رواية رائعة جداً جداً
المحتويات
بسبب الست إيناس مراتك ومدحت أخوها.
تنهد ياسر بضيق وقال
الخلاف اللى بينى وبين يامن مش بسبب إيناس زى ما أنت مفكره وغير كده أنا مش مقاطعك يا جميله أنا مش عارف هما قالولك إيه بالظبط بس اللى أقدر أقولهولك أنهم كدبوا عليك.
ابتسمت جميله بسخريه وقالت
أنت كنت عارف أنك هتشوفنا امبارح فى الحفله
أجابها ياسر وهو يقوم بوضع نظارته الشمسيه جانبا
لا طبعا مكنتش أعرف ولا كنت متوقع خالص أنى أشوفكم.
كان دائما يتابع أخبارها كيف لم يتوقع أن يراها فى الحفل إذا كان يتابع أخبارها ولا يتابع أخبار يامن ولذلك لم يعرف أنه تزوج ابنه الدكتور مفيد وأنه سيكون حاضرا فى حفل الزفاف كان يعرف ما يدور فى رأسها فزفر بضيق وشرح الأمر بهدوء وأخبرها أيضا أنه علم بأمر الخاتم الذى أعجبها عندما رآها فى محل المجوهرات تنظر إلى الخاتم بإنبهار وقتها اشتراه وأرسله إليها ... بعد مده طويله من الحديث أخرج ياسر الخاتم وقال
أخذت جميله الخاتم وقالت
ماشى هلبسه بس بشرط أن أشوفك على طول مش تعمل زى الأشباح تظهر بس وقت ما تحب.
ابتسم ياسر وقال
حاضر يا قرده.
فى مكتب مفيد وأثناء مراجعته لأحد الملفات سمع صوت طرقات على الباب فقال
ادخل.
دلف يامن إلى المكتب وجلس أمامه وقال
أنت ليه مقولتليش أن ياسر هيكون موجود فى الفرح
نظر إليه مفيد بهدوء مصطنع وقال ببرود ظاهرى
لأن أنا شايف أن الموضوع مش مهم.
كيف يقول أن الأمر ليس مهما نبذه ياسر منذ أكثر من خمس سنوات وحمله مسؤوليه مۏت إبنه رغم محاولاته لتبرير موقفه إلا أن ياسر صدق إيناس ومدحت منذ ذلك الوقت لم يقابله ولم يرد أن يعرف عنه أى شىء نظر مفيد إلى يامن وتنهد قائلا
زفر يامن بضيق وقال
أنا مش قصدى أحاسبك كل الحكايه أنى اتفاجئت لما شوفت ياسر امبارح على العموم أنا هروح دلوقتى عن اذنك.
غادر يامن مكتب مفيد وبعد مغادرته تنهد مفيد وقال
مش أنت لوحدك اللى اتفاجئت لما شوفته هو كمان اتفاجئ لما شافك ربنا يهديكم.
صف سيارته أمام منزل عمته استقبلته الخادمه بتهذيب قائله
أومأ لها برأسه ودلف إلى المرسم الخاص بعمته بدأ يتأمل اللوحات الجديده التى رسمتها عمته أثناء فتره سفره ابتسم عندما وقعت عيناه على هذه اللوحه التى رسمتها عمته له عندما كان صغيرا على الرغم من مرور كل هذه السنوات هى تحتفظ بهذه اللوحه الټفت إليها عندما سمعها تقول
حمد الله على السلامه يا حبيبى.
الله يسلمك يا عمتو.
قالها أمجد وردت هدير وقالت
وحشتنى أوى يا قلب عمتك أنا بحمد ربنا أنك خلاص مش هتسافر تانى.
ابتسم لها بحب فهذه هى عمته التى تحبه وتعبره ابنها كان أمجد يشعر كثيرا بالحزن لأن الله رزقها من قبل بفتاه ولكنها ماټت بعد ولادتها مباشرة وبعدها بفتره أصيبت بسړطان واضطرت لإزاله الرحم للحفاظ على حياتها .
ابتسمت هدير وهى تشير بإصبعها ناحيه اللوحه المرسوم بها أمجد وقالت
فاكر اللوحه دى يا أمجد
نظر أمجد إلى اللوحه وقال
طبعا فاكرها اللوحه دى أنت رسمتيها وأنا عندى عشر سنين وقدمتهالى فى عيد ميلادى.
وضعت يدها على كتفه وهى تهمس بهدوء
عندك حق تعرف إن دى أكتر لوحه بحبها لأنى بشوفك فيها على طول.
سكتت قليلا ثم استكملت
ربنا يحميك ويبعد عنك ولاد الحړام.
هو يحتاج حقا لدعواتها هذه الفتره لأن توفيق وممدوح يضايقانه بشده فى الآونه الأخيره لا يستطيع أن يضع حدا لممدوح إلا بطريقه واحده وهى القټل وهذا ما حاول فعله سابقا وكان سينجح فى ذلك لولا تدخل ياسر وسامح فى اللحظه الأخيره يحمد الله دائما أنه لم يلطخ يده بدماء ممدوح وإلا ماذا كان سيحدث لزوجته وإبنته وعمته من بعده .
فهمت هدير ما يدور فى رأس أمجد
لابد أن هذا الذى يسمى توفيق يضايقه هو وزوجته بطرقه الوضيعه والحقيره وذلك بټدمير شركته التى أسسها للتو ربتت على كتفه قائله بصوت منخفض لم يسمعه أمجد
ربنا ينتقم منك يا توفيق أنت وكل اللى زيك.
دقت الساعه الواحده منتصف الليل وكان يامن لا يزال مستيقظا عاد بذاكراته إلى الوقت الذى ماټت به رحمه وبالأخص اليوم الذى عاد فيه ياسر من البلده أخذ يتذكر ما حدث بعد مۏت رحمه فقد تغيرت معامله ياسر له نصحته راويه بالإبتعاد عن ياسر هذه الفتره وبالفعل بعد مرور فتره عادت علاقه يامن و ياسر
متابعة القراءة