ذوبتني عشقا
المحتويات
طريق منزلها فنظرت له باستغراب احنا رايحين فين دا مش طريق
البيت !! لم يجاوبها بل ظل مستمرا علي حالة البرود تلك فزفرت هي بضيق لحاله تعلم الآن انه يخطط لشئ اخر ولكن بماذا يخطط ذلك المدبر الذي بجوارها
وصلت نور الي الشركة وهي شاردة الذهن كل ما في بالها الآن هو علي وحديثه لها بالأمس فجأة شعرت انه لا يثق بها منذ ذهابها إلى الشركة وهو يسألها عن كل شئ يحدث معها هل ذلك شك اهتمام ولم يكن الاهتمام الزائد الا اختناقا هي تختنق من اهتماماته الزائدة ! لا تعلم انها نابعة من القلب فتحت هاتفها على اسمه تفكر في الحوار الذي حدث بينهم بالأمس رفعت بصرها فرأت تامر امامها يتحدث مع احد الموظفين
قلب حياتها رأسا على عقب جعلها تغير قليلا في تفكيرها في حياتها وحياتها المستقبلية بل تحديدا حياتها الزوجية مع علي رأت ب تامر اشياء اكثر ليست موجودة ب علي ذلك العلي الذي تربيت معه وتعلمه ظهرا عن قلب إلا انها لم ترى غيره ولم تتعامل سوى مع غيره في حياتها لتعلم ذلك كيف يفكر وذلك كيف يتصرف وذلك وذاك وهذا ولكنها عندما رأت تامر وتفتح عقلها علي التفكير الزائد يتحدث معها تامر يوميا عن الاحلام والمعيشة والحياة تريد ان يتفتح عقلها هكذا ان تخرج من تلك الحارة التي اصبحت تكره الوجود فيها ان
وضعت يديها علي رأسها تمنع نفسها من التفكير فسمعت صوته الحنون وهو يقول نور انتي كويسة رفعت بصرها تنظر له بابتسامة صغيرة وكأنها تخرج ڠصبا قائلة ايوه كويسة جلس امامها وهو يقوص حاجبيه باستغراب بس مش باين ثم قال بابتسامة مع نبرة متسائلة تحمل داخلها بعض الحنين الذي يسرق قلبها اي رأيك نطلع نتغدى ونتكلم شوية انتي شكلك مرهق وعايزة راحة قومي يلا ! نظرت له بتفكير ثم ابعدت نظرها ليستقر علي الخاتم الذي بيديها لتتحول قسمات وجهها الى تهكم فانتبه تامر لذلك فأخذ نفسا عميقا ثم وضع يديه فوق يديها وكأنه ينبهها قولتي اي ! رفعت عينيها تنظر له ثم قالت بخفوت تمام يلا ! فإزدادت ابتسامته توسعا ثم وقف مكانه بينما هي الاخرى وقفت معه وغادرت