رواية رائعة جداً جداً
المحتويات
صح.
الټفت إلى سها ووقف أمامها وقال وهو يرمقها باستخفاف
مراتى وولادى فوق فى أوضتى لو اشتكوا منك صدقينى مش هرحمك.
غادر ممدوح تاركا توفيق وسها فى حاله من الذهول والصدمه وبالأخص سها التى لا تصدق أن ممدوح يهددها وهو يقف أمامها ... تقسم أنها ستجعله يبكى دما على زوجته وأولاده ... تجرأ وهددها فليتحمل العواقب الوخيمة إذا فليست سها من يتم ټهديدها.
الحقيقه تكون أحيانا مؤلمھ وصادمه ... شعور أنك تعرضت للخداع طول حياتك يجعلك تشعر بالضعف والاڼهيار ... أحيانا يجعلك هذا الشعور تفكر كيف كنت أحمقا لهذه الدرجه ليتم خداعى
أحبت أمجد كثيرا واعتبرته ابنها الذى لم تنجبه ... كانت تشعر بأمومتها عندما كانت تغدقه بحبها وحنانها ... لم تتوقع يوما أن يكون لديها ابن وهذا الابن ليس سوى ممدوح عدو أمجد ... خدعها توفيق عندما اتفق مع الطبيب وأخبرها أنها أنجبت فتاه وماټت مباشرة بعد ولادتها ... الآن فهمت لماذا يكره ممدوح أمجد لهذه الدرجه فهو يعتقد أنها تخلت عنه وتركته من أجل أمجد ... تذكرت عندما سألته لماذا يكره أمجد وأخبرها أن إجابه سؤالها سهله للغايه ... أمسكت بالمزهريه وحطمتها وهى تصرخ
كيف كانت عمياء لهذه الدرجه كيف لم تعرف ابنها عندما رأته من قبل
لعنك الله يا توفيق أنت و هذا الطبيب الذى خدعتنى بمساعدته
... الآن فقط استيقظ ضمير هذا الطبيب وقرر اخبارها بالحقيقه وهو على فراش المۏت ... يريدها أن تسامحه بهذه البساطه بعدما حرمت من طفلها بسببه.
دلف أمجد الذى حضر للتو إلى غرفتها بعدما اتصلت به الخادمه وأخبرته أن عمته تبكي بإنهيار وتكسر كل ما فى غرفتها ... اقترب منها بحذر واحتضانها مربتا على كتفها ... اسكانت قليلا فى أحضانه ... أحضر لها أمجد ابريق الماء لترتشف القليل منه وهى تبكى
عمته لديها ابن!! كيف يمكن هذا
أعطاها منديلا لتكفكف به دموعها وهو يقول
ازاى يا عمته أنت المفروض خلفت بنت وماټت بعد ما ولدتيها.
نظرات له وقالت بمراره
ده اللى أنا كنت مفكره بس اكتشفت أن توفيق خدعنى.
لا يفهم ما علاقه توفيق بدران بهذا الامر
سأل هدير التى أجابته قائله
الراجل اللى أنا كنت متجوزاه زمان يبقى توفيق بدران!!
كأن أحدا سكب دلو ماء بارد على رأسه ... عمته كانت متزوجه من توفيق والد ممدوح!!
أخبرته هدير أنها تزوجت توفيق منذ أكثر من ثلاثين سنه وكانت حياتهما مليئه بالمشاكل وخلافاتهما لا تنتهى بسبب أعمال توفيق القذره والغير قانونيه ... طلبت منه الطلاق بعدما سئمت هذه الحياه ولم تعد تحتمل البقاء معه ... أخبرها توفيق أنه سيطلقها بعدما تلد جاء اليوم الذى انتظرته هدير بفارغ الصبر ... أخيرا سترى مولودها الذى حملته تسعه أشهر فى أحشائها ... تبخرت سعادتها وذهبت أدراج الرياح بعدما أخبرها الطبيب أنها أنجبت فتاه وماټت مباشرة بعد ولادتها ... طلقها توفيق بعد يومين وسافر إلى الخارج وعاد مره أخرى إلى مصر بعد عده سنوات برفقه زوجته سها وإبنه ممدوح الذى ظن الجميع أنه ابن توفيق من زوجته سها.
من بين كل الناس فى العالم ألا يوجد غير ممدوح ليكون ابن عمته كل ما يحتاج إليه فى هذا الوقت هو الصبر.
داخل قاعه المحكمه
جلس القاضى على كرسيه بعد انتهاء فتره المداوله وقال
بعد الاطلاع على أوراق القضيه وسماع شهاده الشهود حكمت المحكمه حضوريا على المتهمه حبيبه مفيد عبد الباقى حسين بإحاله أوراقها إلى فضيله المفتى ... رفعت الجلسه.
فى هذه اللحظه استيقظت وهى تصرخ بصوت مرتفع انتفض على إثره يامن الذى كان يعبث فى هاتفه فى الخارج ... دلف يتمن بسرعه إلى الغرفه ووجد حبيبه تصرخ وتقول
لا حرام ... أنا مقتلتهاش.
ربت يامن على كتفها وسألها بنبره قلقه
مالك يا حبيبه بتصرخى ليه
أدركت حبيبه عندما رأت يامن يقف أماما أن كل ما رأته لم يكن سوى كابوسا مزعجا ... تنهدت قائله وهى ترتشف
كوب الماء الذى ناولها يامن إياه
حلمت بكابوس فظيع ووحش ... أنا خاېفه أوى.
يتمنى من كل قلبه أن ينجح ياسر ويثبت أن توفيق هو من قتل هايدى ... أغمض عينيه ونطق وهو يزفر پألم وحزن
إن شاء الله البوليس هيوصل قريب للقاټل الحقيقى وهنرتاح من الکابوس ده.
وضعت يدها على قلبها وتمتمت بخفوت
استرها يارب.
اعترت الدهشه وجه
متابعة القراءة