رواية فريدة
المحتويات
الخارج ليتنهد تنهيدة طويلة وعميقة قبل أن يتجه لها مقررا أن يقول كل ما يوجد بداخله
هي الآن متزوجة وهو ايضا إذن فليقول ما يريده للمرة الأخيرة لعله...لعله يرتاح
وقف خلفها علي بعد خطوتين وقال
_فريدة
نظرت خلفها لتجده لتقول بأبتسامة يعشقها ومازال يعشقها
_امير اخبارك
امير
_تمام وانتي
فريدة
_الحمدلله
امير
_كنت عايزك في حوار كدا
أشارت لمقعدين جوارها وهي تقول
_تعالي نقعد ونتكلم
اؤما بنعم واتجه الي هناك وهي ايضا حتي جلست ليظل صامت لنصف دقيقة قبل أن يقول
_انا بحبك..لا لا دي حاجة قليلة بالنسبة لحبي ليكي ممكن تقولي اني بعشقك مچنون بيكي مهووس بيكي اي حاجة غير الحب...انا مكنتش بشوف غيرك من صغري لدلوقتي انتي حب طفولة وشباب ومراهقه انتي حب اترسم واتنقش علي قلبي حب اتوجب علي قلبي يعيشه وميعرفش يحب غيره حاولت اوريكي امير كحبيب مش اخ لكن مكنتيش بتشوفيني اتفاجأت انك هتتجوزي يافريدة وقتها دموعي نزلت رغم اني معيتطش علي ابويا وامي يوم وفاتهم كنت شايفك عوض ليا رغم أننا مبنتكلمش كتير فريدة انا بعشقك... دلوقتي مستحيل طرقنا تتلاقي لكن قررت بس اقول علشان اكون ارتحت
هي تلك الفتاة التي طالما سبتها وشټمتها وتمنت أن ټقتلها هي تلك الفتاة التي تتوقف عليها سعادة صديقتها هي تلك الحبيبة
صمتت...صمتت ولم تتحدث فماذا ستقول بعد ذلك الكلام الغير متوقع بالمرة كادت دمعة تهبط من وجنتيها وهي تشعر بأنها خائڼة لصديقتها لان زوجها يحبها هي تشعر فعلا بالخېانة رغم انها ليست هي المذنبة
نظرت له وهتفت بصوت مرتعش
_ريما ت تعرف ان اني انا البنت دي
اؤما بنعم
لتغمض عيونها پألم اكثر لذلك كانوا يدافعون عنها عندما تسبها هي
ظلت فترة تحاول أن تهدئ وتستوعب ما يحدث قبل أن تقول
اقفل صفحتي ياامير لاني حتي لو انفصلت عن بلال دي هتكون اخر تجربة انا واحدة منفعش للجواز والمسئوليات ودا كله انا اسفة لكن حاول تتعايش مع الوضع انت في ايدك ريما وانا متأكدة انها هتخليك تحبها مع الايام علشان هي فعلا تتحب..ارجوك متفتحش الموضوع دا معايا لاني حاسه اني بخون ريما بسبب الكلام دا...ارجوك
_ربنا يوفقك في حياتك القادمة يافريدة
فريدة
_ويوفقك يارب في حياتك مع ريما
فجأة جاء صوت غاضب من داخل القصر هاتفا
_فريدة
وقفت في مكانها بفزع واعتزرت من امير واتجهت له بخطوات سريعة وكأنها تركض
وبخلال لحظات كانت دخل القصر لكن السؤال هنا اين هو
ويأتي صوته مره اخري صارخا بأسمها لتتجه للأعلي سريعا نحو جناحهم وما أن دخلت وجدته يخرج من الشرفة ويتجه نحوها وعلامات ڠضب اسود تظهر علي ملامحه
فريدة پخوف وهي تتراجع للخلف
_في أية يابلال مالك
لم يجبها بل اكمل سيره نحوها
لتلتفت للخلف وهي تستعد للهرب منه لكن كان هو اسرع حيث اقترب منها وامسكها من ذراعيها واغلق الباب بالمفتاح التي كان يوجد علي طاولة بجوار الباب كما يوجد في عده غرف أخري
_انا وعدتك اني هربيكي لكن انتي استعجلتي اوي
قال تلك الكلمات وهو يضغط علي مفاصل يدها بقوة اسحقتها وسرعان ما دفعها علي طول ذراعه بقول لتسقط في نهاية الغرفة ثم اتجه نحوها وامسكها من خصلاتها بقوة لتتقابل عيونهم معا ليزداد غضبه اكثر واكثر وبيده الاخري صفعها صڤعة مدوية علي وجهها جعلتها تصرخ پألم لكن لم يهتم وهو يجرها بيده نحو الفراش ويلقيها عليه پعنف ثم يخلع حزامه
لتنظر للحزام هي بړعب وتنظر له قائلة
_لا لا ارجوك لا انا اسفة والله اسفة
تتأسف علي ماذا لا تعلم لكن هي لا تريد أن تجرب ذلك العڼف ابدا
بينما هو لم يهتم بصړاخها وهو يلفه حول يده ثم سرعان ما أسقطه علي جسدها ..ضربها باقوي ما لديه وسط صراخات عاليه منها صرخات هزت ارجاء القصر
أراد أن يعلمها الأدب لكن لم يدرك أن تلك كانت أول خطوات النهاية بالنسبة لها
كانت تجلس علي الفراش كما هي منذ ماحدث مرت ساعات لا تعرف عددها حتي وهي لا تستطيع النهوض ...لا تستطيع تحريك عظمة واحدة من جسدها بسبب ذلك الضړب المپرح الذي اخذته منه كانت تحاول أن تتأقلم لكن اليوم قررت أن تعود كما هي
نعم هو قوي لكنها أيضا تستطيع أن تقف أمامه
مادام يعلم من هي وما هو سرها إذن فلتظهر له كما اعتادت أن تظهر دوما
اقسمت أن تأخذ بحقها مهما كان السبب لكن اول ما فعلته عندما استطاعت أن تنهض هو إرسال رسالة لوالدها مضمونها رميتني للڼار من غير ما تحس يابابا جملة كفيلة أن تشعره بالذنب لمدي الحياة
اتجهت للمرحاض وجلست في ..البانيو.. لتجعل الماء الدافئ يهبط علي جسدها بقول لعله يريح آلامها تلك... لن تسامحه ابدا
صمتت هي في البداية وحاولت أن تكون طبيعية معه وتبني حياة أسرية معه لكن لا داعي لذلك فهي الان لا تريده ولن تريده بعد الان
ذكرت نفسها انها فريدة
المتمردة... القوية... المچنونة ...العنيدة
كيف لها أن تسمح له أن يفعل ذلك
وفقط يبرر أفعاله في كلمة واحدة وهي...الغيرة
امجنون هو أم هي المچنونة لتصدق كلام مچنون كهذا لا فائدة له
لا احد يشعر بنيران الجنون
ما حدث وما سيحدث سيكون نتيجه لڼار في قلبه هو يعلم بعشق امير لها يعلم ذلك جيدا
لا يستطيع الاستغناء عن امير
لكن لا يستطيع أن يتحمل أن تتقابل نظراتهم حتي لو كانت عن طريق الخطأ
العشق عڈاب ياسادة
وهو زاق اقوي أنواع العشق
عندما رآها معه جن
وما حدث كان بالنسبة له رد فعل طبيعي
لا يهمه ماذا سيحدث أو حتي ماذا ستفعل لكن يهمه أنه يجب أن يخفيها عن العيون أكثر فأكثر
يحاول أن يتحكم في عشقه قدر استطاعته لكن ربما الان انفلتلت الامور ولم يستطيع السيطرة علي مشاعره اكثر
في منزل السيده سعاد...
كانت تجلس بجوار عبد الرحمن متوترة بشدة تحاول أن تحدثه في أحد الموضوعات ولكن تخاف من رد فعله بينما هو كان منتظر أن تتكرم
والدته وتعطيه صراح
فهي اجلسته بجوارها لنصف ساعة كاملة ولم تتحدث بحرف حتي الآن
تنهد بضيق وهو يقول
_ياماما طيب انا عايز افهم دلوقتي انتي عايزاني في أية
سعاد
_هقولك اهو هقولك استني بس دقيقة
عبد الرحمن
_انا مستني اديني ساعة وكل مرة تقولي استني دقيقة
سعاد
_اوووف ...عبد الرحمن أية رأيك في اميرة
عبد الرحمن بتعجب
_حلوة...بتسألي لية
سعاد
_مفيش مفيش اصل في واحدة قصداني اني ادورها علي عروسة لابنها فانا باخد رأيك بس
عبد الرحمن پغضب
_نعم...اللي قصداكي دي خليها تشوف غيرك ولا انتي شوفي غير اميرة
سعاد
_ومالها أميرة ما هي حلوة اهي
متابعة القراءة