جاسر

موقع أيام نيوز


اللي فوق عنيهم ع اللي طالع واللي نازل
أومأ الرجل ب طاعةحاضر يا جاسر باشا
أكمل جاسر حديثهالمدام متغيبش عنكوا أي حتة تروحها متفرقوهاش أبدا وأي حد غريب تشكوا فيه أعملوا اللازم
أوامرك يا جاسر باشا 
أومأ جاسر ب رأسه ورحل إتجه إلى سيارته وقبل أن يصعدها أخذ يمسح ب بصره المكان عله يجد ما يثير الشك ولكن كل شيئا هادئ زفر ب نفاذ صبر وصعد السيارة ثم إنطلق بها

أخرج هاتفه وأتصل ب أحدهم ليأتيه الرد سريعا
إيه الأخبار!
أتاه الصوت من الطرف الأخرجبتلك قراره يا جاسر باشا 
إستند جاسر ب يده على النافذة المجاورة له وأخذ يحك ذقنه ثم قال ب هدوء ما قبل العاصفة
طيب تمام أقفل وحصلني على الشركة نشوف أخبارك
اللي تؤمر بيه يا جاسر باشا 
أغلق جاسر الهاتف وأكمل طريقه إلى الشركة وصل إلى وجهته ثم صعد إلى مكتبه ليجد صابر ب إنتظاره صافحه ثم قال
مستنيك من بدري
جلس خلف مكتبه وقال ب هدوءكنت بشوف جلنار
غمزه صابر ب مرحجلنار ولا أمها! 
نظر إليه جاسر نظرة ثاقبة ليضحك صابر ملئ فاه أشار إليه الأول ب تحذير قائلا
وأنت بطل تقعد مع البت كتير بهت عليها
أشار صابر إلى نفسه وقال ب صدمةأنا اللي بهت عليها وأنت موجود! طب دا أنت معلم
كلمة ومش

هتنيها يا صابر البت مقتبسة كل كلامك
طيب يا سيدي نخش ف الجد بقى 
إعتدل صابر ب جلسته بينما الأخر نزع سترته ورفع أكمام قميصه الرمادي إلى ساعده وقال ب جدية
أيوة إيه الجد بقى 
مد صابر ب يده ملف أزرق إلى صديقه ثم قال وهو يشير ب عيناه إلى الأوراق التي بدأ ب تصفحها
مدام داليدا كلمتني وقالتلي عن مستثمر شركة تصميم هيكون أول عرض أزياء ف الفندق اللي هيتبنى ف المجمع إيه رأيك!
رفع جاسر أنظاره عن الأوراق وقالطب ليه اسم المستثمر مش موجود
رفع صابر منكبيه وقالمعرفش بس هو المستثمر عبارة عن مجموعة شركات مالكها مجموعة مختلطة الجنسيات تحت شعار واحد 
صمت صابر قليلا ف حثه جاسر على الإكمال ليقول ب هدوء
ومدام داليدا واثقة فيهم جدا لأن سبق وتعاملت معاهم
قڈف الملف ب إهمال وقالبس أنا مقدرش أتعامل مع حد معرفوش يا صابر وأنت عارف اللي بيحصلي كل يوم والتاني
أومأ ب رأسه متفهما ثم قالعشان كدا فيه كمان ساعتين إجتماع مع مدام داليدا والمستثمرين نقدر نشوفهم ونتكلم عجبك نتفق معجبكش خلاص 
أومأ جاسر ب رأسه وأراحها على مقعده ثم وضع يده على عيناه حدق به صديقه ب إستغراب وتساءل
مالك يا بني في إيه! 
لم يرد عليه جاسر بل ب الأحرى لم يسمعه من الأساس ف كل ذهنه مرتكز على صاحب هذه الرسالة وكيف وصل إليه وسط حرسه وفي وضح النهار!
تنهد صابر ثم دنى من صديقه وربت على منكبه لينتفض جاسر ويستاءل ب ضيق
إيه يا صابر شغل المباحث دا!
مباحث إيه! بنادي عليك مش سامعني
حك جاسر رأسه وقالفي إيه
فيك حاجة!
ودا سؤال ولا تقرير!!
مط صابر شفتيه وقالالأتنين 
إستند جاسر ب مرفقيه على المكتب وأخذ يفرك عيناه ب عڼف ثم قال بعدما أطلق تنهيدة تحمل الكثير
والله منا عارف هلاقيها من الناس اللي بتجري ورايا ولا من ال اللي بيجري ورا مراتي ولا من الشركة وهمومها ولا منين بالظبط
هموم الشركة ومحلولة أنا وسامح نقوم بيها الناس اللي بتجري وراك وأنت عارف إزاي تطلع كل مرة أما روجيدا 
قالها ثم صمت ليسترعي إنتباه جاسر ب الكامل ليكمل
يا ترجعلها يا جاسر يا تسيبها ف حالها متفضلش تحوم حواليها ومعلقها معاك
هدر جاسر وهو يضرب سطح المكتب ب قوةأنت إتجننت عاوزني أسبيها ليه عشان هو ياخدها هقدر أشوفها ف حضڼ واحد غيري وأبقى عاقل دا أنا أقتله وأقتلها ولا إني أشوفها مع جنس راجل غيري 
نظر إليه صابر ب قوة قبل أن ينفجر غاضبا مما يحدث حوله
ولما أنت بتحبها كدا سبتها ليه! مقدرتش على سنين البعاد وجاي وأنت كلك طوفان شوق ليها ومش عاوز ترجع ولا عاوز تسبيها أنت عاوز إيه!
صړخ جاسر ب قهرمستني أنضف من المستنقع اللي عمال يشدني لتحت لحد أما ڠرقت ولو رجعتلها هتغرق معايا وأنا أعمل أي حاجة ولا إني أشوف روجيدا بټغرق 
ختم حديثه وهو يضع يداه على وجهه وظل صابر ينظر إليه ب شفقة ف صديقه يعاني الأمرين وكله مرهون ب روجيدا ف كل الطرق تؤدي إليها
سحبت بسنت حقيبتها ثم قالت ب صوت عال وهى تخرج من باب المنزل
مامي أنا ماشية
أتاها صوت هاجر مودعامع السلامة يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك
حاضر يا حبيبتي مع السلامة 
ودلفت بسنت إلى الخارج وقلبها يقرع ك الطبول اليوم سيعلم صابر ب أي شركة تعمل ف هى على الأقل تعلم أن جاسر لم يتفوه ب حرف واحد وإنما كان يسري الړعب ب جسدها تلك الليلة
توجهت إلى سيارتها وصعدتها ثم إنطلقت بها إتصلت ب مراد ليرد عليها بعد ثوان لتقول ب هدوء متوتر
حضرتك هاجي ع الشركة ولا أطلع على مؤسسة الصياد
أتاها صوت مرادلأ إطلعي على المؤسسة بس متدخليش لحد أما أجي على حد علمي صابر

لسه ميعرفش 
وعند ذكر صابر شعرت ب جفاف حلقها وقد إزداد توترها لتقول ب خفوت
لأ لسه وربنا يستر لما يعرف
إن شاء الله خير أنا نص ساعة وهكون هناك متتأخريش 
ثم أغلق الهاتف وبقت هى تقود السيارة والړعب يحفر معالمه عليها ب حرفية بعد ثلاثون دقيقة وصلت لتجد مراد يصف سيارته ترجلت هى من سيارتها ثم إتجهت إليه
إلتفت مراد بعدما أغلق سيارته ليجد بسنت أمامه إبتسم وقال
صباح الخير
ردت ب توترصباح الخير ندخل!!
إتسعت إبتسامة مراد وقالندخل أصلا مدام داليدا جوه
تساءلت بسنتمين داليدا! 
وقف مراد أمام المصعد ثم قال وهو ينظر إلى لوحة الأرقام
الوفد اللبناني اللي قولتلك عليه أنتي مقرأتيش الملف!
لأ قرأته بس من التوتر 
إنفتحت أبواب المصعد ليدلف مراد ويشير إليها لتدلف ف فعلت وصعد بهم المصعد إلى الطابق المطلوب
تحركا خارج المصعد و وقفا أمام السكرتيرة وتساءل مراد
فين قاعة الإجتماعات
تساءلت السكرتيرة ب تهذيبحضرتك مستر مراد النويهي تبع الوفد اللبناني 
أومأ ب رأسه لتنهض السكرتيرة وأشارت إلى الأمام وقالت ب نفس النبرة
إتفضل معايا من هنا يا فندم 
تبعها مراد وكلما خطت بسنت خطوة تجاه القاعة كانت نبضاتها تعلو ب تناغم مع طرقات كعبها الرفيع
بالداخل كان جاسر يطرق على الطاولة ب ملل ثم قال
أخبار المستثمر إيه! إيه اللي أخره كدا!
ضحكت داليدا وقالتإحنا يلي مبكرين يا مستر چاسر هلا بيكون هون 
إبتسم صابر من أجل تلطيف الأجواء ولكن إبتسامته إنحصرت عندما وجد ذلك المستثمر مراد لتتسع عيناه وهو ينظر إلى جاسر الذي تحولت عيناه إلى جمرتان من الڼار تشع ك كوكب ملتهب ف عاد ينظر إلى مراد مرة أخرى ليصدر شهقة قوية جعلت الجميع ينظر إليه ب غرابة
نهض صابر عن مقعده ب بطء ثم قال وعيناه تطلق شرارات حاړقة
ليلتك مش معدية النهاردة 
إرتدت روجيدا ثيابها ثم ألبست طفلتها وإتجهتا إلى الخارج لتسألها جلنار وهى تتمسك ب يدها
هو إحنا رايحين فين!
رايحين مشوار يا قلبي 
أومأت الصغيرة ب رأسها لتدلف إلى الخارج ف تفاجأت ب وجود هذان الحارسان أمام باب المنزل لتتساءل ب جمود
ممكن أعرف أنتوا واقفين هنا ليه!
رد أحدهم دون النظر إليهاأوامر جاسر باشا يا هانم
تشدقت هى ب عصبيةأوامر جاسر باشا دي تمشي عليكو مش عليا 
وكادت أن تخطو ولكن يد الحارس منعها ثم قال وهو ينظر أرضا
أسف يا هانم أوامر الباشا لازم تتنفذ بالحرف
وهى إيه الأوامر دي إن شاء الله!!
وضع يده خلف ظهره وقالإننا نكون زي ضلك 
تأففت روجيدا ب صوت عال ف ها هو تسري أوامره على الجميع حتى هى يتحكم بها وب حياتها كل خطوة تخطوها تكن ب علمه والإ تبقى حبيسة المنزل سمعت صوت طفلتها تتساءل
مش هنروح!
ربتت روجيدا على خصلاتهالأ هنروح يا قلبي هنروح 
نظرت إلى الحارسين اللذين ينظران أرضا ثم قالت ب صرامة
تمام هتيجوا معايا بس أسلوب بقى تعرفوه بروح فين وباجي منين دا ميعجبنيش
مينفعش يا هانم دي أوامر الباشا يا ننفذها يا يقتلنا
ضړبت الأرض ب قدمها ثم قالت ب عدائيةيا إما أنا اللي هقتلكوا اووووف يلا 
ثم تحركت ومن خلفها تبعها الحارسين صعدت روجيدا السيارة بعدما وضعت طفلتها ب مقعدها وتحركت ب السيارة أمامها سيارة وخلفها أخرى
وصلت إلى وجهتها لتصف السيارة ترجلت وساعدت طفلتها إلتفتت لتجد هذين الحارسين يتبعانها أشارت هى ب يدها وقالت ب حنق
أنا داخلة الفسم يعني مكان آمن ف مش محتجاكوا جوه
حاول أحدهم الإعتراضيا هانم آآ 
أشارت ب يدها وقالتبلا هانم بلا زفت أقفوا هنا يا تروحوا 
نظر الحارسان إلى بعضهما ليرفع أحدهم منكبيه ب قلة حيلة ف نظر الأخر ب إتجاه روجيدا دون النظر إليها ثم قال
زي ما تؤمري يا هانم 
تعجبت روجيدا من طريقة حديثه معها ف هو يتحدث معها دون النظر إليها ولكنها إبتسمت ف بالتأكيد هذه أوامر جاسر باشا ضحكت ب سخرية ثم دلفت
بحثت

عن المكتب الخاص ب شريف حتى وجدته طرقت الباب ب هدوء حتى سمعت صوته يأذن ب الدلوف
رفع نظره ما أن فتح الباب لتتسع عيناه ب دهشة وهو يراها تقف أمامه ف إنتفض واقفا ورسم إبتسامة كبيرة على وجهه ثم قال ب حبور
أهلا أهلا يا مدام روجيدا إتفضلي 
إبتسمت روجيدا ثم تحركت جاذبة معها طفلتها وجلست وهو الأخر جلس على مقعده ولم يستطع محو تلك الإبتسامة عن وجهه تساءل هو ب نبرة عذبة
تحبي تشربي إيه!
ولا أي حاجة
إعترض شريف قائلاطب ودي تيجي طب حتى عشان خاطر البنوتة الجميلة دي بنتك!
إحتضنت روجيدا إبنتها وقالتأها جلنار 
إبتسم شريف ثم مد يده لكي يصافح جلنار قائلا
أهلا يا أنسة جلنار أنا شريف
مدت الصغيرة يدها وقالت ب خجلأزيك يا أنكل شريف
ضحك شريف وقالأنا كويس أوي لما شوفتك ها تشربي إيه! 
نظرت الصغيرة إلى والدتها تستأذنها ف أومأت لها ب إبتسامة لتعود وتنظر إلى شريف وقالت ب حماس
hot chocolate
تحت أمر معاليك 
قالها شريف ب مرح ثم نظر إلى روجيدا وقال
أطلبلك عصير فريش!
إبتسمت روجيدا وقالتتمام عصير فريش 
رفع شريف سماعة هاتفه وأملى أحدهم ما يريد ثم أغلق الهاتف ونظر إلى روجيدا ب إبتسامته العذبة لتتنحنح وتقول
أنا كنت جاية أعتذرلك عن اللي جاسر عمله 
نظر إليها مطولا ثم إبتسم ب إتساع وقال
طب أنتي تعتذري ليه! هو أنتي اللي إتخانقتي معايا!
مش ب الضرورة بس أنا حسيت إن اللي حصل بسببي فحسيت إني لازم أعتذر 
طرقات على الباب جعلت شريف يحيد ب نظره عنها ويركزه على الباب أذن ل الطارق ب الدخول ف دلف العامل وضع ما طلب ثم دلف خارجا وضعت روجيدا المشروب الخاص ب طفلتها أمامها ثم عادت ب بصرها إلى شريف الذي كان ينظر إليها ب
 

تم نسخ الرابط