رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
المحتويات
يا عبد الرحمن. ممكن مريم أو ماما يدخلوا فجأة
نظر في عينيها في تمعن قائلا لا الحكاية مش كده. أنت اللى مش عاوزانى أقرب منك. طب انا عملت أيه مزعلك مني قوليلى
شعرت إيمان بالإحراج من أن تتحدث في الموضوع مرة أخرى فقالت صدقنى مفيش حاجة. أنا بس مش هينفع أسيب اخواتى لوحدهم
قال عبد الرحمن بضيق يعنى مش هترجعى معايا إلا بيهم.
أومأت برأسها قائلة متزعلش بس كمان ماما لسه واصلة النهاردة مينفعش أمشى واسيبها
أطرق برأسه وقال بحنق براحتك يا ايمان
تملكت الدهشة من يوسف عندما سمع مريم تناديه وتقول له بارتباك لو سمحت يا يوسف عاوزاك لحظة
الفصل السادس والعشرون
أنا بعفيك من جوازك مني ..
تفحص ملامحها الهادئة فى سكون يحاول أن يستشف ما خلفها وقال
مش فاهمك
أحتفظت بملامحها الهادئة وهى تقول له
زى ما سمعت .. أنت عملت اللى عليك وكتبت كتابى مش مطلوب منك اكتر من كده .. أنا خلاص بقى معايا قسيمة جواز ولما تطلقنى هيبقى معايا قسيمة طلاق وكل واحد فينا يبدأ حياته صح .. أعتقد انك فهمتنى
مسح على رأسه وقال فى توتر بالغ
بس انا مش هطلق
نظرت له بدهشة وتساؤل فأردف على الفور بارتباك
قصدى يعنى مش هطلق دلوقتى.. المفروض اننا نعمل فرح ونعيش مع بعض قدام الناس وبعدين نبقى نطلق .. وبعدين فى حاجة مهمة عرفتها عن سلمى والبيت اللى قلتى انه بيتها لازم اقولك عليها
لو سمحت ده مش موضوعنا دلوقتى .. ومن فضلك توافق علشان ...
فى هذه اللحظة فتح إيهاب بمفتاحه ودخل تفاجأ بيوسف ومريم فى ردهة المنزل حاول يوسف أن يبتسم وهو يصافحه بحرارة
أيه يابنى فينك من بدرى ...
إيهاب
معلش كنت مع واحد صاحبى ... أنت هنا من أمتى
قالت مريم بسرعة
عمى حسين هنا.. وقاعد جوه مع ماما
طرق الباب المفتوح ودخل إليهما رحب به عمه وعانقه وعاتبه قائلا
أنا زعلان منك أوى يا إيهاب.. كده برضة متعمليش اعتبار وتاخد اخواتك وتمشى
خجل إيهاب وهو يقول
معاك حق يا عمى انا غلطان .. معلش انا أصلى كنت ڠضبان جدا ساعتها مقدرتش استنى وبعدين انا مشيت لوحدى وهما جم ورايا
أنا عذرك يابنى بس مراتك ملهاش ذنب دى برضة لسه صغيرة واتفاجأت زى ما يوسف قالك كان لازم تديها فرصة تتكلم مش تمشى كده وتسيبها
توتر ايهاب قليلا فهو مخطأ فعلا ولكن هذا لا يغير شىء فى الأمر فقال
ياعمى انا غلطان .. لكن ده مش معناه انها مش غلطانة .. أزاى تصدق كده عليا دى عاشت معايا وعرفتنى كويس
وهنا نهضت أحلام واقفة قبالته وقالت
لا يا ايهاب لو اللى بتحكيلها صورتلها الموضوع على أنكم عارفين وعارفة كويس أوى هى بتعمل أيه.. الكلام هيخيل على بنت صغيرة ملهاش خبرة زى فرحة مراتك
نظر لها حسين متعجبا منها لقد كان يتوقع أن تدافع عن هذه الزيجة بكل ما تملك ولكن طريقة حديثها هى التى أدهشته كانت تتكلم كما لو كانت امرأه عاقلة تريد أن تحافظ على بيت ولدها لا لشىء إلا لرأب صدع حياته الزوجية فقط