخوات
تطلع الجميع عليه ليسترسل بسعادة 
زينة أختيوالإتنين البيبي 
ثم تطلع على والدته ليسألها 
هما إخواتي إسمهم إيه يا مامي
نطقت بإعياء مازال يلزمها 
مش قادرة أفكر يا چوأنا هطلع أرتاح وبكرة نقعد مع جدو علام ونانا عصمت ونختار الأسماء
كانت الاجواء سعيدة متفائلة إلى حد هائلعاد أيهم لسكنه وأخذت عزة الصغير للأعلى كي يغفو وكاد فؤاد أن ينسحب للأعلى ليوقفه صوت علام حيث تحدث أمام الجميع 
اللي حصل النهاردة مش عاوزة يأثر على حد فيكم والكلام ليك إنت بالذات يا إيثار
ابتلعت ريقها وظهر الحزن على ملامحها لتقول بصوت خجول 
أنا أسفةمكنتش أتمنى ده يحصل بسببي
وقف ماجد ليتحدث برجولة تحسب له كي يزيل عنها الشعور بالذنب الذي يؤرق روحها 
مفيش حاجة حصلت بسببك يا مدام إيثاربلاش تحملي نفسك ذنب اللي حصل لأن القرار أنا كنت هاخدة عاجلا أم أجلا
واسترسل شارحا 
أنا ومراتي من حقنا يكون لينا بيتنا وحياتنا الخاصة وده كان لازم يحصل في يوم من الايام
وقفت عصمت لتجاورها وتربط على ظهرها للتحسين من حالتها السيئة 
يا حبيبتي خرجي نفسك من الموضوع ومتحمليش نفسك أكتر من طاقتها واديكي شوفتي نتيجة زعلك وكلام الدكتورة
أما فؤاد وفريال فكلاهما وضعا في موقف لا يحسدا عليهتنفس علام وتحدث بحصافة فمنذ أن تحدث مع نجله وهو يبحث عن حل يرضي جميع الاطراف 
الموضوع حله عندي ومتقلقوش
سألته عصمت باستفسار لأهمية الموضوع لديها كأم لا تريد ابتعاد كلا نجليها 
هتحله إزاي يا سيادة المستشار 
تنهد قبل أن ينطق بهدوء 
فيلا مجدي الحوفي رجل الاعمال اللي إتوفى من مدة 
ضيق فؤاد عينيه ليسأله
دي اللي بوابتها على يمينا على طول يا باشا 
أجاب بإبانة 
أه يا فؤاد هيإبنه الوحيد كان مسافر كندا ولما بباه إتوفى رجع وأخد مامته علشان تعيش معاه وعرض الڤيلا من إسبوع للبيع
ونطق بابتسامة هادئة 
وكأن ربنا بيحل لنا المشكلة من عنده أنا هشتري الفيلا وأكتبها باسم فريال وبكده مش هيبعدوا عنناماجد هيمشي على شغله وفريال تجيب ولادها وتقعد مع إيثار طول اليوم
اشتدت سعادة فريال وعصمت ليقاطعه ماجد قائلا 
بس كده كتير يا باشا ثم أنا مقبلش إن حضرتك تدفع مبلغ كبير بالشكل ده علشان تحل لنا المشكلة أنا هشتري شقة على قدنا ولما ظروفي تتحسن هشتري لفيري ڤيلا تليق بيها
نطق فؤاد بصوت قوى 
مفيش حاجة كتيرة على فريال ثم ده حقها على الباشا وكمان

الحل اللي إختاره الباشا ممتاز ومش هيبعد فريال وولادها عنناوإحنا دايما هنكون مع بعض في كل مناسباتنا وأجازاتنا الإسبوعية
رحب الجميع بالفكرة واشتدت سعادة عصمت وفريال وأيضا إيثار التي شعرت بالراحة لكن صوت ماجد خرج ليعترض لحفظ ماء الوجه فقاطعه علام بقوة وصوت لا يقبل المناقشة 
خلصنا يا ماجدهو ده الحل الوحيد علشان بنتي متبعدش عن عيلتهاومش هقبل بأي إعتراض منك
تطلع عليه لينطق باحترام وتقدير لذاك الراقي 
أنا تحت أمرك يا باشا 
بالأعلى هتف الصغير وهو يتطلع إلى عزة بتوسل 
علشان خاطري يا عزة تخليني أكلم بابي
تنهدت بحزن لحال الصغير لتقول باعتذار 
يا حبيبي مش هينفع ماما هتزعل مني
نطق بدلال 
أنا هقول لها إن أنا اللي كلمتك كتير وطلبت منك ده
ثم مال برأسه لينطق متوسلا مما جعلها تستسلم لرغبته 
علشان خاطري يا عزة
ناولته الهاتف وطلبت رقم ذاك المتواجد مع والده وشقيقاه بمكتب الظبط لحمايتهم بعد ڠضب عائلة ناصف التي حضرت وتجمهرت أمام مبني القسم وطالبوا بتسليمهم نصر للقصاص منه ففضت الشرطة التجمهر ووعدتهم بالتحقيق في القضية والقبض على الجاني في اقرب وقت واستجوابهكانوا يجلسون على المقاعد فصدح صوت هاتف عمرو ليرد سريعا على ذاك الرقم الغريب ليفاجأ بصوت صغيره البرئ 
وحشتني يا بابي
هب واقفا لينطق بعدم تصديق واشتياق لصغيره المحبب والمقرب من قلبه لما لوالدته من غلاوة 
يوسف 
نطق الصغير ببراءة 
أيوا أنا إنت وحشتني وخليت عزة ترن لي على رقمك من فونها لأن مامي جابت لي فون جديد بس مفهوش رقمك لكن عزة عندها رقمك
نطق عمرو بصوت متأثرا 
وحشتني يا حبيبي وحشتني قوي
ليجيبه الصغير
إنت كمان وحشتني وجدو ونانا وحشوني وكمان زينة
لينطق ببراءة وقد بدا على صوته السعادة 
بابي مامي هتخلف بنت وولدهي لسه جاية من عند الدكتور هي وانكل فؤاد وقال لها هتجيبي إتنين بيبي 
شهقت عزة لټخطف الهاتف من الصغير وهي تقول بانزعاج 
هات التليفون ده يا مصېبة
اغلقته وهتفت معنفة إياه 
أنا عارفة إن طردي من البيت ده هيبقى على إيدك يا شبر ونص إنت.
إنتهى الفصل 
انا لها شمس
بقلمي روز امين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني والأربعون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين 
داخل غرفة التحقيقات الخاصة بقسم الشرطة التابع للمركزإختار عمرو أحد المقاعد الخشبية المتواجدة جانبا بأحد جدران الحجرة ليجلس عليها مبتعدا عن والده وشقيقيه كي لا يشعر به أحدهمنكس رأسه للأسفل ليضعها بين كفاه كي يداري غضبه العارم الذي أصابه من ذاك الخبر المشؤوم الذي تلقاه منذ القليل من صغيره البرئشعر بدوار أصاب رأسه أما جسده فسرت بسائره ڼار مستعرة ود لو بإمكانه الخروج لي حړق بها عدوه اللدودلم يتوقع ما حدث حتى بأبشع كوابيسه ڼارا مشټعلة لو خرجت لډمرت الأخضر واليابس أمامها كالإعصاركان والده وشقيقيه يتحدثان في بعض الأمور التي يجب إتباعها كي يتجنبوا ثورة عائلة ناصف الغاضبةلاحظ نصر إبتعاد نجله بعدما انسحب ليجيب على مكالمة هاتفية فسأله مستفسرا باهتمام_ 
مالك يا عمرو مين اللي كان طالبك على التليفون! 
أخذ نفسا مطولا قبل أن يرفع رأسه ليناظر والده بهدوء كي لا يكشف تخطيطه حيث عقد العزم على أن يقوم بتنفيذه مهما كلفه الأمر حتى بعدما استمع عن حمل من توطنت في القلب_ 
ده يوسف يا بابا
برغم كم المصائب التي تكومت ونزلت على رأسه دفعة واحدة إلا أنه ابتسم بحبور حين استمع لاسمع حفيده الغالي والمقرب من قلبه والذي انتوى أن يحارب فؤاد بشراسة فور حصوله على مقعد البرلمان لاسترداد الصغير واحتضانهنطق سريعا بتلهف_ 
طب ليه مخلتنيش أكلمه يا عمروالواد ده وحشني قوي
لم يستطع كظم حقده نحو ذاك الصغير الذي لا حول له ولا قوة ولا ذنب له بكل ما يجري سوى ان الله وضع محبته والقبول بقلوب كل من حوله ومن رأهليهتف بحدة وحقد ظهر فوق ملامحه_ 
هو ده وقت كلام العيال بردوا يا ابا
إلتفت إليه نصر يتطلع عليه بحدة واستغراب لنبرته التي خرجت رغما عنه بسخط كي تكشف ما بقلبه المړيض نحو الصغير ليبتلع لعابه سريعا حين رأى عينين نصر تطلق سهاما صوبه ليسترسل بدهاء أبعد به شړ والده عنه_ 
أنا قصدي تستغل الوقت وتكلم حد من الناس الكبار يبعت قوة كبيرة من الشرطة ولا الجيش توقف عيلة ناصف عند حدهملحد ما الشرطة تلاقي اللي عمل المصېبة دي وياخد جزائه
تنهد نصر بعدما اقتنع بتفكير نجله ليقول بهدوء_ 
متقلقشأبوك عامل حساب لكل حاجة
ثم الټفت إلى عمرو من جديد ليسأله باهتمام_ 
مقولتليشيوسف قال لك إيه
أجابه والحزن يسيطر على ملامحه ونبرات صوته_ 
سلم عليا وقال لي إني واحشه قوي
ساله واللوم يملؤ عينيه_ 
ليه مدتنيش التليفون أسلم عليه 
نطق بخفوت_ 
ملحقتشيدوب كلمني كلمتين والولية اللي إسمها عزة اخدت منه التليفون وقفلته
قطب نصر جبينه ليتابع الأخر بايضاح_ 
أصله كلمني من تليفونها من غير إيثار ما تعرف
ابتسم نصر ساخرا لينطق بحدة وغل_ 
أه يا زمنعليت الواطي وعملت له قيمةبنت غانم الشحات بقى لها سعر وبتتحكم في أسيادها اللي كان يوم عيد عندها هي وعيلتها العرر يوم ما اتنازلنا وناسبناهم
نكس رأسه للأسفل ليقف حسين وجلب بعض الأكياس الموجودة فوق منضدة خشبية ليقول وهو يقوم بتفريغ محتوياتهم_ 
تعالى يا عمرو كل لك لقمة معانا 
كان الضابط قد بعث وابتاع لهم الطعام كي يتناولوه لحين الصباح والبت في أمرهم وصعد هو للملحق الخاص به المجهز ليغفو كي يستطيع المواصلة في التحقيق بتلك الواقعة التي قلبت المركز بأكمله رأسا على عقب
داخل الجناح الخاص بفؤاد وزوجتهكانت تتمدد فوق التخت يدللها
تم نسخ الرابط