يعني انا هعيش بين كل دول
المحتويات
الأولى .
جاءت يمنى بعد دقيقتين وعلى وجهها ملامح الإستغراب من طلب براءة الغريب في مجيئها إلى هنا لوحدها لكنها وقفت مكانها عندما إلتقطبصرها محمد الذي إقترب منها بتوتر ثم وقف أمامها وطالعها دون أن ينطق بحرف واحد .
هربت جميع الكلمات والجمل التي كان يجهزها طوال الليل فور رؤيتها لذلك ودون أي مقدمات قال سريعا
_ أنا عايز نرجع لبعض يا يمنى .
طالعته يمنى پصدمة لطلبه المفاجئ وسكت هو الآخر يراقب ردة فعلها لكنها بقيت على حالها ذاك لثوان حاولت فيها إستيعاب كلماته.
تنحنحنت عندما لاحظت نظراته لها فأخفضت رأسها بخجل وتمتمت
قطعت كلامها عند تلك الكلمة ولم تعرف ماذا عليها أن تقول هي بالتأكيد لن ترفض فهي أيضا تشتاق إليه كثيرا لكن شيئا ما يمنعها عنالتصريح بموافقتها .
_ انت ايه قولي يا اه يا لا !
قالها محمد بترقب فتنهدت يمنى ثم أومأت برأسها بإبتسامة صغيرة إنتقلت إليه سريعا قبل أن يردف فجأة
_ بحبك .
صفر أدم الذي كان يقف مع يامن وبدور في مكان غير بعيد عنهما يسترقون السمع إليهما بينما إبتسمت بدور ثم إلتفتت إلى أدم وقالت
_ شفتوا مش قولتلكم ان الي بيتجوز ست واحدة ويفضل مخلص ليها ميقعدش لوحده في الآخر والي بيتجوز أكتر من ست يقعد لوحده !
قال يامن بحاجب مرفوع فابتسمت بدور بثقة قائلة
_ لا ماهو الستات عادي يتجوزوا أكتر من مرة لو اتطلقوا والا اترملوا بس الرجالة لا !
قوس أدم شفتيه بإستنكار لكنه تجاهل حديثها وقال
_ زغرطي يا بدور .
نظرت إليه بدور بإستغراب لكنها إنتبهت إلى بصره المسلط على محمد ويمنى فابتسمت ثم أطلقت زغرودة لفتت إنتباه كل من يمنى ومحمدالذي نظر إليهم پصدمة وإحمر وجهه بشكل واضح من الإحراج حتى أصبح شكله مضحكا بينما إستغل أدم ذلك وإلتقط صورة سريعةلعمه ثم أرسلها إلى مجموعة خاصة بالعائلة على الواتساب وكتب تحتها طمطماية مصډومة!
إبتسمت بفرحة لهما ثم تابعت دخولها للقصر لتبحث عن والدتها لكنها توقفت وهي ترى ياسر الذي
كان على وشك الخروج والذهاب إلىالعمل .. إبتسمت له بصدق لأول مرة بعد أن حكت لها والدتها ما حدث بينهما البارحة وبادلها هو الإبتسامة وكادت تتابع طريقها لولا وقوفهأمامها مانعا إياها عن التقدم .
رفعت رحمة بصرها إليه باستغراب بينما هتف هو بهدوء
إتسعت إبتسامتها وقالت
_ حصل خير يا ياسر بيه .
جال ياسر ببصره حولها ثم تساءل
_
امال سيف فين
_ سيف
رددت رحمة بدهشة فأومأ ياسر قائلا
_ ايوة انت سبتيه في البيت لوحده والا ايه
أجابت رحمة وهي تضيق عينيها
_ لا سيبته عند جارتنا بس انت ايه علاقتك بيه أصلا
أجاب ياسر وهو يرفع كتفيه ببساطة
_ صحاب عادي انت لسه واخدة بالك
كانت ترمش بعينيها وهي ترمقه بدهشة وهتفت
_ وده من امتى
_ من مدة قصيرة انت مستغربة ليه
أجابت رحمة بعفوية
_ لاني متوقعتش ان ده يحصل اصلا وانه من بين كل الي في القصر اختارك انت !
إبتسم ياسر ثم قال بمرح
_ انت غيرانة عشان اتصاحبت عليه هو وانت لا
رفعت رحمة أحد حاجبيها ببسمة ساخرة وتمتمت باستنكار
_ وانا هغير ليه روح روح لشغلك لا تتأخر بسببي .
قالت الأخيرة وهي تشير له بيدها بالذهاب فهتف قبل أن يتركها ويخرج
_ رايح بس عايزك تجيبي سيف معاك بالليل اوك
في الغد كانت بدور مستلقية على سرير إيلين وهي تنظر إلى سرين المتذمرة من تقدم أدهم المفاجئ لطلب يدها لكنها قررت هذه المرة ألاتتدخل وتعتمد على أدهم لإقناعها بتلك الزيجة إن كان يريدها حقا .
انت رافضة الموضوع من دلوقتي ليه ما تديه فرصة يتكلم معاك ممكن يكون اتغير بجد زي ما بدور بتقول .
هتفت توأمها إيلين وهي تحاول إقناعها بالهدوء والتصرف كأي فتاة تقدم أحدهم لخطبتها ثم إلتفتت إلى بدور وأردفت
_ ما تقولي حاجة يا بدور هو العريس أخوك والا أخويا
رفعت بدور كتفيها بلامبالاة وقالت
_ مش هقول حاجة مانا مش هفضل اقنع كل بنت عايز يتجوزها حد من العيلة انها توافق !
تنهدت إيلين باستسلام ثم تركت الأمر لأدهم ليقنعها والذي قال فور جلوسهم لوحدهم بعد تقديمها للمشروبات وتبادل الحديث المعتاد
_ قبل ما تقولي حاجة او ترفضيني سيبيني اقول الي انا عايزه الأول .
أغلقت سرين فمها الذي فتحته فعلا بنية إعلامه برفضها بينما تابع أدهم بتساؤل
_ انت مش طايقاني بسبب الي
متابعة القراءة