رجل الصمت
المحتويات
مع بعضهما فضحكت ريميه ضحكة خافته جعلت وجه وجيه تتسلل اليه الابتسامة في دفء ومحبة وقال ليشاكسها _ ضحكتك زي ضحكتها بټخطف ! تسللت الابتسامة لوجه آخر كان وجه ليلى التي تبدلت دهشتها لوجوده إلى ابتسامة حنونة وهي تراه يطعم أبنتها يبدو أنه لم يشعر بخروجها تحت ضحكات الصغيرة التي تعالت شيئا فشيء ثم أخذت الصغيرة قطعة التفاح من يده وبدلا أن تضعها بفمها قالت له _ هتاكل دي هم نم وضعت يدها الصغيرة على فمها وضحكت ابتسم لها وجيه أكثر وأخذ يدها لتضع القطعة بفمه ظهر صوت ضحكة ليلى الآن فنهض وجيه وتبدلت ابتسامة تقطيبة ونظرة غاضبة حاول أن يترك أمر طلتها التي وكأنها أضاءت بذلك الزي الخاص بالمشفى كان الزي من قطعتين أحداهما قميص مفصل للسيدات والأخرى بنطال ورغم أنه بسيط جدا بلونه الزيتوني القاتم والحجاب المكون من قطعتين أيضا من اللوني الأسود والزيتوني ولكنه أبرز لون عينيها العسلية أكثر لدرجة أربكته شملها بنظرة سريعة وكأن ذلك أغضبه أكثر وهتف بعصبية _ آخر مرة تخالفي آوامري وتخرجي أنا سكت بس عشان ريميه والحالة اللي كنت فيها
بقبول وهدوء قبلتها ليلى على رأسها برقة ثم خرجت من الغرفة توجهت لمكتبه مباشرة دقت ليلى على باب مكتبه حتى سمعت صوته وهو يسمح لها بالدخول نهض وجيه من مكتبه وأخفى كل شيء كان يصيح بعينيه منذ قليل وتظاهر بالثبات وهو يقف أمامها للتو لاحظ أن مقاس الرداء مناسب تماما عليها يفصل جسدها بعض الشيء زفر بعصبية ونعت من اختار لها هذا المقاس تحديدا ثم قال بعصبية واضحة _ كلامي ما يتناسش عشان ما تحطيش نفسك في موقف وحش أرادت أن تبتسم حقا ليس للمرح هذه المرة بل لأن حتى تهديده وأقسى شيء لديه هو أن يهتف بها هكذا ! يخفي ما يكنه بتلك النبرة التي حتى لا تعتبرها غاضبة للحد الكريه والمنفر بينما هناك ما كان تهديده پالقتل والمۏت ! شتان بينهما !! قالت بهدوء _ حاضر مش هطلع غير بأذن طالما بنتي معايا وأبويا هنا مش هحتاج
متابعة القراءة