رواية للكاتبة انجي

موقع أيام نيوز

عروسه ...تفرح بزوجها لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
ميس هااااى يا بنتى بتروحى منى فين
افاقت ميرا من شرودها لا معاكى يا قمر
ميس مع انى مش مصدقه ...بس و ماله تعالى نعد فى الكورت لحد ما مروان يجى احسن مش قادره اقف خلاص
ميرا طيب تاكلى ايه ... اقوم اجيبلك
ميس استنى مروان هيجى ياكل معانا ... و بعدين نروح
ميس مالك يا ميرو ... انتى مش مبسوطه مع مالك ولا ايه 
نظرت ميرا الى ميس و اغرورقت عيناها بالدموع
ميس بأسى ياااه للدرجادى مالك مطلع عينك
خرج صوتها و هو متحشرج انا مش عارفه هو اتجوزنى ليه ...علشان يعذبنى
ميس بصى يا ميرا اللى اقدر اقولهولك على اخويا انه اتظلم اوى من اكتر وحده حبها ....و لعلمك مالك مشغول بيكى ...و اظن انه معجب ده لو ماكنش بيحبك...
ميرا بأسف و ضحكه ساخره على تذكرها كلمته انتى مش من النوع اللى بحبه حب ايه يا بنتى ما هو اللى ما يعرفش يقول عدس
ليقطع حديثهم دخول مروان باحثا عليهم فتلوح له ميس بيدها و يأتى
ميس انا هقوم اطلب الاكل و ريح انت يا مارو
شعرت بالاحراج لكونها تجلس مع رجل غريب عنها حتى و لو كان اخو زوجها
مروان مالك مكشره ليه كده
ميرا ابدا
مروان مالك السبب
نظرت له هو باين عليا اوى كده
مروان بصى يا سيتى مالك عبد الرحمن ... اخويا الكبير احب اعرفك حاجه مهمه جدا عنه ... مالك عنيد اوى ... و بيكره الستات زى العما ...بس لولا بابا الله يرحمه عمره ما كان هيتجوز
ميرا بأستفهام اشمعنه يعنى
مروان لان بابا فى الوصيه حرم مالك من الميراث بسبب البنات اللى فى حياته و اشترط ان كل ورثه و اداره الشركات ترجعله لما يتجوز بنت متدينه محترمه ..مش زى الزباله اللى عارفهم
هنا لم تستطيع حبس دموعها
مروان انا اسف يا ميرا ... انا عارف ان كلامى جارح...بس انتى كنتى لازم تعرفى علشان ...تعرفى ازاى تتعاملى معاه ... انا خاېف عليكى زى ما بخاف على ميس... مالك دلوقتى بقت كل علاقته بالستات عباره عن ثأر ...بيتلذذ و هو بينتقم منهم ... اتمنى انك ترجعى مالك بتاع زمان
لا تعرف ماذا تقول او ماذا
تفعل.. فالكل معتمد عليها ان يعود مالك كما كان ...فهى كمجرد كوبرى فى حياته كى يصل الى ميراثه ليس الا
ميرا و اشمعنه انا دون عن البنات كلها اللى اتجوزنى
مروان بقله حيله والله ما اعرف ... مالك الوحيد اللى يقدر يجاوب على سؤالك ده
هزت رأسها بحزن و انكسار و كانت الدموع تنسكب من عيناها
فى المشفى و بعد خروج ميس و ميرا برفقه مروان
كوثر واد يا مالك
مالك خير يا ماما
كوثر انا جهزتلك اوضتك فى القصر انت و مراتك هتعيشوا فيها لحد ما شقتكم تخلص
مالك طيب
كوثر انت يا واد بتعامل البت ببرود كده ليه مش دى اللى جريت وراها و اختارتها...
مالك ولا برود ولا حاجه بعاملها عادى يعنى
كوثر خلى بالك من مراتك البت بنت حلال على الاخر و لو لفيت مش هتلاقى ضافرها
مالك و انتى اكتشفتى ده كله فى الكام ساعه دول
كوثر امال طبعا ...ولا شايفنى غبيه و عاميه زيك
مالك برجاء ماما انا عايز امشى من هنا.... مخڼوق اوى و عايز ارجع البيت
كوثر خلاص هسأل الدكتور لو هيرضى يخرجك
ذهبت هى الاخرى و جلس بمفرده يفكر فى تلك العنيده التى تدعى زوجته ...
دارت اسئله كثيره بعقله و تجاهلها الا سؤال واحد ود لو عرف اجابته منها ... و عزم على ان يعرفه و لكن ليس مباشره ...
عاد الشباب الى القصر ليجدوا كوثر امامهم
مروان ايه ده يا ماما ... انتى ايه اللى جابك لوحدك
كوثر ومين قال انى لوحدى ... اخوك جه معايا ..ميرا يا حبيبتى ... اطلعى شوفى جوزك ...سألنى عليكى و قال اول ما تيجى تطلعى له
هزت رأسها بالايجاب ... و صعدت و كان بداخلها نيران تأكلها
وقفت فى حيره لا تعرف اى من الابواب هو باب حجرته ... اقتربت من احد الابواب بعدما سمعت صوت بالداخل ..
لتجد انه هو يتحدث فى الهاتف...
دقت الباب عليه ... و دخلت بعد ان اذن لها ...ثم استأذن ممن يحادثه و اغلق الخط
مالك حمد على سلامتك
نظرت له بضيق و قررت الا يخاطب لسانها لسانه
مالك ببعض العصبيه مش بكلمك ... ما تردى عليا
و همت بالدخول الى المرحاض ..لتهدء من روعها ... فوجودها امامه يستطيع ان يجعلها هاشه مسلوبه الاراده...
دق باب الحجره مره اخرى ... و اذن بالدخول لتدخل الخادمه و تضع الكثير من الاكياس و تخرج
لفت نظره اسم محل دونا عن الاخرين... تقدم من الحقيبه الكرتونيه و فتحها و ارتسمت على وجهه ابتسامه نصر شديده ...فظل انها ستخضع له ...عندما وجد الملابس الفاضحه
اخرج تلك القطعه التى اعجب بلونها و بشده ...فى نفس اللحظه كانت تخرج من الحمام ... لتجده يمسك بها و يتأملها
هجمت عليه و سحبت ما بيده ....
ميرا انت ازاى تفتش فى حاجاتى ... عايشين فتره مع بعض يبقى ياريت نحترم خصوصيات بعض
انا لولا كلام اهلك و منظرك قدامهم انا كنت طلبت اوضه ليا لوحدى....
نظر لها نظره خبيثه تحمل الكثير و الكثير من المعانى فى طياتها امال الحاجات دى انتى جيباها ليه...
و غمز بعبنه لها و لمين ... مش ليا انا ... ولا حضرتك ناويه تلبسيهم لحد تانى غير جوزك
لم تستطيع ان تتمالك شعورها فرفعت يدها و صڤعته
رفعت يدها و صڤعته
امسك بيده السليمه يدها بقوه ... و ادار جسدها پعنف لتصبح ملتفه امامه تتأوه مش شده الالم فى زراعها
ميرا برقتها اى اى سيب ايدى وجعتنى
مالك ايدك دى لو فكرت تتمد عليا تانى هقطعهالك مش هكسرهالك ... انا جوزك يا هانم .. مش واحد صاحبك علشان ايدك تترفع عليا
نظرت له بكره و انا بكرهك و مش عايزاك ... و مش عايزه اكون مراتك ولا تربطنى بيك اى صله ... انت اصلا بنى ادم منحط و حقېر ... و كل يوم مع واحده شكل.... و فى الاخر ... سيبت كل الزباله بتوعك دول و جيتلى ...علشان وصيه والدك ... لولا كده كان زمانك متجوز اى وحده استغفر الله العظيم ....
مالك و تحول الى قالب من الثلج بعدما شعر بغيرتها اه يا ميرا اتجوزتك علشان ابويا وصى بأنى اتجوز وحده محترمه ...بس ده الله اعلم ..يمكن ده الظاهر قدامنا ..ما انتم
كلكم كده ...و من حيث انى نسونجى .. اه انا راجل نسونجى و كل يوم مع ست شكل ...و هتعيشى معايا زى ما انا عايز و اى كلمه زياده انتى حره ... و طلاق مش هطلق الا بكيفى ...و هتعدى هنا تخدمينى و تشوفى راحتى ازاى ... و هتعملى كل اللى انا عايزه ...و بأرادتك و لو حسيت انك بتعملى حاجه ڠصب عنك يومك هيبقى اسود ... و مالكيش دعوه بيا انا راجل اعمل كل اللى انا عايزه حتى لو جبتلك وحده معايا فى البيت ما سمعش صوتك ... تبلعى جزمه و تسكتى ... كلامى واضح لانه مش هيتعاد تانى ... و قدام اهلى ڠصب عنك هتبانى اسعد زوجه و لو حسيت بحاجه غير كده ... مش هقولك على اللى هعمله فيكى ... هخليه مفاجأه
نظرت له بقوه و تحدى و فتحت احدى الاكياس و اخرجت منه ترينج شتوى قطيفه على احدث طراز من اللون البنى الغامق ...
دخلت اغتسلت و خرجت و هى ترتدى الترينج و جلست لتصفف شعرها بأنسيابيه .. و هو عيناه لم تفارقها تشعر ان انظاره مسلطه عليها ...لكن من اليوم فأنت ليس فى اهتماماتى ...وضعت ملمع شفاه و رشت عطرها الجذاب الذى مجرد ان اشتمه اذاب فى رائحته ...
و همت بالخروج من الحجره
مالك بضيق انتى رايحه فين بمنظرك ده كده
نظرت له بضيق بص هى ايام و بنقضيها فياريت بلاش نخنق على بعض ... و مالكش دعوه بيا اروح مكان ما انا عايزه اروح
مالك اخذى الشيطان و خشى البسى حاجه عدله ...و اياك ألمحك خارجه بره الاوضه دى و شعرايه وحده باينه منك
ميرا ليه ان شاء الله وانا هعد فى البيت متكلفته ... عن اذنك
وهمت بالخروج و قبل ان تصل الى السلم المؤدى للردهه و جدت من يجذبها من يدها پعنف
مالك اسمعى الكلام يا بت الناس ... البيت فى راجل تانى ...ازاى و انتى محجبه يشوفك بشعرك كده
ميرا عادى ما انا فى البيت و بعدين مروان زى اخويا ... و محرم عليا تحريم مؤقت لحد ما نطلق
مالك والله انا الكلام ده ما يشغلنيش محرم عليكى ولا يجوزلك ... اسمه راجل ... و مش انا اللى مراتى اخويا يشوف شعرها
ضحكت ضحكه رقيعه حاولت ان تخفى بداخلها حشرجه صوتها عادى يا لوكى خليك ايزى بقا
مالك پغضب شديد و صوت عالى قلت البسى عليكى حاجه
ميرا ببرود انت مشكلتك فى شعرى صح ... مدت يدها ترفع الجزء المخصص فى الترنج لتغطيه الرأس الكابيشو تمام كده يا زوجى العزيز ثم اطلقت ضحكه عاليه اخرى
و تركته و خرجت و عيناها تملؤها الدموع
نزلت درجات السلم لتجد كوثر جالسه تشاهد التلفاز .. و ميس بجانبها تضع حاسوبها الشخصى على قدميها ... و مروان يعود فى نفس اللحظه و ينضم لهم ...
ميرا سلام عليكم يا اهل الدار
الجميع و عليكم السلام
جلست برفقتهم جميعا فهم الملاذ الوحيد الذى تخرج منه من مالك و ضيقه .... تجاذبو اطراف الحديث لكن كل واحد سريعا عاد لما كان عليه ... وقع نظرها على البيانو القابع فى نهايه الصالون ... قامت بخطوات ثابته ... و مدت اناملها تتحسس البيانو ... ثم فتحته و جلست امامه... و بدئت تعزف ..لينتبه لها جميع من بالمنزل .... فكان الصوت عالى لدرجه انه سمع العزف و تأكد انها هى ....التف حولها ... مروان و ميس و انتبهت كوثر لهم و اقتربت منهم ... و جلس الجميع منصت لها ...حتى قاطعهم هذا الصوت المزعج
مالك بضيق ايه الصداع ده هو الواحد مش هيعرف يرتاح فى البيت مش تراعو ان فى واحد تعبان معاكم ...
ميس فى ايه يا مالك ... بتزعق ليه كده ...
مروان نظر له و ضحك ضحكته الساخره هو الاخر على اخيه
كوثر مالك الزم حدودك ... و بعدين كل واحد حر فى البيت ... انت مش هتقيد حريه ميرا
ميرا بأحراج شديد سورى لو كنت عملت ازعاج بس ما حستش بنفسى اول ما
تم نسخ الرابط