قصر الدويري
المحتويات
سأوظفها لدي .... لكن يجب أن تعلمي أنني لن ارحمها في العمل أبدا ... فأنت تعلمين بأنني لا ارحم موظفيني أبدا ...
عاملها كما تشاء يا بني .... أنا لن أتدخل في عملك ....
نهض فارس من مكانه واتجه الى غرفة ابنه ....
كان ابنه جالسا على سريره والذي ما ان رأه حتى قفز من فوق السرير وركض نحوه ليضمه فارس إليه ويشدد من إحتضانه له ...
قالها فارس وهو يجلس على سريره واضعا إياه بين احضانه ليجيبه ابنه
كنت أذاكر دروسي ....
ثم سأله الابن مرة اخرى
متى ستأخذني معك الى المعمل ... ! لقد وعدتني بهذا منذ وقت طويل ...
اجابه الاب وهو يقبل جبينه
في العطلة ... الان انت اهتم بدروسك وعندما تأتي العطلة سأخذك معي يوميا حتى تمل من الذهاب الى هناك ...
قالها الإبن بضيق ليبتسم فارس وهو يقول بجدية
حسنا ... سأخذك يوم الأجازة الاسبوعية الى هناك ...
حقا ...!
اومأ فارس برأسه ليضمه الطفل بسرعة وهو يهتف بسعادة
حبيبي يا بابا ...
في صباح اليوم التالي
توقفت سيارة سوداء عالية امام قصر عائلة صفوان ....
فتحت باب القصر وخرجت منها أحدى الخادمات لإستقبال الفتاة التي أعطتها حقيبتها بسرعة ثم تحركت متجهة الى داخل القصر ...
تقدمت الفتاة بسرعة وانحنت نحو صفية مقبلة كف يدها لتربت صفية على ظهرها وهي تبتسم بسعادة ...
اتجهت بعدها نحو نورا وحيتها ببشاشة ثم تقدمت نحو فارس و حيته ايضا ...
كيف حال والدك ووالدتك ...!
بخير ...
أجابتها نسرين وهي ما زالت محتفظة بإبتسامتها
بخير الحمد لله ....
ثم عادت وسألت صفية
وانت كيف حالك خالتي ...!
اجابتها صفية وهي تربت على يدها
بخير...
تحدثت نورا هذه المرة قائلة
هل تحبين ان ترتاحي في جناحك قبل الغداء ...
نهضت نسرين مع نورا حيث ذهبتا الى الجناح الذي خصصته صفية لها ...
اما صفية فنهضت من مكانها واقتربت من فارس وجلست بجانبه ثم سألته بفضول
ما رأيك بها ...!
فارس وهو يتذكرها بشعرها الأشقر القصير وعينيها الخضراوتين وملابسها الأنيقة
جميلة ...
هل أعجبتك ...!
أمي بالله عليك ألا تملين من فتح نفس المواضيع ...!
تنهد فارس وقال
ومن قال إني غير مرتاح في حياتي ..!
يا بني راحتك تكمن بوجود زوجة بجانبك ترعاك وتهتم بك ...
زفر فارس أنفاسه بضيق ثم ما لبث أن نهض من مكانه وطبع قبلة على جبينها وقال
عندما أجد الزوجة المناسبة سأتزوجها على الفور ...
ثم تحرك بسرعة خارج المكان تاركا والدته تدعو له ان يرزقه الله بالزوجة الصالحة...
كان فارس يسير في حديقة منزله حينما وجد نسرين تقترب منه بخطوات واثقة وهي تبتسم بحبور ...
مساء الخير ...
منحها فارس ابتسامة متكلفة وهو يجيبها
مساء النور ...
تحدثت نسرين قائلة
هل تنوين الاستقرار هنا ...!
اومأت برأسها وهي تجيب
نعم .. لقد مللت من الغربة ... وأفكر جديا بالاستقرار هنا ...
هز فارس رأسه بتفهم ثم قال
قرار جيد .... اذا هل تحبين أن تعملي معي في المصنع ...!
سيكون رائعا ....
لقد درست الهندسة الزراعية في أمريكا ... وأستطيع أن أفيدك كثيرا في عملك ....
جيد ...متى تريدين ان نبدأ العمل ....!
اجابته
غدا اذا اردت ....
جيد ... متفقين اذا ...
اتفقنا ...
قالتها نسرين وهي تمد يدها نحوه ليصافحها فارس بيده ثم أخذا يتحدثان في الامور الاخرى التي تخص العمل ...
نهاية الفصل عرض أقل
الفصل الحادي عشر
بعد مرور عدة ايام ...
توقفت
متابعة القراءة