رواية للكاتبة انجي
المحتويات
و اخبر والدته بما حدث
فرحت كثيرا هى الاخرى .... اتفق معها على شراء الشبكه قبل الذهاب لهم ...لكى تكن خطبه و ليس جلسه للتعارف
عادت الى منزلها منهكه .....جلست على اقرب مقعد.....
ماجده بأبتسامه مشرقه حبيبتى حمد لله على سلامتك
ميرا الله يسلمك يا ماما ...خير مالك وشك منور فى ايه
ماجده بصراحه كده فى عريس الله و اكبر عليه جه اتقدملك النهارده الصبح بس ايه مال ايه و جمال ايه ... ما شاء الله عليه راجل ملو هدومه ترخى ذنوبك عليه
ماجده يا بت سيبك من كل الاسئله دى ...و ركزى معايا بقا ... جايين هو و اهله يوم الاتنين ...بعد بكره
ميرا ايه السرعه دى
ماجده يا بنتى خير البر عاجله ... ده جواز البنات ستره
ميرا خلاص يا ماما حاضر هقابله يوم الاتنين بس كلمى خالى
الام مالكيش دعوه عايزاكى بقا تنزلى تجيبى طقم حلو كده و تبقى زى القمر
يا ماما
الام مش عايزه اسمع اعتراض بدل ما ازعل منك
ميرا انصاعت لامر والدتها و هى تفكر فى هذا الرجل المنتظر
مى ايه يا هيمانه ...مالك بتفكرى فى فلانتينو
ميرا مش عارفه تتخيلى شكله ايه
مى اقرع و طخين و بكرش و احول هاهاهاها
لم تجد ميرا سوى المخده و تلقيها فى وجهها
مى ماشى يا ميمى بكره اشوفك و انتى اعده مكسوفه شبه الطمطمايه
ادارت اسطوانه موسيقيه هادئه لبيت هوفن و ظلت تستمع لها ...وهى سابحه فى عالم اخر غير عالمنا هذا
مر الوقت سريعا جاء الموعد المنشود كانت ترتدى فستان رقيقا مثلها يحمل اللونين الاوفوايت و الكافيه .... و حجابها الرقيق و اصرت الا تضع اى من مستحضرات التجميل ..... كانت رقيقه للغايه .... كان خجلها يزينها ...
دخلت مى الى اختها و هى تجرى بت يا ميمى ايه القمرين اللى بره دول ... ماليش دعوه انا عايزه واحد منهم
ميرا بجد شكلهم ايه
مى حلوين اوى من كتر حلاوتهم تحسى انهم جرافك ... مستحيل بجد حاجه كده موووز
ميرا اتلمى يا بت احسن لو خطيبك سمعك هيقتلك
ميرا اسكتى بقى سيبينى فى حالى ...انا مش قادره اتلم على اعصابى
مى لا لا اهدى كده
تدخل ماجده عليهم ميرا تعالى سلمى على الضيوف
تدخل ميرا و عيناها لم تفارق الارض و كأنها تبحث عن شئ ما فقدته ...جلست على اقرب مقعد بعد ان سلمت على السيده و ابنتها بعدما تعرفت عليهم من الاحذيه انهم النساء الحاضرات
هزت رأسها بخجل شديد دون ان ترفع انظارها
ماجد و كمال فى صوت واحد ما نسيب العرايس يتكلموا مع بعض شويه
ابتسم لهم بأمتنان و سرعان ما تحولت لضحكه ساخره عند خروج اخر شخص من الصالون
مالك بصوت رقيق و ابتسامه سخريه ما تبوصيلى يا عروستى
بدئت تفيق من احراجها فهذا الصوت تعلمه جيدا رفعت بصرها لتتلاقى بأبرايق العسل و الابتسامه الهادئه
ميرا و قد تحولت ملامح وجهها للڠضب هو انت ... ده ايه الوقاحه و البجاحه دى وصلت بيك انك تيجى لحد بيتى
مالك هههههههه قمر يا حياتى و انتى متنرفزه كده ... خدودك دى تفاح بلدى عايز يتاكل
نظرت له و الڠضب تملك منها ممكن افهم انت جاى هنا ليه
مالك بهدوء و برود و هو يرفع ساق فوق الاخرى و يضع لفافه من التبغ ذات الماركه الاجنبيه بين شفتيه و يشعلها بالقداحه جاى اتجوزك ...شفتك حبيتك ...يبقى اتجوزك
ميرا تحاول ان تضبط نفسها اه و ده حب من اول نظره ولا ايه ..
مالك هتحبينى و هتموتى فيا و مش هتقدرى تبعدى عنى كمان و هتتمنى تقضى باقى عمرك معايا... فيبقى ليه بقى العناد ... وافقى يا حياتى
ميرا مغرور اوى ...و مين اصلا قالك انى موافقه ... بواحد زيك
مالك مرسيه يا حياتى .. مش هرد عليكى دلوقتى ...كلها ايام و تبقى فى بيتى و فى حضنى ... و ساعتها ارد عليكى براحتى
ميرا متأسفه انا مش بفكر فى الجواز
يقطع مشادتهم الهادئه الساخره ... دخول كل من افراد العائلتين
ماجد ها اتعرفتم على بعض بما فى الكفايه طبعا ..
مالك بسرعه طبعا يا انكل و خلاص نقرا الفاتحه حالا
مدت كوثر يدها فى حقيبتها و اخرجت علبه مخمليه كحليه اللون و قدمتها الى ماجده التى اصابها الذهول عندما وجدت شبكه ابنتها من الالماس ...
قرء الجميع الفاتحه على اعتقاد منهم ان كل شئ على ما يرام و ان العروس قبلت بعرض الزواج ....
اعطت الشبكه لمالك ليلبسها الى عروسه
مالك بأدب ممكن حضرتك بس تدينى دبلتى البسها و حضرتك تلبسيها الشبكه لان ما يجوزليش اقرب منها
ماجده اه طبعا يا ابنى
ميرا بعقلها لا محترم يا واد ... جاى تعملهم على امى الغلبانه و تمثل عليها
... و ربنا لاخلى ايامك سواد
و تعالى صوت الزغاريط فى المنزل
مالك ممكن استأذنكم ان كتب الكتاب يكون كمان يومين ... و الفرح بعدها باسبوع
ماجد مش شايف ان كل شئ ماشى بسرعه يا ابنى
كمال خير البر عاجله
كوثر هو فى احسن من ستره البنات يا استاذ ماجد
ماجد رايك ايه يا ام العروسه
ماجده زى ما انتم شايفين ... و المهم راى العرسان و شكلهم اتفقوا على كل حاجه بسرعه اوى
ثم قامت بالمباركه لهم و تعالت الزغاريد من جديد فى منزل العروس
استأذن العريس و من معه و ضحكته الساخره لاتزال مرتسمه على وجهه الجميل
فى السياره
ميس اموره اوى عروستك يا مالك
مروان بسم الله ما شاء الله عليها
كوثر ووقعت عليها فين دى يا واد ... دى البت عنيها مش بتترفع
مالك ميرا حبيبتى دى الخجل و الكسوف كله ... شفتى يا ماما اختيار ابنك
كوثر ما شاء الله ربنا يسعدكم يا حبيبى
مالك امين يا امى يارب
كادت ان تدمر الدنيا من كم الڠضب الهائل الذى بداخلها فكيف له ان يستطيع تصنع البرود بمنتهى السهوله ...يا للوقاحه لا و كمان يقولهم انى موافقه عليه ... يقطع صراعها الداخلى دخول والدتها الحبيبه و هى فى قمه السعاده
ماجده و هى تفتح ذراعيها الف الف مبروك يا حبيبتى ... صبرتى و نولتى .... ما شاء الله عليه شاب زى الورد يا بنتى ربنا يسعدكم و اشوف عيالكم عن قريب
كادت ان تنطق و تخبر والدتها برفضها له لكن عندما لمحت الفرحه تتراقص بداخلهم قررت الصمت فلا تستطيع كسر فرحتها ... فلم يكن بيدها شئ سوى القبول ...لكن القبول بشروط و بشروطها هى فقط
انهى خطبته و اوصل والدته و اخوته ... و عاد الى ملاذه ..الى ذلك الديسكو
ساهر لوكى انت جيت
مالك مليون مره قلتلك تسترجل...استنى كده اطلبلك بيرل يمكن تأثر فيك
ساهر ههههههه و حياتك ولا هتحوق فيا ...استنى بقى انا اللى اطلبلك ازازه بيره
مالك و ماله ...مافيش حاجه معاك الواحد مصدع و خرمان
اخرج ساهر من جيب سترته احدى اللفات وقبلها و مد يده له بها
مالك اشطه عليك ...الواحد مش قادر
ساهر ليه فى ايه
مالك بأستهزاء خطوبتى ..ههههههه
ساهر و ده ازاى و امتى
مالك بطل غباء اهلك ده بقى بقولك كنت بخطب
ساهر من غيرى عيب عليك ..مش لازم اعاين البضاعه معاك
نظر مالك اليه پغضب كاد ان يفتك به و يلقيه الى اقاصى الارض
ساهر الله الله ايه ده يا بطتى بتغيرى يا حلوه ...شكلك وقعت فى الخيه ولا حدش سمى عليك
مالك بضيق كتم بقا على الموضوع ده .. مش عايزين سرب الحمام الزاجل اللى داخل علينا ده يهج من كلامك
ساهر مش ناوى تتوب ...
مالك اتوب فى حاله وحده .... لو ربنا خد صنف الحريم ده من الكون
ساهر والله لعبه معاك ... اوعدنا يارب
تجلس فى غرفتها الى ان اذن الفجر تفكر و تفكر فيما هى قادمه عليه ...لا تعرف ماذا تفعل تشعر و كأنها مشلوله ... و مسلوبه الاراده و سرعه الاحداث لم تعطيها وقت للتمهل و التفكير... تمنت ان الله يعطيها اى اشاره
دق هاتفها ليخرجها من شرودها ... نظرت الى الرقم الغريب و لم تجب فعاود الاتصال مره اخرى و اخرى
شعرت بقلق لا تعرف من ماذا ..
ردت و صوتها يشوبه بعض التوتر
ميرا الو
الشخص وحشتينى
ميرا و قد ادركت من هو مين حضرتك
مالك اخس عليكى بقا مش عارفه صوت جوزك حبيبك
ميرا حضرتك انا مش متجوزه ولا بحب حد
مالك انتى عارفه انك لو قدامى دلوقتى ... كنت عرفتك ازاى تقولى مش متجوزه دى و بالنسبه لموضوع مش بتحبى ده هستنى عليكى فيه بس مش هستنى كتير
ميرا انا اسفه مش بتكلم مع حد ما عرفوش همت بأغلاق الخط
نظر للهاتف فى يده بسخريه... بقا انا حته بت مفعوصه زى دى تقفل فى وشى السكه .. والله لافرجك ان ما جتيلى راكعه ما بقاش انا مالك عبد الرحمن
هم بكتابه بعض الكلمات و ارسلها لها و كشف عن انيابه بضحكته الساخره
امسكت هاتفها و هى مبتسمه مما سمعته منه او بالاحرى على غلقها الاتصال فى وجهه فلا تعرف لماذا تلعب معه لعبه القط و الفأر اعتدلت فى جلستها لتقرأ ما كتبه
حبيبتى ميرا انتى كالطيف فى حياتى ... ذهبت مع عيناكى الى مكان جميل...حبيبتى فانا من احبك من اول نظره ... فأنتى من اليوم اميرتى .. اتمنى ان تنسى كل شئ حدث منى قبل ذلك و اتمنى ان نبدأ بدايه جديده سعيده مع بعضنا البعض
متيم عيناكى .. مالك
لا تعرف ما شعورها
... هل كانت تود ان تستمع الى الكلمات الرومانسيه ... ام انها غاضبه من هذا الشخص المستهتر و من لحاقه بالفتيات.... ظلت تفكر حتى اسدلت الجوناء اشعتها الذهبيه فى ارجاء المدينه الجميله .....
قررت ان تتجاهله فهو و كأنه لم يكن له وجود فى حياتها ... الى الموعد المنشود فى الغد
يوم عقد القرآن صباحا
استيقظت ماجده متأخرا عن موعدها المعتاد لانها اضطرت ان تأخذه عطله ... على صوت جرس باب شقتها ... فتحت الباب لتجد شابان
الاول منزل ميرا منير
ماجده ايوه يا ابنى خير
الشاب الاول مد يده لها
متابعة القراءة