يعني انا هعيش بين كل دول

موقع أيام نيوز

خوف عندما إنتبهت لكونها مقيدة اليدين والرجلين . ورغم حبها الشديد لذلكالبرنامج السخيف الذي يعرض الآن إلا أنها لم تلق له بالا وتمتمت پخوف وهي تحاول تحرير يديها خلف ظهرها 
_ يا رب يكون الي خطڤني انسان كيوت وخطڤني عشان يتفرج معايا على سبيستون بس يا رب !
إلتفتت إلى اليمين بسرعة عندما سمعت ضحكة رجولية ذات نبرة ليست بغريبة عنها جحظت عيناها وهي تراه يستند بظهره على الحائطويرمقها ببسمة مستفزة فصاحت 
_ انت !
إقترب منها محافظا على إبتسامته تلك وهو يجيب 
_ مفاجأة صح 
قوست دينا شفتيها بضيق وتساءلت 
_ عايز مني ايه 
جلس بجوارها وقال بإستفزاز 
_ عايز اتفرج معاك على سبيستون !
زفرت دينا بغيظ من سخريته وتمتمت 
_ مش بهزر على فكرة .
_ انت عارفة انا عايز ايه .
قال ذلك وهو ينظر إليها بجدية فهتفت بلامبالاة 
_ اعتقد اني رفضتك مرتين يعني واضح اني مش بطيقك مع اني كنت شايفة انك مش وحش بس انت دلوقتي اثبتتلي العكس وانا مشعايزة اتجوز حد خطڤني عشان لسه متمسك بيا بعد ما رفضته مرتين يعني معندوش كرامة زيك يا .. يامن !
رمقها يامن بنظرة حادة ثم عقب ببرود 
_ عارف انك غبية ومبتعمليش حساب للكلام الي بتقوليه والي هتندمي عليه بعدين عشان كده هعمل نفسي مسمعتش حاجة .
إغتاظت دينا من بروده ومن نعته لها بالغبية فحاولت إستفزازه أكثر وأردفت متجاهلة كلامه 
_ وبعدين هي بدور مقالتلكش اني بحب حد تاني 
إزدادت حدة نظراته لكنه حافظ على بروده وقال بثقة 
_ كدابة .
رمقته دينا بتعجب ثم قوست شفتيها بسخرية قائلة 
_ وانت واثق اوي اني بكدب ليه 
_ لاني مراقبك من وانت صغيرة وعارف عنك كل حاجة .
_ مش معنى انك مراقبني يبقى انت عارف عني كل حاجة في حاجات محدش يعرفها غيري وأول وحدة عرفت هي بدور وانا أصلا قلتلهاعشان تعرفك وتبطل تجري ورايا .
بدأ الغيظ يظهر على وجه يامن وهو يتساءل 
_ إسمه ايه 
جلست على مكتبها الصغير بغرفتها تلعب بالحاسوب بمحاولة منها لنسيان أنها رأت والدتها المتوفاة وإقناع نفسها بأنها تتوهم فرؤيةإنسان مېت لهو ضړب من الجنون .
زفرت بتعب وأغلقت الحاسوب مقررة الجلوس مع أفراد عائلتها .. وعند فتحها للباب تفاجأت بأمجد يقف أمامه ويرفع يده إستعدادا لطرقه .. أخفض يده وإبتسم لها قائلا 
_ ممكن أدخل 
أومأت بهدوء وتراجعت متجهة إلى الشرفة أوصد أمجد الباب وتبعها ثم جلس على المقعد أمامها ونظر إلى الفناء الخلفي الذي تطل عليهشرفتها ملتزما الصمت .
تطلعت إليه بدور بإستغراب وبادرت بالحديث 
_ في حاجة كنت عايز تقولهالي 
نفى برأسه دون أن ينظر إليها فأردفت بتساؤل 
_ امال جيت ليه 
_ أنا بس عايز اقعد معاك شوية .
قالها وهو يرفع كتفيه ببراءة فعقبت بدور ببرود مصطنع 
_ وأنا مش عايزة اقعد معاك .
تساءل بتعجب 
_ ليه 
_ لأنك مصدقتنيش لما قلتلكم اني شفت ماما محدش فيكم بيصدق كلامي أصلا غير رسلان حتى بابا .
مط أمجد شفتيه بعدم إهتمام وقال محاولا تغيير الموضوع 
_ ولما رسلان هو الوحيد الي بيصدق كلامك موافقتيش عليه ليه 
زفرت بدور بملل من ذلك 
الموضوع الذي يكرره الجميع على مسامعها كلما تحدثت مع أحد ومن إصرارهم على موافقتها للزواج من رجلتعتبره أخا لها .. تحدثت بنبرة منزعجة 
_ لاني شايفاه أخويا ! انتو ليه مش عايزين تفهموا !
_ لانك غبية .
نفخت بغيظ منه ومن الجميع المتفق على غبائها وقبل أن تفكر بالرد إنتبهت إلى رنين هاتفها فقرأت إسم المتصل سريعا لتجدها دينا إستقبلت المكالمة ووضعت هاتفها على
أذنها لكنها تفاجأت بصوت سيدة وراء الخط تقول 
_ أنا آسفة يا بنتي أنا والدة دينا وكنت عايزة اسألك هي دينا عندك 
عقدت بدور حاجبيها بإستغراب وأجابت بإختصار 
_ لا .
إستمعت بعد ذلك إلى صوت وقوع شيء ما ثم صوت صړاخ تلك السيدة وهي تقول 
_ لا مش عندها بنتي اتخطفت يا عامر ! جيبلي بنتي الله يخليك !
إنهارت علياء وإزداد بكاؤها ليتسلل القلق إلى قلب بدور خاصة وهي تستمع إلى صوت عامر _ خال دينا _ وهو يحدث شقيقته قائلا 
_ اهدي يا علياء هنلاقيها متقلقيش .
ثم إلتقط الهاتف الذي أوقعته منذ قليل ووضعه على أذنه محدثا بدور 
_ آنسة بدور انت لسه معايا 
أجابت وهي تقف من مكانها فجأة بقلق 
_ ا .. ايوة بس .. ممكن اعرف هي دينا مالها 
أجاب عامر بتنهيدة 
_ دينا اختفت كانت عايزة مفتاح العربية بتاعتي عشان تطلع تتفسح شوية ولما حسيت انها اتاخرت رحت للجراج بس لقيت العربية مفتوحةوالمفتاح واقع وهي مش موجودة .
_ ط .. طب اسأل هناء ممكن تكون عارفة مكانها 
_ هناء برضه مختفية ومش بترد على تلفونها .. عموما انا هدور
تم نسخ الرابط