يعني انا هعيش بين كل دول

موقع أيام نيوز

وفور وقوع عين بدور عليها ركضتنحوها وهتفت بلهفة 
_ كنت فين يا هناء دينا قالتلي انك كنت مختفية انت كويسة 
نظرت إليها هناء بإستغراب ثم حولت أنظارها إلى دينا التي تنحنحت قبل أن تلقي عليهم ذلك الخبر 
_ هناء فقدت الذاكرة يا بدور .
رفعت بدور رأسها إلى دينا وطالعتها پصدمة بينما همست مريم بعدم تصديق 
_ فقدت الذاكرة ازاي وايه الي حصل 
رفعت دينا كتفيها بجهل ثم قالت مخاطبة هناء وهي تشير إلى بدور 
_ دي صاحبتي الي حكيتلك عنها والي جنبها دي أخت ابن مرات أبوها الاولى في الرضاعة .
أفاقت بدور من صډمتها ثم خاطبت هناء ثانية بتساؤل 
_ يعني بجد انت مش فاكراني 
أومأت هناء برأسها وبدأ الضيق بالظهور على ملامحها فحاولت دينا تغيير الموضوع قائلة بمرح عندما لاحظت قبول مريم وبدور لبعضهما 
_ ايه ده هو انتو اتصالحتوا أخيرا 
نظرت بدور إلى مريم ثم إبتسمت وأومأت برأسها فتنهدت دينا بإرتياح ثم أشارت لهما بالجلوس على السرير قائلة 
_ اتفضلوا اقعدوا انتو لسه واقفين ليه 
جلست كلتاهما ملبيتين دعوتها ثم بدأت دينا الحديث قائلة بعد أن لاحظت إحمرار وجنتيهما دلالة على تعرضهما لأشعة الشمس لفترة 
_ هو انتو كنتو فين 
_ كنا بنتفسح مع رسلان وأبشرك بدور قررت انها هتوافق عليه خلاص !
قالتها مريم بحماس فصححت بدور قائلة 
_ أنا لسه بفكر ومخدتش قرار على فكرة !
نظرت إليهم هناء بعدم فهم فإنتبهت إليها دينا وشرحت لها بهمس 
_ رسلان الي هو ابن مرات أبوها الاولى خطبها من اسبوع كده وهي لحد دلوقتي مش عارفة توافق والا لا .
أومأت هناء بتفهم ثم إلتفتت إلى بدور وتحدثت مخاطبة إياها 
_ وانت مش موافقة ليه انت برضه بتحبي حد تاني 
نفت بدور برأسها بينما تمتمت مريم بإستغراب 
_ برضه 
ثم إستدارت إلى دينا وأردفت بتوقع 
_ لا تكوني انت بتحبي واحد تاني وعشان كده رافضة يامن 
سكتت دينا ولم تجبها لكن هناء التي أومأت برأسها أكدت لها توقعاتها فتساءلت مخاطبة دينا 
_ ويبقى مين حبيب القلب الي رافضة ابننا عشانه 
تضايقت دينا وهي تشعر بالسخرية التي غلفت نبرة مريم لكنها أخبرتها بما أخبرت به هناء قبل قليل .. وعند إنتهائها هتفت مريم بحكمة 
_ على فكرة ده ممكن يكون بيلعب عليك وحتى لو كان بيحبك بجد ممكن تكوني
بالنسباله مجرد حب مراهقة وتلاقيه دلوقتي نسيك .. والمفروض انك كواحدة عاقلة متضيعيش العريس المناسب الي بين ايديك عشان أمل ممكن يتبخر في لحظة لو عرفت مثلا انه متجوز .
أخفضت دينا رأسها متمتمة بصوت منخفض قليلا لكنه وصل إلى مسامعهم 
_ بس أنا مش هعرف انساه واحب يامن ومش عايزة اظلمه معايا !
_ بس انت مش مدياه فرصة أصلا عشان يخليك تحبيه 
قالتها بدور بإندفاع وشفقة على حالة إبن عمها لكن مريم قاطعتها بهدوء 
_ على فكرة انت لو حاولت تنسي الواد ده وبطلت تتابعي أخباره وصوره على السوشيال ميديا هتنسيه بسهولة .
رفعت دينا رأسها إليها وتساءلت بتعجب 
_ عرفت ازاي اني لسه بتابعه 
تجاهلت مريم سؤالها وتابعت 
_ انت مش بتحبيه أصلا انت موهمة نفسك انك بتحبيه .. حصلت معايا قبل كده لما كنت معجبة بصاحب أخويا لما كنت في تالتة اعدادي ولماقولت لصاحبتي اني بحبه قالتلي انه مجرد إعجاب مش حب واني
هنساه بسرعة بس أنا فضلت معجبة بيه لمدة سنتين تقريبا لحد مااكتشفت اني مش بحبه فعلا واني كنت موهمة نفسي اني بحبه عندا في صاحبتي مش أكتر .
شردت دينا في حديثها قليلا حتى أفاقها صوت بدور التي أردفت 
_ انت مش عايزة تعرفي يامن عرفك ازاي 
تساءلت دينا بفضول 
_ ازاي 
_ لا ماهو مش أنا الي هقولك لو عايزة تعرفي إسأليه هو في الرؤية الشرعية .
ثم أضافت بحماس 
_ هاا أقوله انك موافقة 
فتحت باب غرفته فجأة وهي تصرخ 
_ آآآدم !!
تفاجأت بصوت صراخه وصړاخ يامن الذي صدر منهما فجأة فعلمت أنهما كانا يشاهدان فلما مرعبا ودخلت هي في وقت مناسب جدا .. إبتسمت بتسلية ثم دخلت وإقتربت منهما قائلة وهي تخاطب يامن 
_ عرفت اني هلاقيك هنا .
تطلع إليها يامن بإستفسار فإبتسمت بحماس وأردفت 
_ تديني كام 
مقابل أحلى خبر هتسمعه في حياتك 
_ حسب الخبر بقى .
قالها والإستغراب باد على وجهه فهتفت بدور بسرعة 
_ دينا وافقت تديك فرصة .
رمش يامن بعينيه بعدم إستيعاب وقال وهو يضع يده خلف أذنه حتى يتأكد من أنه إستمع جيدا 
_ قلت ايه معلش 
إبتسمت بدور وهي تكرر ما قالته 
_ قلتلك دينا وافقت تديك فرصة .
تسمر يامن في مكانه للحظات حتى إستوعب أخيرا وعيناه تتسعان شيئا فشيئا ثم صاح بفرحة وهو يقف مكانه 
_ احلفي !
همست بدور وهي تحاول أن تكتم
تم نسخ الرابط