يعني انا هعيش بين كل دول

موقع أيام نيوز

..
إختتم حديثه بإبتسامة ماكرة فصاح محمد بحدة 
_ خلاص يا عدي الي كان بيني وبين يمنى انتهى متفكرش في حاجة مش هتحصل !
عقد عدي حاجبيه بضيق وهتف بإعتراض 
_ مش هتحصل ليه بابا انت لسه بتحبها وهي كمان لسه بتحبك فايه المشكلة 
إلتزم محمد الصمت وهو ينظر إلى عيني إبنه عندما لم يجد جوابا لسؤاله فأردف عدي بجدية 
_ أهل ماما الي كانوا السبب في انها تبقى مهملة ما توا .. وجوزها التاني واتطلقت منه .. ماما مبقاش عندها حد غيرنا واحنا مش هنسيبالقصر ونعيش معاها يعني هو حل من اتنين .. إما انك ترجعها او 
اننا هنجيبها تقعد معانا في القصر برضه وهتضطر تشوفها كل يوموأنا كلمت جدي في الموضوع ووافق !
وقف من مكانه وإتجه إلى خارج المكتب دون أن ينتظر ردا من والده .. وعند خروجه قابل رسلان والذي كان متجها إلى مكتب أكرم لكنهأوقفه قائلا 
_ رسلان ..
إستدار إليه رسلان ونظر إليه بإستفسار فأردف عدي 
_ مجيتش بدري كالعادة ليه كنت فين الصبح 
أجاب رسلان بعجلة وهو يتابع طريقه 
_ هقولك بعدين يا عدي لما نرجع القصر ..
وصل إلى مكتب أكرم وطرق الباب ثم دخل دون إنتظار الإذن فوجده يرفع رأسه إليه بإستغراب ثم سرعان ما إبتسم عند رؤيته وأشار لهبالجلوس أمامه قائلا 
_ تعال يا رسلان .
جلس رسلان على أحد المقاعد أمام المكتب وهو يفكر في طريقة يبدأ بها الموضوع الذي جاء من أجله لكن أكرم سبقه قائلا ببسمة صغيرة 
_ كويس انك جيت كنت عايز اتكلم معاك .
تطلع إليه رسلان مستفسرا 
_ في ايه 
أجاب أكرم وهو يقف من مكانه ثم يتجه ليجلس على المقعد الآخر مقابل رسلان 
_ بدور بلغتني امبارح بموافقتها عليك .
_ بجدد 
تساءل رسلان بعدم تصديق فأومأ أكرم مؤكدا ليبتسم رسلان إثر ذلك براحة .. تابع أكرم إبتسامته وكادت تنتقل إلى ثغره هو الآخر لولا ماقاله رسلان حينها 
_ يبقى هنكتب الكتاب على طول !
_ انت مستعجل كده ليه 
تساءل أكرم بأعين ضيقة فرفع رسلان كتفيه مجيبا ببساطة 
_ عادي يعني مفيش داعي نعمل خطوبة واحنا أصلا عايشين مع بعض وأصلا جدو هيقول كده واحنا مش هنخالف كلام جدو ..
تابع أكرم النظر إليه بنفس الطريقة وكأنه لم يقتنع لكنه إبتسم فجأة وهتف 
_ وأنا
موافق أنا واثق انك هتاخد بالك منها .
أومأ رسلان مؤكدا على كلامه قبل أن يعم الصمت بينهما لفترة قصيرة تذكر رسلان خلالها ما جاء لأجله فإعتدل في جلسته وتنحنح قبل أنيبدأ الحديث 
_ أنا كنت جاي عشان اقولك على حاجة مهمة .
أصغى أكرم إليه بإنتباه فأردف رسلان بهدوء 
_ انت فاكر لما بدور قالت انها شافت ماما واحنا مصدقناش 
_ ايوة 
_ هي فعلا شافتها بس مش ماما 
عقد أكرم حاجبيه متمتما 
_ مش فاهم .
أخذ رسلان نفسا عميقا قبل أن يسترسل 
_ هي شافت واحدة تانية بس كانت شبه ماما اوي لدرجة انني كنت هصدق انها هي فعلا بس لما سألت عنها عرفت انها واحدة تانية بسليها علاقة بموضوع طلاقك من ماما وأنا وأمجد وبدور روحنالها النهاردة واتكلمنا معاها .
تساءل أكرم بإنتباه شديد وقد بدأ قلبه
يخفق بشدة 
_ ليها علاقة ازاي وايه الي حصل لما شفتوها 
_ هقولك ..
عودة بالذاكرة 
جلس الثلاثة بغرفة الجلوس في الفيلا التي تعود إلى تلك السيدة بعد أن أخبرها رسلان بأنهم يحتاجون إلى الحديث معها في أمر مهموأجبر أمجد بدور على إلتزام الصمت بعد أن أقنعها وهو يهمس لها بأنها ليست ليليا كما تظن .
_ تشربوا قهوة 
قالتها تلك السيدة التي تشبه ليليا إلى حد كبير والتي تدعى شادية فنفى رسلان برأسه مجيبا 
_ لا شكرا احنا أصلا مش هنطول ..
نظرت إلى الثلاثة بتفحص ثم جلست أمامهم متسائلة بفضول 
_ طب اتفضلوا .. عايزين مني ايه 
أخرج رسلان هاتفه وعبث به قليلا قبل أن يجعل شاشته التي ظهرت عليها صورة فادي بمواجهتها وقال 
_ انت عارفة الراجل ده 
أمسكت شادية بهاتفه وتمعنت النظر في الصورة ثم أعادته إليه وهي تنفي برأسها مردفة 
_ لا معرفوش ..
لاحظ رسلان رعشة يدها وهي تعيد إليه هاتفه فإبتسم ساخرا لكنه لم يعلق .. سكت قليلا وهو ينقل نظره إلى أمجد ثم إلى بدور التي كانتفي عالم آخر وهي تحدق بشادية بطريقة مريبة جعلت هذه الأخيرة تبتلع ريقها بتوتر .
عاد رسلان ببصره إلى شادية ثم إلى هاتفه الذي مازال يعرض صورة المسمى بوالده وتحدث مخاطبا إياها 
_ بصراحة كده أنا دورت وراك قبل ما اجيلك وعرفت انك كنت بتشتغلي خدامة .. بس فجأة وفي يوم وليلة لقيت شغلانة حلوة وسبحان اللهبرضه في نفس اليوم بقى عندك فلوس وانتقلت من الشقة الصغيرة الي كنت عايشة فيها مع جوزك
تم نسخ الرابط