رواية فريدة

موقع أيام نيوز

كان شخص تعدي منتصف العشرينات ملامحه وسيمة بدرجة متوسطة له جاذبية خاصة بينما كان يضع علي عيونه نظاره طبية زادت من جماله وجاذبيته
ترك لوحة المفاتيح وعمله وهو يستمع لصوت هاتفه ليمسكه ويجيب عليه قائلا
_متقلقش يابوص كله تحت السيطرة...والرسايل اللي بعتها ليا وصلتهم للواء بنفسه
يتبع...
رأيكم...
بعد منصف الليل هينزل الجزء التاني من الحلقة
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
فتحت عيونها بنعاس بسبب تلك الأشعة الصادرة من الشرفة لتلمحه يجلس علي الطرف الآخر من الفراش وينظر لها بطريقته المعتادة الغير مفهومة طريقة تشعرها انها لا يوجد غيرها يراها في ذلك العالم...ربما ذلك صحيح او سيكون ذات يوم صحيحا
هتف وهو يراها تنظر له
_وحشتيني
نهضت بفزع وهي تقول
_بتقول أية
ابتسم بهدوء قائلا
_زي ما سمعتي
هتفت وهي تضيق عيونها
_كنت فين
اتسعت ابتسامته أكثر فأكثر وهو يقترب ببطء منها قائلا
_غيرانة عليا ولا اية
هتفت سريعا
_لا طبعا مش غيرانه....اغير علي مين اصلا
ضيق عينيه وهو ينظر لها ولكن لم يتحدث
لتتابع هي
_هادئ يعني وبتبتسم زينا كدا
بلال
_علشان الحړب قامت
هتفت بتعجب
_نعم
بلال
_متخديش في بالك
فريدة
_بلال انا عايزه اخرج...ينفع
بلال بحزم
_لا مينفعش
فريدة
_انهاردة كتب كتاب ريما وامير يابلال لازم اكون هناك
تغيرت ملامحه للڠضب وهو يقول
_وانتي عرفتي منين
فريدة برهبة منه
_امير قالي
بلال بعصبية
_نعم...ودا قالك أمتي أن شاء الله
فريدة
_كنت بتمشي في الجنينة وشافني هناك وقالي 
بلال
_ممنوع تتمشي في الجنينة تاني
فريدة
_اية...أية الهبل اللي بتقوله دا
وقف من مكانه وهو يقول
_دا اخر كلام
قال تلك الكلمات وخرج من الغرفة 
لتهمس هي
_لا دي مش عيشة...انا لازم اخلص من القرف دا
في المقر السري للمخابرات السرية المصرية...
كان يجلس اللؤاء محمود السوار مع وزير الداخلية في أحد الغرف المغلقة للقيام بأحد الاجتماعات الهامة علي الاطلاق حيث دار الحوار التالي بينهم...
اللؤاء
_حاليا الرسايل بتيجي علي بريد خاص من برنامج غريب مش عارف احدد مين المرسل تحديدا ودايما بيسيب مع نهاية الرسالة رمز B D 
هتف الوزير
_الرسايل مضمونها أية
محمود السوار
_معلومات عن بعض الأشخاص في اسرائيل الموجودين هنا او الأشخاص اللي متحالفين معاهم اكتشفنا أن حوالي 500 مصري فيما اكتر بيشتغلوا لصالح اسرائيل
وزير الداخلية
_وبالنسبة للعميل رقم 144 خبر خيانته دا اكيد او لا
محمود السوار
_انت تتوقع أنه يخون ياباشا
وزير الداخلية
_لا متوقعش دا نهائي ومتأكد كمان أنه برئ وبيفكر في حاجة
محمود السوار
_بلال اختفي خمس ايام كاملين 
_كان في أمريكا بيخلص شغل خاص بمجموعته متشكش فيه لمجرد أنه اتهم بالخېانة...متنساش أن المتهم برئ حتي تثبت إدانته وعلينا نحترم كمان أنه إنسان ممنوع التطاول عليه بالقسۏة نفسيا أو جسديا
_سيادة الوزير دي خېانة ممكن تضيع البلد حضرتك عارف ان شمال مصر كله حاليا شبة أنه خطړ علينا لأنه مش محاصر بجنود كافية دا غير ناحية الشرق في متفجرات بعضها تالفة 
_مش هتوصل لحرب زي ما انت متوقع 
_والخطط اللي في ايدهم عن فلسطين
_الخطط دي مستحيل هو يسلمها ليهم لأنه ببساطة صاحب الفكرة علشان كدا انا مش شاكك فيه
_ممكن يكون لعبة منه
_كان يقدر يعكس الخطة بالعكس ليهم تماما ويكملوا احتلال للاخري عليها من غير لعبته دي
_ودور اسر أية في الموضوع
_اسر مجرد خاېن بيوصل لإسرائيل معلومات ملهاش اي فايدة
_هو مين كبير المجموعة في مصر حاليا
_اي مجموعة ياسيادة اللواء
_اللي اسر بيشتغل معاهم
_الكبير يبقي ابن كبير إسرائيل بحالها يعني الدراع اليمين ليه
_طيب والمعلومات اللي اخدوها عن مصر...
المعلومات كان فيها اكتر اماكن حيوية في مصر بالكامل وفيها الطرق اللي يقدروا يدخلوا بيها مصر من غير اي خطړ احنا اعطناهم مفاتيح الدولة
_انا متأكد أن بلال مسلمش ليهم حاجة حتي الآن
_ليه متأكد كدا
_هو مش غبي ولا هما اغبياء هو عارف انهم ممكن ېقتلوه بعد ما يخدوها وهم عارفين أن بلال يقدر يخليهم يسيطروا علي فلسطين ومصر وغيرهم كمان بدماغه دي
_معالي الوزير احنا حتي الآن مقدرناش نعرف المكان الأساسي لشبكات الشيطان اللي بتجمع كل الأجهزة والأنظمة مع بعض
_العميلة رقم 441 جمعتهم كلهم في جهاز ليها بسبب برنامج اخترعته من خلاله قدرت تدخل علي سيستم إسرائيل كله وخدت كل اللي عايزاه من غير ما يعرفوا انها هكر مثلا او متطفل
_ازاي
_هي استخدمت جهاز من أجهزة شركة الشيطان وشغلته من برنامج معين في البرنامج هو حاطه محدش يعرفه الا الشرطة المصرية أو غير.. عموما يعني الأجهزة الأمنية بس ومادام استخدمته يبقي هي منهم ودخلت سيستم إسرائيل بكلمة السر الخاصة بيهم
_وعرفتها منين
_هي معرفتهاش لكن استخدمت برنامج مشفر ساعدها
_محتاحينها معانا اوي العميلة دي
_المشكلة انها في خطړ كبير لأنها الوحيد اللي بتفجر الاماكن وبتدخل المعسكرات علشان تحط المتفجرات وممكن يوم تتمسك
_لو اتمسكت كل دا يبوظ
_للاسف هي مخترعة جهاز في زر لو ضغطت عليه ېقتلها في الحال قبل ما تعترف باي حاجة أو هما ېقتلوها
_وممكن متستخدموش
_اللي داخلين المجموعة الفدائية دي بيبقي المۏت بالنسبالهم زي شكة الدبوس اللي هتريحهم
_كان الله في العون....في لقاء قريب ان شاء الله
_اكيد
كانت الساعة لم تصل العاشرة صباحا ورغم ذلك استيقظت... تأففت وهي تري الساعة
فهل ستظل في ذلك الملل كثيرا
ولكن فجأة انتفضت بمرح ممزوج بفزع وهي تتذكر انها متأخرة فاليوم موعد كتب كتاب صديقتها العزيزة ريما وعلي من...أخيها التوأم 
أمانها الوحيد الذي ابتعد ليوفر لهم حياة كريمة كما اعتادوا دوما
اتجهت سريعا للمرحاض لتستعد للذهاب للكوافير لتظل بجوار ريما...عروسة أخيها 
بعد مرور نصف ساعة 
كانت تغلق باب المنزل بنفس الوقت الذي فتح هو فيه بابه لتلتفت له بابتسامة فهي اليوم سعيدة عموما وستحاول اسعاد الجميع
هتفت ببسمة جميلة
_صباح الخير
رد ببسمة اجمل علي كلماتها قائلا
_صباح الفل
ثم تساءل بفضول
_رايحة فين بدري كدا
أميرة
_بدري من عمرك الساعة داخلة علي 11...المهم رايحة مع عروسة اخويا...متنساش انهاردة كتب الكتاب اكيد هتيجي انت وطنط
عبد الرحمن
_اكيد
أميرة وهي تلوح بيدها علامة الوداع
_اوك...عقبالك...سلام بقي نتقابل بليل
ثم هبطت ليهمس هو
_عقبالنا في يوم واحد أن شاء الله ...سلام يااميرتي
عبر اتصال هاتفي بين... امير معتز 
معتز
_اهلا باللي مبيسألش
امير ممازحا
_انت عارف الشغل مع صاحبك بيبقي ازاي
معتز
_بتكلمني ازاي صح برقمك وهو ممنوع
امير
_انهاردة سماح ياعم
معتز بتعجب
_لية خير بلال سخن ولا اية
امير
_لا مش سخن بس انهاردة كتب كتابي يااخويا
معتز
_والله...مبروك ياريس
امير
_الله يبارك فيك...وعقبالك
معتز ببسمة بحزن
_لا انا مش بتاع جواز
امير
_بلال باشا نفسه محدش كان متوقع أنه يتجوز ويرتبط في يوم من الايام واهو متجوز ياعم...المهم هتيجي ماشي
معتز
_لا اعفيني...مش هقدر والله
امير
_مليش دعوة هتيجي يعني هتيجي...وبعدين يمكن تلاقي نصك التاني هناك
معتز
_لازم يعني
امير
_ايوة...مفيش مجال للاعتراض اصلا
معتز
_خلاص ياعم هاجي والأمر لله
امير
_هبعتلك العنوان علي الواتس ...يلا سلام
معتز
_سلام
في وقت العصرية 
كان النهار علي وشك الانتهاء والجميع مشغول وهي وحيدة بذلك القصر لا تعلم كيف ستذهب الي ذلك الحفل ولكن ما تعلمه أنها يجب أن تكون هناك مهما كلفها الأمر ومهما اتعبها
نهضت وهي تستعد لتهبط له ربما تؤثر به ويوافق
هبطت دراجات السلم بخطوات سريعة فهي ترتدي ملابس منزلية مريحة عبارة

عن بنطال اسود يصل لنهاية قدمها ضيق تماما ويفصل تفاصيل قدمها الدقيقة وكنزة خضراء تصل لمنتصف بطنها وفقط
كانت ملابس مريحة جعلتها تهبط درجات السلم قفزا حتي وصلت للطابق الارضي
لتتجه لناحية مكتبه وتطرق الباب وتدخل اخيرا بعد أن سمح لها بذلك
دخلت وتوجهت نحوه حتي وقفت مجاورة له لتقول ببسمة جميلة
_بلال انت مشغول
كان ينظر لبعض الأوراق أمامه يطالعها بأنتباة لكنه تركها ونظر لها قائلا
_لا مش مشغول...عايزة حاجة
فريدة
تم نسخ الرابط