رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
بيعاملنى ناشف كده ليه هو انا دوستله على طرف.
ربت عبد الرحمن على كتفه قائلا بمزاح معلش بقى عريس لازم نستحمله
كان عبد الرحمن يحادثه وعينيه لم تفارق إيمان وهي تجلس بين مريم ووفاء وتداعبهما بينما جلس عماد بجوار وفاء وشرع في وضع خاتم الخطوبة في أصبعها فهمست لها إيمان
مينفعش يمسك أيدك دلوقتى ده لسه خطيب مش زوج
همست لها وفاء طب والعمل
قاطعهم صوت عماد هاتى أيدك يا وفاء علشان البسك شبكتك
نهضت إيمان وهي مبتسمة وقالت له ثانية واحدة يا عريس.
واتجهت إلى والدة عماد وقالت لها تعالى يا طنط لو سمحتى
أخذتها واجلستها بجوار وفاء وتناولت العلبة القطيفة التي تحوى خاتم الخطبة وأعطتها لوالدة عماد وهي تقول لها بمرح
ضحك الجميع ونظر لها محمد أخو عماد بإعجاب شديد يكسوه الحزن وهو لا يشعر بنظرات عبد الرحمن الذي كان يتابعه عن بعد شرعت والدة عماد في وضع الخاتم في أصبع وفاء وانطلقت الزغاريد مرة أخرى.
تقدم عبد الرحمن من إيمان وجذبها بعيدا ولكن برفق وقف بجوارها قائلا بعتاب ممكن تقعدى على جنب وتبطلى تتمشى قدام كل الناس كده
قالت إيمان بتلقائية أنا مش بتمشى انا كنت...
قاطعها بحنق ولا كنت ولا مكنتش. خالى الفرح ده يعدى على خير متخالنيش ارتكب چريمة
ثم نظر إلى محمد بطرف عينيه وقال لها أنت مش شايفة اللى
نظرت إيمان إلى حيث ينظر حاولت أن تخفى ابتسامتها وهي تقول بلا مبالاة يبص ولا ميبصش وانا مالى
وقف أمامها ليحجب عنها الرؤية قائلا پغضب متخلنيش أطلعك فوق واقفل عليكى. أنت تفضلى في أيدى لحد ما يغور من هنا.
وضعت يدها في خصرها وقالت بلا مبالاة زى ما تحب
عاد بها مرة أخرى ولكنه لم يترك يدها ظل ممسكا بها بتملك وأجلسها بجواره وهو ينظر ل محمد نظرات حادة جعلته يصرف بصره عنها طوال الحفل.
لم يترك حسين يد مريم أيضا ظل بجوارها يربت على يدها ويطمئنها وكان يوسف يجلس بجوارها من الطرف الآخر ولكن بعيد عنها نسبيا دون أى تلامس لم تنظر له أبدا ومازالت ترسم ابتسامة باردة على شفتيها كأنها صورة مجسمة بلا روح.
مبروك يا عريس
نظر لها باحتقار دون أن يمد يده فأعادت يدها مع احتقان وجهها ونظر الناس إليها واتخذت مكانا بجوار وليد الذي أشار لها أن تأتى بجانبه همس لها
متزعليش. بكرة هطلعه على چتته.
قالت ببرود أهو كلام. قلتلى كده المرة اللى فاتت ومعملتش حاجة
قال بخفوت ومين قالك انى معملتش. هي بس مظبطتش معايا بس اوعدك هتتعوض
وقفت فرحة بجوار إيهاب وقالت بطفولية انا متغاظة. عاوزه البس فستان فرح تانى ماليش دعوة عاوزه نتجوز تانى
ضړبته على كتفه فوضع يده على كتفه مټألما وهو يضحك آآآآآه يا مفترية.
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت قال يتجوز عليا قال ده انا كنت اډبحك
لف ذراعه حول كتفها وقال ضاحكا بحبك يا مچنونة
أنتهى الحفل وسمح إبراهيم لوفاء أن تجلس بعض الوقت مع خطيبها في الحديقة قريبا من مريم ويوسف بينما كان حسين آخر من ينصرف ويترك مريم ولكنها أطبقت على ذراعه قائلة
ماتمشيش يا عمى
أطرق يوسف برأسه وسمع والده يقول لمريم مطمئنا مټخافيش.
ثم الټفت إلى يوسف ناظرا إليه بحدة وهو لا يزال يوجه حديث لمريم وقال انا واقف في البلكونة وعينيا عليك لحد ما تطلعى شقتك.
ثم انصرف وتركهما بعد أن سمحت له على مضض لم تعد تحتملها قدماها فجلست قبل أن تسقط شعرت بأطرافها متجمدة وألم في معدتها وهو يجلس أمامها و ينظر إلى الفراغ وطال الصمت تملك جسدها قشعريرة فلفت ذراعيها حول جسدها وكأنها تحتضن قلبها وتطمئنه كعصفور طار طويلا تحت زخات المطر ووقع على ذراعيها في أجهاد شديد يخفق في ألم ووحدة.
ظن يوسف أنها تشعر بالبرد فأخذ سترته التي وضعها من قبل على المائدة أمامه ومد يده به إليها قائلا بصوت مرتبك
خدى ألبسى ده. شكلك بردانة
نظرت لسترته ثم نظرت إليه باشمئزاز قائلة بتقرف أخاف المسه ينجسنى
كلمتها كانت ثقيلة على أذنيه ولكنه لم يرد وضع السترة بجواره متمتما أستغفر الله العظيم
قالت على الفور وقد بدا وجهها يشتعل بغل بتعرف ربنا أوى يا ندل
أبتلع ريقه في صعوبة وشعر بجفاف حلقه وضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة. فقالت ياريت لما تنفخ تانى تودى وشك الناحية التانية علشان متلوثش الهوا اللى بتنفسه
شعر باستفزازها له فقال وهو يضغط على أسنانه الكلام ده
________________________________________
مالوش لزوم
قالت پحقد إن شاء الله ربنا هينتقم لى منك يا حقېر
أشار لها يحذرها قائلا شوفى. أنا كنت ناوى أتأسفلك واستسمحك. بلاش تستفزينى علشان متضطرنيش أرد عليكى رد مش هيعجبك.
قالت باستهزاء كمان ليك عين
متابعة القراءة