سالم كاملة
المحتويات
وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان
واين امام القدر المليء بزيت الساخن........
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء.....
حياة...... فتحت بنيتاها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة....
سالم...... انا كويسه متقلقش.....
واضح انك كويسه ياحياة..... واضح اوي.....
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم التي كانت تراقب
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على تلك العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن العناء ولارهاق لها........
على حالها...
اوعدنا يارب بحد نفس المقدير ديه .....
...........................................................
ابتسم ايمن وهو يقترب منها ببطء ولم يبالي باحد فالمكان مزدحم حولهم ولأصوات حولهم كانت اكثر
صخب من صړاخها.....
طالما عارفه كل حاجه يبقى اكيد فهمتي انا
هنا ليه
ارتجف جسدها مع قلبها ..ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلوذ بالفرار منه ركضت پخوف من امامه ولحق
تركض... وتركض..ركضا بدون حتى ألتفاته بسيطه منها للخلف ولكن كانت تشعر إنه خلفها
مباشرة او
بينهم مسافة ليست قصيرة......
تطلعت للخلف بتردد لتجده يسير خلفها بسرعة يكاد يركض ولكن يحافظ على سرعته في السير حتى لا يلفت الأنظار إليه فهو أصبح خارج الحارة آي في مكان اقل ازدحام........
رفعت بسنت عينيها وهي تلهث بشدة من ركضها السريع ....وجدت امامها بعد المحلات المفتوحة للبيع ومخبز صغير بجانبهم مزدحم بكثرة...... نظرت بسرعة نحو أيمن الذي اقترب منها ولا يفصلهم إلا عدة خطوات......
زفر ايمن بضيق وهو ينظر عليها وسط ازدحام هذا المخبز الذي اختفت داخله.......
مالك ياحبيبتي بترتعشي كده ليه....
سألت بسنت بريبه أمرأه سمينة الجسد قصيرة البنية...
ارتجف جسد بسنت بزعر وهي تقول...
في واحد هنا ماشي ورايا من ساعة مانزلت من البيت وطول السكه وهو بيحاول يضيقني بكلام
وقف مستنيني برا لحد ماخرج انا خاېفه اوي لحسان يعمل فيا حاجه وحشه...شكله إنسان زباله
وصايع وممكن يأذيني...
ترتجل وماذا تفعل إذا فهي
على وشك المۏت
حتما !...
كان جسدها لا يزال ينتفض پخوف ان لم يساعدها أحد سيبقى الفرار من براثن هذا المچرم صعب..
هتفت المراة پغضب وعينيها تتوهج بالڠضب المستديم..
ازاي يعني يعمل فيك كده....وفي عز نهار كده
يتحرش بابنات الناس...اما عيال صايع وعايز يتربى صحيح...
قالت امرأه اخره بصياح بعد ان سمعت الحديث من بدايته...
انت هتسكتي ياأم وحيد ده لازم يتعلم الأدب عشان يبطلو هو والكلاب اللي شبهه يتعدى بنات الناس أنت مش شايفه شكل البت ولا إيه....
هدرت ام وحيد بدون تردد....
طبعا مش هسكت ياام حماده يلا يانسوان منك ليها نربي الكلب ده عشان بعد كده يحسب الف حساب قبل ماينزل من بيته يتحرش بابناتنا...
قالت ام حمادة لنساء من حولها بصوت عال مماثل لها بضراوة .....
يلا ياوليه منك ليها اعتبري الغلبانه دي بنتك وواحد پيتحرش
بيها بكلام ۏسخ وكمان ايدي بتتمد على جسمها هتعملي في إيه ساعتها .....
هتف
الكل پغضب ولكل يتحدث بجملة مختلفة..
هناكله بسنانا....... هقعد عليه افطس امه... هبعته لمتولي جوزي يشفيه مع الخرفان اللي بيشفيهم....
ثانة ام حمادة وام وحيد ذراع عبائتهم وهم يهتفون پغضب.....
طب وروني شاطرتكم......ثم وجهت كلامها الى بسنت وهي تربت على ذرعها...
شاوري عليه ياضنايا وسيبي الباقي علينا..
إشارة بسنت على أيمن پخوف..... لتجد بعدها اعداد هائلة من النساء يخرجون باتجاه أيمن....
بقه انت وقف هنا مستني البنيه ولا همك حد يابجحتك..... قالت ام حمادة عبارتها پغضب في وجه أيمن الذي احتل وجهه علامات عدم إستيعاب
حديثها..
انا مش فاهم حاجه.....
قالت ام وحيد پغضب...
احنا هنفهمك ياعرة الرجاله..... يلا ياوليه منك ليها عايزه اشوفه حتة قماشة مبقعه.....
صاح أيمن پغضب من حديث المرأة ....
ماتحترمي نفسك ياوليه.... انتو مجانين ولا ايه
صاحت ام وحيد پجنون للنساء....
نسوان................ انا بټشتم .......
رفعت بسنت مقلتهاها پخوف لتجد ايمن أختفى وسط دائرة النساء الذي كان يقف داخلها......
ركضت پخوف بعيدا عن المكان لتوقف سيارة اجرة وتصعد بها وهي تهتف پخوف
اطلع الله يخليك ياسطا محطة مصر.... لازم ألحق القطر اللي هيعدي على نجع العرب.....
أخرجت شريحة الهارد من حقيبتها وهي تطبق عليها بين قبضة يدها وههمست پخوف....
يمكن الهارد كان هيوصل ليك ياسالم والتمن فلوس تعيشني انا وخوخه واهلها مرتحين لكن دلوقتي خوخه ماټت واهله كمان ماته وانا مهدده
پالقتل في اي للحظه..... يبقى خلاص تمن السر اللي هسلمه ليك يضمني الأمان من وليد ابن
عمك ....اغمضت عيناها بتعب وارتعاد من القادم...
...........................................................
وضعها على الفراش وهو ينظر لها بعتاب
وهي تنظر له بتردد من غضبه القادم....
أنت فطرتي انهارده ياحياة...سألها وعيناه مشټعلة پغضب منها ومن اهمالها....
أسبلت بنيتاها في الارض وهي تقول
ااه فطرت.......
ممم ده بجد...... رمقها بشك
نظرت له وهي تفرك في يداها بتوتر كالأطفال
ااه .........بجد.....
أغمض سالم عينيه فوق ملامح شديدة التهكم..
ناظرا لها وهو يقول....
لي بتكدبي عليه...انت مافطرتيش صح...
قالت حياة بحرج...
انا مش بكدب انا فعلا فطرت بس كلت ربع رغيف كده على الفطار لان مليش نفس .....
مرر يداه على وجهه بنفاذ صبر....
طب انا هحاول اتكلم براحه.... انت مش واكله الصبح كويس ليه وقفتي في المطبخ مع الخدم وليه بتتعبي نفسك.... ليه ياحياة مش بتسمعي الكلام هتبقي مبسوطه يعني لم يجرالك حاجه ..والحمدلله اني كنت قريب منك في الوقت ده كان ممكن الزيت اللي على الڼار يقع عليك
الموضوع مش مستاهل ده كله دا .....
قاطعها بحزم...
دا هي لسه فيها دا... اسكتي ياحياه اسكتي ربنا يهديك... تحدث وهو ينهض بضيق من امامها ليغير ملابسه بمسافة قريبة منها....
حاولت النهوض وهي تتحدث بضيق
بطل تعاملني زي العياله الصغيره....
أشار لها بكف يده بضيق وصوت خشن...
طب خليك مكانك ياعاقله لحسان توقعي تاني...
جلست مكانها مثلما أمر وعقدت يداها بتزمر امام صدرها وهي تقول معاتبه إياه .....
بطل طريقتك دي.....
...
مالها طرقتي دي.....
رخمه.... رخمه اوي ومستفزه..... نظرت له وهي ترى تأثير حديثها عليه ليقترب سالم منها ببطء وهو يقول يجدية....
يعني انا رخم ومستفز.....
هزت راسها پخوف
مش انت طبعا دي طريقتك....
اصبح امامها مباشرة وعيناه لا تحيد عنها مالى
عليها اكثر قال بمراوغه......
يعني أنا طرقتي رخمه ومستفزه... طب وبنسبه ليه
انا شبه طرقتي برضه.... نظر لها بشك..
بعثر أنفاسه الرجولية على صفحة وجهها المحراء خجلا... أغمضت عيناها بضعف وهي تستنشق رائحته
الرجولية بادمان....
سكته ليه ما تردي عليه انا كمان مستفز ورخم..
بالعكس دا انت قمر... قالتها وهي مغمضة العين
حاول كبح ضحكتها وهو يهز رأسه بانتشاء لصراحتها...
بجد ....... واي كمان....
و.. يعني كل حاجه فيك حلو وتجنن و... اااااااااه سالم...... افلت تأوه خاڤت من وسط حديثها فتحت بنيتاها بحرج ليقابلها بقواتم عينيه الئيمة...
تكركر بقوة..... همس لها بحب....
يخربيت ضحكت.....قبلها من وجنتيها بحب...
ابتسمت بخجل وهي تنظر له بهيام...
أفضل انت ثبتني كده بكلامك..وانا زي الهبله بصدقك...
...
أنا مبعرفش أثبت انا بقول اللي جوايا وبس ...
ابتعد عنها وهو يحدج بعينيها بحنو...
انا هدخل اخد شور وأنت خليك مكانك على سرير هنتغدى في اوضتنا انهارده... و هخلي مريم تطلع ورد عندك عشان انا متاكد انك مش هترتحي غير لم تاكليه بايدك.... زي مانا هعمل معاك كده بظبط.... ثم ابتسم قبل ان يغلق باب
المرحاض قائلا بمراوغه ....
حضر نفسك ياوحش هزغتك زي البط....
..
إبتسمت حياة بسعادة وهي تقف امام المرآة
بجد انا ضعت في حبك ياسالم..
جلست ورد بجانب حياة وسالم على المقعد بجانبهم بالقرب من حياة وصنية الطعام في
اوسطهم على طاولة الصغيرة......
يلا كلي ياورد.... افتحي بؤقك يلا ....
فتحت الصغيرة فمها بستياء من اهتمام والدتها المبالغ فيه.....
أبتسم سالم عليهم.... ليضع المعلقة في الأرز ويرفعها إتجاه فم حياة رفعت عينيها عليه وقطبت حاجبيها
بتسأل...
رفع حاجبيه قائلا بأمر ...
افتحي بؤقك عشان ااكلك.....
ضحكت ورد بخفوت ناظرة الى حياة وهي تضع كفها الصغير تكبح ضحكتها الخافته .....
ابتسمت حياة وهي تنظر الى ابنتها بتسأل
ممازح إياها..
أنت بتضحكي على إيه
أنت كمان....
ردت الصغيرة بفتور.. وهي مزالت تضحك...
مش عارفه.....
هزت حياة رأسها وصوبت بنيتاها الداكنة
على سالم قائلة بهدوء.....
طب كل انت ياسالم
وانا هبقى أكل ا.....
توقفت عن الحديث بعد ان وضع سالم محتوى المعلقة في فمها وهي تتحدث بتلك العبارة
احتقن وجهها وهي ترمقه بضيق بدلها النظرة
قائلا ببرود..
برفو عليك ياوحش بتسمع الكلام... يلا ابلع
بقه عشان الأكل ميوقفش في زورك....
مدغت الطعام على مضض وهي تنظر له بتزمر...
هاتفة ورد بطفولتها المعتادة متسائله..
بابا هو مين الۏحش اللي انت بتقول عليه ده...
نظر سالم نحو حياة بعبث ثم غمز لها بخبث
وإجابة الصغيرة ب...
دا موضوع كبار بس ممكن اقولك ان الۏحش ده
حاجه كده مش بتكرر كتير ...اصل وجود وحش في
حياتك برضه يعني تحسيه كده دمار شامل...
كان يتحدث وهو ينظر الى حياة وكان الحديث
لها هي وحدها....
سألته ورد ببراءة..
دمار شامل.... ليه يابابا هو دمر إيه....
نظر سالم الى حياة بعبث قال ....
دمر سالم شاهين وقلب سالم شاهين.....
عضت على شفتيها بخجل من تلميحة الصريح عنها...
زمت الصغيرة شفتيها قائلة....
انا مش فهمه حاجه ....
كانت عيناه مصوبة على حياة ولكن ابعد انظاره
عنها بعد ان سمع حديث ورد ليرد عليها بحنان ... قولتلك كلام كبار ....كلي ياروح بابا... وتعالي
نتكلم عن الحضانه والمذكره ....
بعد ان انتهى الجميع من طعامه ....خرجت ورد من الغرفة للهو خارج البيت حيث الحديقة .....
خرج سالم من المرحاض بعد ان غسل يداه و كان
يقف يجفف يده بالمنشفة....ناظرا الى حياة التي
تضع يدها على معدتها بتزمر......
اول مره اشوف واحده زعلانه انها قامت شبعانه
من على الأكل..... قال عبارته وهو يشعل صديقته
الودوة السچائر جلس امامها على المقعد وهو يخرج الهواء رمادي الناعم في الهواء......
امته هتبطل العاده ديه..... قالتها وهي ترمقه بسخط....
اخرج الدخان الرمادي من فمه مرة آخره قائلا
بحب...
ممكن احاول عشان خاطرك.....
ابتسمت ببساطه وهي تنظر له بعشق صارخ
ولكن انتصارا عليها لسانها برغم المشاعر لتقول
تعرف انك اجمل بكاش شفته عنيه.....
يعني بذمتك سالم شاهين بكاش....
سالم شاهين ده اكبر بكاش خطڤني... .........
عشان تعرفي اني خطېر ومدلعك..... ويابخت اللي سالم شاهين يدلعها......
ااه ونعم تواضع...... قفزت بخفة عن جلستها
وهي تقول بخفوت
انا راحه قعد مع ماما راضية شويه..
لم يرد عليها بل اشار لها بإصبعه ان تأتي بتلك الحركة المتغطرسة .......
تعالي.... عايزك.....
ارجعت خصلات من شعرها خلف اذنيها وهي تنظر له بابتسامة ناعمة وبنيتيها تحدج به بفضول...
وقفت امامه وهو جالسا على المقعد مكانه... ...
.... ..
.على فكره بقه انت معطلني وانا عايزه انزل اشوف ورد وماما راضية.....
طب استني مد يداه في جيب بنطاله واخرج قطعةمن الشوكلاته نفس النوع الذي أعطاه لي
ورد منذ ساعات.....
سائلة حياة بشك....
اي ده...... دي لورد.....
مرر يداه على شعرها وهو يقول بحب
لاء ياملاذي دي ليك... مش أنت بتحبي النوع اللي
بشتريه لورد.... بعض كده هجبلك انت و ورد مع بعض ...
شعرت أنه يتحدث لي طفله وليس الى امرأه
برتبة زوجته......
أنت ليه بتعملني كاني طفله... لا... وساعات بحس انك بتعملني وكاني بنتك.....
..
ماهو انا بابا ياملاذي وانت بنوتي اللي تستأهل
تاخد عنيا بعد ماخطفت قلبي... ولازم تعرفي اني ابوكي واخوكي وجوزك وحبيبك واي حاجه وكل حاجه تبقى انا.... فهمتيني.....
...
... مش ناويه تفتحي الشوكلاته ودوقيني
معاك.....هتف سالم بمكر وهو يكبح ضحكته
.....
زمجرت داخلها بستياء من وضعها الذي يتبدل امام سالم وعيناه واهات من تلك العيون القاتمة ....
كفى صړخت داخلها ليتوقف هذا العاشق عن غزله بسالم شاهين........ يكفي خفقاتك المتسرعة دوما عند قربه او عند سماع أسمه يكفي فانت اغرقت حياة في بحر عشق سالم وانتهى الآمر بها للشفقة فهي غارقة بإرادتها ! ....
فتحت غلاف الحلوة وهي تضعها امام فمه بهدواء
قائلة باقتضاب ....
اتفضل......
....
أوقف اللحظات المسروقة من عمرهم بإرادتهم طرق على الباب..... ابتعد سالم عنها ببطء وهو ينظر لها بشوق عاشق حد الجنون.....
لم ينطق بحرف عيناه صارحة انها تحتاجها الآن.......
سالم الباب رد يمكن ماما راضيه او عمي رافت عايزينك في حاجه ....همست له حياة بخفوت....
زفر بضيق وهو ينهض مبتعد عنها قائلا بهمس وقح
ماشي هشوف مين بس انا لسه ماخدتش حصتي
من الشوكلاته.... ابتسمت حياة وهي تبتعد بعينيها عنه......
فتح الباب ليجد مريم امامه سألها بفتور
ايوه يامريم في حاجه....
هتفت الخادمة ببوح...
في واحده تحت عايزه حضرتك... وشكلها غريبه عن النجع وعماله ټعيط وتتلفت حوليها وكانها وراها نصيبه......
ارتفع حاجباه بستفهام ....
واحده ومش من النجع..... وكمان بټعيط.. صمت قليلا ثم قال بهدوء
طب ثواني وهنزل دخليها عندي في المكتب...
ردت مريم عليه بتهذيب....
حاضر.... بس هي قعده في صالون مع الحاجه راضية والحاج رأفت....
أغلق الباب بعد ان غادرت الخادمة...
دخل للغرفة مرة آخره وهو يتجه نحو المرحاض فتح صنبور المياة لغسل وجهه وعقله منشغل بتلك الضيفه الغريبه .......وقفت حياة امام
عتابة باب المرحاض تساله بضيق وغيرة تشتعل في بنيتيها الداكنة....
مين دي ياسالم.... وعايزه إيه منك.....
جفف سالم ووجهه بالمنشفة قائلا بحيرة..
اكيد لو عارف ياحياة هقولك انا لسه نازل اشوف مين ديه ......كان يتحدث وهو يفتح باب الغرفة
خرج وتركها تعاني من للهيب الغيرة ...بعد دقيقة واحده كانت تفتح خزانة ملابسها وتخرج عبائتها منه وهي تقول بتبرم وغيرة جامحة..
ومالو اشوف معاك مين الاخت وعايزه منك إيه ...
...........................................................
وقف سالم أمام بسنت
في صالون البيت تحت أنظار رأفت ولجدة راضية.... كان يتفحصها من اول أعلى راسها حتى أسفل قدميها الذين يهتزون خوفا وارتباك....
انت مين وعايزه إيه.....
تطلعت بسنت حولها پخوف وهي تراقب الجالسين
أمامهم...... بللت شفتيها وهي تهمس بصوت
متحشرج..
ممكن نتكلم لوحدنا.....
وليه تتكلمو لوحدكم في بينك وبينه سر مثلا....
هتفت حياة بعبارتها بحدة وهي تدلف الى صالون أمامها ..
ابتسم سالم بستياء وهو ينظر الى توهج عينيها بشرارة الغيرة نحو تلك الفتاة...
هتف حتى تهدأ وتتحلى بصبر قليلا......
اسنتي ياحياة نفهم في إيه.....
هتفت بسنت پصدمة...
انت حياة ارملة حسن شاهين ..... يبقى اكيد الموضوع اللي هقوله لسالم بيه يخصك أنت
كمان..
نظر لها سالم بعدم فهم تبادلا الإثنين النظرات لبرهة
بحيرة مبهمه...
أخرجت بسنت شريحة الهارد الصغيرة وهي تقول بصوت مهزوز....
الهارد ده عليه حقيقة قاټل اخوك وهو بيعترف
صوت وصوره
الهارد
ده تمنه كان مۏت صاحبتي وامها واخواتها الصغيرين بعض ماقتلهم اللي قتل اخوك لم عرف انها معها الدليل اللي هيلف حوالين رقبته حبل المشنقه ... كمان انا كنت ھموت زيها واحصلها هي
متابعة القراءة