قصر الدويري
المحتويات
لمار بسيارتها أمام أحدى المستشفيات الموجوده في القرية ... بدأت الذكريات السيئة تعود إليها ... قبل عدة أعوام حينما جاءت الى هذه المستشفى محمولة بين احضانه ... هنا فقدت جنينها وهنا كانت نهاية قصتها معه ....قصة هي اختارت نهايتها بنفسها ...
لا تريد ان تبكي الان... ولا تريد أن تضعف من جديد ...لقد وعدت نفسها بأنها ستكون قوية ... وسوف يظل الماضي طي النسيان ... لن تفكر به من جديد ...
اتجهت مباشرة الى مكان عملها ... باشرت لمار عملها فورا ولم تفكر فيما ينتظرها هنا فهي اكتفت من التفكير والانشغال بنفس الموضوع...
مرحبا ... انا ابراهيم ...زميلك في العمل ... وماذا عنك ...!
منحته لمار إبتسامة متكلفة وقالت معرفة هي الاخرى عن نفسها
انا لمار ....لقد جئت الى هنا بتكلفة من وزارة الصحة ... انا خريجة العام السابق ...
هذا رائع ...العمل هنا مريح كثيرا ...
اطرقت لمار برأسها وقالت
اتمنى هذا ...
عاد ابراهيم وسألها
هل وجدت مكانا لتعيشين به هنا ...اذا اردت انا بإمكاني مساعدتك...
وجدت ...
أجابته لمار بإقتضاب ليتوقف ابراهيم عن ما قاله ثم يستأذن منها ويتحرك خارج الغرفة التي تعمل بها ..
كان فارس يتابع عمله في مكتبه الخاص في المصنع الذي يملكه ...
هل توجد بها مشكلة ...!
سألها فارس بنبرة قوية لتجيب نسرين
كلا ولكن أريد التأكد من كل ما فيها لأباشر العمل...
اغلق فارس الملف الذي كان يعمل عليه ثم نهض من مكانه وقال
سوف أراجعها بالتأكيد ...ولكن ليس الان ... لقد حان موعد الغداء والسيدة صفية لن ترحمنا اذا تأخرنا عليها ...
معك حق ...لا يجب ان نتأخر عليها ...
حمل فارس الملفات وقال مشيرا لها
سوف أراجعها في المنزل ...
ثم سار متجها نحو سيارته تتبعه نسرين ....ركب الاثنان السيارة وبدأ فارس في قيادتها ...
اهلا سيد عادل ... كيف حالك ...!
اجابه عادل
بخير ...انت كيف حالك ...! وما اخبار حفيدي ...!
جميعنا بخير...
لمار تعمل الان في قريتك ....في مستشفى القرية ...
ماذا ...!
قالها فارس بعدم تصديق قبل ان يسأله پغضب
ولما لم تخبرني من قبل ...!
رد عادل بسرعة
انها وصلت صباح اليوم الى القرية...
زفر فارس أنفاسه بقوة ثم قال بغيظ
جيد ... سأذهب لأراها وأطمئن عليها ...
كما تريد ..
ماذا حدث ...!
لدي عمل مهم ... سوف أوصلك الى المنزل واذهب اليه ...
ألن تتناول غدائك معنا ...!
اخذت لمار كوب الشاي منه ومنحته إبتسامة لطيفة ثم قالت
أشكرك ...
بادلها ابراهيم ابتسامتها وأخذ يحاول فتح بعض المواضيع معها ... شعرت لمار بالحرج منه كونها سبق وعاملته بإقتضاب وضيق فبدأت تبادله أحاديثه ووجدت ان
متابعة القراءة