سالم كاملة

موقع أيام نيوز

عنه بصعوبة قائلة بحدة ...
لا نكتب رسمي الأول وبقى حلالك
اقترب منها قال بخبث...
أوعدك أني بعد مخلص من سالم وكوش على فلوسه هتجوزك ونعيش انا وانت في اكبر بيت في نجع العرب.....
بجد ياوليد... قالتها وهي تطلع عليه بحب
بجد ياقلب وليد تعالي ندخل جوه.... دلف بها الى غرفة النوم كا كل ليلة
يبرار فعلته بورقة رخيصة بينا كليهما لتصبح علاقتهم مثل الهواء العابر لا يعرف متى ستنتهي رحلة عواصفه مع الحياة المتقلبة !.......
في المساء...
كانت تهبط على الدرج بتأني تستند على كتف سالم الذي يرافقها في سيرها ...كانت مزالت تعرج على قدمها اليمنى... همس لها موبخ إياها...
كان فيها إيه ياعني لو سبتيني اشيلك عجبك كده
اديك مش قادره تمشي على رجلك ...
قائلة بانزعاج
محدش قالك امسكني على فكره وبطل بقه طريقتك دي كفايه انفصام تعبت....
سألها بعدم فهم...
انفصام.....انفصام إيه انا مش فاهم حاجه...
ردت عليه ببرود مثلما فعل هو صباحا معها
اسأل نفسك......
نظرت لهم ريهام پحقد وهم مقبلين عليها ممسكين
بايد بعضهم بحنان و حياة وتستند على كتفه
بقوة وتملك.....هتفت بمكر وهي تتوجه نحوهم...
حمد الله على سلامتك يامرات سالم.... وقفت
امامهم قائلة بخبث
ابعد ياسالم أنت عنها وانا هوصلها لحد السفرة استريح أنت ياسالم.....
مسكت حياة في سالم بقوة وقالت بهمس ناعم لاغاظت ريهام أكثر وزياده نيران حقدها ....
لا بلاش تسبني ياسولي لحسان اقع ياحبي...
مرسي ياريهام مش عايزه اتعبك معايا..
رفع سالم حاجبيه پصدمه وفغر شفتاه قال
بهمس داخله..
حبي.... وسولي ..البت دي بتتحول ولا إيه..
مالك ياحبي سرحت في إيه....
... مالى عليها وقال بتحذير
اتلمي ياحبي أنت عشان كده عيب....
ردت عليه بنفس الهمس قائلة بصرامة
صعبانه عليك اوي.... اشبع بيها.......
ابتعدت عنه وهي تعرج ببطء لمقعد على السفرة الطعام...... راقبها وهي تداعب ابنتها وتطعمها بحنان أبتسم على ملاذ الحياة خاصته عنيده.... شرسة... حنون.... قوية.... ضعيفه.....ناعمة..... قاسېة...
هي تحمل كل شيء وعكسه وهذا يجذبه اكثر لها
... وجد بها ملاذه ملاذ الحياة .... تنهد تنهيدة طويله وهو يرمقها باعين عاشق لأول مرة ينظر لها بهيام عاشق يتفحص حبيبته بتراقب لكل حركة ولو بسيطه تصدر منها
يسجلها في ذكريات قلبه كاصورة مطبوعة تظل في ذكريات عشقهم
مدى الحياة.....
نظرت له ريهام بتبرم وهو يتفقد زوجته بكل هذا الاهتمام... الاهتمام الذي
لم ترآه على وجهه يوما لها او لي اي امرأة أخرى من جنس حواء... وحدها هذه الفتاة التي قلبت الموازين وتغير سالم شاهين على يداها... يتبدل حاله كل يوم للأفضل نحو تلك المرأة.....
همست ريهام بمكر داخلها ...
طب يابنت الحړام اصبري عليه...
حاولت المرور من امامه... لتلفت انتباهه ومن ثم قالت بإعياء وهي تمسك رأسها....
اااه راسي... الحقني يابن عمي.....
مسكها سالم ببرود قال بضيق...
مالك ياريهام ايه جرالك مأنت كنت زينه....
معرفش ياابن عمي شكلي عندي هبوط... معلشي هتعبك معايا وصلني لحد اوضتي....
ماشي تعالي...... تحدث بهدوء وهو يتطلع على حياة التي كانت ترمقهم پغضب وعينان تكاد تخرج شرارة حاړقة لكلاهما ......
أبتسم بسعادة وهو يرى نيران الغيرة في بنيتاها همس بستفزاز يشعل نيران الغيرة...
انا هوصل ريهام لحد اوضتها لحسان شكلها تعبانه..... اتغده أنتوا على ماوصلها..... ...
اااه ومالو أتفضل على اقل من مهلك.....
نظر لها بشك ومن هذا الصمت المريب....
أختفي سالم عن مرمى ابصارها لينادي على
مريم الخادمة بخشونة....
مريم...... يامريم......
اتت مريم سريعا عليه قائلة بإحترام
ايوا ياسالم بيه....
اسندي ريهام و وصليها لحد اوضتها لحسان دايخه
وديها اي حاجه تظبط الضغط الواطي......
من عنيه حاضر... قالتها مريم وهي تمسك يد ريهام مكان سالم.....
اكفهر وجه ريهام من فعلته ولكن رفضها الآن لن يكون في صالحها فتحلت بالصمت.....
وهتفت داخلها بشظايا شيطانية....
معلشي متعوضه ياسالم هتروح مني فين... هوصلك يعني هوصلك وقبل ده كله هبعد بنت الحړام دي عنك....... مبقاش ريهام اما ورتها سمي عامل ازاي عشان تفكر الف مره قبل ماتفكر توقف تتحديني ...
أنت بتعملي إيه ياماما..... هتفت الصغيرة بفضول وهي تنظر الى والدتها...
افرغت حياة محتوى الكيس الأحمر في طبق الحساء وقالت بلامبالاة
أبدا ياروح ماما.... بحضر طبق الشربه لبابا
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس...
طب حطي في طبقي زي مابتعملي لبابا....
توترت حياة وهي ترد على ابنتها....
هااا لا طبعا ازاي يعني..... دي شطه أنت بتاكلي الشطه....
هتفت الصغيرة بطفوله ورفض...
لا يععععع .... دي حرقه مش بحبها.....
جلست بجانبها وقبلتها قائلة بحنان...
طب خليها في سرك بقه لحسان انا عملها مفاجاه لبابا سالم اصلو بېموت في شطه....
لم ترد الصغيرة او بالأصح لم تفهم ماتقوله امها...
جلس الجميع بعد دقائق على سفرة الطعام باستثناء ريهام التي من المفترض أنها مريضه الان !...
بدأ الجميع باكل الطعام.... وبدأ سالم بالأكل بشموخه المعتاد... وضع المعلقة في الحساء الذي استغرب لونه الأحمر الغريب .....تناول القليل منها ليسعل بعدها بشدة ومره واحدة.......
نهضت حياة قائلة بقلق زائف...
بسم الله رحمن الرحيم..... اتشهد ياسالم لحسان تروح فيها.... مدت يدها له بكوب من الماء ..
وسط سعاله الحاد قال...
مين....... اللي ..... عمل الشربه ديه....
قالت راضية بخفوت ...
هيكون مين يابني ام خالد ومريم اللي عمليين الاكل ...
ارتشف من الماء بكثرة ومزال يشعر بڼار في جوفه
نظر له رافت بتسأل...
مالو الأكل ياسالم.... هو عشان شرقت وسط الأكل يبقى في حاجه .... عادي يابني بتحصل
هتف سالم بتهكم لهم...
بتحصل ازاي الشربه فيها.....شطه....
قالت ورد الصغيرة ببراءة ...
ايوه يابابا ماما حاطه شطه ليك في شربه عشان أنت بتحب الشطه اوي....
بحبها اوي ... قال جملته وهو ينظر الى حياة پغضب ...
ضاحكة حياة بتوتر وحمحمت وهي تقول بقلق
من تهورها ...
ده....دا.. آآه دا كان مجرد تخميم.....
ضحكة راضية ورافت على مقلب حياة لسالم الذي سيلقي بها في تهلكة حتما معه.....
همس سالم لها بزئير كالاسد...
اي الهبل اللي انت عملتيه ده....
لوت شفتيها قائلة بعتاب وغيرة حانقة...
اي رايك في اوضة ريهام حلوه صح....
حاول اغاظتها وهو يقول بخبث...
حلوه اوي تصدقي فتحت نفسي على الجواز
مره تانيه...
نظرت له پقهر من حديثه عن الزواج مرة اخره
اكمل هو طعامه بشموخ وكانه لم يرمي قنبله داخلها منذ ثواني !...
دلف الجميع الى غرفهم للنوم...... دخلت هي الى غرفتها لتاخذ حمام بارد لعله يطفئ ڼار الغيرة بداخلها ويطفئ أيضا خۏفها من عقاپ سالم لها
على مافعلت .....
خرجت من المرحاض وارتدت منامة قصيرة قطنيه
مريحة للنوم بها...... وقفت امام المرآة لتجفف شعرها المبلل من الماء...... إثناء دخول سالم الى الغرفة ..نظر لها بطرف عيناه ومن ثم اتجه جالسا على حافة الفراش....
اغمضت عيناها بتوتر قائلة برجاء...
يارب يكون نسي........
انت نامت ولا إيه ياحضريه..... قال حديثه وهو ينهض ليقف امامها نظرت حياة لصورته المعاكسة في المرآة......
لا... بس انا خلصت وډخله انام..... قالت حديثها وهي تنهض باتجاه الفراش......
مسك معصمها وسحبها بقوة ..... همس لها بمكر بعد ان شهقت بدهشة من فعلته المفاجأة
حسبي مش عارفه توقعي ولا إيه.....
اغمضت عيناها بضعف من همسه الخشن ايقونة صوته لها لحن خاص رائحته الرجولية تبعثر الانثى داخلها هو كتلة من النيران التي تذيب اي ثلج حول قلبها الهش !....
اول مره أحس اني فرق معاك..... وانك بتغيري !..
حاولت الابتعاد
عنه بضعف وردت بعناد...
مين قالك اني بغير بالعكس انا مش بغير..
همس لها ببرود
....
بلاش تكدبي وكلميني بصراحه..... لي حطيتي في شوربه شطه....
واي لأزمة شغل العيال ده معايا شيفاني صغير على مقالبك دي.....
...
خلاص اسفه مش هعمل كده تاني سبني بقه ياسالم سبني بجد بتوجعني... آآه..
حرم عليك ياسالم....
مش قبل ماعرف ...
كنت غيرانه اني طالع مع ريهام على اوضتها صح
كنت غيرانه اني سندها وماسك اديها ...
اااه... كنت غيرانه... كنت غيرانه قوي ..
ة...
طب ليه......
مش عارفه ياسالم....مش عارفه غيرانه ليه.....
خارت قوته أكثر أمام ضعفها له وهمسها الحاني
كالوتر على اذنيه خدره أكثر
اتجه سالم اليعا و..
سالم.... طفي النور ...
أستغرب طلبها ولكن ظن أنها الا تزال تخجل منه ولم تعتاد بعد على في ضوء ! .. اطفىء الإضاءة ليحل الظلام الدامس عليهم ويخفي وجههم ..... مدت حياة يداها تحت الوسادة التي تضع راسها عليها لتجد أقراص منع الحمل الذي وضعتها بنفسها هنا اخذت واحده منهم في ظلام ... بدون ان يشعر سالم ... وضعتها في فمها .. وتناست فعلتها ورمت كل شيء لتبقى معه في عالم كتب بحروف اسمه
بعد مرور خمسة ايام الحياة اصبحت اهدأ اكثر
بين سالم وحياة يقتربون من بعضهم اكثر من ذي قبل اعتاد سالم على وجودها اكثر واعتادت هي على قربه منها وجوده بجانبها....لكن مازالت تكذب حياة مشاعرها اتجاه سالم مثلما يفعل هو تمام كبرياء قلوبهم يرهق عشقهم الذي لا يزال ينمو في أعمق ظلمات قلوبهم.......
اليوم هو اول يوم عيد الاضحى...... بدأت التكبيرات ايام الاعياد هي المميزة لجميع المسلمين !...وبذات هذه الاضحية التي تكن سعادة الفقراء والمحتاجين اكثر من فرحة المقتدر بهذا الثواب وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضا فاهي تكن فرحة لجميع الفئة مهم كانت مقدرتهم !...
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسنت قليلا من كدمت قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها..
برده خرجتي ياحياة من اوضتك.... قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي
قالت بتبرير كالأطفال...
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنت انا
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص....
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير...
ياحياه سالم منبه عليك وماكد عليا انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي....
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه
انا بحب اوي ياماما اعمل الغدى بايدي لاهل النجع الغلابه.. عشان خاطري ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده.....
هتفت راضية باصرار ....
حياة الموضوع منتهي ...سالم مش هيتعب حد هو اللي هيدبح زي كل سنه العجلين.. والطباخين اللي جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في النجع .....والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيافة على الناس الشاي ولقهوة.... يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياة يابنتي......
خبطت على الارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض
بس ياماما راضية.....
ولا نص كلمه ياحياة انا مش عايزاك تزعلي سالم
بسبب نشفيت دماغك ....سالم قال حياة متنزلش ولا تتعب نفسها.... يبقى تسمعي الكلام من غير عناد وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاك لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد.. وكمان هيدبح الاضحية الصغيرة في حوش البيت... وبعد مايخلص هيروح يدبح العجلين ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش تعارضي سالم ياحياة كل لمصلحتك يابنتي....
ربتت على كتفها وذهبت من امامها....
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق
اي تحكمات دي بس.... دي بقت حاجه تخنق.....
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل..
الو.... ايو.... ياريم مجتيش ليه.... كمان ساعتين .....طب هتيجي لوحدك.. إيه ابوكي واخوكي معاك ...... دول عمرهم ماعملوها وبعدين مانت عارفه علاقة سالم بعمي بكر عامله ازاي .....مانت عارفه ولا كأن في بينهم طار ......طب خلاص ربنا يستر ويعدي الليلة دي على خير........ ايوا هستناك طبعا اصلي محپوسه في لاوضه النهارده لا لم تيجي هحكيلك....... سلام...
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه....هتف عمرو لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق ..... اصبح سالم بمثابة اخ كبير لمرو بعدما
أعاد سالم ورث جده من عمهغريب الصعيدي ومساعدت سالم له دوما ....
قال سالم وهو يسير على الرمال الصفراء وبرغم من وجود الحياة في هذا النجع لا تزال الأرض
تتمتع بالطبيعة الطاغية عليها الصحراء وبرغم من نبض الحياة بها مزال يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء !....
احنا هنروح عندي البيت..... وهتدبح معايا الاضحيه الصغيرة وبعدين نطلع على المصنع....
فغر عمرو شفتاه عمرو قائلا بزهول...
انا اللي هدبح معاك.....
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض..
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه وغمز بآخر كلمة...
رد عمرو عليه بحرج مبتسما..
لا معنديش اعتراض بس انا مش بعرف واكيد هغلبك معايا خد عمي جابر معاك و......
رد سالم
بصوت خشن ينهي النقاش...
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت اللي هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف كل حاجه... هعلمك وهطول بالي عليك
لاني عارف انك شاطر وهتستوعب بسرعه......
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شويه وجاي.....
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم .....
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأها
البراءة اقترب منها وجدها تبكي بصمت....
سالها بود
أنت بټعيطي ليه ياشاطره.....
رفعت مقلتيها بعبوس وقالت بتوبيخ وهي ترحل لداخل..
اي شاطره دي.....ما تخليك في حالك ....
ركضت سريعا من امامه ....حك عمرو في شعره
وضحك بسخرية قائلا بغرابه...
اي البت الرخمه دي.......
وكان أول لقاء بيننا له ذكرة لن تنسى !! .....
دلف الى الغرفة
ليهتف بقوة أثناء طلته عليها تحت السرير الخشبي
بتعملي إيه عندك ياحياة ..
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب ....
اي الخده دي ياسالم.....بدور على فردت الحلق بتاعتي.....
ااه قولتيلي ....تجولت عيناه تحت أرجأالسرير الخشبي سريعا وهو يهمس لها بمراوغه...
البارت الثاني عشر
تطلعت على نفسها عبر المرآة تتفحص هذه العقد الذهبي باعجاب قد احضره سالم
منذ دقائق فقط ...
خرجت من المرحاض ا..... اشتعلت وجنتيها وهي توبخ نفسها على هذا النسيان الذي أصابها فقد غفلت على أخذ ملابسها معها قبل ان تدخل لدورة المياة....... وها هي تخرج بهذا الشكل المخجل
يراقبها وهو يضع في فمه...
تلك المرأة الوحيدة الخاص القادرة على أن
يلين حجر سالم شاهين وقسوتة وشخصيته
الجافة امام بنيتاها الدافئه ....
كانت تقف امام خزانة ملابسها تبحث عن شيء ترتديه مدت يدها لتاخذ ثيابها ..
سالم........ في حاجه.....عايزني اعملك حاجه
همسا بمراوغه...
بتعملي إيه ياحياة.....
هكون بعمل إيه....بجيب هدوم عشان البسها...
تحبي اساعدك......
لا.. شكرا.. ابتعدت عنه بقلب يخفق بشدة لتجد تمنعها من التعثر ..
حاسبي يامجنونه هتوقعي......
نظرت له بخجل ثم هتفت بحدة..
سالم لو سمحت سبني ادخل البس جوا عشان...
عشان اي ...انت مش ملاحظه انك محمله الموضوع فوق طاقتك ودايما وشك بيجيب ألوان .... دا غير حكاية طفي النور دي كل مااجي ... أنت مش واخده بالك اني جوزك ولمفروض ميكنش في بينا كل المسافات دي....
سالم انا بحاول بس الموضوع محتاج وقت
وصبر..
زفر بتعب من معذبة قلبه وحاړقة روحه بكلماتها
حاول التحلي بالهدوء وتفهم وهو يقول...
عارف ان كل حاجه محتاجه صبر.... وانا عمري ماعرفت الصبر غير معاك انت ياحياة......
تعلقت أعينهما ببعضها كالمغناطيس... تنظر له بزهول من جملته التي لاتحمل غير الصدق والاستياء منها...
سالم..... انا لازم ادخل اكمل لبسي عشان احنا اتاخرنا وانت اتاخرت عليهم تحت.....
!همس لها بنفس الهمس...
بتحسي معايا بإيه ياحياة...
اغمضت عينيها
تم نسخ الرابط