رواية فريدة

موقع أيام نيوز

دا غير أنها علي طول لوحدها واخوها بعيد وسنها مناسب الجواز
عبد الرحمن
_لا مش مناسب خالص
سعاد بخبث
_احنا نقولها هي وهي تختار براحتها
عبد الرحمن
_قلت لا يعني لا
سعاد
_طيب انت عندك عريس تاني ليها
عبد الرحمن
_لا معنديش
سعاد
_خلاث بقي يبقي القرار قرارها هي
عبد الرحمن پغضب
_يووووه ياماما بقي بصي أميرة مش هتتجوز غيري ..ارتحتي بقي
قال تلك الكلمات وتركها وذهب
لتقول هي ببسمة
_ارتحت يااخويا ارتحت
بنفس ذات الوقت في الشقة المقابلة
كانت تضع الهاتف علي اذنها وتحادث ريما قائلة وهي ترتدي حذائها
_انا هلبس الجزمة اهو ونازلة ...تمام يعني انتي وامير تحت البيت...خلاص اوك هنزل اهو
مع اخر كلماتها كانت انتهت من ارتداء الحذاء لتقف وتتجه للخارج بعد أن أغلقت جميع الاضواء
بالاسفل...
في سيارة امير....
ريما
_هنروح فين ياامير
امير
_هنروح نختار أوضة النوم والاطفال انهاردة 
ريما
_طيب ممكن ننقل الاثاث بتاع الشقة دي هناك وخلاص بدل ما تشتري جديد
امير
_لا لا الشقة هتتجهز كلها جديد مينفعش عروسة تدخل في عفش قديم ياريما
ابتسمت وهي تقول
_والله الحاجات دي مش مهمة بالنسبة ليا
امير
_بس مهمة بالنسبالي
لتفتح أميرة الباب الخلفي فجأة وتدخل قائلة
_انا عايزه اكل نرووح نتغدي وبعدين شوفوا هنروح فين
كادت ريما ترد عليها لكن قطع كلماتها امير الذي هتف
_انا كلمت فريدة انهاردة واعترفتلها بحبي
صمت الجميع منتظرين باقي الحديث
ليتنهد قبل أن يقص عليهم كل شئ 
وانهي حديثه هاتفا
_كان لازم اعترف علشان ارتاح ...اسف ياريما لو زعلتك
نظرت له ببسمة خفيفة قائلة
_مزعلتش ...متخفش ...المهم دلوقتي نجهز بيتنا الجديد
ابتسم ولم يعلق
لتقول اميرة
_انا حاسه ان فريدة هتنفصل عن بلال قريب معرفش ليه
امير
_للاسف وانا كمان حاسس بكدا خاصة بعد اللي حصل انهاردة وصوت صريخها اللي كان عالي
اعتدلت ريما في جلستها بقلق وقالت
_صريخ...هو بيضربها ولا اية
نظر لها بطرف عينيه وقال
_معرفش...بس احتمال كبير اها
انا عايزه اطلق....
يتبع...
رأيكم...
الفصل الثاني والعشرون
انا عايزه أطلق
قالت تلك الكلمات وهي تقف أمامه بقوة كعادتها سابقا لم تكن هي التي تمرر عملته تلك مرار الكرام 
بينما بلال وقف من علي كرسيه عندما سمع تلك الحروف القليلة التي جمعت حروف لكلمات ستؤدي بحياتها لا محاله اهي جنت ام ماذا
اتجه نحوها وهو يقول
_سمعيني قولتي أية كدا
فريدة
_زي ما سمعت يابلال انا عايزه اطلق
بلال بهدوء مستفز
_اقدر اعرف السبب
رفعت احدي حاجبيها بأستنكار هاتفه
_يعني انت مش عارف السبب
بلال
_لا ...واحب اني أعرفه
فريدة بعصبية
_ضربك ليا واھانتك في الاول اللي كنت بستحملها وخلاص
بلال
_انتي مراتي يعني ملكي واقدر اعمل فيكي اي حاجة في اي وقت
فريدة پغضب شديد وهي تتقدم منه حتي وقفت أمامه ونظرت لعيونه بكره
_انا قلتها قبل كدا انا مسمحش أن حد يكسرني أو يهيني انا سكت لفترة علشان الحياة تتظبط وافهم الدنيا لكن توصل للضړب يبقي لا والف لا انت متعرفنيش حتي الآن ومتعرفش انا ممكن اعمل ايه انا مبخفش من حد وزي ما كنت بعرف اسافر من غير ما حد يعرف هقدر اختفي من قدامك وانت بنفوذك وقوتك دي مش هتقدر تلاقيني لو لفيت العالم حتة حتة متستهزقش بيا ياشيطان علشان لو كنت انت بلال عز الدين فانا فريدة حسان ابو عوف
بلال بهدوء
_انتي تعرفي انا اخدت لقب الشيطان ليه
إجابته بضيق
_معرفش ومش عايزه اعرف
بلال وهو يقترب اكثر ويهمس بجوار اذنها بصوت مخيف
_انا شيطان مش علشان قاسې يافريدة القسۏة بعيدة كل البعد عني انا شيطان علشان مبرحمش اللي يغلط انا شيطان علشان تفكيري زيه انا شيطان علشان مخلي الهدوء دلوقتي مسيطر علي البلد وفي ثواني هخلي الشعب كله منتظر خبر موتهم متفكريش اني شيطان علشان رجل اعمال انا شيطان علشان بقدر اقلب كل حاجة زي ما الشيطان خرج ادم من الڼار انا قلبت والدك عليكي واقدر اخليه دلوقتي يشوف انك بريئة في الحكاية دي انتي متعرفيش انا مين ومفيش حد حتي الآن شاف انا مين انا من جوايا مفيش حاجة اسمها نور انا اقدر اقټلك دلوقتي واډفنك مكانك ومش هتأثر حتي رغم انك متعرفيش انتي بالنسبالي أية انا كنت ابن شوارع وبرضايا انا كنت في دقيقة واحدة اقدر اغير حياتي لكن مغيرتهاش لاني فكرت اقتل اهلي ونفذت أيوة انا اللي قټلتهم يعني انا اخترت اكون يتيم انا شفت الظلم ومسمحتس بيه هما كانوا بيشتغلوا شغل مش تمام وفضلت وراهم لحد ما وقعوا كنت طفل بس كنت السبب في موتهم انا اللي خليت الشرطة تقتلهم واقدر دلوقتي اعمل كتير افتكري أن الشيطان مش لقب علشان القسۏة لاني لو هقسي صدقيني انتي مش هتعيشي ثانية واحدة
صمت لثواني ثم قال
_شفتك من 12 سنة وحبيتك من وقتها عرفت عنك كل حاجة لدرجة أن هدومك حافظها قطعة قطعة حتي ألوانها انا عندي من كل اللي عندك محتفظ بانواع العطور والهدوم وانواع الموبايلات اللي مسكتيها مش باكل غير الاكل اللي بتاكليه كل حاجة كانت مترتبة كنت هتجوزك حتي لو مجيتيش الاجتماع كنت منتظر اخلص شغل عندي واتجوزك ومكنتيش هتمنعيني عارف فرق السن ما بينا بس مكنتش هسمح أنه يكون السبب في اني مملككيش 
انا لما بحب حاجة باخدها حتي لو هتضرني أو هتضر غيري وانتي حاجة محبتهاش بس انا حبيتها وعشقتها وبقيت مهووس بيها فمش معقول هسمحلك انك تبعدي انا لسة مزهقتش منك يبقي انتي مكانك لسة هنا الا لو عايزه تطلقي واقرب منك كدا وعايزاني اخدك في الحړام
فريدة
_احنا مننفعش لبعض
بلال
_احنا اكتر اتنين ننفع لبعض...كلمة طلاق مش عايز اسمعها تاني سامعة
فريدة
_لية
أمسك شعرها برفق وقربها منه قائلا
_علشان لو انا قاسې ومش برحم وانتي متمردة وعنادية احنا قلوبنا متواصلة مع بعض وهنكمل مع بعض
فريدة
_ضربك ليا انا مش هنساه ابدا
بلال
_انا اسف
فريدة بزهول
_نعم انت بتعتذر
بلال
_مادام غلطان يبقي اعتذر مفيش حاجة تخليني معتزرش انا غلطت وبتأسف علي كدا 
فريدة
_بس اعتذارك مش كافي
بلال
_عايزة أية اعملهولك بس غير الطلاق
فريدة برجاء
_اكمل شغلي بس نحقق الي عايزينه وبعدين مش هشتغل تاني
بلال ببسمة
_وانا موافق
فريدة وهي تبتلع ريقها
_طيب انا عايزه حاجة كمان
بلال
_عايزه أية
فريدة
_نعمل حفلة بسبب جوازنا وكدا احنا معملنهاش وانا عايزه اعملها
بلال
_رغم اني عارف انك مبتحبيش الحفلات بس تمام تحبيها أمتي
فريدة بفرحة
_اية رأيك بكرة
بلال
_تمام كل حاجة هتكون جاهزة
ابتسمت له بأتساع وكالعادة قبلته علي وجنتيه وخرجت وهي تهمس
_دا انت بتحلم لو فكرتني اني سامحتك ياشيطان...قال بيحبني قال دا مستحيل
أما هو من الداخل نظر لظهرها ببسمة وهو يقول
_هتعملي أية ياتري يافريدة علشان ټنتقمي ل اللي حصل انا عارف كويس انك مستحيل تسامحي
يحفظها كمادة علوم يدرك انها كمعادلة لا تهدأ أو تتفاعل مع بعضها سوي عندما تتواجد كل المكونات التي ترضيها 
كانت تجلس في حديقة القصر هي تمسك هاتفها بيدها والتوتر يظهر علي ملامحها تبحث

عن رقمه في الهاتف هي تتذكر ان الرقم معها ظلت فترة تبحث حتي وجدته لتتنهد قبل أن تضغط علي زر الاتصال وبعد ثواني جاء صوت رخيم هاتفا
_بلال عز الدين..مين معايا
خرج صوتها بتوتر بعض الشى قائلة
_اهلا يابلال انا فيروز...حماتك
لانت نبرة صوته وهو يقول
_اها اهلا اهلا اخبار حضرتك أية
تفاجأت من طريقته المهزبة ولكن هتفت
_انا تمام الحمد لله وانت يابني اخبارك واخبار فريدة
بلال
_تمام كل أحوالنا تمام
فيروز بصوت متوتر جعله يعقد حاجبيه بتعجب
_طيب هي فريدة فين يعني اقصد اقدر اكلمها
بلال
_فريدى فوق والتليفون معاها
تم نسخ الرابط