شظايا البلور
المحتويات
لو حسيت بأي حاجه مضايقاني هرجع بيتكم على طول
جلال خلاص يا اسماء ياقوت عندها حق وهي عارفه ان بيتنا مفتوح ليها دايما في اي وقت وتحت اي ظرف
اسماء بأستسلام خلاص بس توعديني انك تتصلي بيا على طول
ياقوت حاضر يا اسماء متقلقيش وبردوا خلو استاذ عمر يكمل شغله وميوقفش
حرك جلال رأسه بالايجاب وربت برفق على كتف زوجته التي كانت كف ياقوت بين كفيها بينما ابتسمت جميلة وهي تقف مكانها فيبدوا ان ياقوت تحتل مكانه كبيرة لديهم وتمنت ان تسير الامور كما تريد حتى تتمكن من تعويضها عن ما حدث لها في الماضي
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الحادي عشر
مر شهران على وجود ياقوت مع جميلة في شقة واحدة وعادت نجية من سفرها وغمرتها السعادة عندما رأت ياقوت فقد اخبرتها جميلة بكل ما حدث في الماضي واصبحت ياقوت تذهب يوميا الى متجر الورود واقترب موعد ولادة اسماء واصبحت تشعر بشعور افضل وخاصة انها لم ترى محمد منذ ان خرجت من المشفى ولم يحاول هو المجيء الى الشقة او الحديث معها مرة اخرى وتنتظر بفارغ الصبر ان يتمكن عمر من رفع دعوى الطلاق الخاصة بها بعد عودته من رحلته الطارئة التي ارغم على ترك عمله والذهاب اليها .
عايزين هبقى ننزل نجيب شوية حاجات ناقصين
محمد تمام لو فاضي ننزل بعد ما نشرب القهوة اهو على الاقل اغير جو بدل قاعدة البيت دي
عاصم ومين قال ليك تقعد في البيت انت اللي مش بتروح في اي حته حتى الشركه بتاعتك مبقتش بتروحها وشغلك بتخلصه اون لاين
محمد مش عارف يا عاصم حاسس اني مخڼوق ومليش نفس اعمل اي حاجه
ربت عاصم على كتفه وهو يقول بصوت خفيض هادىء
انا عايز اتكلم معاك في موضوعك انت بقالك شهرين من وقت ما ياقوت خرجت من المستشفى وانت مش بتفتح موضوعها ولا حتى بتتكلم فيه ومتقوليش مبقتش بتفكر فيها لاني بسمعك وانت بتتكلم مع جميله كل يوم بالليل تطمن منها ان ياقوت كويسه
عاصم ازاي بقى احنا طول عمرنا صحاب ومش بنفترق ابدا غير لما اضطريت
اسافر سنتين ورجعت
محمد اهو السنتين دول هما اللي حصل فيهم كل حاجه
عاصم جلال كان حكالي عن اللي حصل بينك وبين ياقوت بس انا عايز اسمع منك انت لاني متأكد ان انت لما تحكي الموضوع هتحكيه من وجهة نظرك انت وهتقول حاجات ياقوت متعرفهاش ومحكتهاش
محمد بحزن وتفتكر الموضوع هيفرق لو حكيت
عاصم ايوه طبعا على الاقل هعرف انت عملت كدا ازاي لان محمد اللي جلال حكالي عنه مش محمد صاحب عمري
محمد انا فعلا حبيت ياقوت من اول مره شوفتها فيها وهي قاعده جنب جدي وقتها حسيت بحاجات كانت اول مره احس بيها ولغاية يوم الفرح كانت الفرحه مش سيعاني وكنت حاسس اني ملكت الدنيا دي كلها لغاية لما بابا الله يرحمه قالي ان كل اللي انا شايفه قدامي ده تمثيل وان ياقوت مش هي الملاك اللي انا معتقد اني اتجوزته وانها ضحكت على جدي وخلته يكتب ليها كل الثروه اللي امها كانت هتورثها منه بعد ما ېموت واكتر كمان وانها عملت نفسها بريئة وبتحبني ووافقت انها تتجوزني علشان تضمن باقي الثروه انا مصدقتش في الاول بس بعد ما وراني الورق اللي يثبت كلامه حسيت ان دماغي هتتشل وبقيت بفكر ازاي ممكن واحده تمثل البراءة بالطريقة دي وفي الاخر تطلع نصابه لدرجة ان اول ما بقينا في بيت واحد اتعاملت معاها بطريقة زباله ومۏت جدي تاني يوم جواز خلاني اټجنن اكتر وخاصة ان بابا كان بيفكر ېقتلها ويخلص منها علشان حقنا يرجع لينا بس انا اقنعته انه يسبها واني هقدر اندمها على اللي هي عملته وارجع الثروه بتاعتنا وعملت كدا فعلا قسيت عليها وضړبتها كتير اوي وكنت بحپسها في المخزن رغم اني عارف انها پتخاف من الضلمه بس اللي هي متعرفوش اني كنت ببات بره الباب علشان متبقاش لوحدها
عاصم طيب مدام بتحبها كنت بتعاملها كدا ليه
محمد كنت فاكر اني كدا بحميها لان بابا كان دايما يحذرني انه لو حس اني لسه بحبها ھيقتلها فكان لازم اعمل كدا كان لازم اخليها تكرهني
عاصم طيب اتجوزت بسنت ليه مدام كنت بتحمي ياقوت ذي ما بتقول
محمد اتجوزتها علشان بابا يقتنع اني مش بحب ياقوت وقعدت شهرين ملمسهاش خالص لغاية لما راحت قالت لبابا وقتها اضطريت اكمل جوازي منها وكنت بشوفها وهي بتهين ياقوت بس مكنتش اقدر اعمل اي حاجه لاني كنت بخاف بسنت تقول لبابا وساعتها يأذي ياقوت ويوم ما بسنت قالت
متابعة القراءة