رواية ماجد

موقع أيام نيوز

حقك عليا.
شروق پبكاء إنت بجد بتحب غادة يا ماجد هتطلقني وتتجوزها هي
أبعدها ماجد وأمسك وجهها بحنان واردف بأعين باكية ششششش مبحبش غيرك يا شروق صدقيني إنت بس الي حبيتها.
شروق پبكاء مش قادرة اصدقك يا ماجد ڠصب عني مش قادرة اصدقك نفس كلامك نفس نبرة صوتك نفس كل حاجة وطلعت ف الآخر بتضحك عليا مش قادرة يا ماجد ڠصب عني مش عارفة!
نظر لها نظرات مترجية آسفة عما بدر منه بينما قابلتها هي بإبتسامة حزينة وأعين دامعة وأردفت وأنا واثقة فيك يا ماجد واثقة فيك ثقة متتخيلهاش أنا لو مش واثقة فيك وبحبك مكنتش اټجرحت منك أوي كده چرحك ليا كان بمقدار ثقتي الي كنت فيك عشان كده كان كبير أوي.
ابتعد عنها بعد وقت وأردفت وهي هو إنت هتتجوز غادة
ماجد أه يا شروق هتجوزها..
أردف بجملته ونهض من جانبها بينما نظرت هي له بنظرة حزينة منكسرة وأردفت ماشي يا ماجد.
قالت جملتها ونهضت واتجهت للمرحاض بينما ظل هو واقفا مكانه يتطلع أثرها بحزن لأجل حالها..
يعلم كم يضغط عليها يما يفعله ويضغط عليها بأكثر وقت لا تحتاج هي به سوى دعمه لها و وقوفه بجانبها يا الله..كم يأسف لها وعلى ما يفعله بها..
أسفا يا شروقي على ذاك الانطفأ الذي قابلت به شروقك إلي حياتي ف كان ليس مني مقابلا لشروقك لحياتي وإضافتك لعسلك بها سوى أنني أطفأت روحك مقابلها..
بعد الوقت خرجت من المرحاض و وجدته جالسا أمام الفراش يضع ساقا فوق الآخر والطعام أمامه وينتظر خروجها..
اتجهت وجلست بجانبه وهي تشرع بتناول الطعام تعلم ان رفضت ما سيفعله حتى تأكل وهي ليس لها أي نفسا الآن لخلق أي حديثا معه..
بينما نظر لها بحزن وهي تأكل بصمت تام أحقا سئمت منه لتلك الدرجة حتى تجلس صامتة حزينة كما تفعل الآن!
ينظر لها ولوجهها الذي بات ينتابه الحزن وذلك الانطفأ الذي کسى اعينها تلك الأعين التي كانت لا تشع سوى نورا لحياته أصبحت الآن معتمة ومنطفئة بشدة..
نظرت له حينما سمعت همسه لإسمها استشعرت

أسفه من خلال نطقه لإسمها تستشعر الندم بصوته الأسف الشوق مجرد نطقه لإسمها بصوته الدافئ أرسل شعوره إلي قلبها فور نطقه..
جذبها إليه پعنف وهو يجلسها على وهو يقربه منه حتى انقض على پعنف الذي تحول للهفة وشوق..يحتويهم الأسف والندم عما يبدر منه..
بحبك..بحبك يا شروقي..بحبك يا كل حياتي..بحبك ومقدرش أشوف غيرك ولا أحب غيرك..بحبك يا روحي.. بحبك يا قلب ماجد وكل ما ليه..
أبتعد عنها وجهها بين يديه بينما أردفت هي پبكاء و.. وأنا بحبك
يتشبث بها كالطفل الصغير الذي كان تائها عن أمه و وجدها للتو من ينظر يظن أنها من تحتمي به ولاجئة لداخل لكن في الواقع هو من محتمي بداخل الآن هو من يحتاج إليها أكثر مما تحتاج هي إليه..
ولكن الواقع الأكثر حقيقة من ذلك أن كلاهما يحتاج إلي الآخر كلاهما يتشبث بالآخر كلاهما ملجأا للآخر وملاذه..
ف جميعنا في الحقيقة مهما بدت قوتنا وقوة تحملنا لأي شئ ومواجهته بمفردنا مهما واجهنا يومنا الصعب وحدنا ف نحن نحتاج لآخر يومنا إلي ملاذا نسكن بداخله ملاذا نهرب إليه وبداخله نحتاج إلي منقذا ينقذ روحنا من الداخل نحتاج إلي نصفا آخر يكون هو المنقذ والملاذ نصفا نهرب إليه من قسۏة العالم ونلجأ لداخله دون أن نشعر بتعرية روحنا بل إن كانت روحنا كادت أن وتتعرى يغطيها هو بروحه حميعنا نحتاج إلى ملاذا يا عزيزي جميعنا مشتتا من الداخل ولا بد من وجود نصفا ينقذه من ذاك التشتت وننقذ أيضا نحن ذاك النصف حتى نكمله ويكملنا ونكتمل ببعضنا البعض..
في صباح يوم جديد..
إستيقظت من نومها وهي تشعر بأن روحها عادت إليها للتو ف نومها ليلة أمس ليست كباقي الليال بل كانت وكأنهم يكملون أرواحهم حتى يستطيع الإثنان مواجهة ما يحدث معهم بحياتهم..
شعرت بتلك البرودة بجانبها ف نهضت وهي تتمنى أن لا يكون قد رحل حقا...
نظرت حولها بتوجس وهي تتمنى أن يكن بداخل المرحاض أو يفعل أي شئ ولكن لا يتركها ويرحل.
عادت إلي الفراش وهي تجر خيبات أملها جلست مرة أخرى وضمت قدميها وهي تتذكر بكائه ليلة أمس وبكائها هي أيضا كم بدا وكأنه بداخل كالطفل حقا..
إبتسمت بخجل أثناء تفكيرها بذلك أيعقل أن ماجد الرجل ذو الثلاثون من عمره كان يبكي أن يتحول من رجلا ترعبها مجرد نظرة غاضبة منه إلي طفلا يبكي أمه!
كم اعجبها ولاقها كأنثى ذاك الشعور شعورا رائعا حقا يرضي جميع حواسها الأنثية يرضيها ويرضي جراح وقلبها منه تشعر وكأن ما حدث رمرم چروحها وكأنه ضمادا وضع على چراحها بحنو وعناية شديدة..
استيقظت لبدء يوم جديد مملا بالنسبة لها تجلسه دائما لا تفعل به شئ سوى أنها تأكل وتشاهد التلفاز وتلك الخادمة الثرثارة تأتي إليها كل دقائق حتى تدخل بما ليس من شأنها..
كانت تجلس أمام التلفاز وهي تمسك بذاك الصحن
تم نسخ الرابط