قصر الدويري
المحتويات
فارس من ذراعه وقالت له بنبرة سريعة
لا تنسى ان تطمئني ...
تحرك فارس تابعا لمار وهو يزفر انفاسه بغيظ من والدته وما قالته ...
دلفت لمار الى الغرفة يتبعها فارس ...
تطلعت لمار بنظرات ذاهلة الى الغرفة الواسعة واثاثها الفخم ... كانت تناقض غرفتها الصغيرة الضيقة بأثاثها القديم البالي ... لم تشعر بنفسها وحجابها ينسدل من فوق رأسها ويقع على ارضية الغرفة ليظهر شعرها الطويل ... تأمل فارس شعرها بلونه الغريب بإعجاب واضح ... كان بنيا مائلا الى اللون الاحمر قليلا ... شعر برغبة في رؤية وجهها ولم تبخل لمار عليه حيث استدارت نحوه اخيرا ليحبس فارس انفاسه للحظات يحاول استيعاب الكائن الطفولي الماثل امامه ...
لمار الاخرى اخذت تتأمل فارس بدهشة حقيقية ... لم تتخيل ان يكون فارس بهذه الوسامة الرجولية الخشنة ... كان طويلا ذو جسد متناسق ... ذو بشړة حنطية يزينها لحية خفيفة ... يرتدي بنطال اسود اللون مع قميص ابيض ...
همسها فارس بفتور قبل ان يتحرك نحوها ويمسك ذقنها بأنامله رافعا اياه متأملا وجهها الطفولي بتمعن ...
شعر بأنه وقع بالفخ ... لقد تورط وانتهى امره ... هل سيجعلها زوجة حقيقية له ...! المنطق يقول كلا ... والعادات تقول نعم ... وهو يقف محتارا بين اللا والنعم ... ابتلع ريقه للحظات قبل ان يقول بنبرة باردة
نعم ...
قالتها لمار بخفوت ليتنحنح فارس متسائلا بتردد
هل اخبرتك والدتك بشأنى ...!
احمرت وجنتيها خجلا وهي تتذكر حديث والدتها ونصائحها لها ... لقد ترجتها والدتها ان تنفذ ما قالته وألا تفتعل المشاكل وهي وعدتها بهذا ...
كم عمرك ...!
سألها فارس محاولا استيعاب الوضع الذي وضع به لترد لمار بخجل 16 عاما ...
فرحنى يا بني والان ...
ثم التفتت مبتعدة عن الغرفة ليفهم فارس ان والدته شعرت بتردده من اتمام تلك الزيجة ...
لا تخافي... انا لن أؤذيك ابدا ...
حسنا يا لمار ...اهدئي ... انا اسف عزيزتي ...
قالها فارس معتذرا بينما اخذت لمار تمسح دموعها بأناملها كالاطفال وهي تشعر بأنها اعطت الموضوع حجما اكبر منه فهي صحيح شعرت بالألم لكنه كان الما خفيفا ولم يستمر طويلا ...
سألها فارس بقلق لتومأ برأسها ..
رفعت لمار رأسها نحو فارس واخذت تتأمله بخجل قبل ان تهمس بأسف اسفة ...
لماذا تعتذرين ...!
سألها مستغربا لترد بخجل
لانني افسدت الليلة ... لقد حذرتني والدتي من ان ازعجك او .......
قاطعها وهو يضع كف يده على فمها
لا داعي لان تعتذري ... كما انك لم تفسد الليلة ابدا ...
صمتت لمار بينما اردف فارس
هل انت جائعة ...!
اومأت برأسها ليبتسم فارس قبل ان ينهض من مكانه ويرتدي سرواله ...
حمل صينية الطعام ووضعها امامها لتتطلع لمار بلهفة الى الطعام وتبدأ في تناوله بنهم
اجابها هل تعلمين بأنك جميلة للغاية ...!
ابتسمت لمار قبل ان
متابعة القراءة