رواية رائعة جداً جداً
المحتويات
لما تروحى دلوقتى ويزعل أنك مسمعتيش كلامه وممكن كده يتعب أكتر.
استسلمت نوال وقالت
خلاص هنروح الصبح.
فى الصباح ذهبت نوال برفقه راويه إلى المستشفى التى يوجد بها يامن وعندما رأت ياسر ومدحت هرولت إليهم لتسألهم عن حاله يامن وعندما رآها ياسر قال
هو كويس متقلقيش.
أنا عايزه أشوفه... هو فين
قالتها نوال بصوت متقطع أشفق ياسر كثيرا على حالتها فهى رغم كل شىء أم تخشى أن تخسر فلذه كبدها .
بعد دقائق حضر الطبيب لفحص يامن فسألته نوال
هو عامل إيه يا دكتور دلوقتى
أجابها الطبيب قائلا
الحمد لله العمليه عدت على خير وهو دلوقتى كويس.
ابنى كان في العمليات وأنت مقولتليش أنت اټجننت ازاى تعمل كده
نظر لها ياسر هو الأخر پغضب وقال
ولما تعرفى كنت هتعملى إيه هتجرى فى الشارع فى أنصاص الليالى وتيجى تصوتى قدام أوضه العمليات.
أردفت نوال پغضب وصوت مرتفع جعل جميع من فى المستشفى ينتبه لهم
وأنت مالك أنت ده ابنى وأنت ملكش أى حق تعمل كده.
وزى ما هو ابنك هو أخويا وأنا مش هسمح أنك تيجى المستشفى وتعملى فضايح فيها كفايه علينا المنطقه اللى عايشين فيها كل يوم والتانى ڤضيحه وأخويا مش عارف يحط عينه فى عين حد بسبب عمايلك.
ده على أساس أمك مبتعملشى حاجه !
إذا كانت أمى بتعمل حاجه فهى بس بترد على عمايلك مش أكتر وأنت عارفه كده كويس.
تدخل مدحت الذى كان يتابع حديثهم على الفور
قبل حدوث مشاجره وقال بهدوء
وحدى الله بس يا طنط نوال واهدى كده احنا فى مستشفى مينفعشى كده.
لا إله إلا الله بس أنت شوفته يا مدحت بيكلمنى ازاى.
ابتسم لها مدحت وقال
حقك عليا أنا متزعليش نفسك.
وأنت يا ياسر خلاص اقفل السيره دى وتعالى عايز أتكلم معاك شويه عن إذنكم يا جماعه.
قالها مدحت وهو يأخذ ياسر بعيدا عن الجميع وضع مدحت يده فى جيب بنطاله وتنهد قائلا
أكيد ممدوح مفيش غيره.
قالها ياسر بثقه لم يستطع مدحت اخفاء دهشته فصديقه يبدو واثقا تمام الثقه أن ممدوح هو الفاعل سأله مدحت قائلا
واشمعنى هو اللى أنت شاكك فيه
لأن يامن حكالى على موقف حصل كده من كام يوم بينه وبين ممدوح وأنا متأكد أن هو اللى عملها والله ما هسيبه وهدفعه التمن.
قالها ياسر وهو يكور يده پغضب ويتوعد لممدوح أقسم أننى سأجعلك تدفع ثمن ما فعلته بشقيقى غاليا ...انتشله من دوامه أفكاره سؤال مدحت
هتعمل إيه معاه.
قال ياسر بهدوء عكس ما يشعر به فهو توعد أنه سيجعل ممدوح يندم ولن يتراجع عن هذا
ذهب ممدوح برفقه أصدقأئه إلى أحد المطاعم يضحك ويمزح معهم ولم يشعر بياسر الذى كان يراقبه والشرر يتطاير من عينيه بعد مرور بعض الوقت غادر ممدوح واستقل دراجته الناريه ليعود إلى منزله وبالفعل وصل إلى شقته التى يعيش بها بمفرده بعيدا عن عائلته ودخل إليها وهو يدندن وتوجه إلى غرفه نومه وفجأه انقطعت الكهرباء فزفر بضيق وقال
أوف إيه اللى قطع الكهربه دلوقتى بس
قبل أن يقوم ممدوح بإضائه
المصباح المعلق على الحائط والذى يعمل بالشحن الكشاف فؤجى بشخص يلكمه فى وجهه ويضربه بعصا حديديه على يديه ورجليه ضربات قويه ولم يتركه هذا الشخص إلا بعد أن أوسعه ضړبا ثم لاذ بالفرار .
فى صباح اليوم التالى كانت تجلس نوال بجانب يامن تطمئن عليه وكان ينظر لهما مدحت كان الصمت هو سيد الموقف قبل أن يقطع هذا الصمت مدحت وهو يقول
حمد الله على سلامتك يا يامن.
ابتسم له يامن وقال بخفوت
الله يسلمك ...صحيح فين ياسر
ابتسم له مدحت وقال
راح يوصل طنط راويه وجاى تانى بس أنا بصراحه مشوفتش زيكم أبدا.
نظر يامن نظره تدل على عدم فهم ما يرمى إليه ليستكمل مدحت قائلا
أخين من الأب بس ومع ذلك أنتم الأثنين ورثتم نفس فصيله أبوكم النادره o سالب.
وأنت عرفت منين الحكايه دى
قالها يامن وهو ينظر إلى مدحت بهدوء أجابه مدحت قائلا
أنت كنت محتاج ډم وياسر اتبرعلك لأن أنت وهو ليكم نفس فصيله الډم.
فى هذه الأثناء دلف ياسر إلى الغرفه ونظر إلى يامن وقال
أخبارك إيه دلوقتى يا يامن
أنا هروح أجيبلكم عصير وأجى
قالتها نوال وهى تخرج من الغرفه ... استغل يامن الفرصه وأخرج الجريده التى أخذها من الممرضه فى الصباح ثم وجه حديثه لياسر قائلا
أنت اللى عملتها مش كده
تظاهر ياسر بعدم فهم ما يرمى إليه يامن وقال وهو يحاول أن يبدو هادئا
عملت إيه مش فاهم
قال يامن وهو يقوم بإعطائه الجريده
فى خبر فى الجريده بيقول أن ممدوح ابن رجل الأعمال توفيق صبري
متابعة القراءة