نذير شوم
المحتويات
فى حالته خاصة والأفكار السيئه تتزاحم فى عقلها حول ما سيؤول إليه الأمر ..
ظلت تتضرع لله بالدعاء وتقرأ القرآن كى يهدأ نفسها القلقه الثائره وبالفعل هذا ما حدث وللعجب بعدما انتهت وجدت السکينه تغزوها وراحه غريبه تتسلل لقلبها و يقين خفى بأن الله لن يرد دعائها ويوسف سيكون بخير .
_
أخرج هاتفه ليدق عليها ثوان وأتاه الرد وهى تقول بلهفه
ايوه يا عمى طمنى يوسف كويس
رد بضيق
لا مش كويس حالته مش مستقره .
أما على الجهه الأخرى تلألأت الدموع فى مقلتيها وهى تقول
يعنى الدكتور قال ايه
زفر منتصر بضيق وهو يقول
ردت بقلق
حاجة ايه ياعمى
ابتلعت غصه مريره فى حلقها وهى تستمع لحديثه الصاډم لها لم تتوقع أن الحاج منتصر من أرشد عقلها للصواب هو من يقول هذا ! صمتت لثوان تستجمع رابطة جأشها ثم قالت
اعذرنى يا حاج بس الوضع دلوقتى اختلف ويوسف بقى خطيبى مش مجرد دكتور شغاله عنده والوحيد اللى له يقرر يكمل معايا ولا لأ هو يوسف مش حد تانى وبالنسبه لأنك رجعت فى كلامك وحسيت أنى فعلا نذير شوم فمش هقولك غير حاجه واحده قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون يمكن حضرتك نسيت الكلام الى قولتهولى يومها بس أنا منسيتوش عشان كده بقولك حاډثة يوسف مش بسببى حاډثة يوسف قدر ومكتوبله مليش دخل فيه سلام يا عمى .
أغلق معها الهاتف بإبتسامه هادئه ونظر للذى أمامه حين قال
أنا مش عارف أنا طاوعتك ازاى يا حاج فى الى عملته ده يعنى قلقتها عليا و كمان كلامك ليها دلوقت افرض روحنا لاقيناها مشيت !.
كانت هذه كلمات يوسف الجالس أمام مكتب أبيه وأمامه يجلس إبراهيم يتابع ما يحدث فى صمت نظر له منتصر وهو يقول
تمشى ايه يا عبيط الى تقول الكلام ده بعد الى قولته عمرها ما تمشى بعدين كان لازم تبدأوا حياتكم صح ولا عاوزنى استنى لما تتجوزوا ويحصلكوا مصېبه وتفكر هى أنها بسببها وتهرب منك ولا تطلب الطلاق ويبقى حياتك معاها على كف عفريت ! ده كان اختبار ليها عشان أشوف إذا كانت اقتنعت فعلا بكلامى واقتنعت أنها ملهاش علاقه بأى حاجه تحصل ولا لأ وكمان عشان أنت متبقاش قلقان أنها ترجع تفكر فى الحكايه دى تانى .
طيب ممكن اروحلها بقى
أشار له منتصر وهو يقول
روحلها يا اخويا أنا قولتلك متروحش !
انتفض من مكانه فورا متجها للخارج قاصدا مكانها ...
وقفت متجهه لغرفتها وهتفت وهى تخرج الثياب من الخزانه
أنا خطيبته ومن حقى أطمن عليه ! ومحدش له الحق أنه يمنعى أصلا !
أنتهت من ارتداء ملابسها وجذبت هاتفها وهاتفت إبراهيم تطلب منه أن يوصف لها عنوان المستشفى فأخبرها أن تنتظره وسيأتى لجلبها وجدت جرس الباب يرن فقطبت حاجبيها باستغراب ثم فتحت الباب لتجحظ عيناها وهى تراه أمامها يوسف أنه هنا حقا !! يقف أمامها ويبدو بصحه جيده ! إذا ما حدث ماذا كان !
أنت رايحه فين
خرج السؤال من فاهه وهو ينظر لها بقلق من ردها يخشى أن تجيبه بأنها كانت ستذهب وتتركه فتضيع فرحته فى مهب الريح ..
تحركت شفتيها تتمتم بدهشه
يوسف ! أنت هنا ! طب ازاى
تجمدت
ملامحه كأنه لم يسمعها وهو يعيد سؤاله
كنت رايحه فين
ردت سريعا
أنا كنت جايالك المستشفى كلمت إبراهيم وكان جاى ياخدنى أنت ازاى طلعت بعدين عمى قالى أن حالتك مش مستقره هو ايه الى بيحصل
قالت حديثها بسرعه
حتى لم تأخذ نفسها فقطاعها وهو يقول مبتسما
اهدى بس خدى نفسك أنا كويس كل الحكايه أنه كان اختبار ياستى وأنت نجحتى فيه .
هزت رأسها بعدم فهم وقالت
اختبار ايه أنا مش فاهمه حاجه !
دلف للشقه وتبعته هى عائده للداخل فجلس على أحد الكراسى وهو يقول
تعالى اقعدى و أنا هحكيلك .
جلست أمامه ومرت عدة دقائق وهو يسرد لها ما حدث نظرت له بضيق وهى تقول
يعنى كنتوا بتلعبوا بأعصابى وتقولى اختبار !
ابتسم لها غامزا بعيناه
عديها بقى وبعدين بزمتك مش أنت نفسك كنت عاوزه تعرفى أنت فعلا اقتنعتى ولا لو حصل حاجه تانيه هتراودك أفكارك العبيطه تاني
ردت بتلقائيه
اسكت يا يوسف ده أنا مكنتش بنام من التفكير أنا عارفه أنى اقتنعت بس لما بتتحط فى الموقف غير برضو كنت بفضل أفكر طب لو اتجوزنا وأنت حصل معاك حاجه
متابعة القراءة