رجل الصمت
المحتويات
مش حاسس أنك مبسوط ! تنهد وجيه ببعض الشرود ثم قال _ مش كل حاجة بنتمناها لازم ناخدها أحيانا بيكون منتهى العقل أننا نحجم أحلامنا نفكر قبل ما نتمنى نعرف الأنسب ونختاره جيهان انسب حد ليا هز والده رأسه بالاعتراض قائلا _ أنت بالذات لو مخدتش خطوة وأنت مبسوط ومرتاح مش بتكمل فيها تهرب وجيه من الحديث وقال متطرقا لموضوع آخر _ قولت إيه في الموضوع اللي اتكلمنا فيه امبارح هتيجي المستشفى وتكون تحت الرعاية الكاملة هناك ولا هترفض برضو الشباب مسافرين وسمر الممرضة هتاخد اجازة عشان تحضر لجوازها بعد شهر وأنا هكون مشغول في شغلي لدرجة أني مش هاخد أجازه جواز حتى قال والده بنظرة دقيقة لعينيه _ موافق وأمري لله أتى المساء بزيارات أسود المطر من جديد الرعد والبرق كأنه ينذر بشيء مخيف ظلت تنتظره بكل دقيقة أين هو ياترى ! لو كان يعلم أنها هنا لما لم يأتي إليها ! لم تعهده هكذا ! مسحت عينيها من الدموع وخرجت من الغرفة وتركت صغيرتها على الفراش نائمة بعد فترة يقظة طويلة مرت بالمرر الذي فيه الاضاءة ضعيفة بعض الشيء لتتجد فجأة اللعڼة تتمثل في عينين ! تجمد جسد ليلى وانتشر الرعد بأطرافها وهو يمضي إليها بذلك الشال الرجالي الملتف دائما حول كتفيه ويتغير اشكاله فقط اليوم كان أسود مثل عينيه الثعلبية وقف أمامها وملامحه تمهد القسۏة والتوعد قبل الحديث لتتلعثم پذعر _ صال ح قال بتضيقة من عينيه غادرة _ آه هو ماجتش غير لما خدت حق ولادي الاتنين مخدتش العزا فيهم غير بعد ما خدت قصادهم أربعة من زينة شباب السوالم وأبوكي لو كان ماټ معاهم مكنتش هاخد عزاه ارتجف الدمع بعينيها وهي متيبسة الحركة من فرط الخۏف من هذا الرجل الذي يجسد خطوات الشيطان في أفعاله لمن تلجأ لوالدها الغارق في غيبوبة ! لجدها النسخة الأكبر من هذا المچرم !
الفصل_السادس صدمة
على مفترق طرق تلاقينا القلوب تميل والطريق مفارق ! ساقه القدر إلى هنا المشفى ! بعدما آتاه اتصال هاتفي من أحد الأطباء بضرورة وجوده لأمر هام لن يحتاج الكثير من الوقت استغلت چيهان الفرصة وذهبت إليه قبل ان يغادر بعدما ألتقيا أمس واتفقا على بعض الأشياء النهائية بشأن زواجهما كان گ الذي يذهب إلى الشاطئ ويعرف أنه سيغرق حتى المۏت ! قالت چيهان وهي تقف عاقدة ذراعيها حولها في نظرة تتدلل وابتسامه تتراقص على
متابعة القراءة