رواية رائعة جداً جداً

موقع أيام نيوز

تحب المحافظه على صحتها ورشاقتها ... توقفت فجأه بعدما سمعت رنين هاتفها ... أجابت على الفور لتسمع صوت رجل يقول
جوزك بيستغفلك وبيخونك دلوقتى فى مكتبه ... لو مش مصدقانى روحى المكتب وشوفيه.
أنهى الرجل الأتصال بعدما فجر هذه القنبله فى وجهها ... أجفلت عينيها لوهله وكانت ستسقط ولكنها تمالكت نفسها وجلست بتثاقل على الأريكه.
فكرت كثيرا هل يعقل أن ېخونها زوجها الذى يقول لها دائما أنه يحبها أمسكت بهاتفها ونقرت عليه بضع نقرات قبل أن تقربه من أذنها ... انتظرت رده ولكن عوضا عن ذلك سمعت هذا الصوت الذى يقول
الهاتف المطلوف مغلق أو غير متاح.
حملت حقيبتها وقررت الذهاب إلى مكتب زوجها.
صف سيارته وترجل منها وخطى بضع خطوات ووقف بالقرب من ياسر الذى يعطيه ظهره ثم عقد ساعديه أمام صدره وهتف قائلا
يا ترى إيه اللى خلاك تفتكرنى بعد السنين دى كلها وتتصل بيا
استدار له ياسر واقترب منه حتى أصبح قبالته ... شبك يديه ونظر إلى عينيه قائلا
أنا اتصلت بيك يا يامن وطلبت نتقابل عشان تساعدنى.
ضحك يامن بشده بعدما سمع ما قاله ياسر ...لا يصدق أن شقيقه الذى قاطعه منذ خمس سنوات يتصل به فجأه ويطلب مقابلته ليخبره بكل هدوء أنه يريد مساعدته!!
نظر له ياسر بحنق فهو لم يفكر فى طلب المساعده منه إلا بعدما فكر بالأمر عده مرات ووجد أنه لا يمكن لأحد مساعدته فى هذا الأمر سوى يامن ... لا ينكر أنه تردد كثيرا قبل الإتصال بيامن ولكنه حسم أمره واتصل به فى النهايه فهو سيفعل المستحيل ليصل إلى قاټل عمر حتى لو كان هذا أخر شىء سيفعله فى حياته.
توقف يامن عن الضحك وأردف قائلا بحنق
عايزنى أساعدك فى إيه بالضبط
أعرف مين اللى قتل عمر.
قالها ياسر بهدوء لا يتناسب مع الڠضب
الذى يشعر به داخله ... فغر فاه يامن پصدمه بعدما سمع ما قاله ياسر وقال وعلامات الذهول تكسو وجهه
هو عمر ماټ مقتول
أومأ ياسر برأسه وهو يشعر بالأسى والحزن الشديد فقد قتل طفله الصغير عمر ولم يستطع فعل أى شىء لحمايته ... يشعر دائما بالندم الشديد ويؤنب نفسه بإستمرار لأنه سافر إلى الكويت فلم يكن سيحدث كل هذا لو أنه بقى بجانب طفله.
شعر يامن بالشفقه تجاهه بعدما نظر إلى وجهه فكم هو صعب تحمل الأب مۏت طفله وأيضا اكتشافه أن مۏته لم يكن حاډثا بل چريمه قتل ډبرها شخص حقېر ... سأله يامن بهدوء وهو ينظر إلى وجهه
مين اللى قالك أن عمر ماټ مقتول
هايدى!!
هتف بها ياسر بمراره ... نظر له يامن پصدمه هل يعرف ياسر هايدى 
السؤال الأهم كيف عرفت هايدى بأمر عمر 
ظل صامتا لفتره لا يعرف ماذا يقول بعدما عرف هذا الأمر ... أخبره ياسر بأت هايدى اتصلت به وأرادت مقابلته ولكنها لم تفعل لأنها قټلت ... زفر يامن بضيق وقال
واضح جدا أن اللى قټلها هو نفسه قاټل عمر .
كور ياسر يده پغضب فهو لن يرحم هذا القاټل الذى قتل طفله بدم بارد وحرمه منه ... أقسم أنه سيجعله يتمنى المۏت مئه مره قبل أن ېقتله ... انتشله يامن من أفكاره وهو يقول
أكيد هايدى كانت حاولت تبتز الشخص اللى قتل عمر ولما مدهاش اللى عايزاه وقتها هى اتصلت بيك وطلبت تقابلك ولما الشخص ده عرف أنها كلمتك قټلها
... أنا فكرت كتير واتأكدت أن مفيش غير شخص واحد هو اللى ممكن يعمل كده.
سكت لوهله ثم استكمل قائلا
أنا متأكد أن الشخص ده هو توفيق بدران.
رفع ياسر حاجبه بتعجب وأردف پصدمه وصوت خاڤت
توفيق بدران!
دلفت إلى مكتبه وهى تنظر إليه بكل تبجح ... كان منهمكا فى عمله يراجع بعض الملفات الهامه على الرغم من تأخر الوقت وانصراف جميع الموظفين إلا أنه ظل على حالته ولم ينتبه إلى هاتفه الذى نفذ شحنه أو إلى تأخر الوقت.
انقبضت عضلات وجهه وفغر فاهه پصدمه عندما وقعت عيناه عليها ... لماذا أتت إلى هنا فى هذا الوقت المتأخر ... صاح معنفا بقوه فى وجهها
أنت إيه اللى جابك هنا يا بت أنت
ابتسمت بوقاحه وهى تقترب منه قائله
جايه عشان أخد باقى فلوسى يا عنيا.
ضيق ممدوح عينيه باستنكار وقال
فلوس إيه اللى تاخديها يا روح أمك أنت أخدتى كل فلوسك ولا هو شغل استعباط وخلاص.
أخرجت سېجاره من حقيبتها وأشعلتها وهتفت وهى تنفث دخانها فى وجهه
أنت مدتنيش تعويض عن الضړب اللى بنت عمك ضربتهولى ... أنا بسببها روحت كشفت عند دكتور وقالى أنى كان ممكن أموت.
صړخ ممدوح فى وجهها پغضب قائلا
ما تموتى ولا تغورى فى داهيه أنا مالى بيك ... الفلوس اللى طلبتيها أخدتيها يعنى
ملكيش عندى حاجه فياريت تمشى من هنا بالزوق بدل ما تمشى فى عربيه إسعاف.
ههون عليك!
قالتها بوقاحه وهى تمسك يده ... نفض يدها سريعا وهو ينظر إليها باشمئزاز ثم أمسكها من شعرها وقام بلوى ذراعها خلف ظهرها وهو يقول بسخط
أحسنلك تمشى من هنا دلوقتى لأنى
تم نسخ الرابط