نذير شوم
المحتويات
فى ايه
تتجوزينى
هكذا ودون كلمه زائده ودون أى مقدمه وحين رأى وجهها بلا أى تعبير كأنه لم يقول شئ شعر أنه قدم أغبى عرض زواج عرفه التاريخ ..
أجلى حنجرته وهو يردد بخفوت
نواره ! أنت سمعتينى
هز رأسها بعدم استيعاب وقالت
أنت قولت ايه
أعاد كلمته بتوتر من ردة فعلها
بقولك تتجوزينى
سكنت ملامحها للهدوء رغم مشاعرها الثائره وهى تسأله بهدوء
ليه
زفر أنفاسه ببطئ مثقل وبدأ الحديث
من أول مره شوفتك فيها وأنت لفت نظرى أنا بالعاده عمرى ما الټفت لبنت أو حسيت بالفضول والإنجذاب ناحيتها أول مره قابلتك فيها من قبل حتى ما اتكلم معاك لقيت نفسى سرحت فيك وكأنى لأول مره بشوف بنت ولما شوفتك قدام بيتك كنت مقرر امشى ومشغلش بالى بيك بس بدل ده لاقيت رجلى وخدانى ناحيتك عرضى عليك الشغل هنا أنى أساعدك طبعا بس كمان كنت عاوزك دايما قدامى نواره أنا مش عارف أقولك ايه ومش قادر أوصلك إحساسى بيك بس أنا بغير عليك واټجننت لما عرفت أن فى حد عاوز يتجوزك وعاوزك دايما معايا وبحب الكلام معاك وضحكتك حتى سكوتك وأنك تفضلى قاعده قدامى وبس ...
أنا آسفه يا يوسف بس طلبك مرفوض .
أنهت جملتها ووقفت راكضه للخارج تاركه أياه فى خضم صډمته ..
جلست على الأريكه ودموعها تتساقط كالشلال لن تفعلها ..لن تؤذى يوسف بقربها منه ..يوسف أول من دق القلب له أول ابتسامه محبه كانت لأجله وأول نظره شغوفه توجهت له أول كل شئ هو ...يوسف لذا وبكل أنانيه سترفض وتوجعه تعلم أنها ستكسر قلبه لكن أفضل من أن يخسر حياته أو يبقى فى خسائر متتاليه والسبب ..نواره ن ذير الش ؤم .
انتفضت على دقات متتاليه فوق الباب فمسعت دموعها وتوجهت ناحيته تفتحه بثبات ..وكما توقعت كان يوسف هو الطارق ...
مش من حقك ترفضى من غير أسباب ..
تركته محله ودلفت للشقه وهى تقول
أسبابى خاصه بيا أنا .
دلف خلفها حتى توقفا فى منتصف الصاله فرد پغضب
يعنى أيه خاصه بيك مش أنا الى بترفض !
قالت بهدوء
العيب مش فيك يا يوسف العيب
فيا أنا أنت ألف بنت تتمناك .
ملكيش دعوه مين يتمنانى ردى على سؤالى أى هى أسبابك ويعنى أيه العيب فيك
قال الأخيره بقلق ففهمت ما توصل إليه عقله فقالت بنفى
لا مش زى ما فهمت بس أنا حياتى لا تصلح للجواز .
هتف باستنكار
هتترهبنى
ردت بجمود
ميخصكش .
سحب مقعد خشبى وجلس عليه وهو يقول ببرود
هتفت پغضب
متستهبلش الحالات زمانهم جاييين وهيلاقوا العياده مفتوحه وفاضيه !
لم يعطيها إجابه لكن ملامحه ثابته تدل على إصراره التام ..
بعد دقائق ولم يتحرك يوسف من مكانه هتفت هى باستسلام
عاوز تعرف ايه
نظر له بجانب عيناه وقال
أسبابك ..
جلست على أحد المقاعد وهى تقول بحزن ودموع محتبسه
عشان أنا السبب فى كل الى حصل لعيلتك عشان أنا ن ذير ش وم يا يوسف ومهما هربت من الحقيقه دى كل شويه بييجى الى يثبتلى أنها صح وأنى لع نه على الى بيدخلو حياتى ......
نذي ر ش ؤم
الفصل السابع
قدر
أنت متأكده أنك اتعلمتى لحد تالته ثانوى !
كانت هذه أول جمله نطق بها يوسف بعدما سردت عليه ما مر بحياتها بأكملها بدأ من مولدها حتى وقفتها أمامه الآن ..تعاقبت مشاعر الحزن والشفقه والمؤازره والصدمه كانت آخرهم حين أخبرته أنها بدأت تصدق ما قالوه عنها لذا فكرت فى الفرار بعيدا عنه كى لا تصيب عائلته بالمتاعب أكثر بسببها ..
لوت فمها بضيق وهى تقول
أيه دخل الى قولته بأنى متعلمه لحد فين
رد بسخريه
مهو لو أنت جاهله كنت هعزرك وأقول ماشيه ورا كلام الناس الجاهل الى اترسخ بعقولهم عن نذير الشوم ووش النحس وفالها وحش وكل الحوارات دى لكن أنت للأسف متعلمه يعنى المفروض تبقى عارفه أن كل دى خرافات بس أنا برضو عاذرك عشان واضح أنك اتأثرتى بكلامهم زياده عن اللزوم ويمكن برضو كتر الأحداث الى بتحصل هى الى لغبطتلك مخك بس أنت عارفه أن كل ده مش حقيقى وحرام صح
نظرت له بأفكار مضطربه ثم قالت
أنا الأول مكنتش بهتم لكلامهم وبقول دول ناس جاهله ومش لازم اهتم ليهم وأنا عارفه إن مفيش حاجه اسمها نذير شوم بس ....مع كتر الأحداث مبقتش لاقيه مبرر للى بيحصل وحسيت فجأه إنى ڠصب عنى بالجئ للمبرر الوحيد الى ممكن يفسر كل الى الى بيحصل وهو إنى فعلا زى ما بيقولوا نذي ر شة وم طب قولى أنت ايه تفسيرك
تنهد بتفهم لحالتها فقد فقدت الثقه بنفسها من حديث الناس وفقد عقلها تعقله وتوزينه للأمور بكثرة الأحداث التى لم يجد لها تفسير ..
بصى أنا ممكن أقولك كلام قد كده بس فى الآخر مقدرش أقنعك وللأسف أنا فى حاجات كتير ناقصانى دينيا فأكتر حد
متابعة القراءة