نذير شوم
المحتويات
شهر فى نفس الموضوع ده وصړيخ برضو وده شكله الطلق وبتاع ده من أول التانى باين .
ضحكوا جميعا على حديثه فقالت هى بحرج
أنا أول حمل ليا وطول الحمل قلقانه ومتوتره اعمل ايه !
ابتسم لها يوسف بإطمئنان
متقلقيش يا مدام مش هتروحى النهارده غير بالعريس بين ايديك أنت بس جيت بدرى شويه يعنى أول ما حسيت بۏجع جيت بس إن شاء الله هانت .
بعد يومان ..
نواره ! سمر لسه مجتش من المدرسه .
قالها يوسف وهو يخرج من شقة أبيه صباحا فتفاجئ بنواره أمامه ..
عارفه أنا جاى للحاج منتصر .
قطب حاجبيه باستغراب
الحاج منتصر ! ودلوقت ليه
معنديش إجابه أنا لاقيت بليه من شويه بيخبط عليا وقالى الحاج عاوزك فى البيت .
أنتابه الفضول حول الأمر فرجع بظهره لداخل الشقه وهو يقول
طيب ادخلى نشوفه عاوز أيه لتكون فى مشكله ولا حاجه .
دلفت ورائه لمكتب أبيه الذى يتابع بعض أعماله الصباحيه كالعاده ..
هتف منتصر ما إن رآه
الله رجعت ليه يا يوسف
أشار ل نواره التى دلفت خلفه وقال
نواره جت بتقول أنك بعتلها .
نظر له منتصر بمكر وهو يقول
وأنت جاى معاها ليه
توترت ملامحه وهو يستمع لحديث أبيه فقال بتلجلج
أنا قولت يعنى يمكن فى مشكله ولا حاجه .
لأ ربنا ما يجيب مشاكل ده خير وخير اوى كمان .
هتفت نواره باستغراب
وايه الخير ده يا عم الحاج
اقعدوا بس الأول .
جلسا أمام مكتبه وصمت منتصر قليلا كأنه يتلاعب بأعصابهما وخاصة أبنه ثم
قال أخيرا
بصى يا نواره أنت دلوقت بقيت من منطقتنا ومش بس كده أنت كمان بقيت بعتبرك من عيلتنا والناس كلها شايفه علاقتك بينا عشان كده لما حد حب يتكلم فى أمرك جالى أنا فى شاب كويس وابن حلال وكمان مهندس قد الدنيا كلمنى وعاوز يتجوزك وهيتقدم طبعا بس حابب يشوف رأيك المبدأى موافقه يتقدم وتقعدى معاه يمكن تقبليه
ايوه هى تعرفه منين عشان تقبل
ماهيقعد معاها ويتكلموا فى الرؤيه الشرعيه ولو ارتاحت لكلامه وتفكيره يبقى على خيرة الله .
أشاح بيده بضيق وهو يردد
ياحاج شغل الخاطبه ده انتهى من أيام جدتى !
رفع منتصر حاجبه وهو يسأله بضيق
قصدك مين بالخاطبه يا سى يوسف
رد سريعا بنفى
مقصدش ياحاج والله .
نظر منتصر ل نواره وقال
مسمعتش رأيك يا بنتى
كانت شارده فى حديث منتصر وردة فعل يوسف التى تثير الشك بالإضافه لضيقه الواضح و رفضه المستتر ترى أم تراه حقيقى أى أنها تتوهم ..
وقفت بهدوء وهى تقول بحزن خفى ولكن لم يخفى على الذى يتابعه بعينيه باهتمام
معلش ياحاج قوله كل شئ قسمه ونصيب بعد إذنك .
خرجت وهى تتنهد بثقل فلأول مره هى من تنطق بهذه الجمله كل شئ قسمه ونصيب ...
نظر لوالده بعد خروجها وتمتم بضيق
مجبتليش سيره عن الموضوع يعنى يا حاج
نظر له بمكر وهو يسأله
وأنت مالك
يا يوسف أقولك ليه كنت أخوها ولا خطيبها !
زفر پغضب وهو يقول
ياحاج بالله عليك أنت فاهمنى وأنا فاهمك بلاش نلف وندور على بعض .
رفع منتصر كفه وهو يقول
اسمالله عليك أنت الى قولت اهو بلاش لف ودوران قولى بقى ايه الى عندك يا يوسف
وبدون أى مقدمات نظر لأبيه بقوه وقال
عاوز أتجوزها .
ابتسم منتصر بإبتهاج وقال
أخيرا نطقت و قولى ناوى تتقدملها امتى
حملك عليا يا حاج أنا لسه متكلمتش معاها فى حاجه وعاوزه اشوف رأيها ومشاعرها ناحيتى الأول ..
ماشى بس انجز قبل ما حد يسبقك البت ماشاء الله حلوه وعليها العين .
ضيق حاجبيه بتساؤل
هو موضوع العريس ده بجد ولا ايه أنا فكرتك بتقول كده عشان تغيظنى .
رد منتصر بجديه
لا طبعا بجد هى المواضيع دى فيها هزار
ابتسم بغيظ وقال
الله يباركلك يا حاج رايح تقولها ع العريس طب افرض وافقت
يابنى الراجل مأمنى أكلمها فى الموضوع وأنا مقدرش أخون الأمانه .
وقفت من خلف مكتبها باستغراب وهى تقول
يوسف ايه الى جابك بدرى
نظرت لساعة الحائط لتجدها الثانيه ظهرا باقى ساعه كامله على موعد افتتاح العياده لكنها تأتى مبكرا لكى تقوم ببعض الأعمال قبل بدئ قدوم المرضى .
وقف يوسف محله وهو يقول لها بمرح
أرجع
نفت برأسها تقول
لا مش قصدى بس جاى بدرى عن ميعادك .
اتجه إليها واقفا أمامها ثم قال بابتسامه
بعد العياده أنت ما بتصدقى تطلعى ومبعرفش اتكلم معاك قولت اجى قبل العياده عشان أعرف أكلمك فى الموضوع الى عاوزك فيه .
ابتسمت باستفسار
موضوع ايه خير
تعالى نقعد فى البلكونه أحسن عشان الهوا .
أومأت بموافقه وتبعته للشرفه حتى جلسا أمام بعضهما ونظرت هى له منتظره حديثه ..
يوسف انت معايا !
قالتها نواره حين طال صمت يوسف لأكثر من دقيقتان كاملتان .
توتر فى جلسته وهو لا يعرف ما به يريد التحدث لكن لا يستطع البدأ .
شعرت بتردده وتوتره الظاهر فهتفت باستغراب
يوسف
متابعة القراءة